الرابع عشر

1634 Words
الفصل الرابع عشر دلف أوس الي منزل حور القديم ،ليأخذه سالم الي احد الغرف ويجلسا بمفردهما ، بعدما عرف نفسه بهم ، ليتفاجأ بسالم و معرفته كل شئ ليشكره سالم علي حمايه لحور ، ولكن قاطعه أوس واخبره بخ*ف رائد لحور وأراه الصوره التي أرسلها له رائد ، وتأكيده علي عدم قتلها ، قاطعهم صوت الهاتف لأوس برقم غريب ، ليرد سريعا ، لينشرح ص*ره فرحا بعد معرفة هويه المتصل وهي حور ، ليطلب منها فتح نقطه الاتصال (Gbs) لتحديد موقعها والوصول اليها ...... وبالفعل انطلق أوس مهرولا سريعا كالريح وخلفه سالم ، ركبا السياره وقام أوس باجراء عده اتصالات ، للوصول الي موقعها ، كما اخبر بعض الحراس باتباعهم الي هناك .. تجلس حور وتضع يدها علي ساقها وهي تأن من الألم ، مازال جرحها ينزف بشده ، حتي قد فقدت قواها ، تحاول الا تستجيب لهذه السحابه السوداء وتغلق عينيها ، ولكن كان الأمر صعبا للغايه ، وكأن هناك اثقال فوق جفنيها ،و قبل ان تسحبها الدوامه لتغوص معها في نوم عميق سمعت صوت السيارات يأتي من بعيد ، فزعت هي للحظات ظنا منها انه رائد ورجاله جاءو للبحث عنها ، وضعت يدها حول وجهها وبكت في **ت .... الرجال ينتشرون في كل مكان حولها ولكن لم يلحظها أحد لوجودها وسط النباتات الشوكية ، بينما هي تحاول الا تلفت نظرهم لوجودها بهذا المكان ، خوفا من ان يكونوا تابعين لرائد ..... الي ان رن الهاتف بيدها وكان أوس لترد سريعا ، بعد ان طمأنها انه وصل ويبحث عنها ، لتحاول النهوض ، ولكن فشلت بسبب الجرح الذي اصيبت به بقدمها وجسدها الذي انهك لما تعرضت له من ت***ب .... اخذت تصرخ وتنادي عليهم بصوت واهن وضعيف ، حتي وجدها أوس وأسرع مهرولا اليها ليحملها ويضمها بين أحضانه ،كان يشعر حينها وكأن روحه قد عادت اليه ودبت بجسده الحياه من جديد .... اما هي فكانت قد وجدت أمانها ، لتستكين بين أحضانه ، لتشعر بالطمأنينه والأمان ..... حتى اختطفها اخيها من احضانه ،جاذبا اياها بين ضلوعه مطمئنا لها ، ممسدا على شعرها بحنان ..... شعر أوس حينها بغيره لم يستطع كبح مشاعره ،ليبعدهم عن بعضهم ويحملها واتجه بها الي السياره ، وركب جوارها في الكرسي الخلفى بينما ركب سالم خلف المقود ، بعد ان خيم عليه الحزن لرؤيه اخته بهذا السوء ، فانطلقوا متجهين الي المشفي لأسعافها والأطمئنان عليها ، ومن خلفهم رجال الحراسه ..... في منزل اوس كانت كندا تجلس تقدم اظافرها بتوتر ، وتنظر الي الهاتف بين الحين والأخر ، ويشاهدها الجالس امامها يتحدث مع والدتها المدعو ب عماد .. فقد اتصل به أوس للذهاب للمكوث مع والدته واخته الي حين عودته بصحبه حور ، لم يتأخر وسرعان ما ذهب سريعا لمرافقتهم ، والانتظار بجوارهم حتى الأطمئنان لرجوع حور سالمة .... عماد : احم ... اهدي يا أنسه كندا ان شاء الله هيكلمنا دلوقتي ويطمنا .. سعاد بخوف : هات العواقب سليمه يارب قاطعهم صوت هاتف عماد لتنتفض كندا لا اراديا لتجلس جواره قائله -: ها شوف مين بسرعة.. بينما هو شرد لثواني من قربها ، الذي قد أربكه كثيرا ، ليفيق علي لمسه يدها وهي تدفعه برفق ليرد علي الهاتف استطاع ان يجمع شتاته ، ليرد علي الهاتف وعيونه معلقة بتلك الحسناء التي ينبع منها عبير الزهور ، ليملئ رأتيه به ، طالما كان يشعر بخفقان قلبه عند رؤيتها ، بينما هو كان يكذب ذلك متعللا بأنها اخت صديقه المقرب لا يجب ان يكن مشاعر لها ، وليرفض قلبه الانصياع له كل مرة يراها ، ليغلق الهاتف بعد قليل ، بينما هي تنظر له بفضول تسأله عما حدث ليقول -: احم ...... أوس طمني وقالي انهم الحمد لله لقيوها ، وهو دلوقتي طالع عالمستشفي يطمن عليها وبعدين هيجو علي هنا ... سعاد بخوف : ليه ايه حصلها ؟ عماد : لا متقلقيش مفيش حاجه ده مجرد تشيك اب عادي.... كندا : طب خلاص يلا نروحلهم عماد مطمئنا لهم : مفيش داعي ، شويه واوس ومدام حور هيجي يطمنونا بنفسهم كندا : لا انا مش هصبر ، انا هطلع اغير هدومي وانزل بسرعه.. انطلقت هي بسرعه الي غرفتها لأستبدال ملابسها ، بينما الأخر ظل ينظر لها بعيون هائمه ، لتقطع هذا ال**ت سعاد قائله -: انا كمان يا بني لازم اروح معاكم.. عماد :لا يا أمي مينفعش ، ملوش لزوم ، انا هوصل الأنسة كندا عشان بس تطمن ، وهنرجع علي طول سعاد : لا يابني انا قلبي واكلني عليهم وعاوزه اطمن .. عماد : ارجوكي يا امي متتعبيش نفسك واحنا هنطمنك بالتليفون ....... بعد قليل نزلت كندا واصطحبها الي المشفى ، بعدما اتصل بأوس وعرف مكان المشفى.... عند رائد عندما رجع وعلم بهروب حور اخذ رائد يزأر كالأسد ، ويتوعد لهم بالهلاك ، كيف لهم ان لم يلحظوا غيابها طيله هذا الوقت ، بينما الطبيب والحارس الذي تم حقنهم مازالا نائمين ، اخذ يركلهم رائد بقدميه ، ويتوعد لهم ، ثم اندفع خارجا كالصاروخ ..... في منزل سالم وهدى هدي : ها يا هنا طمنيني سالم كلمك وقالك ايه ؟ هنا : الحمد لله يا ماما ، لقيوها هدي :طب هي فين دلوقتي ، يلا بينا نروحلهم هنا : انا مش عارفه هما فين سالم قفل علي طول معايا وقالي هيكلمني تاني ليقطع حديثهم صوت جرس الباب ، لتنهض هنا ، وتتجه نحو الباب وتفتحه ،لتتفاجأ بريم وتحمل بيدها حقيبه ، وما ان رأتها حتي ارتمت بين احضانها ... ريم : انا سبت البيت انا وأمجد ، ومش هنرجع غير بيكم ليظهر امجد من خلفهم قائلا بمرح -: شكلهم مش عاوزنا يا ريم يلا بينا ناخدها من اصيرها ونرجع لتضحك هنا قائله -:يا عم انا عملت حاجه ، انا بس مستغربه من الي بيحصل ... لتفسح لهم الطريق ويدخلا الاثنان ، ليتفاجأ كلا من ريم وأمجد من خ*ف رائد لحور لتقول ريم -: رائد ده اتجنن ، ولله احنا منعرفش انه ممكن يعمل كده ، ولو كنا عرفنا كنا اكيد هنمنعه بينما أمجد تحولت ملامحه الي الغضب ، لينطلق سريعا للخارج دون ان يتفوه بكلمه ..... في المشفى ينتظر سالم وبجواره عماد وكندا خارج الغرفه التي تمكث بها حور ، بينما أصر أوس علي ملازمتها أثناء فحص الطبيب لها ... ليخرج الطبيب بعد قليل متحدثا بعمليه . -: من الواضح ان المدام اتعرضت لعنف شديد وده من اثار الض*ب الي في جسمها ، وفي **ر في ايدها ، لازم يتجبس ، وبالنسبه للجرح الي ف*جليها ، انا نضفته وضمته ، وكمان ادتلها حقنه مسكن ، هتخليها نايمه لغايه بكره ، وهبقى اعدي عليها تاني اطمن عليها ، لازم تبلغوا البوليس عشان الي المدام اتعرضت ليه ده محاوله قتل ، ثم استأذن الطبيب وانصرف ... بينما كندا وقفت للحظات تبكي قبل ان تندفع لداخل الغرفه ... قبل قليل بعد خروج الطبيب ، جلس اوس في الكرسي المجاور لسرير حور النائمة ، يحتضن كفها ويقبله برقه قائلا -: انا أسف يا حور اني مقدرتش احميكي ، انتي انقى واطيب من انك تتعرضي للحرب دي .... لتتساقط دموعه فوق كفها وقال -: انا عمري ماهسمح ان حد يأذيكي تاني يا حور ، انا من هنا ورايح مش هفارقك لحظه لتدخل كندا مسرعه تحتضن حور النائمة وتبكي ، بينما هو ازاح دموعه سريعا قبل ان تلحظها كندا ...... بعد اسبوع عادت حور من المشفي ، بعد ان استعادت صحتها ، فالجميع ذهب الي المشفى في اليوم التالي للأطمئنان عليها ، وتقابلت والده أوس مع هدي ، بعد ان تعرفا علي بعضهما ،وصارت بينهم الألفة ، ومع اعلان الطبيب استقرار حاله حور واستعادتها لبنيتها الجسدية ، وامكانها للخروج من المشفي ، أصر سالم لاعادتها الي منزله ، بينما أوس رفض ذلك بشده ، متعللا بأن بيته هو أكثر امانا لها لحين ايجاد رائد الهارب ، بعد ان تلقي الشرطه القبض عليه....... حملها الي غرفتها وهو ينظر إليها بألم ، وما ان ادخلها حتي وقفت علي الارض مستنده عليه ،، سحبها داخل احضانه وهو يشدد عليها ليدفنها داخل احضانه يكاد ان يسحق عظامها ،،وسط ذلك حاولت هي الاعتراض ولكن دون فائدة وجدت نفسها استسلمت لهجومه العاصف لتميل الي ص*ره بخنوع لتستمع لدقات قلبه وكأنها طبول للحرب وص*ره الذي يعلو ويهبط وكأنه في سباق ،، استسلمت لضمه المتملك لها ولرائحته التي تخترق رئتيها وتشعر بأن جسدها يعلمه عن ظهر غيب،، ثم احاطت زراعيها حوله بتلقائية ،،لم تشعر يوما بطمئنينه تعادل طمئنينة ضمه لها ، كل تلك المشاعر المتخبطة داخلها لم تشعر بها يوما ، ابتعد عنها قليلا دون ان يخرجها من احضانه ، وينظر داخل عينيها ،ليدنو من شفتيها ويهمس قائلا"بحبك" ثم تن*د قائلا : انا كنت هموت من غيرك ،، انا اكتشفت ان الحياه من غيرك متتعش ،، انا ولا كنت قادر انام او أكل او اشرب حتي النفس كنت باخده بصعوبه...حتي بعد لما بعتلي صورتك غرقانه في دمك وقالي انه قتلك قلبي كان رافض يصدق ..... بينما حور كانت تستمع الي كلماته ، وكأنها ترانيم غرام تعزف من أجلها ، لتتوه بين طيات كلامه ، غارقه في بحور عشقه ، ليرسما سويا سبيلهم لكتمال الحب ، ليدنو منها ويخ*فها الي عالمه ...... في مكان اخر تجلس الثلاث فتايات (ريم وكندا وهنا ) في احد المطاعم بالقرب من النيل .. كندا : خلاص بقى يا ريري متزعليش ، انا معرفتش ولله انك بنت عم حور غير يوم الرحله ، وخفت أقولك يحصل مشاكل ريم :........ هنا : خلاص بقى متبقيش أموصه كده ، طب ولله لو مضحكتي وصلحتينا لكون رمياكي في النيل وخلي السمك ياكلك ..... ريم : وترميني انا ليه ، هو انا الي بكدب وبعمل حوارات ، وبعدين تعالي هنا انتي مش بتثقي فيه !! هنا : لا يا قلبي طبعا كل الثقه ، بس انتي عارفه رائد اخوكي كان زي المجنون وبيشمشم علي اي حاجه تخص حور ، المهم احنا مالنا مايولعوا ، المهم زعلك انت يا قمر .. اقتربت كلا من كندا وهنا من ريم واخذا يقبلها ريم : خلاص ، خلاص بس انا بردو قلبي شايل منكم ، يلا اعزموني علي الغدا وبعديها نروح الملاهي وناكل ايس كريم ، ممكن ساعتها أرضا عنكم .... جلست الفتايات يتبادلون الحديث بينهم وسط جو من المرح والسعاده ، الي ان قطع ذلك دلوف عماد صديق أوس الي المطعم وبصحبته فتاه بملابس تكشف جسدها اكثر ما تستر ، رأته كندا وهم يجل**ن علي الطاوله المواجهة لهم ،بينما هو كان منشغل بالحديث مع تلك السيده ولم يلحظ وجودها ، لتندفع كندا نحوهم بغضب لم تستطيع ان تسيطر عليه .. (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD