الفصل الحادي عشر
في شركه الصاوي
أمجد :بقولك يا رائد انا هسافر يومين اسوان اتابع الشركه الي هناك ..
رائد بتعجب: اشمعني يعني ، ما انا كنت هناك من شهر وكل حاجه ماشيه مظبوط ..
حك امجد رأسه ثم قال : بصراحه انا عاوز اروح اغير جو ...
رائد : وانت شايف ان ده وقته ، الشغل متكوم علينا والمعدات مفروض تتسلم كمان اسبوع وانت تقولي اغير جو ...
أمجد بضيق : دا هما يومين بالظبط ، وبعدين انا نزلت المصانع امبارح وشوفت العمال وهما شغالين والمعدات هتكون جاهزه قبل الميعاد ..
رائد : انا مستغرب بصراحه ، من امتي بنسيب شغلنا ونسافر ، لما تسلم شغلك ابقى سافر .
أمجد بمرح: يا عم هما يومين ، وبعدين انت مفروض تيجي معايا يمكن تتعرفلك على مزه ايطالية ولا فرنساوية ، تنسيك اسمك ..
رائد : لا انا مش عاوز انسي حاجه روح ، وهما يومين بس متتاخرش
امجد : حبيبي يا روءه
رائد: غور من وشي بدال ، ما أحلف مانت رايح في حته ، أل روءه أل..
امجد : لا يا عم الطيب احسن ، يا دوب اروح احضر نفسي سلام
بعد قليل
امسك رائد هاتفه ليتصل بشخص ما
رائد: عملت ايه فالي كلفتك بيه
....: مخرجتش ولا مره ، واخته طلعت رحله ومعاها عربية حراسة ، بعت رجالتي وراهم يمكن يعرفوا يوصللها ..
رائد بغضب: انا مش عاوز يمكن ، انا عاوز البتين يكونو عندي في خلال يومين ، لو وصلت انك تدخل تجبها من جوه خد الرجاله الي انت عاوزها و**ر الفيلا على الي فيها وهاتها .
.....: مش هتوصل لكده يا باشا .. ادينا بس يومين وهتكون عندك
رائد : ماشي هما يومين مفيش تالت ، ولو مجبتهاش مشفش وشك تاني ....
في منزل الصاوي
تحديدا في شقه هدى
مني بغضب: اتفضلي امشي من هنا ، انتي ايه الي مأعدك هنا لغايه دلوقتي
هدي بدموع : امشي اروح فين بس هو احنا لينا حد غيركم
منى: عيطي يا ختي عيطي بقولك ايه ميخلش عليه دموع التماسيح دي ، غوروا من هنا من مطرح ماجيتم ، كفايا الي بتك عملته فابني ومش بعيده تكوني انتي الي وزاها ..
هدي : ربنا يعلم انا مقهوره من الي حصل اد ايه ، وولله ماكنت اعرف بالعملة السودة الي هتعملها دي ...
صعد محمود علي صوت صياح زوجته
محمود : في ايه ؟ صوتكم جايب لاخر الدنيا ...
هدى ببكاء: الست مني عاوزة تخلينا نمشي
قاطعتها مني بغضب : بقولك ايه انتي هتتصعبني وتعملي الحركات دي ،دانتي حيه صحيح ...
محمود بغضب : عيب يا منى الي بتقوليه ده ، دي مهما كانت مرات اخويا الله يرحمه
مني بصياح : اد*ك قولت الله يرحمه ، وبعدين بعد الي بتها عملته وفضحتنا قدام الناس ، ملهمش مكان هنا ..
هدى : هنروح فين بس يا ست منى
منى : تروحوا مكان ماتروحوا ميخصنيش ، ارجعي ياختي لعشه الفراخ الي كنتم اعدين فيها
محمود بغضب: بس بقي كفايه كده ، اتفضلي انزلي قدامي ....
بعد ان امسكها من مرفقها وحاول جذبها لخارج الشقه ....
منى بصياح : اوعى كده سبني الوليه دي ملهاش اعده هنا ، لو مخلتهاش تمشي من هنا يا محمود ولله منا اعدالك فيها ..
محمود : اهدي بس يا ام رائد واغزي الشيطان ، وتعالي نتكلم تحت في شقتنا ....
منى: لا مفيش كلام ، يانا يا الوليه ال*قربة دي .. قومي يلا يا وليه مش هتباتي فيها النهارده ، ساعه وهطلع الاقيكي غورتي في دهيه ، شويه الدموع دول الي بتضحكي بيهم عالرجاله انتي وبناتك ميخلوش عليه .....
خرجت منى من الشقه مصطحبه محمود خلفها ، دون ان تنتظر ردا لهدى. التي جلست أرضا تبكي وتولول وتنعي حظها العثر ....
تراجعت بخطوات متعثره الي الخلف وهي تنظر اليه بزعر وخوف ،،بينما هو يحرقها بنظراته التي تكاد ان تخرج سهام من نار من عينيه، كلما تراجعت اقترب منها اكثر ،، حتي امسك بزراعيها بين قبضتيه وضغط عليها بقوه ،، وهي حاولت التخلص منه ولكن دون فائدة فهي اصبحت كالفريسة بين براثن الوحش اخذت تبكي وتتوسله بأن يتركها ولكن لن ينتبه لها وكأنه لم يسمع أهاتها وتوسلها ،، اخذ يصفعها علي وجهها عده مرات الي ان خارت قواها وسقططت ارضا تشهق وتبكي بألم ، تراجع خطوه الي الخلف ثم استدار واعطاها ظهره ،، محاولا التحكم بغضبه حتي لا يفتك بها..
وبعد دقائق جلس في الكرسي المقابل لها يضع قدم فوق الاخري محاولا التحكم في غضبه حتي لا ينقض عليها ويقتلها.. بينما هي مازلت جالسة علي الارض تحتضن ساقيها وتبكي ...
.رائد : بقى انا تسبيني يا بنت ال***** عشان واحد *****زي ده .. انا رائد الصاوي الي كل الستات بتجيلي راكعه ،، واحده زيك تسبني عشان ال**** ده ،، ده انا هندمك عاليوم الي شوفتيه فيه ..
ثم انقض عليها مره اخري يجذبها من شعرها حتي كاد ان يقتلعه من جزوره وانهال عليها باللكمات والركلات في معدتها وجسمها ،، حتي شعر بارتخاء جسمها بين يديه فسقطت ارضا وهو ما زال ممسكا ب*عرها ،علم انها فقدت الوعي ،، دفعها بقوه على الأرض ، ثم خرج من الغرفه ،، و عاد مره اخري بعد دقائق يحمل دلوا من الماء البارد ،، ثم دفع ما به ناحيتها ،، استفاقت فزعه ،، حاولت الابتعاد تختبئ بعيدا عنه في احد زوايا الغرفه في فزع وخوف ،، خرج واغلق الباب خلفه ظلت هي تتألم وتناجي ربها بان يخلصها من ايدي هذا الوحش ،، وما هي الا لحظات حتي عاد مره اخري ومعه شخص اخر يمسك بيده حقيبه سوداء ،، دفعه بقوه ناحيتها قائلا : خلص شوف شغلك .......
في اليوم السابق
وصل أوس وحور الي الفندق واختارو الغرف ، ولكن اصرت حور ان تستقل بغرفه بمفردها ، حتي يكونا بحريتهما ،اعترض هو كثيرا ، ولكن مع اصرار حور التي اخبرته برغبتها باستقلالها عنه ، وانها تريد ان تشعر بحريتها ولو قليلا ، وافق هو بمضض علي الرغم من اعتراضه ، تحججا بكندا ، فربما تزورهما ....
وما ان اوصلها الي غرفتها واعطاها حقائبها ، ثم اتجه اي غرفته التي بجوارها ..
وبعد دقائق سمعت هي طرقات خفيفه علي الباب ، ظنته هو لتفتح سريعا ، لتشهق ما ان وجدت رجلا ضخما ذو ملامح غليظه ،ويبدو عليه الشر ، حاولت غلق الباب مره اخرى ، ولكن قد سبقها وركله سريعا ، وقبل ان تصرخ كبلها وكتم صوتها بمنديلا يحتوي علي بعض الم**ر ، الي ان ذهبت الي عالم اخر ، استفاقت بعد وقت لم تعلم مدته ، لتجد نفسها في غرفه مظلمه الا نور بسيط ، لتفتح عينيها ببطئ وسرعان ما تذكرت ما حدث لتنتفض كالمزعوره ، لتجد ذلك الوحش الذي يجلس امامها... ليقوم ويقترب منها ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تجلس كلا من كندا وهنا ، في بهو الفندق ..
هنا : انا اتصلت بحور ، من أمبارح تليفونها مقفول ، متعرفيش اخبار عنها ...
كندا : انا كلمت اوس الصبح وقالي انهم وصلو بس نزلو في فندق تاني ، تلاقيهم جم تعبانين من السفر ونامو....
هنا : اها ، بس بقولك ايه حاولي متخليش حور واوس يختلطوا بريم ، انتي عارفه كان في مشاكل وكده ...
كندا بتفهم : اها منا عارفه ، انا حتي كنت بفكر اقول لاوس لما اشوفه ، عمتا هما عرسان وجايين يقضوا شهر العسل ، أكيد مش هيحبوا يشفونا ..
.......: هما مين دول الي عرسان ، ومش هيحبوا يشفوكم....
كان هذا صوت ،، ريم الذي يأتي من الخلف وكان بصحبتها أمجد ... اقترب من الفتايات وسلم عليهم ، وجلسوا الاربعه...
ريم : ها مين هما العرسان ، اوعي يكون اخوكي الي فرحه كان من كام يوم !
هنا بتسرع : لا لا مش هما ، ملناش دعوه بيهم..
تعجبت ريم من رد هنا المتسرعه، لتقول كندا بكذب : دول ناس صحاب مشتركين بيني وبين هنا ..
امجد : يعني انتو كنتوا اصحاب قبل ما ريم تعرفاكوا علي بعض ...
ريم : اه شوفت ، انا اتفاجأت زيك بالظبط ..
هنا :اتعرفنا عالفيس بوك ومتقبلناش الا مره في فرح ح
تداركت امرها لتصحح : قصدي فرح اصحاب مشتركه ..
وقبل ان تتلاحق الاسئله عليهم مره اخرى فكرت كندا قليلا و قالت : انا هموت من الجوع يا جدعان ، انتو مش جعانين ولا ايه ؟
خرج الاربعه من الفندق متجهين الي احد المطاعم .....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظ أوس ليجد انه قد غلبه النعاس بسبب ارهاق السفر ، ليدلف الي الحمام ويخرج بعد قليل، متذكرا حور ليقوم بالاتصال بها ، فلم ترد ، ظن انها مازالت نائمه ، ليقوم باكمال ملابسه ، ويخرج ليدق باب غرفتها ، عده طرقات ولكن ما من مجيب ، ليعاود الكاره ولكن لم يجد ردا ... ليعاود لغرفته ويحاول الاتصال علي هاتف الغرفه كثيرا ولم يجد ردا ، ساوره الشك انها لم تكن موجوده فنومها كالاطفال تصحو من أقل صوت ، تذكر كندا ليتصل عليها فربما زارتها ولكن اخبرته كندا انها لم تحدثها او تراها طمأنها واغلق الهاتف ...
بعد قليل نزل الي الاستقبال ليسألهم ويعرف انها لم تغادر الغرفه ، تسلل الخوف الي قلبه ليطلب منهم مفتاح الغرفه الاضافي ...... بعد ان قدم ما يثبت انها زوجته .....
بعد قليل
اندفع أوس داخل الغرفه سريعا ، باحثا عنها ، ليتفاجأ بخلو الغرفه منها ، فاتجه الي الحمام والشرفه ولم يجدها ، ومما زاد خوفه رؤيته لحقيبتها التي مازالت بجوار باب الغرفه من الداخل ، فيبدو انها لم تفتحها لتخرج ملابسها ، وعند هم بالخروج ، تعثرت قدمه بشئ، فالتقطه، ليجده هاتف حور ، تأكد حينها ان حور في خطر ....
هرع مهرولا يصرخ وينادي الأمن ويطلب كاميرات المراقبه ......