انتهت من قص شعرها الحريرى الاسود الطويل وعلي الرغم من حزنها الشديد علي شعرها إلا أن هذا هو الحل الوحيد هل تتنازل عن شعرها ام تتنازل عن بيتها وحياتها في وطنها التي تحبه ، وضعت هذا الضاغط على ص*رها حتى تخفي منحياته من ملابس والدها التى ارتدها وها هى الان أصبحت فتى وليس فتاه ، ابتسمت فى تلك المراه الصغيره فى انتصار وهى تهمس " الان اصبحت فتى جدتى هل أشبه ابى "
هزت رأسها بنعم فى إصرار " حقا تشبيه ، فى شبابه لقد كان هكذا بذات تلك القصه التى أحبها " اقتربت منها وهى تقبل رأسها فى حزن " هل انتي متاكده من هذا الأمر ليلي "
هزت رأسها بنعم في اصرار " انا سوف اتحمل كل شىء من اجلك جدتي ، كيف يمكننا أن نرحل الي مكان آخر لا نعرف به أحد وربما نكون هناك اغراب فقط نتعامل بطريقه غير مريحه لكن هنا انتي هنا جدتي والجميع يعلم من انتي ويحبك اذا انتي في امان هنا " تحولت نبرتها الي جديه " من يسأل عن مكاني فقط أخبريه اني انتقلت الي مملكه أخرى من أجل العمل ، لأن الفتيات سوف تسأل عن اختفائى "
دمعت عيون جدتها وهي تعانقها بحب وكأنها اخر مره سوف تراها ، ابتعدت ليلي عن جدتها وهي تحمل تلك الحقيبه فوق ظهرها ، تبتسم اليها بهدوء قبل أن تذهب الى الخارج محاوله أن لا يراها احد تخرج من المنزل وكل شئ يذهب فى مهب الريح ، نجحت في الخروج بنجاح والان أصبحت تسير في الأسواق تبحث عن ذلك الاعلان عن الخدم ، حتي وجدت تلك العربه الموجوده في السوق التي تحمل كل من يريد أن يعمل كاخدم ، نظر اليها الرجل في تأمل " هي ايها الفتي الي اين انت ذاهب "
نطقت في صوت محاولا أن تجعله خشن قليلا " اريد أن أعمل خادم في القصر "
نظر اليها الرجل في تأمل قليلا ثم نطق " هيا اركب تلك العربه من الجيد أنك جئت الان سوف نذهب بعد قليل "
هزت رأسها بنعم وهي تتجه إلي تلك العربه وهي تري بعض الشباب بها ينظرون إليها في تعجب حتي نطق أحدهم بصوت ساخر " هل هذا الفتي سوف يقبل ، أنه يشبه الفتيات " ضحك الجميع عدا شخص صرخ به بحده " ادخل ل**نك داخل فمك اسعد "
نظر هذا الساخر الي الغاضب في سلام ونطق " اعتذر زين عن التدخل لن اضايق تلك الفتاه مجدداً " ضحك الجميع مع نظرات ليلي التي **تت مع صوت هذا المدعو زين " لا تعطي له بالا هو فقط ا**ق وساذج ، انا زين وانت "
ابتسمت براحه وهي تنطق " ليل ، ادعي ليل "
ابتسم زين لها وهو يهمس " اتعلم ليل انت تشبه الفتيات حقا ، لا اهانه ولكن سمعت أن هناك بعض الرجال تشبه الفتيات لذلك أنا هنا معك سوف احميك "
علي الرغم من كونها شعرت بالخوف إلا أن زين سوف يكون لها حارس ، ابتسمت وهي تشعر بتحرك العربه الي القصر، تن*دت محاوله أن لا تكشف وتصبح الأمور اسوء ما هي عليها ......
عيونها توسعت وهي تدخل الي ذلك القصر الكبير والضخم وتلك الحدائق الكبيره التي تحيط به مع تلك الزهور الجميله ذات الألوان المتعدده ، عيونها كانت تتأمل كل شئ جميل في ذلك القصر المهيب الذى علي قدر ما شعرت باالذهول إلا أن اختلطت هذا الشعور مع الرهبه في حاله أن اكتشفها حد سوف بتأكيد يأمر الملك بقتلها في ميدان عام ، في سرعه لمحت صوره جدتها إذا حدث لها شىء كيف سوف تعيش حياتها من بعدها الكثير من الأمور أصبحت الآن تختلط معا وهى ترى القصر من خلال تلك العربه التي تجلس بها مع هؤلاء الرجال المزعجين والتي لمحت أنهم لم يهتموا الي جمال القصر علي قد تعجرفهم وبالأخص هذا الاسعد ، لمحت زين ينظر اليها وهي تتابع نظراتها المتعجبه حول القصر لينطلق بسرعه محاولا أن يدارى إحراجه " اول مره لك بداخل القصر "
هزت رأسها بنعم وهو يبتسم تلك الابتسامه الجانبيه التي تجعلها تبتسم هي الأخرى ، فى النهايه شعرت يتوقف العربه وهي تسمع هؤلاء الحرس يفتحوا الباب بهدوء ويخرج شخص من الخلف يرتدي ملابس مختلفه عن هؤلاء الحراس وينطق " هل هؤلاء فقط الخدم "
كانت واضح علي ملامحه الغضب الغير مبرر له ، نزل زين في الاول وبعده تابعته ليلي والباقي توقفا بجوار بعضهم البعض كانت ليل تقف بين زين وأسعد ولكن زين تتقدم وجعل بنفسه بينها وبين اسعد مع نظراتها الممتنه ونظرات اسعد الساخره التي همست " الحامي العظيم زين "
تملل زين بنظره ساخطه حتي تحدث هذا الغاضب مجددا " لا اعلم كيف سوف اكفي احتياجات القصر بهؤلاء العشره فقط والملك ايضا يريد خادم شخصي له ما كل تلك المصائب التي تركض خلفي "
ثم اعتدل بنظره الي الجميع وهو يراقبهم في تمهل بهدوء يمسك ذراعهم بهدوء وكأنه يعرف قوتهم أو شده عضلتهم حتي وصل إلي زين وهو ينظر اليه نظره إعجاب وهو يضغط فوق ذراعه وبعد ذلك وضع يده فوق ص*ره حتي نطق بإعجاب " انت ما هو اسمك "
نطق زين بهدوء وهو ينظر بتوتر واضح فتلك اللمسات الغريبه والابتسامه المريبه جعلته يتوتر " ادعي زين "
طبطب هاي كتفه بإعجاب " مرحبا زين ، سوف تكون مساعد الملك في التدريب لد*ك بنيه قويه أراهن أنه سوف يجعل منك فارس عن قريب "
اتسعت ابتسامه زين وهو يراقب هذا الرجل ويتجه الي ليل الواقف بجواره ويشعر برشعات جسده وكأنه سوف يموت ، كانت ليلي خائفه أن يضع يده فوق ص*رها بعد أن فعل ذلك مع زين ولكن لم يفعل مع الجميع ، اقترب منها هذا الرجل وهو يضغط علي ذراعيها ولكنه يتوقف عندما يجد ذراعيها ناعمه وايضا تالمها الواضح علي وجهها ضحك هذا الرجل وهو ينطق " وانت يا صغير ماذا تدعي "
همست بصوت واضح وكأنها تحاول أن تصبح رجل " ليل اسمي هو ليل "
هز رأسه بنعم وهو ينظر اليها بتعمن " حسنا ، ليل بنيتك ضعيفه لن تستطيع أن تكون في الاسطبل أو في الحديقه وربما أيضا لا يمكنك أن تحمل الاشياء الثقيله لذلك سوف تكون في المطبخ " تن*دت براحه لكونها سوف تكون بعيده عن الملك والمطبخ هذا جيد ولكن كانت تريد أن تكون مع زين ربما يحميها من بطش هذا الاسعد الذى سوف يكون في الاسطبل لأنه طويل ...
تقدم بعض الجنود مع أمر هذا الرجل " اذهبوا بهم الي غرفهم وبعد ذلك أخبر السيده ريما عن هؤلاء الخدم " ثم توجه بنظره إليهم وهو يسأل " هل كل واحد منكم علم وظيفته الآن ، اخبرو فقط السيده ريما وهى تسوف تهتم بالباقي "
انحنى الجميع له قبل ذهابهم خلف الجنود إلى غرفهم ، تن*د هذا الرجل وهو ينظر إلى ذلك الفتى ضعيف البنية وكأنه رآه فى مكان ما من قبل ،رفع كتفيه بعدم اهتمام وهو يوقف أحد الجنود يسأله " اين هو الملك الآن "
نطق الجندى قبل أن ينحنى اليه " فى الديون سيدى القائد "
هز رأسه متفهم وهو يتجه إلى الديوان .....
" أنه القائد رحيم ، قائد القصر فى كل أموره الملك يعتبره فى مكانه كبيره مشابهه إلى أخيه الكبير " هذا كان صوت زين الذى خرج بهدوء إلى ليلى التى سالت عن من يكون هذا الرجل ولكن تسأل بهدوء " لماذا لا تعلم الكثير عن القصر "
نظرت إليه بهدوء وهى تسير مع خطواته متجهين الى غرفهم " انا لم أهتم بالقصر فى حياتى فقد كنت مزارع مع ابي وبعد ما توفي لم يعد لى عمل مجدداً "
أبتسم زين وهو يضع يده فوق كتفها بهدوء كانت تحاول أن لا تظهر بالخجل حتى لا يشك بأمرها " لا تقلق ليل انا هنا من اليوم صديقك "
هزت رأسها بنعم وهى تحاول أن تزيل يده زين التى فوق كتفها والذى يتعامل معاها على أنه شاب مثله ، توقفا مع توقف الحراس أمام هذا المبنى مع اشاره الحراس " كل إثنان فى غرفه من الغرف الموجودة فى الأسفل هيا "
اقترب الجميع من اخذ المفاتيح الخاصه بالغرف ولكن ليلى لم تذهب لأن زين أخبرها أنه سوف يكون معاها فى غرفها افضل من أن تكون مع أحد بالأخص اسعد ، كانت تقف منتظره اقترابه حتى ظهر امامها وهو يعطيها نسختها ناطق " هيا بنا ليل إلى غرف*نا وحياتنا الجديده "
...............
الكثير من امور الديون وتلك الاشياء التى أرتاح قليل منها ومن تلك المشاكل التى تخص المملكه والذى حاول أن يحل معظمها بمساعده رحيم صديقه واخيه الكبير ، كانا يسيران معا الى الخارج بهدوء حتى نطق رحيم " لقد جاء اليوم بعض الخدم إلى القصر كان عددهم صغير حوالى عشره ، لقد اخترت لك منهم واحد يكون مساعد لك فى تدريباتك بنيته قويه "
هز حمزه راسه فى تفهم وهو يسأل " كيف أحوال عمر الآن ، هل سوف يشفي من ذلك المرض "
ضحك رحيم فى هدوء " أنها مجرد نذله برد فقط ، لا يمكنه أن يكون بجوارك تلك الأيام ، لذلك سوف احضر لك خادم من القدماء يكون معك "
تذمر حمزه " لا ، لا اريد هؤلاء العجاز اريد شاب صغير خفيف يمكنه أن يلبي طلباتى بسرعه حتى موعد شفاء عمر "
لمعت فى عقل رحيم ذلك الشاب ليل ولكنه هز رأسه نافيا بكونه صغير إذا اغضب الملك سوف يقتله وهذا صغير جدا على تلك المشقه ، خرج من شروده صوت الملك " اين ذهبت بتفكيرك رحيم "
ابتسم رحيم فى هدوء " لا شيء مولاى فقط كنت افكر فى خادم جيد لك "
هز حمزه راسه بنعم وهو يذهب بهدوء إلى جناحه يحاول أن يفكر فى بعض المشاكل التى سمعها فى الديوان ، ولكن اثناء ذهابه إلى جناحه سمع صوت فتاه تتحدث بصوت خافت "هذا القصر حقا رائع ، اتمنى أن أعيش به طوال عمرى " كانت صوتها مختلف قليلا عقد حاجبيه محاولا أن ينظر إلى الروق الذى جاء منه الصوت ولكنها اختفت ، رفع كتفيه بعدم اهتمام واتجه إلى جناحه من أجل الأهم .....
يتبع.....