السادس

1763 Words
الفصل السادس مابين الحب والحرب روني محمد امام فيلا أوس الغازي تجلس حور بجوار أوس في سيارته ويبدو عليها التوتر والخوف .... حاول أوس طمئنتها قائلا - : احنا هندخل الفيلا دلوقتي زي ما قولتلك وسبيني انا هتكلم وزي ما قولتلك والدتي ست طيبه وانا واثق انك هتحبيها وهي كمان هتحبك زي كندا اختي.... اكتفت حور بهز رأسها موافقه على كلامه بعد قليل تخطت السياره الباب الرئيسي للفيلا ليهبط اوس وتتبعه حور ،، الي ان وقفا امام الباب الداخلي وبعد ان أصر أوس ان يمسك بيد حور رغم معارضتها الشديدة إلا انه اصر علي ذلك حتي لا يثير الريبه امام والدته وتقتنع بكلامهم.. لتتأمل حور المكان حولها لتجد حديقه ذات العشب الاخضرالمزينه بأحواض الورد الملون،، وبعض الأشجار علي الجوانب ...... وما ان فتح أوس باب الفيلا ،، لتتفاجأ حور من جمال المكان الذي يبدو عليه الترف حيث الاثاث الفخم والجدران الرائعة والستائر واللوحات والانتيكات في كل مكان ،، لتقترب منهم احدي الخادمات وتنظر الي حور بدهشه وليداهم المتشابكة ،، تجاهل أوس نظرات الفضول بعين الخادمه ليسألها عن والدته وكندا ثم يطلب منها ان تذهب وتخبرهم بمجيئه.... أوس: روحي يا نعمه نادي لماما وكندا عشان اعرفهم علي مراتي .. نعمه بصدمه : مراتك!!!! هو حضرتك اتجوزت ! أوس ببرود :اه اتجوزت ،،متقفيش كده اتفضلي روحي ناديهم.. وانا مستنيهم في الصالون .. دلفا سويا الي غرفه اشبه بالمتاحف التاريخيه فلم تري حور مثلها حتي في الافلام ،، بدايه من اللوحة الكبيرة المعلقة علي الحائط وهي لفارس يمطتي حصان ويشهر سيفه الملطخ بالدماء ، ويبدو عليه الانتصار ،،قاطع تأملها صوته الرجولي .. أوس : أرجو تكون الفيلا عجبتك ثم سحبها لتجلس جواره علي احدى الأرائك .. ابتسمت باعجاب قائلة -: بصراحة جميلة اوي انا اول ما دخلت حسيت انى داخلة اتف*ج على فيل سنيمائى .. ابتسم اوس وقال -: كل حاجة هنا زوق ماما هي بتحب تختار كل حاجة بنفسها .. **تا واستدار بوجهيهما نحو الباب حينما دخلت امرأه في أواخر ال*قد الخامس من عمرها تجلس علي كرسي متحرك وتساعدها فتاه في اوائل العشيرنيات ،، ليستقيم أوس مقتربا منهما بعد ان جثا علي ركبتيه ليقبل يد والدته بحب ثم يقبل رأس أخته،، ثم رجع الي الخلف ليسحب يد حور لتقف ويجذبها نحوهم أوس : اعرفكم بحور مراتي والدته وكندا في صوت واحد : مراتك!!!!! انت اتجوزت!! ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• تجلس هدي بجوار هنا وتبكي وتض*ب فخذيها بكفوفها هدي : يا لاهوي يالاهوي اختك هربت يا هنا.. اختك فضحتنا يا هناااا... عمك هيكرشنا ومش هنلاقي بيت يتاويييينا.. هيرمونا فالشارع ،، عجبك كده ،، ثم أكملت بصراخ انتي ساكته ليه ايه البرود ده يا شيخه ماتردي عليه .. كانت هنا تتجاهل صراخ والدتها التي لم تمل منه لتتصنع الانشغال بهاتفها .. هنا : هرد عليكي اقولك ايه ،، احنا اعدين في ورثنا من جدي ،، مش في بيت حد وبعدين لو كرشونا زي ما بتقولي يبقا نرجع بتنا القديم بكرمتنا . هدي : بتنا القديم ،، عاوزه ترجعينا للفقر تاني. .. دانا مصدقت خلصت منه عاوزه ترجعينا ليه تاني .. هنا : عالاقل بيتنا القديم كان أحلا مليون مره من هنا كفايه الامان والحب ،، بس انتي طول عمرك كده ميهمكيش غير الفلوس ،، اول ما بابا مات ملصدقتي وجريتي تجبينا نعد هنا عند عمي . هدي بغل: طب اعملي حسابك يا بت بطني انا مش ناويه ارجع للفقر تاني ،، واختك هترجع هترجع ،، وهتجوز رائد والجزمه فوق دماغها.. هنا بهمس : دانتي بتحلمي قاطعهم طرقات باب الشقه بعنف ،، قفزت هدي سريعا لتفتح ،، ليدفعها رائد ويدخل وهو يستشيط غضبا،، توجه الي هنا الجالسة وامسكها من شعرها ،ثم قربها له بعنف قائلا بصوت كفحيح الافاعي : لو مقولتليش اختك فين انا هقتلك دلوقتي هنا بدموع: اختي ارتاحت منك ومن ق*فك اشتد بقبضته عليها هنابصراخ: ااااه ااااه سيب شعري يارب تتقطع ايدك الي بتفتري بيها علينا لم تكمل كلامها ،الا وقد فاجئها بصفعة قوية علي وجنتيها خارت قواها اثرها ووقعت ارضا وهو مازال ممسكا ب*عرها ويشده بعنف ،، اخذ يسدد لها الركلات بقدميه تحت توسلات هدي وامساك يده ومنعه من ض*بها الي ان فقدت هنا الوعي اثر ض*باته المميته ،، وهنا قد اندفع أمجد ووالده الي داخل الشقه وقد جاءوا بعدما سمعوا صوت صراخ هدي امجد بغضب : ايه الي انت بتعمله ده انت مجنون ثم دفعه بعيدا وانخفض بجزعه وحمل هنا من الارض ووضعها علي الاريكة ،، وحاول افاقتها بض*ب وجنتيها برفق ،، فلم تستجيب وهنا صرخ امجد بهم حتي يجلبوا الطبيب ~•~•~•~•~•~•~~•~•~•~•~• ......: اه اتجوزت كان هذا صوت أوس ردا علي سؤال والدته واخته ،، اخذت سعاد تتفحص حور من أعلي رأسها الي اخمص قدميها ، فهي طالما كانت تحلم وتصر علي ابنها ليلا نهارا ليتزوج ولكن ليس بهذه الطريقة.. سعاد بغضب : ليه يا بني تعمل كده منا طول عمري بلح عليك عشان تتجوز ويوم ما تتجوز يبقي كده ، ثم نظرت الي حور باستهزاء ،، وهي المدام بقى تلاقيها طلعت حامل عشان كده قلت تيجي تعرفنا بيها كانت حور لتهب صارخه بوجهها الا ان قاطعها أوس ،، قبل ان تكشف امرهم .. أوس : لا يا أمي احنا لسه كاتبين الكتاب النهارده ،، كل الحكايه ان انا وحور بنحب بعض من فتره وأهلها رافضين يجوزوها غير لابن عمها ولما حاولت تعترض ض*بوها واد*كي شايفه ال**ر الي في ايدها والكدمات الي في وشها و النهارده كان كتب كتابها عليه فهربتها منهم ومكنش في قدامي حل غير كده... رق قلب سعاد لها بعد غضبها من ابنها الا ان حور يبدو عليها الحزن والالم ،، نظرت اليها تستشف الصدق منها ثم قالت سعاد: طب ومجبتهاش ليه الاول قبل ما تكتب الكتاب كان ممكن نبعتلها ناس ونتكلم مع اهلها .. قاطعهاأوس : مكنش ينفع اجبها تعد معايا في بيت واحد من غير جواز ،، لان لو حد من أهلها عرف انها هنا ،، مكنتش هقدر امنعه انه يجي ياخدها وخصوصا لو بلغ البوليس ،، ورقه جوازي منها هتكون قصاد كلامهم ومحدش ليه عندي حاجه .. سعاد بعد ان اقتنعت بكلامه ونظرت الي حور التي وجدتها قد انهارت في البكاء ، وملامحها البريئة والجميلة ،، رغم وجهه الخالي من الزينة ، فهي يبدو عليها الاحترام وبعد تفكير للحظات ،، امتدت يدها لتمسك بيد حور من يد ابنها وتجذبها اليها ،، لتميل حور عليها وتحتضنها وسط نظرات كندا وأوس المتعجبة ،، لطالما كانت والدتهم صعبه الوثوق بالاشخاص ،، تن*د أوس بارتياح فأول عقبه قد مرت بسلام .... بعد قليل في غرفه الطعام .. جلس الجميع حول مائده الطعام يجلس أوس علي رأس المائده ،،وعلي يمينه والدته وجوارها كندا وعلي يساره حور واخذ الجميع يتبادلون الحديث ،، بينما حور ظلت صامتة تكتفي بالابتسام بين الحين والآخر ،،فهذا الجو الاسري قد غاب عنها منذ وفاه والدها وعلى ذكره قد ترقرقت الدموع بعينيها وقد جاهدت كثيرا ألا تخرجها ،، كم ان سعاد حنونه علي ابناءها ع** والدتها التي قد كان كل همها ان تتم الجوازه حتي ولو خسرت بنتها مقابل المال ،، لاحظ أوس شرود حور والحزن الظاهر عليها ،، وعدم تناولها للطعام فاقترب منها قليلا وهمس بجانب اذنها وحاول مزاحها ليخفف عنها أوس بهمس : خلي بالك احنا عندنا في قوانين بتمشي عالكل ،، الي مبيخلصش طبقه بيتعاقب علي قد باقي الاكل الي سابه.. حور باستغراب : عقاب... عقاب ايه!!! أوس : انا بقول بلاش تاكلي ،، وتجربي ال*قاب ،، ده هيعجبك اوي وغمز لها .. تملكها الخوف للحظات قبل أن تلتهم الطعام حتي امتلأت ،، ابتسم هو لرد فعلها .. قاطعتهم سعاد وهي تتمتم قائله : الحمد لله ،، خلصوا أكل وحصلوني علي المكتب وهي تشير الي اوس وحور وانتي يا كندا روحي شوفي مذكرتك ،، ابتلع أوس ل**به بصعوبه فهو ظن انه قد اقنع والدته بامر الزواج ولكن من الواضح انه سيعاني كثيرا حتي يقنعها بهذا الامر .. بعد قليل في غرفه المكتب جلس أوس علي رأس المكتب بينما سعاد علي كرسيها امام المكتب وفي مقا**ها حور تفرك يديها من التوتر ،، سعاد : انا مش معني اني سكت اني وافقت عالمهزله دي ،، لا انا سكت عشان الموضوع ميكبرش وحد من الخدامين يسمع ونف*ج علينا الناس اوس : ماما انا قاطعته سعاد : اسمعني للأخر ،، موضوع الجواز ده لازم يبقي فالنور الي مردهوش علي بنتي مردهوش علي بنات الناس ،، ثم نظرت الي حور واكملت : ولا ايه يا حور ايه رأيك.. حور لم تستطيع الفهم ولكن ردت دون وعي : الي حضرتك شيفاه صح انا هعمله ،، حتي لو عوزاني امشي من هنا انا همشي . أوس : لا يا حور ماما متقصدش كده اكيد يعني ،، ثم وجه كلامه لوالدته :ها يا ماما فهمينا نور ازاي مش فاهم منا متجوزها عند مأذون .. سعاد : لا مش قصدي ،، انا قصدي نعمل فرح ونشهر الجواز ،، عالاقل نخرص اي ل**ن ممكن يتكلم عليكم كلمه وحشه ولا ايه تنفس أوس الصعداء ثم ابتسم وقال: انا معنديش مانع ثم وجه كلامه لحور المصدومه من الحديث ليسألها عن رأيها ،، لم تنتبه حور له ولكن شردت بافكارها المتخبطة فهذا الجواز صوري مجرد كتب كتاب لفترة مؤقتة لم تتخيل ان كذبتهم هذه تكبر وتصل ان يقام لهم عرس .. فاقت من شرودها علي نداء اوس لها فانتبهت له حور بارتباك : لا مش لازم فرح .. مش مهم.. سعاد :ازاي يعني مش لازم ،، لا ده لازم ومهم كمان امال الناس هتعرف ازاي انكم متجوزين ، لو مش خايفه علي سمعتك يا بنتي خافي علي سمعة جوزك .. حور بتردد : انا مش قصدي.. ثم اكملت بعد ان ترقرقت الدموع بعينيها ... انا كل الحكايه انتي عارفه مش هيبقي عندي حد اعزمه عالفرح .. اقتربت سعاد بكرسيها منها وامسكت بيدها وقالت : واحنا بقينا اهلك يا حور.. واهلنا هما اهلك.. وبعدين انتي بقيتي عندي زي كندا لازم يتعملك احسن فرح ،، ومتنسيش ان أوس ابني الوحيد وكان نفسي طول عمري افرح بيه انا مصدقت انه هيتجوز اقتربت منها حور واحتضنتها وهي تبكي ، فهذه السيده الطيبه لاتستحق ان يكذبوا عليها ،، شعرت داخل احضانها بحب وحنيه لم تجدهم بوالدتها التي انجبتها فهي دائما ما كانت تقسو عليها وعلي اختها ،، وبعد ان هدأت وجففت دموعها قالت : انا موافقة ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ وبعد وقت خرج الطبيب من غرفه هنا الذي كان في استقباله هدي وامجد ،، بعد ان انصرف رائد وابيه هدي بلهفه: طمني يا دكتور هنا عامله ايه ؟ الطبيب : من الواضح ان الانسه اتعرضت لعنف جسدي سببلها كدمات في جسمها وبعض الجروج في وشها ،، انا اديتها حقنه مهدئه ،، هي نامت مش هتصحا غير بكره ، ياريت متتعرضش لاي ضغط عصبي ،، والمفروض يا استاذ امجد اني اكون بلغت البوليس لان دي مش وقعت سلم زي ما قولتلي ابتلع امجد ل**به بصعوبه : معلش يا دكتور شويه مشاكل عائلية محبناش ندخل فيها البوليس اندفعت هدي الي الداخل لتطمئن علي ابنتها ،، بينما ذهب امجد برفقه الطبيب ياترا ايه الي هيحصل لما رائد يعرف ان حور اتجوزت ألد اعدائه ؟؟؟؟؟ وياترا لما يخ*فها هيعرف يرجعها ليه ، ولا هيقتلها ?؟ توقعتكوا !!!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD