الثانى عشر
ظل أوس يزأر كالأسد بين رجال الحراسه قائلا:
-اغ*يه كلكم ازاي عرف يوصلها وياخدها وانتو واقفين زي التيران ... اسمعني يا عماد طقم الحراسه ده كلو يتغير ... والشركه الي معيناهم دي تتقفل ....
أشار عماد لجميع الحرس بالانصراف ثم جلس بجوار اوس التي خارت قواه وجلس يضع يده فوق وجهه
عماد : اهدى بس يا أوس ...كل حاجه هتم زي مانت عاوز وان شاءالله هنوصلها ان شاء الله
اوس بغضب : اهدى ايه بس ... وانا عارف انه هيأذيها ... ده ممكن ي
قاطعه عماد : مش هيعملها حاجه ، مش هيلحق انا قالب الدنيا عليه وكلمت شركه محمول تعملي تتبع لخطه في خلال ساعات ان شاء الله حور هترجع ......
في اليوم التالي
استيقظ كلا من هنا وكندا علي صوت ريم التي تغني بصوتها المزعج ، وهي تقفز بمرح فوق السرير ، ليحاولا ان تغطي كلا منهما رأسهما بالوساده ، لكن هذا الصوت الناشز قد سلبهما الراحه ، ليتفق الاثنان ويقوما بقذفها بالوسائد ، والانقضاض عليها ...
وسط هذا الكم من الضحك والصراخ والمرح ، سمعوا طرقات علي باب الغرفه ، لتهب ريم من اسفلهم متجه ناحيه الباب ،لتجده أمجد الذي قد اتصل بها كثيرا ولم ترد فقرر ان يأتي لغرفتهم ..
امجد : انا بتصل بيكي من بدري مش بتردي ليه ؟
ريم : اصلي مسمعتش التليفون ..
امجد بهمس بالقرب من اذنها : كندا صحيت
ريم :اه
أمجد بهمس : أحم ،، طيب انا مستنيكم تحت نفطر سوا ، متتأخروش.... ومتنسيش الي اتفاقنا عليه
ريم : ماشي اسبقنا انت ، وعد الجمايل ( وغمزت له)
بعد وقت
نزل الثلاثه الي مطعم الفندق ليجدوا ان أمجد ينتظرهم ، لتتحجج ريم بانها نست تليفونها بالغرفه وانها ستعود لأحضاره ، طالبه من هنا مرافقتها ، اعترضت كندا في البدايه ، لتصطحبهم ويعودا سويا ،ولكن اصرت ريم علي بقائها مع أمجد وطلب الفطور الى حين عودتهم ......
بعد ان ذهبا كلا من ريم وهنا ظلا الاثنان بمفردهما ، شعر امجد بارتباكها وقد وجدها تفرك يدها ، ليحاول التخفيف عنها قائلا : متقلقيش هيجو علي طول ...
كندا باحراج : لا انا مش قلقانه ...
امجد : احم تحبي تفطري اي ؟
كندا : لا لما يجو هاكل معاهم ...
أمجد : ماشي ممكن نطلب الاكل ، ولما يجو يفطرو علي طول
حاول هو جذب الحديث معها حتى يقلل من توترها ... وبالفعل اخذت تتبادل الحديث معه بارياحيه حتى انها لم تشعر بالوقت وتناست مجيئهم ، تناولوا الفطور ثم طلب هو قهوته وهي اكتفت بالعصير ...
وبعد ساعه
تذكرت لتنظر بهاتفها لتجد الوقت قد مر دون ان يشعرا ، لتستأذنه وتنصرف بينما هو ظل يتأملها بهيام الي ان اختفت عن ناظريه ....
عند حور
افاقت حور لتحاول فتح عينيها المثقلة، لتشعر بدوار شديد يداهمها ، ولكنها **مت علي مقاومه هذا الشعور ، لتحاول النهوض من الفراش ، ولكن قدميها الم**ره لن تحملها ووقعت ارضا ، لتحاول النهوض عده مرات ولكنها فشلت ، لتتحسس قدميها بيديها ولكن لا تشعر بها ، ظلت تبكي بانهيار ، الي ان فتح باب الغرفه فجأه ، انتفضت هي لتبتعد تجر جسدها المثقل ، ليظهر هو بهيبته التي ارجفتها وكأنها رأت قابض روحها .. ليقترب منها ببطئ شديد حرق روحها ، ليقف بالقرب من قدميها الهلامية ويركلها بقوة ، علي الرغم من انها لم تشعر بها الا انها فزعت من فعلته لتصرخ بقوه قائله
-:حرام عليك كفايه بقي ، انت عملتلي ايه انا مبقتش حاسه برجلي ، انت هتستفاد ايه وانت بتعذبني وتأذيني ..
رجع عده خطوات الي الخلف ليسحب الكرسي ويجلس امامها واضعا رجلا فوق الاخرى قائلا
-: استفاد كتير اوي ، كفايه اني احاسبك علي الي عملتيه معايا ، انا لسه مش هقتلك دلوقتي انا هموتك بالبطئ، انا بد*كي ابر هتشل جسمك حته حته ، لغايه لما متقدريش تتحكمي غير في عينك بس ، ساعتها هقطع في جسمك حته حته وانا بستمتع بعذابك ..
حور بخوف : حرام عليك انا بردو دمك ولحمك ، عاوز تقتلني اقتلني دلوقتي وخلصني ..
رائد : مش قبل مانتقم منك ومن الزفت الي روحتي اتجوزتيه ..
حور باندفاع: ملكش دعوه بأوس انا الي روحتله عشان يخلصني منك ، وأهو طلع أحسن منك مليون مره عالأقل مطلعش سادي وحيوان زيك ..
رائد بغيظ :امممممم ده حب بقى ، وياترا هو ايه بقي ، معتقدش انه بيحبك انتي كنتي كوبري عاوز ينتقم مني عن طريقك ، والدليل انك بقالك يومين ، مختفيه وهو عايش حياته ولا فكر يدور عليكي ...
شعرت حور بألم في قدميها لتضع يدها بتلقائيه عليها تتحسسها ، لتشعر انه قد عادت تشعر بها مره اخرى بينما لم ينتبه رائد لذلك ..
حور محاوله اغاظته : مستحيل اوس يسبني وميدورش عليه ، انا واثقه انه مبيعملش حاجه في حياته غير انه يدور عليه ، أوس انا لقيت فيه الامان الي ملقتهوش معاك ، لقيت في عنيه حب وحنيه تكفي عيله بحالها ، انا رحتله وانا مش ضامنه حياتي معاه بس عمري ماحسيت بالامان غير معاه ...
ليهب واقفا ، ويمسكها من شعرها ، ويدفعها بقوه نحو الحائط حتي نزفت رأسها ، ووجدت الغيامه السوداء تحيط بها لتحاول الا تستسلم لها ، وبالاخير تسحبها لتغلق عينيها مستسلمه .....
بينما هو ظل ينظر لها بألم ويضم قبضته بقوه حتي ابيضت مفاصلة ، اخذ يركل الحائط بقدميه ، ويلفظ السباب ، ثم خرج سريعا وعاد بعد قليل ومعه الطبيب "صاحب الحقيبه السوداء " ، ليدفعه نحوها قائلا
-:فوقها ، مش عاوزها تموت ، لو جرالها حاجه انا مش هرحمك
لينتفض الطبيب ويجري اليها مسرعا ، ويحملها ويضعها عالفراش حتي يفحصها ، بينما الأخر يتابعه بقلب مفتور لكن يحاول ان يظهر ع** ذلك ، وما ان افاقت ، ظفر انفاسه براحه وخرج صافعا خلفه الباب ، فانتفضت هي تحت يد الطبيب الذي يضمد جرحها ، لتقول بدموع
-: أرجوك ساعدني متسبنيش ليه هيموتني ، ابوس ايدك ساعدني
رد قائلا : مفيش بايدي حاجه اعملهالك ، انا مجبر زي زيك ، واي غلطه هتكلفني حياتي
حور بدموع : يعني انا لو مت انت هتعيش مرتاح ، انا مش عاوزه حاجه غير انك تتصل بجوزي تعرفه مكاني ....
الطبيب: مفيش بإيدي حاجه اعملهالك ، انا أسف
أنهارت هي في البكاء وهي تراه يحقنها بحقنه قد جعلتها تغوص في نوم عميق.......
في أسوان
في باخره فالنيل ، بينما الجميع منشغل برؤيه المناظر الخلابه ، وسحر الطبيعه ، كان أمجد منشغل بسحر أخر سحر محبوبته التي قد شغلت كيانه ، كان يبتعد عنها قليلا وهي تقف بصحبتها هنا وريم ، يتبادلون الحديث بينهم ، وسط الكثير من المرح ، ليقترب منهم ويهمس لريم ببعض الكلمات ، وبعد قليل ابتعدت هي وهنا لتترك لهم الساحة بمفردهم ..
أمجد : كندا ، انا كنت عاوز اتكلم معاكي في موضوع ...
كندا : اتفضل
أمجد : انا معجب بيكي
كندا : أمجد انا ...
امجد : انا مش عاوزك تردي تقوليلي حاجه دلوقتي ، انا عارف اني فاجأتك بس عاوزك تفكري ....
لتفكر كندا قليلا وكادت ان ترد ، الا ان قطع حديثهم صوت هاتفها ، لتخرجه وتجده أوس ، لتستأذن امجد وتهم بالابتعاد عنه لترد
كندا : ألو ،...أوس فينك من ساعة ما جيت انت وحور ومحدش شافكم ..
أوس : اسمعيني يا كندا للاخر ، انتي لازم ترجعي القاهره حالا ، انا هكلم الحرس وهما هيرجعوكي ، وابعدي عن صحبتك الي اسمها ريم ..
كندا : انت عرفت !!.. صدقني يا أوس ريم كويسه ، دي حتي متعرفش اني اخت جوز حور ..
أوس بقلق: وانتي عرفتي ازاي ؟
كندا : هنا لقيتها جايه معاها فالرحله ، وعرفت منها .....
اوس : مش مهم دلوقتى الكلام ده نبقى نتكلم فيه بعدين المهم انا هقفل معاكي ، ولازم تمشي مع الحرس دلوقتي ترجعي القاهره.....
تأففت كندا وهي تقول
-: بس يا أوس انا ملحقتش دا انا ....
اغلق الهاتف معها ، دون انتظار ردا منها ، لتتذمر هي بضيق ، فلم يمضي علي رحلتها سوى يومين ، ولكن ما باليد حيله ، لتعود الي الفندق ، وتجهز حقائبها ، غافله عن تلك العاشق المتيم بها الذي يراقبها باستماته .....
قبل قليل
في القاهره
أوس: شوفلي حل يا عماد ، شوف اخته ولا امه هاتهم هنا ، يمكن يفتح تليفونه ونعرف نوصله
عماد : انت عارف يا اوس ده مش اسلوبنا ، وبعدين انا عرفت حاجه النهارده بالصدفه
أوس : قول ايه هي ؟
عماد : اخت رائد تبقى صحبه كندا فالكليه ، ومعاها كمان فالرحلة ...
اوس بغضب : انتو ازاي متعرفوش حاجه زي دي ..
عماد:احنا عرفنا بالصدفة لان واحد من الحرس الي مع الأنسه كندا شاف امجد هناك ، وكان واقف معاهم وبلغني ، بس اكيد امجد واخته ميعرفوش ، لاني كثفت الحراسه عليها ، ومفيش اي حاجه غريبة حصلت ....
أوس : كثفت ايه وزفت ايه ، كندا لازم ترجع حالا انا هتصل بيها ...
ليتصل بها ويخبرها بامر عودتها للقاهره ، ثم يغلق معاها ويتصل برئيس الحرس المرافق لها ليخبره بضروره اليقظة والأنتباة وعدم تركها بمفردها مع اي شخص وخصوصا صديقتها ريم ، الي حين عودتها سالمه .....