فريدة

1880 Words
كيف مر الوقت؟! كيف تتعايش..؟ كيف تنسى..؟! هكذا هي تدور بفلك يكمل دورانه به! تتخيل نفسها بيدق يحركه كيفما شاء تارة.. , وتارة أخرى ترى نفسها سيدة القرار.. العديد والعديد من المرات تقف أمام مرآتها تنظر لهيئتها بعين تحمل نظرة الرضا .. والأخرى نظرة خمول..! ولا تعرف النهاية رغم أن الحياة تمضي دون ركود .. أغمضت عينيها تهتز داخلها ذكرى فارقة بحياتها..! تعود لها بأمر من المشاعر المشتعلة .. المتصارعة داخلها كصراع الورق مع الهواء! خصلاتها تتطاير حول وجهها تعا** الهدوء وال**ت!, قلبها يخفق بعنف وجسدها يركن لل**ت ! تعود بخلايا ال*قل المحتفظة بالذكرى كمشهد ماسي غير قابل للإتلاف .. غير قابل للسقوط في بئر نسيان موحل.. غير قابل للزوال والرحيل..! دخلت إلى غرفتها وهو خلفها وخطواته الغاضبة تقلقها بعض الشيء, تسير على أرضية الغرفة بطريقة عادية .. تتجاهل وجوده تمام وكأنه شيء خفي ! وكأنها لا تراه! يراقبها وهي تصفف خصلاتها.. يراقبها وهي تمسك بمنامتها .. يتابعها وهي تتجاهله .. تغيب عنه داخل الحمام الخاص بالغرفة فيجلس أعلى المقعد الموجود بالقرب من الشرفة , يخرج سيجاره يشعله بعصبية.. يفكر ويفكر.. التفكير لا يرحمه, والضمير يتعالى صوته ويؤنبه! دولمة تبتلعه.. والنار توقد هنا داخل القلب وال*قل.. جميع خلاياه تعاني وعذابه يقيم حفلته بالدخل على انقاض رجل فقد جزء من قوته.. بل هو رجل فقد نفسه.. وفقد انسانيته حينما انتقم, الحسرة هنا ترتسم على ملامحه فتحيلها لأخرى منهكة.. والانهاك يعود بنيرة.. يعود ب**رته! وحقا هو منهك.. م**ور.. متعب... هو على شفا الانهيار ويحتاجها .. هو على شفا الجنون والعزلة وهي الترياق الموصوف.. هو رجل انهكه التعب والجرح ينزف .. ودماء قلبه لا تتوقف! هز رأسه عندما طال تفكيره وسيجاره نفذ و أصاب يده ناره.. يعتدل من مكانه فيجدها تقف مكانها تتأمله بهدوء تام , تنتظر منه الحديث..! تنتظر منه كلمة أو اشارة لتلك الحياة العبثية التي تحيا داخل بوتقتها في دجنة عينيه الصامتة بحالة جمود لا تعبير فيه! الزمن هنا يتوقف وهي تلتزم السكون .. ال**ت يرمي عباءته علي جوانب الغرفة في التزام مهيب..! تقف هي وهو يستقم من جلسته ينشد الإقتراب .. خطواته كانت هادئة.. بطيئة.. متوترة! خطواته كانت تص*ر صوتا خفيفاً ولكن في السكون القابع هنا داخله وداخلها كانت تص*ر ضجيجاً .. ولكن هذا الضجيج كان يحمل لهفتهم .. يحمل رغبتهم بالخطوة القادمة! الخطوات عنا كألحان لا ملل منها ولا نفور.. لا خوف ولا رهبة..! وفجأة توقف هو بالقرب منها , يرفع عينيها يحتضن نظراتها يتحدث بخفوت ولهجة ثابته وقوية.. يسكت ضميره عن وجعه والحاحه بضرورة إخبارها بما مضى! و صوت أخر يزأر راغباً في بعض الراحة والسكن.. يركن بنفسه البشرية كأساس كينونتها الراغبة في الراحة .. يتن*د مرة ومرة ومرة! يجاهد صراع يشطره.. يهدر الصوت داخله أن العلاج معها.. : -فريدة ! وصلها الصوت الخافت.. والهمس باسمها كان يضعها أمامه في بداية مواجهة لا تعرف هل هي أهل لها أم لا! لا تجيب فقط تنظر له دون أن تحيد بنظراتها عنه.. وكأنه غاية.. وكأنه نجاة.. ولا تعلم هي أنها لهذا الرجل غاية ونجاة.. بل هي انقاذ من سقوط وقع دون إنذار ! يهمس وهو يزيد الاقتراب خطوة أخرى..: -انا عاوز اكمل حياتي معاكي! تلتزم ال**ت ترغب في سماع المزيد, ولا تعلم هل ترغب المزيد لتكمل معه أم ترغب المزيد لأنها تريد ذلك فقط لرغبة مجهولة داخلها! يكمل هو مع **تها داخل جو مشحون بالتوتر يتابع هيئتها الهادئة وملامحها المريحة! -فريدة انت بقيت مهمة عندي.. يتوقف عن الحديث وهو لا يعرف كيف يكمل.. فالكلمات تهرب هنا! يرفع يده .. يخللها بخصلاته ..يتنفس بعمق وهو يزيد من اقترابه يكمل الحديث بدون ترتيب.. فيخرج على هيئة متقطعة بألحان لا تحمل نفور: -فريدة انا اسف , انا اسف بجد .. انا برتاح معاك.. عاوز اكمل معاك , سامحيني يافريدة! ي**ت وص*ره يعلو ويهبط.. يلتقط أنفاسه وكأنه خارج من سباق يعدو فيه بلا توقف.. يتوقف لدقيقة ويعاود السؤال وهو يقترب منها أكثر يمد أنامله يحاول أن يلمس يدها ولكنه يتراجع : -سامحيني يافريدة.. يفرك جبينه ثم يعاود الحديث.. -هتعرفي! يضعها على الحافة ولا تعرف هي أي الطرق أفضل.. هذا الرجل الذي لا يبغى الحب سبيلاً.. هذا الرجل يثير الحيرة والظلام لمشاعرها! هذا الرجل يخفيها تارة و تشتاق لوجوده تارة أخرى! هي لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله, تود لو يقرر هو ويطيح بكل ترددها عرض الحائط! يقترب أكثر ويزداد جرأة , يمد أنامله يعانق يدها .. يحتاج لها وكل شيء يحاوطها.. يرغب هو في **ر وبتر تلك الشرنقة المنصهرة من الجليد.. تهتف هي أخيراً وهي تنظر ليده التي تعانق يدها باحتواء يلمسها ويؤثر لها.. احتواء تحتاج هي إليه ..: -مش عارفة.. يهمس هو بعد كلمتها يستفسر وداخله اشتعال: -مش عارفة ايه.. ترتجف يدها بين يده فيزيد من احتواءه لها ,يشدد من عناق اليد.. تهتف هي بخفوت والحيرة تحتلها وتتغلغل لثناياها فتثير جنونها.. ترفع عينيها وتواصل عناق عينيه : -انا مش عارفة اعمل ايه.. تبتعد عنه سريعاً وبخطوات حادة تدور حول نفسها بالغرفة تحاول أن تتنفس.. ليس الهواء ولكن ان تنتفس راحة وحياة.. تقف أمام المرآة تمر بنظرة خاطفة لانعكاسها .., ثم تعاود له .. تلمح ألمه متجسد على وجهه وأٍسفه ينبض من قلبه.. تغمض عينيها وهي غير قادرة على الرجوع.. وغير قادرة على اتخاذ قرار! تردف أخيراً بتعب بعد **ت تناولته النظرات بلغتها .. عبراتها تقف هناك .. وقلبها يخفق دون حب!: -انا مش عارفة انا عاوزة اسامحك ولا عاوزة اسيببك.. انا مش عارفة انت مين!.. تقترب خطوة وتهتف بصوت أكبر: -انت الشيطان وانا الطروادة.. ولا انت الراجل وانا الست الي محتاجة ضلك.. يود لو يملك جواب.. يود لو يملك ثبات.. يود لو يملك نفسه.. يود لو يقبلها الان.. او يعانقها.. هو يود الكثير والأمل مبتور في أعماق بحر سكنت أمواجه ! يهمس وهو يواجها .. يهز كتفيه .. يخبرها انه مثلها .. يماثل حالتها بل وأكثر: -انت عاوزة ايه يافريدة.. يبتر الحديث مشيراً إلى نفسه وهو يردف بوجع أخفاه بصعوبة: -انا عاوز اكمل معاك.. انت راحتي.. يتوقف هنا يلتقط أنفاسه الثائرة فيكمل بإطلاق وعد نابع منه : -فريدة لو كملتِ معايا اوعدك هكون كويس وهحافظ عليك .. عمري ما هخونك.. هحترمك كيف مر الوقت؟! كيف تتعايش..؟ كيف تنسى..؟! هكذا هي تدور بفلك يكمل دورانه به! تتخيل نفسها بيدق يحركه كيفما شاء تارة.. , وتارة أخرى ترى نفسها سيدة القرار.. العديد والعديد من المرات تقف أمام مرآتها تنظر لهيئتها بعين تحمل نظرة الرضا .. والأخرى نظرة خمول..! ولا تعرف النهاية رغم أن الحياة تمضي دون ركود .. أغمضت عينيها تهتز داخلها ذكرى فارقة بحياتها..! تعود لها بأمر من المشاعر المشتعلة .. المتصارعة داخلها كصراع الورق مع الهواء! خصلاتها تتطاير حول وجهها تعا** الهدوء وال**ت!, قلبها يخفق بعنف وجسدها يركن لل**ت ! تعود بخلايا ال*قل المحتفظة بالذكرى كمشهد ماسي غير قابل للإتلاف .. غير قابل للسقوط في بئر نسيان موحل.. غير قابل للزوال والرحيل..! دخلت إلى غرفتها وهو خلفها وخطواته الغاضبة تقلقها بعض الشيء, تسير على أرضية الغرفة بطريقة عادية .. تتجاهل وجوده تمام وكأنه شيء خفي ! وكأنها لا تراه! يراقبها وهي تصفف خصلاتها.. يراقبها وهي تمسك بمنامتها .. يتابعها وهي تتجاهله .. تغيب عنه داخل الحمام الخاص بالغرفة فيجلس أعلى المقعد الموجود بالقرب من الشرفة , يخرج سيجاره يشعله بعصبية.. يفكر ويفكر.. التفكير لا يرحمه, والضمير يتعالى صوته ويؤنبه! دولمة تبتلعه.. والنار توقد هنا داخل القلب وال*قل.. جميع خلاياه تعاني وعذابه يقيم حفلته بالدخل على انقاض رجل فقد جزء من قوته.. بل هو رجل فقد نفسه.. وفقد انسانيته حينما انتقم, الحسرة هنا ترتسم على ملامحه فتحيلها لأخرى منهكة.. والانهاك يعود بنيرة.. يعود ب**رته! وحقا هو منهك.. م**ور.. متعب... هو على شفا الانهيار ويحتاجها .. هو على شفا الجنون والعزلة وهي الترياق الموصوف.. هو رجل انهكه التعب والجرح ينزف .. ودماء قلبه لا تتوقف! هز رأسه عندما طال تفكيره وسيجاره نفذ و أصاب يده ناره.. يعتدل من مكانه فيجدها تقف مكانها تتأمله بهدوء تام , تنتظر منه الحديث..! تنتظر منه كلمة أو اشارة لتلك الحياة العبثية التي تحيا داخل بوتقتها في دجنة عينيه الصامتة بحالة جمود لا تعبير فيه! الزمن هنا يتوقف وهي تلتزم السكون .. ال**ت يرمي عباءته علي جوانب الغرفة في التزام مهيب..! تقف هي وهو يستقم من جلسته ينشد الإقتراب .. خطواته كانت هادئة.. بطيئة.. متوترة! خطواته كانت تص*ر صوتا خفيفاً ولكن في السكون القابع هنا داخله وداخلها كانت تص*ر ضجيجاً .. ولكن هذا الضجيج كان يحمل لهفتهم .. يحمل رغبتهم بالخطوة القادمة! الخطوات عنا كألحان لا ملل منها ولا نفور.. لا خوف ولا رهبة..! وفجأة توقف هو بالقرب منها , يرفع عينيها يحتضن نظراتها يتحدث بخفوت ولهجة ثابته وقوية.. يسكت ضميره عن وجعه والحاحه بضرورة إخبارها بما مضى! و صوت أخر يزأر راغباً في بعض الراحة والسكن.. يركن بنفسه البشرية كأساس كينونتها الراغبة في الراحة .. يتن*د مرة ومرة ومرة! يجاهد صراع يشطره.. يهدر الصوت داخله أن العلاج معها.. : -فريدة ! وصلها الصوت الخافت.. والهمس باسمها كان يضعها أمامه في بداية مواجهة لا تعرف هل هي أهل لها أم لا! لا تجيب فقط تنظر له دون أن تحيد بنظراتها عنه.. وكأنه غاية.. وكأنه نجاة.. ولا تعلم هي أنها لهذا الرجل غاية ونجاة.. بل هي انقاذ من سقوط وقع دون إنذار ! يهمس وهو يزيد الاقتراب خطوة أخرى..: -انا عاوز اكمل حياتي معاكي! تلتزم ال**ت ترغب في سماع المزيد, ولا تعلم هل ترغب المزيد لتكمل معه أم ترغب المزيد لأنها تريد ذلك فقط لرغبة مجهولة داخلها! يكمل هو مع **تها داخل جو مشحون بالتوتر يتابع هيئتها الهادئة وملامحها المريحة! -فريدة انت بقيت مهمة عندي.. يتوقف عن الحديث وهو لا يعرف كيف يكمل.. فالكلمات تهرب هنا! يرفع يده .. يخللها بخصلاته ..يتنفس بعمق وهو يزيد من اقترابه يكمل الحديث بدون ترتيب.. فيخرج على هيئة متقطعة بألحان لا تحمل نفور: -فريدة انا اسف , انا اسف بجد .. انا برتاح معاك.. عاوز اكمل معاك , سامحيني يافريدة! ي**ت وص*ره يعلو ويهبط.. يلتقط أنفاسه وكأنه خارج من سباق يعدو فيه بلا توقف.. يتوقف لدقيقة ويعاود السؤال وهو يقترب منها أكثر يمد أنامله يحاول أن يلمس يدها ولكنه يتراجع : -سامحيني يافريدة.. يفرك جبينه ثم يعاود الحديث.. -هتعرفي! يضعها على الحافة ولا تعرف هي أي الطرق أفضل.. هذا الرجل الذي لا يبغى الحب سبيلاً.. هذا الرجل يثير الحيرة والظلام لمشاعرها! هذا الرجل يخفيها تارة و تشتاق لوجوده تارة أخرى! هي لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله, تود لو يقرر هو ويطيح بكل ترددها عرض الحائط! يقترب أكثر ويزداد جرأة , يمد أنامله يعانق يدها .. يحتاج لها وكل شيء يحاوطها.. يرغب هو في **ر وبتر تلك الشرنقة المنصهرة من الجليد.. تهتف هي أخيراً وهي تنظر ليده التي تعانق يدها باحتواء يلمسها ويؤثر لها.. احتواء تحتاج هي إليه ..: -مش عارفة.. يهمس هو بعد كلمتها يستفسر وداخله اشتعال: -مش عارفة ايه.. ترتجف يدها بين يده فيزيد من احتواءه لها ,يشدد من عناق اليد.. تهتف هي بخفوت والحيرة تحتلها وتتغلغل لثناياها فتثير جنونها.. ترفع عينيها وتواصل عناق عينيه : -انا مش عارفة اعمل ايه.. تبتعد عنه سريعاً وبخطوات حادة تدور حول نفسها بالغرفة تحاول أن تتنفس.. ليس الهواء ولكن ان تنتفس راحة وحياة.. تقف أمام المرآة تمر بنظرة خاطفة لانعكاسها .., ثم تعاود له .. تلمح ألمه متجسد على وجهه وأٍسفه ينبض من قلبه.. تغمض عينيها وهي غير قادرة على الرجوع.. وغير قادرة على اتخاذ قرار! تردف أخيراً بتعب بعد **ت تناولته النظرات بلغتها .. عبراتها تقف هناك .. وقلبها يخفق دون حب!: -انا مش عارفة انا عاوزة اسامحك ولا عاوزة اسيببك.. انا مش عارفة انت مين!.. تقترب خطوة وتهتف بصوت أكبر: -انت الشيطان وانا الطروادة.. ولا انت الراجل وانا الست الي محتاجة ضلك.. يود لو يملك جواب.. يود لو يملك ثبات.. يود لو يملك نفسه.. يود لو يقبلها الان.. او يعانقها.. هو يود الكثير والأمل مبتور في أعماق بحر سكنت أمواجه ! يهمس وهو يواجها .. يهز كتفيه .. يخبرها انه مثلها .. يماثل حالتها بل وأكثر: -انت عاوزة ايه يافريدة.. يبتر الحديث مشيراً إلى نفسه وهو يردف بوجع أخفاه بصعوبة: -انا عاوز اكمل معاك.. انت راحتي.. يتوقف هنا يلتقط أنفاسه الثائرة فيكمل بإطلاق وعد نابع منه : -فريدة لو كملتِ معايا اوعدك هكون كويس وهحافظ عليك .. عمري ما هخونك.. هحترمك
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD