تمسح دموعها بعنف وهي تضع الزهور علي قبر والدها في حزن تام وواضح مع جدتها التي تبكي هي الاخرى علي قبر ابنها الذى رحل وتركها وحيده مع حفيدتها والتي لا تعلم ماذا سوف تفعل الآن كيف سوف تعيش فى تلك المملكه يجب عليهم الترحال ، نطقت جدتها فى حزن وهى تمسح القبر بيدها " هيا يا ابنتى حتى نستطيع أن نذهب قبل حلول الليل "
نظرت الى جدتها بصدمه وهى تهز رأسها نافيه " إلى اين نذهب لا يمكننى أن أذهب إلى مكان آخر هذا المكان هو موطنى جدتى "
وقفت الجده وهى تسند على عصاتها الغليظه وتسير إلى الأمام قليلا " لا يوجد لدينا هنا حياه يا ابنتى الذهاب من تلك المملكه هو الحل الوحيد أو عليكى أن تخبرينى كيف علينا أن نعيش "
نظرت بيأس إلى جدتها وهى تسير خلفها متجه الى منزلهم الصغير " سوف اعمل ما كان أبي يفعله سوف انزل السوق وابيع الخضار جدتى "
وقفت الجده وهى تنظر إليها بحزن " لا يمكن أن تعملى سوف يعلم الملك ووقتها سوف اخسرك كما خسرت ابيكى "
دمعه انزلقت من عيونها وهى تهمس " هذا الملك الغ*ي الا**ق حقا أكرهه "
شعرت بيد جدتها فوق فمها وهو تنطق بصوت خفيف " ا**تى أيتها الحمقاء سوف يسمعك أحد ويذهب إلى الملك ويخبره أن هناك من يتطاول عليه "
دفعت جدتها بخفه " حقا لا أهتم ، تعلمى جدتى فليذهب إلى الجحيم "
نظرت إليها جدتها بيأس وهى تفتح الباب وتدخل إلى المنزل براحه " هيا لكى نتناول الطعام من الجيد أن هناك بعض الأموال والطعام تكفى حتى ننتقل "
نظرت إليها حفيدتها بيأس هى ترفض فكره الإنتقال ،ثم توجهت إلى الخارج ، صاحت جدتها " ألن تأكلى "
صرخت بصوت عالى " لا اريد كلى انتى "
تن*دت الجده وهى تجلس بوهن على الأريكة " ما تلك الفتاه الحمقاء لا يمكننى التنبؤ بأفعلها حقا .....
يستيقظ بسبب الاشعه الشمس التي تضايق عيناه الان يتمم بإنزعاج يضع يده علي الجسد العارى الذى بجواره وهو يسمع صوت سيده القصر تتحدث " هيا ايتها الفتاه الي مكانك وانت ايها الملك لد*ك يوم طويل في الديوان "
تن*د وهو يشعر بتلك الفتاه تقوم من جواره وهي تنحني إليه قبل أن تذهب تحت نظر سيده القصر التي ترافقها حتي تخرج من الغرفه وتغلق الباب تتوجه اليه بحذر شديد" مولاي لا يمكنك أن تتجاهل زوجتك وتظل تجلب فى الوصيفات الخاصه بك يوميا "
تن*د بضيق " لا اريد التحدث عن ذلك الأمر ريما ، هى فقط تجعلنى اغضب ولا يمكننى حقا التحكم فى غضبى معاها "
تنحنى اليه فى إحترام " ولكن مولاى الملكه الأم هى من طلبت أن تكون معك الليله يجب عليك أن تكون هادئ تلك الليله من أجلها "
نظر اليها وهو مازال جالس علي سريره الملكي يغطي جسده العارى ذلك المفروش الأ**د الحريرى ، يضع وجهه فوق عيناه ب**ل وهو يشير إلي ريما " هل يمكنك أن ترسلي عمر من اجلي "
نظرت إليه مطولا صامته دون رد ، عقد حاجبيه بتعجب وتسأل " اين هو عمر ريما ؟ "
نطقت في حزن بالغ " لقد أصيب بمرض خطير مولاى الملك واشك أنه لا يمكنه أن يكون خادمك الشخصي من اليوم "
صرخ بها جعلها تنتفض بقوه " من أمر بتلك اللعنه "
نطقت في ارتجاف وخوف من غضبه الشديد " الملكه الأم مولاي الملك "
تن*د بغضب وهو يصيح بها " اخرجي لي ملابسي وضعيها علي السرير ومن الأفضل أن تجدي لي خادم ريما "
انحنت له في احترام وهي تخرج بسرعه من غرفته وتهمس لنفسها " كان هذا وشيكا "
انتهي من الاستحمام وارتداء ملابسه وحده ولكن هو يحتاج خادم يساعده في أموره ، ض*ب مقدمه رأسه بغضب وهو يخرج من غرفته مسرعاً دون حديث مع أحد جميع الخدم يرى غضبه الان فهم ينحنو اليه فقط مبتعدين عن طريقه ، فلو وقع أحد فى يده سوف يكون مصيره الموت المحتوم ، دفع باب جناح والدته بغضب شديد وكانت هناك توجد زوجته وخالته والدته مع الخادمات الخاصه بهم ، نظرت إليه أمه في هدوء بعد أن انحنت اليه كل من خالته و زوجته دون اهتمام منه ، صرخ بغضب " كيف لكي أن تبعد الخادم الخاص بي دون أمر مني هذا أمر لا يمكنني حقا أن احتمله امي "
نطقت في هدوء علي الرغم الجو المشحون الآن بينهم " لقد كان مريض ابني ، ولا يمكن أن يكون الخدم الشخصي للملك أن يكون مريض يا حمزه انا فقط خائقه واهتم بك "
نظر اليها بتهديد " لن اخبرك مجددا أمي لا تهتمي بأمور قصرى فقط اهتمى بامورك الخاصه انا هنا الملك وانا هناك من اقول من يذهب ومن لا "
ذهب بسرعه الى الخارج يحمل غضبه إلى الخارج مع نظرات امه الغاضبه هى الآخرى التى نطقت " حقا لا اعلم كيف اتحكم فى مزاج هذا الغاضب "
نطقت اختها الاميره نوره " اعذرينى اختى ولكن هو أصبح بالغ الان أعطيه فرصته كى يكون ملك وحده دون التدخل في أموره ، فقط اعطي له القياده وسوف يرجعها اليكي مجدداً "
تن*دت الملكه الأم بيأس " اتمني أن يكون هذا صحيح نوره ، ولكن هو الآن غاضب كيف سوف تكوني اليوم لديه روان "
نظرت روان الي الفراغ وهي تشعر أن اليوم لن يكون جيد معاها كما المعتاد " حقا لا اعرف مولاتي ، اتمني أن يتحسن مزاجه حتي الليل "
نظرت الاثنان الي بعض ثم اليها في شفقه علي تلك الحزينه التي قدرها أن تتزوج ملك غاضب ولا يمكنها أن تنجب له وريث حتي الآن بعد مرور عامين من الزواج علي الرغم من أن أطباء المملكه اخبروهم أن لا يوجد سبب لعدم الإنجاب حتي الآن ولكن هذا هو نصيبها .......
تركض الي السوق تحاول أن تنظر مره اخيره الي كل شئ من حولها نظره وداع سوف تذهب من تلك المملكه دمعه صغيره انزلقت من عيونها وهي تحاول أن تنظر إلى كل شيء بحزن دفين ، بداخلها ذلك الحنان المرتبط بتلك المملكه لا يمكنها أن تذهب هذا فقط دون وداع اصدقائها ...
جلست مع الفتيات وهي تعانقهم بحب مع نظراتها الحزينه سألت صديقتها المقربة ميرا " مابك أشعر أنك ذاهبه الي مكان آخر "
هزت رأسها بنعم وهي تنظر إلي ميرا بحزن " أجل سوق انتقل مع جدتي من أجل البحث عن عمل في مملكه أخرى ، انتي تعلمي بعد موت ابي لا يمكن أن اعمل هنا "
عانقتها بحب وسط باقي الفتيات الحزينه علي فراقها فطالما كانت ليلي هي رمز الضحك والمزاح بينهم ولكن هناك صوت اتي من بعيد يصيح من داخل السوق " ايتها الفتيات ، ايتها الفتيات "
نظرت ميرا الي أخيها القادم إليهم فى صياح وهى تسأله بضيق " ما الأخبار التى تجلبها ايها الا**ق تلك المره "
ابتسم لها وهو يبتسم فى إهتمام " قصر الملك حمزه ، يريد بعض الخدم من الرجال من أجل القصر وانا سوف اذهب لقد سمعت أن الخادم الشخصي للملك مريض وسوف يختار خادم جديد ، اتمني أن أكون أنا "
ضحكت الفتيات عدا ليلي التي شردت قليلا وهي تركض بسرعه الي منزل جدتها مع نظرات الفتيات في تعجب ولكن بسرعه تحول انتباهم الي اخ ميرا في سخريه ..
دخلت ليلي إلى منزلها وهى تصرخ بجدتها التي خرجت بسرعه من الإمكان منزعجة من صوتها " ا**تي أيتها الثرثاره ماذا تريدي"
ابتسمت ليلي وهى تنظر إلى جدتها فى سعاده " لن ننتقل إلى مكان آخر جدتى لقد وجدت الحل "
نظرت إليها جدتها فى يأس منتظره المصيبه الأخرى التي سوف تحل عليها من تلك الفتاه " اخبرينى عن المصيبه التى تريدى فعلها "
ابتسمت فى حماس وهى تخفض صوتها " هل تتذكرى عندما كان ابي يأخذنى معه إلى الحقول وانا ارتدى زى الأولاد ولم أكن اختلف عنهم في شر عندما اهتم بتنكرى "
نظرت إليها الجده في عيون ضيقه مع حماس ليلي الان " لقد سمعت من عدى الأ**ق أن الملك يريد خدم "
" لا تفكرى " قاطعتها جدتها ولكنها مسكت يد جدتها في توسل " لا جدتي ارجوكى حقا لا اريد أن اذهب من هنا ، سوف تقصي شعرى الان مثل ما كنتى تفعلي مع ابي وسوف ارتدى ملابسه ولن يستطيع أحد أن يعرف "
نظرت جدتها اليها فى ترقب وتنظر الي جسدها " حقا ايتها الحمقاء لد*ك جسد مثل الفتيان ، حسنا سوف افعل ما تريدينه ولكن اهتمى بنفسك ابنتى "
ابتسمت في حماس وهى تتجه إلى غرفه ابيها تخرج ملابسه من أجل التنكر ولا تنسي تلك القماشه من أجل أن تخفي ملامح جسدها كفتاه .
تن*دت جدتها بحزن وهي تنطق " اعتذر يا ابني ولكن لا يمكنني الان أن أبعدها عن القصر "
يتبع .....