التاسع

1513 Words
الفصل التاسع استيقظت حور ، ووجدت أوس مازال نائما ، لتتأمل وجهه الوسيم وشعره المشعث ورائحته التي اذابتها ، لتقترب منه وتضع رأسها علي كتفه ، وتتصنع النوم ، ليفيق هو علي فعلتها ، ويأخذها بين احضانه بتملك شعرت بالخزو من نفسها فكيف لها ان تتجرأ لتفعل ذلك ... اما هو فقد شعر بما يدور بداخلها ، فحاول تخطي الامر ليخفف عنها أوس بحب : صباح الخير حور بعد ان ابتعدت عن احضانه وهي تعض علي شفتيها محاوله تجنب النظر اليه : صباح النور .. أوس : تحبي اخليهم يجبوا الفطار هنا ولا ننزل نفطر فالجنينه .. حور ب**وف : لا خلينا فالجنينه .... أوس : طيب انا هقوم اغير هدومي وانتي اجهزي عشان ننزل... بعد وقت نزل الاثنين الي الحديقه ليجد سعاد تستقبلهم بحب لتحتضن حور وتقبلها ومن خلفها أوس وتدعو لهم بالذرية الصالحة..... جلست حور بجانب سعاد وبجوارها أوس ، ليقوم بأطعامها بيديه عده مرات ، وما ان تهم باعتراض حتي يحظرها بنظراته الحاده،،، بعد قليل انتهو من الافطار ليدعوها اوس للتمشيه بالحديقه ، لتهم بالرفض سريعا لتتذكر ما حدث قبل يومين ليتعجب اوس منها ويسألها عن سبب رفضها فلاش بااااااك نزلت الي الحديقه لتجمع بعض الزهور بعد ان أمرتها سعاد بذلك ، واثناء ذلك قد راودها اتصال من اختها هنا لترد عليها ، وهي تسير بجانب الزهور ، لتتفاجئ بكائن ضخم اسود اللون يلهث جوارها ويكشف عن فكيه ، لتشعر بالزعر ، لتحاول الهرب والصراخ لتجده يهجم عليها و أوقعها أرضا ويجثو فوقها ، وما هي الا ثواني مرت عليها كالدهر لتجد الحارس يخلصها من مخالبه ومن أسره.... بااااااااك نظر بغضب الي داخل الحديقه ثم اتجه الي كبير الحرس واخذ يتحدث معه ويوبخه ، ثم امره باحضار الكلب ، وبعد ثواني جاء هذا المخلوق الضخم ، ليقترب من أوس ويقف علي قدميه الخلفية، ويحتضن أوس وكأنه انسان وسط نظرات حور المرتعبه التي تقف خلف أوس متشبثه بقميصه، وما ان امره أوس بالوقوف ، حتي أمسك بيد حور وجعلها تقف بجانبه واحتضن خصرها بتملك .. ثم قال لها : متخفيش انا عاوزه يعرفك ، ما** من أوفي الكلاب الي ممكن تقبليها ، ده الي انقذ امي يوم الحادثة وانا مديون ليه بعمري كله ، انا فقدت نص حياتي لما ابويا مات والنص التاني عايشه عشان امي واختي..... حور بتأثر بعدما استشعرت بالحزن في صوته : ينفع اسألك انقذها ازاي اوس : تعالي اعرف ما** عليكي الاول وبعدين احكيلك كل حاجه حور بخوف : لا بلاش خلينا بعيد احسن ... اوس : قولتلك متخفيش ثم امسك كفها ثم قربها من رأس ما** تتحسس بشرته ، ثم حركها بهدوء لتصبح امامه ومازال ممسك بيدها الموضوعه علي الكلب ، ليشعر بانتفاضه جسدها فور ملامسه جسد الكلب ، فأبعدت يدها سريعا ثم تراجعت خطوه لتصطدم به شعرت بالخجل ثم وقفت جانبه... حور بخوف : اوس بلاش انا بخاف اوي من الكلاب . أوس وقد لاحظ شحوب وجهها ، فأمر احد الحراس بارجاع الكلب الي مكانه وربطه جيدا ، فحاول تهدئه روعها واخرجها من هذا الأمر ليقول - : تعالي اف*جك حوض الازهار الي زرعتها ذهب الأثنان باتجاه أحواض الزهور التي ترتص بعنايه ، وكأنها باقات كبيره من الورد ، تلتف حور حولها بسعاده وهي تشتم عبيرها وتقول -: الله المكان ده جميل أوي والورد ده ريحته حلوه انت الي زرعت كل ده.... أوس : والدي الله يرحمه كان بيحب الورد فكان بيزرعه بنفسه ، وبيعتني بيه كمان ، ( ثم أكمل بحزن ) ولما اتوفا انا الي بقيت مسئول عن الورد ده مكانه ، وبقيت حاجه محببه لقلبي ، اني اجي هنا واعد وسطهم .... حور : ممكن أسألك سؤال ؟ أوس : طبعا اتفضلي حور : هو بباك مات ازاي ، وازاي يعني ما** أنقذ والدتك ؟ أوس بحزن : فيوم كان بابا في اسكندريه بيخلص شغل وكان معاه ماما وما** ، الي كان بيحبه أوي مبيسبهوش ، المهم وهما راجعيين اتقلبت العربيه وعملوا حادثه في طريق نائ بعيد شويه عن الطريق السريع ، فما** رغم اصابته في رجله الا انه جرى بسرعه يستعين بأي شخص عشان يساعدهم وفعلا في ناس فهمت ان الكلب عاوز حاجه وخصوصا من شكل دماغه الي فيها دم ورجله ، وبعدين مشوا وراه لغايه لما لقيو العربيه واسعفوا ماما بس بابا للأسف كان خلاص روحه راحت للي خالقها .... تأثرت حور كثيرا بهذه القصه ، لتدمع عينيها وهي تتذكر والدها الحنون ، واخذت تقص عليه ، هي ايضا حياتها قبل ظهور رائد بها ، وقبل وفاه والدها.... في منزل رائد امجد : كفاره ياعم.. ملحقتش اجبلك عيش وحلاوه رمقه الاخر بغضب ثم قال : امجااااد انا مش فايق لهزارك ، سبني دلوقتي عشان مش طايق نفسي .. أمجد : خلاص ياعم متزقش ، انا كنت عاوز اخليك تفك كده بدال مانت ضارب بوز في وشي ، روح كده وانت شبه الفرخه المطلقه رائد بغضب : امجااااااااد امجد : خلاص خلاص انا هستناك هنا ، وانت يلا روح خد شاور وغير هدومك ، عشان نروح الشركه في ورق كتير عاوز امضتك.... دخل رائد الي غرفته ، بينما وقف أمجد يتطلع لأثره الي ان جاء والده محمود (والد رائد وامجد) : متعرفش ناوي علي ايه امجد : لا. ...... بس شكله مش هيعدي الي حصل علي خير مني (والده رائد و امجد ) : منها لله الحربايه بت الحربايه.... انا عارفه انها هي وامها سحرين له عشان يضيع حاله ويفضل يجري وراها كده ... أمجد : ميصحش كده يا ماما ايه الكلام ده مني : اسكت انت مش فاهم حاجه ، زمان امها الحربايه سحرت لعمك وخلته يجري وراها ويتجوزها ، ودلوقتي سحرت لأبني عشان يضيع نفسه ، وراحت لافت علي غيره لما لقيته هيدفع اكتر ..... امجد : عيب يا ماما دي مهما كان بنت عمي ، وبعدين ابنك الي عمل فيها كده من ض*به واهانته ليها ، مصدقت ايد اتمدتلها وراحت عشان تتخلص منه... مني بغضب : اسكت انت دي تلاقيها كانت مرفقاه وانتو نايمين علي ودانكم ومأكلاكم الحلاوه.... محمود : مناااااااا ، متنسيش الي بتتكلمي عنها دي تبقى بنت اخويا ( لسه فاكر انها بنت اخوك ??) مني : اسكت انت مش دي مجالبك ، مش انت الي خليت رائد يجبهم يعيشوا معانا..... امجد محاولا فض النزاع : ماما لو سمحتي ، احنا عاوزين رائد ينسى الموضوع ده وينتبه لحياته ، قفلي عالموضوع ده ومتفتحوش خالص قدامه... مني : انا مش هرتاح غير لما الحربايه هدي تمشي من هنا انا مش ناقصه سم تاني تأذينا بيه ... امجد : ماما ، انا بكلمك بهدوء مش عاوز اتعصب ، مرات عمي وهنا خط احمر لوحد فكر يقربلهم انا مش هسكت ، ولو فكرتي تمشيها ولا تزعليها انا رجلي قبل رجلها.. مني : يالاهوي يالاهوي (وهي تض*ب علي ص*رها) ، انت كمان الحيه سحرتلك ، ياترا ناويه تعمل ايه تاني .. امجد بتحذير :ماماااااااااا، انا قلت ايه محمود: اسكتي يا منى ، متعصبهوش منى: اسكت انت يا محمود انت الي بتعصبني يابرودك يا شيخ ( قصف جبهه?) ثم هبت مندفعه الي المطبخ ، وظل أمجد ومحمود ينظرون الي أثرها ، ليقول محمود -: امال ازاي رائد طلع ، مش كان واخد 4ايام على زمه التحقيق.. أمجد : مفيش الفلوس بتعمل كل حاجه ، علي كام لوا من معارفنا كلموا القسم وطلعوا رائد ، والمحامي قال انهم ممكن يشككوا في تسجيل الكاميرات انها متلفقه ، لأن رائد مكنش باين من وشه ، والضابط الي راح قبض عليه قدام الشركه غير أقوله بأنه مكنش معاه سلاح ، وكان مجرد مشاده كلاميه ، وهو ادخل وفض النزاع ، بس الطرف الاخر **م يعمل محضر .... محمود : يعني هتنتهي علي ايه ؟ أمجد : ولا حاجه ، احنا سبنا المحامي هيقفل المحضر وينهي الموضوع ، اصلا وكيل النيابه طلع عارف رائد ، يعني خلاص الموضوع منتهي ... محمود : طيب الحمد لله ، انها عدت علي خير أمجد بقلق : عدت علي خير المره دي بس المره الجايه ربنا يستر ..... بعد يومين في منزل اوس كانت الاسره مجتمعه في غرفه المعيشه تشاهد التلفاز... وكانوا يتبادلون الحديث بينهم كندا بمرح : يلا يا حور يا حبيبتي نحضر الشنط بكره السفر أوس : سفر ايه؟ كندا: لا بقولك ايه انا قتيل السفريه ده لو مسفرتش هموت نفسي واموتكم واموت البشريه كلها أوس : ههههههههههه للدرجه دي ، طيب روحي حضري شنطتك .... امسكت كندا بيد حور الجالسه بجوار أوس وقالت : طب يلا ياحور عشان تحضري انتي كمان شنطتك... وقفت حور لتذهب معها ، الا ان امسكها أوس من يدها الاخرى واجلسها لتلتصق به أوس ببرود: لا حور مش هتروح معاكي حور بغيظ: وانت كل شويه بحال .... مره تقولي روحي ومره تقولي متروحيش ، هو أنا ملييش رأي ، وبعدين انا قررت اني هروح ، أنا زهقت من اعده البيت... وما أن أستقامت حتي تصعد مع كندا شدها بقوه لتجلس مره اخرى اوس بعند : وانا قولت مش هتروحي..... حور بغضب : وانا قلتلك بقى هروح ، انا مش جاريه انت اشتريتها هتتحكم فيها بمزاجك هدي محاوله لتهدئه الامر : لا يا حور يا بنتي هو ميقصدش ، بس كل الحكايه انه عريس جديد ومش عاوز يسيبك (وغمزت لها )....... ثم وجهت كلامها لأوس....... وبعدين يا اوس هي عندها حق من ساعه ما جت هنا وانت حابسها مبتخرجش تروح في حته حتى شهر العسل مطلعتوش ، فلو مش عاوز تسيبها روح معاهم اهو تاخد بالك منهم اوس بتفكير: خلاص بعد بكره نروح كلنا لاني مش هينفع اسافر فجأه وأسيب الشغل كندا : لا انا هسافر مع اصحابي وانتو بقى تعالوا علي مهلكم سلام بقى احضر شنطتي.... خرجت كندا سريعا قبل ان يغير أوس رأيه ، اما اوس فظل ينظر لحور بغيظ لمعارضتها له..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD