الفصل الخامس عشر
جلست الفتايات يتبادلون الحديث بينهم وسط جو من المرح والسعاده ، الي ان قطع ذلك دلوف عماد صديق أوس الي المطعم وبصحبته فتاه بملابس تكشف جسدها اكثر ما تستر ، رأته كندا وهم يجل**ن علي الطاوله المواجهه لهم ،بينما هو كان منشغل بالحديث مع تلك السيدة ولم يلحظ وجودها ، لتندفع كندا نحوهم بغضب لم تستطيع ان تسيطر عليه ....
كندا بغيظ وهي تضغط علي اسنانها : ازيك يا عماد ، مش تعرفنا بالمدام
سها بغيظ: انا مش مدام انا انسة
، مين انتي بقى..
كادت ان تنقض عليها وتقتلع شعرها الأصفر المتباهيه به ، الا ان منعها صوت عماد بعد ان لاحظ الحديث المحتقن بينهم قائلا
-: الأستاذه سهى ، عميله عندنا فالشركه ، وجيت اظبط معاها بعض الامور الي بتخص الشركه ... ثم استدار الى سهى قائلا
-: ودى تبقى الانسة كندا اخت أوس ..
كندا بسخريه : وهو الشغل بيبقى عالنيل دلوقتي مش فالشركه ...
اغمضت عماد عينيه بغيظ من حديثها الفظ ، ليستأذن من سها ،ويجذب كندا بعيدا الي احدى الطولات ، ليجلسها عنوه ويقول
-: ممكن اعرف انتي بتعملي ايه هنا ، وايه الهبل الي بتقوليه ده ..
لترد هي بغضب : ملكش دعوه انا بعمل ايه هنا ، خليك في ست سها بتاعتك ، بس فالح تقولي انا ملييش في جو الارتباط ده ، ومش بفكر فالجواز ، اه مانت مقضيها ..
عماد :انا عاوز اعرف انتي عاوزه ايه دلوقتي ..
كندا : عاوزه اعرف مين دي وانت جي هنا ليه ؟
عماد : قوللتلك زفت عميله للشركه ، وكان حصل سوء تفاهم مع موظف عندنا ، وانا جيت أوضحه ليها ، ها اي اسئله تانيه ..
كندا بعد ان احست براحه ، لتثور وتغضب مره اخرى قائله
-: وهي الي جايه لشغل تلبس كده ..
عماد بنفاذ صبر : وانا مالي بلبسها ، وبعدين انتي مجوبتيش على سؤالى انتي بتعملي ايه هنا ؟..
كندا بكذب محاوله لأستفزازه: جايه أقابل صديق ليه ، هيشرحلي محاضرات فاتتني...
عماد بغضب : نعم ياختي ، صديق ايه الي تقبليه علي النيل ..وأوس عارف بالكلام ده ...
كندا ببرود : ميخصكش ، يلا انا هقوم بقى قبل مايجي ويلاقيني اعده معاك ، روح شوف الست سها..
وقبل ان تنهض جذبها من مرفقها لتجلس مره اخرى ، قائلا بصوت أشبه بفحيح الأفاعي قائلا
-: مين ده الي انتي جايه تقبليه ومش عاوزاه يشوفنا مع بعض ....
نفضت يده بعيدا عن زراعها لتقول
-: وانت مضايق ليه ، هو مش انت بتعتبرني اختك ، وعمرك مافكرت تحبني ، خلاص سبني بقا اعيش حياتي ..
عماد بغل : اقسم بالله لو لمحتك بتكلمي اي راجل ، لأدفنه وادفنك مكانكم ...
كندا : مانت بتغير اهو يا عمده ، امال مطلع عيني ليه ، ولما جيت اقول اني بحبك تقولي احنا اخوات !!
عماد بعد ان كشف أمره : كندا انا مش هنكر ان عندي مشاعر نحيتك بس انتي عارفه الفرق بينا كام سنه ..
لترد هي سريعا : 10 سنين وشهرين وخمس ايام
عماد : دانتي حسباها باليوم بقى..
تن*دت كندا قائلة
- : اه وبالساعه وبالدقيقه لو تحب ، الحب عمره ماكان بفرق السن ، الرسول(ص) تزوج السيده خديجه وعمره نص عمرها تقريبا ، ورغم كده كان بيحبها ، الحب مبيعرفش فرق العمر بين المحبين..
عماد : كندا انا مش عاوزك تندمي في يوم انك ارتبطي بو..
قاطعته كندا وقالت
-:متكملش يا عماد ، انت عارف اني بحبك من وانا في ثانوي ، وعمري ما ماشعري اتغيرت من نحيتك ولا هتتغير ، لا بتزيد ..
ثم اكملت بغيظ ، دانا كنت ناويه ، اقتلك واقتلها لما شفتك داخل ومعاك البتاعه ده ، الي شبه انثى العنكبوت ..
ضحك بملئ فاه ليقول : واهون عليكي بردو ، المهم انا عارف انك مش بتاعت صحبيه وملكيش زمايل ولاد ، ها قوليلي جايه هنا بتعملي ايه
اشارت له الي هنا وريم اللتان يتابعنها باهتمام ، لتقول
-: شايف البنتين دول ، انا جايه معاهم صحابي ، واحده فيهم اخت حور الي ب*عر قصير اكيد شوفتها فالفرح ، والتانيه تبقى بنت عمها ..
عماد : اخت رائد !!!
كندا : وانت عرفت منين ؟
عماد : انتي مفيش نفس بتاخديه غير لما بعرف بيه قبل ما يوصلك ...
كندا : حلو الجو ده ، طب ايه مش هتقولي بقى انك بتحبني ..
عماد :قومي يلا اجري من هنا ، انا هقوم اكمل شغل عشان ارجع عالشركة
كندا : قوم قوم روح لأنثى العنكبوت ، الي شكلها شاطت من الغيظ ، ألحق دي بطلع دخان ...
عماد: هههههههههه خفه قومي شوفي اصحابك ، وبعدين نتكلم
استقاما الاثنان ليتجه كلا منهم الي طاولته ..
عند الفتايات
وما ان اقتربت ، كندا حتي جذبوها بقوه لتجلس
جوارهم لتقول هنا
-: لا بقا رسينا عالدور ، احنا بردو ستر وغطا عليكي
ريم بحزن: مين ده يا كندا قريبك ؟
كندا : اهدوا عليه كده خليني اخد نفسي الأول ..
ريم : اخلصي يا كندا مين ده ؟
كندا بحب: بصي يا سيتي ده حبي الأول والأخير ( ثم أكملت بغيظ) بس هو كان منفضلي ، بس دلوقتي حسيت انه بيحبني ..
هنا : بصي انا مش فاهمه حاجه ، منفضلك وبقا بيحبك ، احكي احكي من الأول ..
كندا وقد اصبحت تخرج قلوب من عينيها المصوبه نحو عماد لتقول بحب
-:ده عماد صاحب اخويا أوس ، متربيين مع بعض هو وأوس اكتر من اخوات ، المهم انا بقى كنت بالنسبلهم الطفله المدلله وكده ، لان عماد مكنش عندو اخوات فكان قريب مننا اوي ، فجأه لقيت نفسي بحبه من وانا في ثانوي ، اعد يقولي انتي طفله ولسه مكبرتيش والفرق فالسن بنا كبير وكده ، (ثم اكملت بحزن) وكل ماكنت بحاول أقرب منه كان بيبعدني ، حاولت انساه كتير بس مقدرتش ، مره حب يغظني عشان انساه راح خطب كنت هموت ، كان هاين عليه اقتله واقتلها ، بس بعدها بكام شهر الحمد لله فركشو ، ومن وقتها بقا علي طول متجاهلني ، مبقاش حتى يرد عليه لما اكلمه ، فخدت قرار اني خلاص مش هكلمه تاني وهحاول انساه ، بس لما شفته داخل مع انثى العنكبوت دي بصراحه مقدرتش امسك نفسي اتغاظت اوي ..
ريم : طب وقالك ايه لما اعدتو لوحدكم ؟
كندا : اعد يقولي السن ومش السن والفرق بينا كبير مع اني شايفه ان 10 سنين مش كتير ولا حاجه ، (ثم اكملت بسعاده ) بس انا حسيت ان في مشاعر من نحيته ليه ، لقيته بيقولي انا بعرف النفس الي بتاخديه من قبل مايوصلك ..
هنا : هيييييييييح وايه كمان
لكزتها كندا في كتفها برفق ،ليتبادلوا الشجار والمرح بينهم ، اما ريم فكانت شارده في قلب اخيها الذي سيفطر بعد معرفته بذلك .....
بعد اسبوع
بينما هي تسير عائده الي منزل هنا ، فهي الأونه الأخيره تمكث في بيت هنا ، هربا من ثرثرت والدتها وهجومها المتكرر واعتراضها علي علاقتها بهنا ، لم تلاحظ مرورها من هذا الشارع الذي يخلو من الماره ، بل كانت شارده ، فهي ارادت ان تعود الي المنزل سريعا ، لترتاح بعد هذا اليوم المرهق ، لتلقيها الكثير من المحاضرات اليوم ، ومع اقتراب موعد الأمتحانات ظلت تدرس مع اصدقاءها لوقت متأخر ....
توقفت سياره سوداء فجأه ، أفزعتها وشلت حركتها ، حتى شل ل**نها لم تستطع النطق ، واثناء محاولتها لتفادي السياره والمرور جوارها ، لتجد شابان يترنحان ينزلان من السياره ، ويبدو عليهم الثمالة ، لتسرع في خطوتها ، الا ان يد أحدهم قد اوقفتها ، لتجذبها بقوه داخل السياره ، صرخت بقوه ، وقد انهارت في البكاء وتساقطت الكتب التي تحملها من يدها لتفترش الارض ، بينما هي ظلت تعافر يده بضراوه حتي استطاع ان يدفعها بقوه لداخل السيارة ، وقبل ان يقفز ويدخل هذا الثور جوارها ، وجدت يد تسحبه بقوه الي خارج السياره ، لتسدد له لكمه اوقعته أرضا ، ثم جذبتها هذه اليد بقوه لتخرج من السياره ...
تهللت اساريرها حينما وجدت منقذها وهو سالم ابن عمها ، ليشحب وجهها مره اخرى حينما ابصرت عينيه القاتمة التي لا تبشر بالخير ، ليدفعها سريعا خلفه ، واخذ يسدد اللكمات لهذان الثوران الي ان اخرج احدهما سكينا من قميصه ، ليحركه امام وجه سالم ، ليتفاداها بمهارة ، الي ان امسك السكين من نصلها الحاد ، ليجرح يده وتتساقط الدماء منه ، بينما الأخران قد يأسا من السيطرة على هذا الوحش الثائر ، ليركبا السياره ويسرعا بالفرار ...
اما هو فنزل الي الأرض وظل يلملم كتبها وأوراقها التي تفترش الأرض ، حاملا حقيبتها ، ثم دفعهم باتجاهها قائلا
-: حسابي معاكي مش دلوقتي لما نروح
بعد قليل
دلفا الاثنان سويا الي المنزل ، لتستقبلهم هنا بالترحاب والسرور ، بينما ألجم ل**نها حينما ، ابصرت حال ريم المزري فملابسها ليست مهندمة ، وحجابها لم يكن محكما ، وتتمرد منه خصلات شعرها ، اما سالم فعينيه كانت حالكة **واد الليل ، داخله يبدو ثائر كالبركان ، لتبتلع ل**بها بصعوبه وتقترب من ريم التي ترتعد من نظرات سالم القاتله ، لتسحبها هنا سريعا الي غرفتها. ....
وما ان دخلت الفتاتان الي غرفتهما ، حتي رمت ريم متعلقاتها علي المكتب ،وتنفست الصعداء ، فظنت انه سيفتك بها حين عودتهم الي المنزل ووضعت يدها علي ص*رها لتهدئ من ثوران قلبها ...
فسألتها هنا باهتمام قائله
-: احكيلي ايه الي حصل ، مالك مبهدلة كده ليه ، وسالم ماله عنيه بطق شرار
لتقص ريم ماحدث اثناء عودتها ، وامر انقاذ سالم لها ....
وضعت هنا يدها علي فمها لتشهق قائله
-: الحمد لله انها عدت علي خير ،وسالم جه في الوقت المناسب ، طب فين السواق مانتي متعوده بترجعي معاه علي طول ، ايه الي خلاكي تيجي لوحدك ...
ريم : منا كنت راجعه معاه بس العربيه عطلت ، فانا سبته يروح يصلحها ، واخدت تا**ي ، بس السواق مرداش يكمل بيه لغايه البيت ، نزلني علي أول الشارع..
هنا : كنتي اخدتي تا**ي تاني
ريم : مكنتش مستهله ، ده هما خطوتين ، وقلت هوصل بسرعه ، مكنتش اعرف الي هيحصل ...
انتفضت الفتاتان علي طرقات الباب ، لتقول ريم
-: ده اكيد اخوكي سالم ، ده مستحلفلي ، قالي حسابك معايا لما نروح
هنا :متقلقيش يا حبيبتي ، ده هينفخك بس ، ده انا وحور لما كنا بنتأخر للساعه 8 بره البيت كان بيحبسنا فالبيت شهر بعدها ، اما انتي بقى **رتي الحدود وراجعه الساعه 10 كمان ......
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
حب سالم مختلف حب من نوع اخر ??
ياترا سالم هيعمل ايه لريم ؟
(اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد )