نبض الغرام الفصل الثالث

1670 Words
مرت سنتان منذ سفر خالد  و هو يعيش بفرنسا كما يحلو له سهر و شرب و انفلات و كأنه يعاقب والده لعدم موافقته على زيجته من رشا  فاض الكيل بـيوسف )و اتصل به  يوسف :  أظن أنك درت و فعلت كل ما يحلو لك ، لا تظن أني لا أعرف نزواتك و سهراتك،  و أعتقد أني تركتك لوقت أطول من اللازم بلا مسؤوليات ، لقد حجزت لك بطائرة الغد خالد : أنا لا أريد العودة يوسف : ستعود و إلا أرني من أين ستنفق  على سهراتك. عاد خالد للقاهرة  رغما عنه، و أزهر بعودته قلب رغد. اجتمع يوسف بـخالد ليتحدث معه  يوسف بحزم : من الغد ستنزل الشركة لتتعلم كيف تدير أمولك  خالد  بحنق : إنها أموالك أنت  يوسف بابتسامة : لقد كتبت شركة السياحة باسمك و إن  أثبت جدارتك سأتبعها بشركات أخر ، أفق يا خالد فـرشا  التي تريد إضاعة عمرك  حزنا عليها تعيش في سعادة مع زوجها  ،و أصبحت من أشهر م**مات الأزياء خالد  بحزن : أعلم ذلك،  أرى صورهما في مواقع التواصل و اطمئن لم أعد أفكر بها ، كل بنات حواء سواء يوسف  بخبث : حتى ماريا خالد مندهشا  : و ما أدراك عن ماريا؟!! يوسف : لم أكن نائما هنا على أذني و أنت تدور مع هذه و تلك و ماريا  أكثر فتاه ظللت معها ،حتى جاء أخوها جورج لزيارتها خالد : لا أنكر اعجابي بها لكنها **ائر بنات حواء لا تصلح سوى لتمضيه الوقت يوسف ثائرا بغضب : تأدب ،بنات حواء منهن أمك و أختك، تكلم باحترام ، ثم إنك لو كنت متيما برشا كما تقول  لم تكن حتى لتنظر لغيرها خالد  رغبة منه في انهاء الحوار  : كما تريد سأقابلك غدا في الشركة يوسف : بل ستنزل معي المدير الكفء يكون قدوة لموظفيه و يأتي في مواعيد العمل و ليس بعدها خالد : حسنا حسنا . و ترك والده و ذهب لغرفته يحدث نفسه  مجبر هو علي النزول للعمل وإلا حرم من نقوده ،فليساير والده و يرى ما الذي تحمله له الأيام ،و قام بضبط منبه الهاتف بأعلى صوت ونبه على الخادمة أن توقظه . رن المنبه مرة و اثنتان إلى أن سمعته الخادمة  فأيقظته استعد خالد و ارتدى ملابسه و نزل إلى الحديقة حيث يتناول والده الافطار دائما خالد : صباح الخير يوسف  ( بابتسامه واثقه ) : صباح الخير برجل السياحة الاشهر في مصر بإذن الله سهيلة ( غير مصدقه أن خالد استيقظ مبكرا و سيذهب للعمل أيضا) صباح النور يا حبيبي يوسف : اجلس تناول افطارك خالد : سأكتفي بتناول النسكافيه الآن سهيلة : ليس علي معده خاويه  تناول معه قطعه من الميني كرواسان خالد : أوامرك تناول خالد و يوسف افطارهما و توجها للسيارة ليجد خالد سيارة جديده من نوعيه المرسيدس التي يعشقها من أحدث طراز ابتسم خالد ابتسامة كبيره و قبل  يد والده  شاكرا له  ربت يوسف على كتف خالد : هذا تشجيع فقط لكي تعلم ما الذي ينتظرك خالد : و هل كنت واثقا أني سآتي للعمل معك؟ يوسف  بثقة : بالطبع و هل تستهين بقدرتي في معرفه معادن من هم أمامي ، ستكون رجل أعمل عظيم و سأذكرك هيا لكي لا تتأخر. وصل خالد شركته شركه الخالد للسياحة و بدأ في ممارسه عمله و اندمج خالد في العمل و ووجد فيه ذاته و أصبح محبا له و أصبح اسم شركه الخالد على كل ل**ن . في هذه الاثناء رغد كانت قد أصبحت في السنه النهائية بكليه الحقوق و دائما ما كانت تنزل لتتدرب في الصيف لدى بعض المحامين في المناطق الشعبية مع أن والدتها رضوى  كانت تمانع ،فلماذا تعمل في التدريب على المحاماة مع أناس لا تعرفهم  وليسوا من مستواهم فلتتدرب مع أحد المستشارين من معارفنا رغد : لا يا رضوتي أريد المعاناة في التعلم لأصعد السلم من أوله و كان والدها عبد الرحيم  يوا فقها على ما تريد فلقد كانت وحيدته.  تأتي الأيام بما لا نشتهي  فجأة توفي عبد الرحيم كان يوسف و سهيلة و جوري و خالد  كلهم مع رضوى و رغد  جسدا واحدا في مواجهة المحنة و المصاب الاليم  فـعبد الرحيم كان مقربا جدا من يوسف .   بقيت سهيلة و جوري مع رغد و رضوى لتبيتا معهما و تواسيهما. بعد انتهاء فتره العزاء جاء محامي عبد الرحيم المستشار حسين إلي رضوى حسين : أنا لا أعلم سيدة رضوى كيف أنقل لك هذه الأخبار!!؟ رضوى : تكلم يا سياده المستشار حسين :  الباخرة التي كانت عليها البضاعة غرقت و مبلغ التأمين لن يغطي الخسائر و للبنك مستحقات متأخرة رضوي  بحسرة و حزن : لا تدخلني في التفاصيل أرجوك أريد النتيجة النهائية حسين : سيحجز البنك على الشركة دخلت رغد في أثناء الحوار و سمعت رغد : ألا يوجد حل سوى الحجز على الشركة حسين : إن سدد المبلغ رغد : و هل الرصيد بالخارج لا يكفي للسداد؟ حسين : لا لقد وضع والدك معظم ما لديه في هذه الصفقة رضوى : و هل ستكفي الشركة لسداد المستحقات؟ **ت حسين قليلا : للأسف لا و سنضطر لبيع الفيلا أيضا رضوى : لماذا كل هذه ديون كانت علي عبد الرحيم؟ حسين : آسف علي ما سأخبرك به سيدة رضوى و لكن ما لا تعرفينه أن عبد الرحيم كان مدمنا على لعب القمار و عليه ديون كثيره و كان يضع أمله على الصفقة التي غرقت رغد بصدمة : مدمن قمار رضوى  بحزن : لقد أفهمني أنه توقف حسين: للأسف كان ي**عك لم يستطع قط التوقف عن إدمانه رغد : افعل ما يتوجب عليك سيد حسين و قم بسداد كل الديون. علم يوسف بما حدث من جوري و لأن عبد الرحيم كان صديقه العزيز  قام بسداد الديون كلها ولكن لم تكفه السيولة لسداد البنك و حجز البنك على الشركة. ذهبت رغد لتشكر يوسف توجهت للشركة و طلبت مقابلته و عندما علم بمقدمها أدخلها فورا يوسف : يا مرحبا بابنة الغالي، هل حدث شيء يستوجب حضورك لهنا بنفسك ؟هل والدتك بخير؟ رغد : اطمئن نحن بخير بفضلك و بفضل مساعدتك لنا في سداد ديون الوالد و لا أدري كيف سأرد لك هذا الجميل  يوسف : لا تقولي هذا كنت أود أن أمنع البنك من الحجز على الشركة لكن للأسف السيولة معي حاليا لا تكفي و مدير هذا البنك يكرهني شخصيا و لن يعاونني رغد : لا تشغل بالك المهم أن الديون سددت و النقود التي دفعتها سأبيع الفيلا و العربات و أسددها لك يوسف : إن أعدت هذا الكلام غضبت منك يا رغد رغد : و لكنك دفعت الكثير يوسف: ليس كثيرا على حمايه سمعة صديقي العزيز . انهت رغد و جوري  دراستهما و تفوقت رغد بتقدير امتياز قام  يوسف بعمل حفله للاحتفال بتخرج رغد و جوري في فيلته  جاءت رغد ترفل في فستان أ**د زادها جمالا،  كل العيون  تعلقت بها أثناء دخولها الحديقة خالد كان بصحبه وسيم  صديقه  المقرب وسيم : يا الله من هذه القمر التي هلت علينا  ؟انظر يا خالد ... ثم فغر فاه مندهشا  قائلا : يا الله سبحان الجمال إنها رغد صديقه جوري  يا خالد لا أعلم كيف تترك هذا القمر يفلت م ن بين يدك؟ خالد : تأدب يا وسيم رغد عندي مثل جوري قالها و التفت ليرى رغد و كان و كأنه يراها لأول مرة، دائما ما كان يراها مع جوري بالجينز و الكاجوال ، لم يرها أبدا ترتدي فستانا أو تضع مكياج،  صعق من هذه الأنثى التي تجسد الف*نه أمامه وسيم  مستخفا بجملة خالد : مثل جوري كيف تكون هذه الأ***ة المتفجرة مثل جوري ؟ و تركه و ذهب لرغد وسيم : مرحبا بجميله جميلات الحفل رغد : أهلا وسيم كيف حالك ؟ وسيم : بخير ما دمت رأيتك لمحت رغد جوري رغد : بإذنك وسيم و تركته و هرولت الفتاتان لتحتضنا بعضهما رغد : جوري حبيبتي ما هذا الجمال ؟ جوري : حقا  جميله و غمزت لها هل تظنين أني سألفت نظره؟ رغد : لا أدري ما الذي يعجبك في وسيم هذا؟!  انت تعلمين أنه زير نساء ،و لا يرى تاء تأنيث تسير على قدمين إلا و غازلها جوري : و هل يختلف عن أخي ؟ثم ألا يكفيك اسمه ،عضلاته ضحكاته ، سيستقيم عندما يحبني رغد : لا أطيقه لقد كان يكلمني منذ قليل ممتدحا جمالي جوري :يا لي من قليله الذوق ما هذا الجمال؟ إنك تبدين اليوم كنجمات الأفلام رغد : كفاك لا تحرجيني جوري : أتمني أن يحس الصنم المسمى أخي بك، صدقيني إن لم يتحرك قلبه اليوم و أنت بهذا الشكل فأنصحك أن تنسيه، سأتركك قليلا لأسلم علي الضيوف وقفت رغد قليلا وحدها ثم توجهت للحمام كان وسيم   يتابعها بنظراته و عندما وجدها تترك محيط للحفل و تتجه لحمام الحديقة الذي كان في بقعه هادئة ذهب ورائها، أما خالد كانت عينه على رغد ،يحدث نفسه كيف لم ينتبه لجمالها هذا الذي لفت أنظار الجميع قبل اليوم ، رآها تتحرك من مكانها ووقعت عيناه على وسيم الذي تحرك بتحركها فأحس أن وسيم ينوي على شيء ما فتبعه رغد غادرت الحمام لتجد وسيم أمامها وسيم : يا جميله الجميلات أتسمحين بكلمه؟ رغد : ماذا تريد؟ وسيم : تعرفين أني أقدر الجمال و جمال كجمالك هذا أقدره بالكثير رغد : أنا لا أفهم إلام ترمي وسيم : بدون لف و دوران  لقد أشعلت النيران في قلبي يا رغد بجمالك هذا أنا أريدك رغد : تريديني بأي طريقه يا وسيم وسيم اقترب منها و دفعها للحائط و حاول تقبيلها وسيم : لا يهم الطريقة يا حلوتي المهم أريدك رغد  غرست كعب حذائها في قدم وسيم فتألم و ابتعد عنها وسيم : أيتها المجنونة !!! رغد : بالنسبة للجنون فأنت لم تر شيئا بعد و قامت بركله بين ساقيه رغد : هذا لتتذكر ألا تقترب من بنات الناس و تركته و انصرفت كان خالد يرى و يسمع كل شيء و كان سيتدخل لإنقاذها من وسيم لكنه وجدها تصرفت و سر كثيرا بما فعلته و ذهب تجاه وسيم الذي كان ما زال يتألم خالد : ما بك يا وسيم؟ وسيم : تلك المجنونة؟  رغد ض*بتني لكن أقسم أن أجعلها تحت قدمي لتعرف من هو وسيم خالد أمسك بتلابيب وسيم و الشرر يتطاير من عينيه : أقسم بالله يا وسيم إن فكرت مجرد تفكير في المساس برغد لأنسفنك من على وجه الأرض وسيم وهو يزيل قبضة خالد وسيم : لم أرك هكذا أبدا هل سقطت في بحور هواها؟ خالد : لا شأن لك وسيم  بخبث : لا أنه شأني لن أتركها إلا إذا صدقتني القول خالد : ليس لك شأن بها و هذا هو نهاية الكلام ابتسم وسيم : سأعتبر ض*بها لي من باب مزاح الإخوة من أجل خاطرك و ترك خالد ثم التفت له : لكن أنصحك ألا تتركها لقد لفتت أنظار الكثيرين هذه الليلة و لا أعتقد أنها ستظل طويلا بلا ارتباط.  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD