كانت تركض فى اروقه القصر بمرح بعد أن أخبرتها السيده ريما انها سوف تشرف على طاوله الطعام والشراب ، كانت ابتسامتها واسعه لأنها لم تشعر أنها سوف تكون تخدم في شئ تحبه ولكن اوقفها صوت ذلك الخادم الذى ينظر اليها بهدوء " هى انت ماذا تفعل هنا "
توقفت عن الابتسام وهى تنظر إلى كل شيء وتنطق بهدوء " لقد ضعت قليلا هذا اول يوم لى فى القصر ، اخبرتتى السيده ريما عن طاوله الطعام ولكنى ضعت فى الاورقه" بررت مع نظرات هذا الخادم لها بهدوء حتى نطق " حسنا ، فالتأتى معى انا أدعى انور وانت "
نطقت بهدوء وكأنها اعتدات على هذا اللقب " ليل "
هز انور رأسه متفهم وهو يسير مع ليلي فى طرقات القصر حتى وصلا إلى غرفه الطعام ولكن قابلتها ريما الغاضبه " هل تريد ان تقتل فى أول يوم لك ايها الا**ق "
كان صراخها واضح وعالى حتى انتبه الجميع إليه من الملك وزوجته والدته وخالته وايضا باقي الخدم الموجودة فى القصر نظرت إلى الاسفل وهى تهمس " آسف "
نطق انور بهدوء بعد أن انحني الي الملك " لقد ضاع فى اورقه القصر لذلك تأخر ، اغفرى له تلك المره "
نظرت ريما الي انور بهدوء والي ليل في **ت وغضب وهي تفسح المجال وتهمس " لا تنسي الانحناء في المره القادمه "
هزت رأسها بنعم وهي تسير خلف ريما تنظر إلى الأرض فى خطوات ثابته وهى تسمع صوت جعلها تقشعر فهو مزيج من البحه والقوه " ماذا هناك ريما ؟"
انحنت ليلى بهدوء مع نظرات الجميع فى فضول اليها وكأنها تشعر أنها عاريه الان من نظراتهم تلك ، نطقت ريما فى توضيح " أنه الخادم الجديد فقط امرته بتحضير المائده ولكنه ضاع بين اروقه القصر وقد وجده انور وجاء به الان "
نظر الملك خلف ريما يجد ذلك الجسد الهزيل يقف خلفها وينظر إلى الأرض نطق حمزه بصوت واضح " اقترب ايها الجديد "
ابتلعت ريقها بقوه وهى تقترب برعب وتنظر إلى الأرض بعد أن انحنت ونطقت بهدوء" أجل مولاى "
كان الجميع ينظر اليه فى اهتمام مع جسده الضعيف والقصير الواضح ولكنه كان له انحنائات بسيطه ، ولكن كانت هناك عيون تراقب هذا الخادم بترقب واضح فهي تشعر أنه يشبه شخص جاء في مخيلتها ولكنها حاولت طرد تلك الفكره من عقلها فقد مر زمن طويل ولا يمكنها ابدا أن تتذكر ، صدع صوت الملك جعلها تنتبه مع الجميع إلى ذلك الجديد " ما أسمك "
نطقت بهدوء وهى مازلت تنظر إلى الأرض " أدعى ليل " كانت ترتعش وصوتها كان واضح من ذلك ، ظهر صوته مجددا " ماذا حدث اخبرينى "
كانت تضغط علي أطراف ردائها بقوه مما جعل الملك وينظر الي يدها البيضاء الواضح أنه ناعمه قليلا تعجب كم حال هذا الخادم مع صوته الذى ظهر " لقد امرتنى السيده ريما بالذهاب إلى غرفه الطعام وأثناء ذهابى لقد ضعت بداخل الاروقه ولقد وجدني انور واتي بى إلى هنا مولاى " كان واضح ان صوتها مرتعش فخرجت بعض الكلمات متقطعه منها ومرتعشه كانت مرتعبه من فكره وقوفها أمام الملك في تلك اللحظه سوف يكتشف امرها لا محاله "
سمع الملك قصتها مع نظره الي انور الذى هز رأسه بنعم أمام الملك كان يراقبه بعيون حاده فهو غريب حته نبرته بها بعض النعومه فقرر أن يسأله " ماذا كنت تعمل ليل "
رفعت عيونها بسرعه بعدم فهم حتي تلاقت عيونها مع عيون الملك للحظات تشعر بض*بات قلبها بسرعه حتي نطقت بعدم فهم" ماذا "
شعر الملك بشئ داخل ص*ره في تلك اللحظه التي نظر إلي عيونها الزرقاء اللامعه بقوه وهو يسأل نفسه كيف يكون هناك رجل جميل هكذا ، اخرج الفكره من عقله كيف ينجذب الي رجل تلك تفاهه بالطبع ترجع إلي نبرته الغاضبه " ماذا كنت تعمل قبل أن تأتي الي هنا ؟"
نطق بسرعه " لم اعمل من قبل ، فقد مات والدي بالأمس وكنت ابحث عن عمل ولكني وجدت أن القصر يحتاج خدم "
الفضول مازال يشغله ويريد أن يسأله عن كل شئ يخصه " هل لد*ك اخوه أو عائله "
هزت رأسها بنعم " لدي جدتي فقط تعيش في منزلنا بجوار الريف وامي قد توفت أثناء ولادتي ولم يتزوج ابي من بعدها لانه كان يحبها "
تمللت الملكه الأم من تلك الأحاديث التي لا تهتم لها وهي تنطق بهدوء" حمزه ابني ، اكمل طعامك سوف يبرد وهذا الخادم لن يهرب يمكنك أن تعرف كل شئ فى وقت آخر "
كان يكره الأوامر وبالاخص أمام الخدم نظر إلي أمه بحده وهو يشير إلي الخدم الآخرون في الاهتمام بالمائده لانه انتهي من طعامه ، وقف بهدوء مع وقوف الجميع معه في تلك اللحظه عدا أمه بالطبع وانحناء الجميع له بعد الوقوف وهو يتجه الي الخراج بصوت واضح " ايها الجديد الي جناحي حالا "
دب الرعب في قلب ليلي وهى تنظر إلي ريما بعيون دامعه ونطقت " هل سوف يقتلنى "
نظرت ريما اليه بقوه وهى ترى ذهاب الجميع من الطاوله بعد غضب الملك الواضح " لا يمكن أن اجزم ليل ، ولكنه غاضب بالفعل تعالى خلفي حتى لا تقتل اليوم على الأقل "
كانت تسير خلفها وهى تنظر إلى انور وتبتسم بخفه والذى بادلها الابتسامه وهو يسأل نفسه كيف يكون هذا رجل ناعم البشره ولكنه فهم من الواضح أنه مدلل من قبيل أبيه وجدته لأن امه ماتت أثناء ولادته ، كان هذا بالفعل واضح ، ذهب يكمل عمله وهو يخرج ذلك الناعم من عقله ...
وصلت إلي باب الجناح الملكي وهي تنظر إلي الخادمين أمام الباب حتي فتح لها الباب وهي ترى الملك يجلس علي مكتب خشبي صغير أمام بجواره شرفه كبيره تطل علي حديقه القصر ، كان مشغول بشئ في مكتبه مع صوت ريما الذى خرج بعد أن انحنت مع ليلي " مولاي "
انتبه اليها وهو ينظر اليها ذلك الوقف خلفها بخوف ، نطق بهدوء " انت اقترب ، أخبرني ما اسمك مجدداً "
نطقت في ارتعاش " ليل مولاي "
هز رأسه بنعم " ليل ، ليل إذا اسمك يكون ليل أنه بالفعل جيد ولكنه لا يتماشي معك "
نظرت إليه ريما بعيون غير مصدقه لما يقوله الملك الآن هل يتغزل به ام انها اصبحت تخرف قليلا ، وقف الملك مع نظرات ريما اليه وهي تنظر إلي ليل الذى ينظر لي الأرض بقوه صارخه ورعب منشود وينطق بجمود " الليل قوى وايضا كثير الظلام والرعب ولكن انت مجرد ضعيف ا**ق وساذج " خرجت الكلمات الاخيره بغضب واضح وهو يتقرب من ليل ويمسك بمقدمه ملابسه يرفعه بخفه الي اعلي ليلاقي عيناه مره اخرى ولكن تلك المره كانت تملائها الدموع نظر الملك اليه بسخرية " أخبرنى هل هناك رجل يبكي "
هزت رأسها نافيه بسرعه تزمنا مع سقوط دموعه علي وجهه الملك ليشعر بسخونه تلك الدموع جعلت قلبه يشعر ببعض الالم ولكنه رفضه تماماً وهو مازال يمسكه بقوه ويصرخ " الرجل لا تبكي ، ابتلع تلك الدموع حالا "
حاولت أن تكتم دموعها ولكنها انفجرت علي ع** ما كتمها وهي تحاول كتم شهقاتها بقوه انزعج من ذلك وهي ينزل يده جعلها تسقط علي الارض صارخ " رجل مثير للشفقه "
حاول أن يركله ولكن يد ريما التي أمسكت بطرف ذيه فى هدوء " مولاى اغفر له لقد اخبرك أنه لم يعمل من قبل وأيضا أبيه قد توفى حديثاً بالطبع هو يشعر بالحزن الشديد فقد ارف بحال المسكين الصغير "
تحول نظر الملك البارد من إلى ليل الواقع على الارض يبكى إلى توسل ريما اليه فى هدوء واضح والذى تعجب منه أيضا فهى لم تتوسل من أجل خادم من قبل ، اخرج تنهيده طويله وهو ينظر الي ليل بهدوء والذى توقف عن البكاء الان مع نظراته الي تلك الجالسه علي الارض بسببه " حسنا ريما فقط من أجلك انتي فقط سوف ارف بحاله ولكن المره المقبله لن ارحمه سوف اقطع رأسه أمام الجميع "
هزت رأسها بنعم تزامنا مع ليل الذى جثي على ركبيته أمام نظره ، هو لا يعلم لماذا هو غاضب منه فهو لم يفعل شىء ولكنه يعلم أنه غاضب وغاضب ، نظر مطولا الي ليل ثم نطق قبل أن يجلس علي مكتبه مجدداً " سوف تكون خادمي الشخصي من اليوم ليل "
كانت نظره الصدمه علي وجه ريما وليل كافيه أن تعجل ليل الان يغشي عليه أمام الجميع مع سخريه واضحه من ريما " اخبرينى اي رجل هذا ريما "
ابتسمت ريما وهي تقترب من ليل الواقع علي الأرض تحاول أن تفيقه حتي صفعته بخفه تفتح ليلي عيناها بصرخه انثويه " ابي " ولكنها ت**ت مع نظره الملك اليها بحده حتي نظرت إلي الأرض وهي تركض بسرعه قبل أن تنحني إلى خارج الجناح مع نظره ريما اليه وهي تقترب منه بهدوء وتسحبه الي غرفه أخرى مع نظره متسأله " من انت ليل ، وأخبرني الحقيقه ومن يكون ابك ؟ "
نظرت إليها ليلي وهي تعلم أنها الان سوف تقتل بالطبع ....
يتبع .....