العاشر
في منزل رائد
ريم : بقولك يا ميجو يا حبيبي ، انا عاوزه فلوس ...
امجد : نعم ياختي هو مش انا لسه مد*كي مصروفك بتاع الشهر من يومين لحقتي تخلصيه...
ريم متصنعه الحزن: اصل يا ميجو يا حبيبي اشتريت شويه حاجات عشان الرحلة والفلوس خلصت....
امجد : اتصرفي مش هد*كي فلوس تاني...
ريم وهي تتصنع البكاء : كده يا ميجو.... لو كان رائد فايق كنت رحتله مش هيتأخر عني... ثم أكملت بمكر ، طيب خلاص انا هكلم كندا استلف منها وبعدين اعرفها انك بخيل
امجد بغيظ : عاوزه كام ؟
ريم بمكر : لا خلاص ، انا هتصرف... متشكره
امجد : اخلصي عاوزه كام ؟
ريم بخبث : 5000 ج
امجد : نعم ياختي. ..... ده ليه بقي ان شاء الله ، هو مش انتي قولتي ان مصاريف الرحله شامله الاقامه والاكل
ريم برقه : اصل هنا هتروح معايا وهنحتاج نشتري حاجات وكده.، وبعدين ماتجلنا تقضي معانا يومين وأهو فرصه تتعرف علي كندا أكتر
أمجد بتفكير : تصدقي فكره ، انا هقول لرائد اخوكي من زمان متابعتش فرع الشركه الي هناك ، خلاص انتو سافرو وانا هحصلكم ..
ريم : حيث كده يبقوا 7000 ج لزوم التظبيط
امجد : نعم ياختي ، هما 2000ج واخبطي دماغك فالحيط
في غرفه أوس
دخل أوس الي الغرفه ولم يجد حور نائمة كعادتها ، فهي كانت تتجنبه الايام الماضية وتنام قبل ان يعود ، ليبحث عنها ليجد صوت ياتي من غرفه الملابس ، ليذهب هناك ليجد حور تجلس ارضا وامامها حقيبه تقوم بوضع الملابس داخلها بعنايه...
أوس : انتي بتعملي ايه ؟
حور ببرود : بحضر شنطتي زي مانت شايف
أوس بغضب : هو انا كلامي مبيتسمعش ليه ، هو مش قولت السفر معايا بعد يومين
وقفت حور وعقدت زراعيها امام ص*رها وقالت : وانا معترضتش ، وانت بتحركني زي اللعبه في ايدك ، وجيت احضر الشنط الي هسافر بيها بعد يومين ، قولي بقي انا غلطت في ايه ؟
اقترب منها ولم يفصل بينهما سوي خطوه واحده
اوس : حور انا مبكرهش في حياتي اد العند ، فامتحوليش تعندي معايا وتستفذيني..
حور : بص يا اوس انت ملكش تتحكم فيه ، انا احترمت رأيك عشان خاطر مامتك كانت موجوده ، واحب افكرك ان جوازنا ده مجرد اتفاق لفتره معينه ، و بعدين كل واحد هيروح لحاله فملهاش لازمه بقي الي انت بتعمله ده .. وبعدين طالما انت هتطلع زي رائد وتتحكم فيه كده يبقى كنت اتجوزته هو أولى ، انا معنديش استعداد استحمل ده تاني .....
تملك الغضب منه واظلمت عيناه وخصوصا حينما ذكرت ذلك الو*د وزواجها منه ، فلم يشعر بنفسه الا وهو يدفعها الي الحائط ويحاوط خصرها وباليد الاخرى يكبل يديها أعلى رأسها ، ليباغتها بقبله ، حاولت هي دفعه ولكن دون جدوى ، بعد لحظات ابتعد عنها بعد ان احس بطعم الدماء في فمه ، وقف لحظات يسند بجبهته عليها ، وص*رهم الذي يعلو ويهبط وكأنهم في سباق للمارثون.......
أوس بغيظ : انتي بتعتي يا حور لو سمعتك جبتي سيرته تاني علي ل**نك ، او قولتي الكلام الي قولتيه من شويه ، انا هبقى ليه رد تاني علي كلامك ...
ثم ابتعد عنها قليلا ليجدها تنظر اليه بحزن وقد **ت الدموع وجنتيها بغزاره ، ثم لفت نظره الجرح الصغير الذي سببه لها الي جانب شفتيها اثر قبلته ، فرق قلبه لها ،فاقترب منها معتزرا
ثم فك اسرها ، وألتقط جاكيته وخرج من الغرفه بل من الفيلا باكملها ، وما ان خرج حتي جلست في الارض تضم ركبتيها وتبكي حتي غلبها النعاس ، فقامت واتجهت الي السرير ونامت عليه .....
اما هو فقد عاد في وقت متأخر من الليل وظل بمكتبه الي ان غلبه النعاس ونام حتى الصباح .
انزلقت حور لتتشبث ببعض الصخور ، وتنظر الي اسفلها لتجد الكثير من الثعابين والتماسيح والذئاب ، يفتحون فمهم ينتظرون سقوطها
ويقف أوس بعيدا عنها يحاول الوصول اليها .....
حور ببكاء : أوس يا أوس متسبنيش يا أوس ..
أوس : متخافيش ، سيبي ايدك يا حور ...
حور بخوف: لا لو سبت ايدي هقع ...
أوس: خلي عندك ثقه فيه ، انا مش هسيبك تقعي ..
بعد دقائق انفلتت يدها لتقع من أعلي المنحدر وقبل ، ان تصل الي القاع ليقفز خلفها اوس ويخرج من خلفه جناحان ليلتقطها ويحتضنها بين زراعيه الي ان وصل الي مكان آمن..
أوس : حور يا حور مالك يا حور
فتحت حور عينيها وما ان وجدت أوس امامها ،ارتمت بين احضانه و ظلت تبكي ، حاوطها هو بزراعيه وهو يمسد علي شعرها بحنان
قبل قليل
صعد اوس الي غرفته ليستبدل ملابسه ويذهب الي الشركه قبل استيقاظ حور حتى لا يحتك بها .. و بعد استبدال ملابسه وقف امام المرأه يغلق ازرار قميصه ، ليرى انعكاسها بالمرآه وهي تتصبب عرقا وكأنها تنازع شيئا ما ليقترب منها ويحاول هزها وافاقتها .......
أوس بحب : اهدي يا حور ، ده كان مجرد كابوس ..
حور : انا وقعت والتعابين والتماسيح كانت هتأذيني..
أحتضنها اكثر مقربها اليه ثم قال: وانا عمري ما هسمح بحاجه تأذيكي ...
ابتعدت حور عنه وتأملته لثواني ثم قالت : بجد يا أوس ...
أوس بعد ان قبل جبهتها : عمري ما هسيبك يا حور ، ثم اكمل بخبث.... انا كنت سمعك بتنادي عليه ليه هو انا كنت معاكي فالحلم
حور بتلقائيه : لما وقعت انت نطيت ورايه وقبل ما التعابين تمسكني ، شلتني وطرت بيه ..
أوس : شوفتي اديني طلعت ملاك وعندي جناحين كمان ...
حور وهي تض*به على ص*ره : بس بقى انت فايق ورايق ، شايفني بعيط وبتهزر
أوس وهو يشدد من احتضانه لها ويقرب انفه من شعرها ليملئ رئتيه بعبيرها فقال: الي يشوفك دلوقتي وانتي زي القطه البريئة ميشفكيش وانتي واقفه تتحديني زي الاسد امبارح ...
انتبهت هي على وضعهم ، وحاولت دفعه برقه ، بعد ان شعرت بالخجل ثم قالت : احم ... انا شكلي عطلتك على شغلك
أوس وهو يحاول ضمها اليه مره اخرى : شغل ايه بقى لا انا لازم اعد معاكي عشان انسيكي الكابوس ده
حور وهي تدفعه : قوم بقى يا اوس انت مصدقت ، وبعدين روح شغلك خلص الي وراك وخد اجازه عشان السفر ، ولا انت ناوي تضحك عليه...
لفت نظره الجرح الذي اصابها أمس بسبب غضبه ثم قال معتزرا
-: أنا اسف يا حور انا محستش بنفسي ، الغضب عماني خصوصا لما قولتي اسم الزفت ده قدامي ، ثم أكمل بغيظ بعد ان شدد قبضته عليها وهو يضغط علي اسنانه قائلا : بأه كنتي عاوزه تتجوزيه هو أولي بت
فاجأته هي بوضع يديها علي فمه تمنعه ان يكمل حديثه لتقول : انا كمان اسفه ، وأوعدك اني مش هجيب سيرته تاني
أوس : طب يلا قومي حضري الشنط انا هروح الشركه اخلص كام حاجه وارجع نسافر باليل .
قفزت هي فرحه تقف علي ركبتيها وتصفق بيديها كالاطفال ، فرح هو لرد فعلها وابتسم ، ثم قامت تجري نحو المرحاض تغتسل وتستعد ....
بعد قليل نزل أوس ليجد والدته تجلس في الحديقه تتناول قهوتها وبيدها بعض المجلات ، ليضحك هو ويقول : لسه فيكي العاده دي القهوه والمجلات قبل الفطار
ضحكت سعاد وقالت : لا مبقتش استحمل القهوه عالريق انا سبقتكم وفطرت ، ثم تذكرت من كان يشاركها هذه اللحظات ، وقالت : ابوك الله يرحمه كان يحب اوي شرب القهوه من ايدايا ونعد نقرا الجرايد سوا ..
أوس : الله يرحمه
ثم اقترب منها وقبل رأسها وقال: ابقي خلي حور تجهزلك شنطتك عشان هنسافر اسوان باليل ..
سعاد : لا يابني انا مش هقدر اروح معاكم
اوس : احنا هنسافر بطياره خاصه هتوصلنا مش هتحسي بالسفر
سعاد : لا يابني سافر انت ومراتك واتبسطوا ، وشد حيلك كده عاوزين نملا البيت ده عيال ..
ابتسم هو وقال : ادعلنا انتي وسبيها علي ربنا .. ثم قبل رأسها وذهب .....
~•~•~•~~•~•~•~•~•~•~•~•
في الاتوبيس المتجه الي الاقصر
يسود الجو الملئ بالمرح بين الشباب والبنات وتتعالا اصوات الاغاني بين الجميع ، بينما تجلس هنا تشاهدهم وهي سعيده ، وكم كانت مفتقده هذه السعاده التي فارقتهم بفراق اباها ، ولكنها قررت ان تستمتع بوقتها .. كانت تجلس بجوار النافذه شارده الي ان ض*بتها احدى الفتايات بخفه على كتفها ، لتلتفت لها وتقول بصدمه : كندا !
ريم : انتو تعرفوا بعض !
كندا : دي تبقى اخت....
قاطعتها هنا كنا صحاب من الفيس بوك ، اتعرفنا وكده واتقابلنا مره...
تعجبت كندا من ردها لتقول : انتي بقى معانا فالكليه ، ولا جايه مع حد
ريم : ما دي هنا بنت عمي الي حكتلك عنها ..
تفاجأت كندا من رد ريم وقالت : يعني انتي تبقي بنت عم ح....
ثم لم تكمل كلا مها وانصرفت لتجلس بمقعدها ، وسط نظرات ريم المتعجبة وهنا قد ابتلعت ل**بها بصعوبه ، اما كندا فظلت تتذكر ماقاله اوس عن عائله حور التي كانت هاربه منهم بسبب ارغامهم لزواجها من ابن عمها قهرا ، وكيف حكت لها حور عن سوء اخلاقه واهانتها وض*به لها ... لذلك فضلت ال**ت ولم تحكي شيئا لريم ، ظلت شارده الزهن ، الي ان تذكرت ان أوس وحور سيلحقان بها ، فكرت هل تخبرهم ولكن تراجعت ، محدثه نفسها : لا مش هقول مش هضيع فرحتهم ، خلي حور تتبسط ، وانا احاول ان ريم متقابلش حور وخلاص