خيانة الفصل الرابع

2163 Words
15 رن هاتف (شيري) و ردت "أنا أصلح مكياجي حبي سأقابلك بحديقة الفندق " ثم نظرت للبنى نظره انتصار و تشفي " الي اللقاء مدام لبني" تسمرت قدماها هذا الصوت بالهاتف هو صوت (كنان ) خرجت وراء (شيري ) لتتأكد لكنها قابلت (عزام ) "سيده لبنى ربما تحسين أني أتطفل عليك لكني حقا أحس أنك حزينة و أتمني أن تعتبريني أخا أكبر لك و تصارحيني إن كانت لد*ك مع كنان مشكله أعطيك رايي أنت تشبهين كثيرا أختي صوفي لهذا تجدينني ألح عليك أرجو ألا تفهميني خطأ" ردت و عيناها تبحث عن شيري أو كنان "أشكر عرضك سيد عزام لكني و كنان بخير و الحياة لا تخلو من المشكلات و ان واجهني شيء سألجأ لك " "ستجدينني في عونك ان شاء الله" و استأذنت منه و كلمات أغنية رضا تتردد في اذنيها دي ض*به غدر مكنتش مستنيها منك ولا جه في بالي يوم الغدر بيا في غمضة عين كده تبعدني عنك وتبليني بجرح كبير عليا مقلتش ليه من الاول انك هتنساني وليه خلتني اعيش التمثيليه لما انت كده هتسيبني وحداني مقلتش ليه وليه خبيت عليا عايزني انساك عشان هتنساني روح انت انسى وملكش دعوه بيا انا حبيت ومش هعملها تاني ولا مخلوق هيملى في يوم عنيا بقيت مرتاح لما نهيت حكايتي جالك قلب تبعد عن عينيا والومك ليه ما هيه خلاص نهايتي اعيش بالجرح واشرب م القسيه ثم لمحت كنان قادما من خارج الفندق "أين كنت كنان؟" رد متأففا "أشم الهواء خارج الفندق قليلا" لبني (لمحت شارلوت تدلف هي الاخرى للفندق )"هل يمكن أن ننصرف يا كنان أحس ببعض التعب " بكل لا مبالاة رد "أنا لا أريد الانصراف الآن سأطلب لك سيارة أجره" ردت (مصدومة)" سيارة أجره يا كنان !" جاء عزام ليجد لبنى تكاد تنفجر و كنان بارد جدا "لقد وصل الشيخ غازي يا كنان و يريدك" نظر لها و كأن نجدته وصلت "أرأيت لا أستطيع المغادرة" بادر عزام للقول "سأوصل أنا مدام لبنى و أنت قابل الشيخ" "شكرا سآخذ سيارة أجره" رد عزام و الحمية تعتريه "في هذا الوقت المتأخر بالطبع لا " ابتسم كنان "حلت المشكلة تفضلي مع السيد عزام" ذهبت (لبنى ) بصحبة عزام و هي غير مصدقه نظر عزام لها بعد ركوبهما السيارة "لا تغضبي سيده لبنى أنا لست غريبا،لكن لم يكن عليك أن تتركيه في الحفل وحيدا لمن تريد الدوران حوله" لبنى (محاوله تصنع عدم الفهم) "من تقصد؟" "أقصد شارلوت" "و لكن " "لا لكن، شارلوت يبدوا واضحا أن عينها علي كنان أنت لم تري كيف كانت تنظر له" **تت ،أوصلها عزام لأسفل العمارة و غادر صعدت و قررت أن تجهز ليله و لا ألف ليله لـ(كنان ) لتنسيه شارلوت و شرعت في تجهيز الجو الرومانسي و ارتدت بدله رقص شرقي و جهزت الاغاني التي سترقص له عليها و ظلت تنتظر و تنتظر و تنتظر و كلمات اغنيه جورج وسوف تتردد في أذنيها غدر ناس اهون يا عيني من غدر ناس وجرح ناس اصعب كتير من جرح ناس في ناس برغم غدرهم تلاقي ليهم عذرهم و ناس ما يجرح قلبهم غير اغلا ناس .. يا صبر قلبي على جرح قلبي من اللي افتكرتو اغلى حبايبي عشان ساقيتو من الحب كاس والفرح كاس غدر ناس اهون يا عيني من غدر ناس وجرح ناس اصعب كتير من جرح ناس .. انا جرحي منوا مش لانوا بكى قلبي وهان عليه انا جرحي اني نفسي اقوله لما خان كان عذروا ايه كنت منه وكنت ليه عمري كلو ضاع عليه سابني تايه سابني ضايع سابني بسأل ذنبي ايه يا صبر قلبي على جرح قلبي من اللي افتكرتو اغلى حبايبي عشان ساقيتو من الحب كاس والفرح كاس ساقاني هوا من جرح قلبوا امرّ كاس .. غدر ناس اهون يا عيني من غدر ناس وجرح ناس اصعب كتير من جرح ناس و أخذت تبكي حتى غفت على الكرسي (كنان ) أنهى مقابلته مع الشيخ غازي و اصطحب (شيري ) ليوصلها "هيا اصعد معي لنجلس على راحتنا قليلا" "تأخر الوقت شيري لبني تنتظر و بالتأكيد الشرر يتطاير من عينيها الان" "لا لم تتأخر هيا اصعد معي و لتدعها تحترق بشراراتها" (قالتها غامزه له و ضاحكه ضحكه زلزلت قلبه ) انصاع ( كنان ) لـ (شيري ) و صعد معها دخل معها شقتها "ماذا ستشرب؟" "عصير برتقال" شيري ( انفجرت ضاحكه ) " عصير برتقال لماذا ؟ هل ما زلت تحبو لا ينقص إلا أن تطلب بعض الحليب " "لن أتناول الخمر شيري لا تنسي أني سأقود السيارة " "أنت لن تقود الا الي غرفه النوم" (بضحكة ماجنه) "يجب أن أعود للبنى" ( محتضنه إياه ) "لا هيا اشرب كأسا معي" "أنت تسكرينني بما فيه الكفاية" "لا لن أشرب وحدي، سأحضر لك شيئا خفيفا، ما رأيك ببعض النبيذ الأحمر ؟" "أنا لا أعلم لم أشرب قبل الان" "سيعجبك، و ستطلبه مرار فسيفتح لك ابواب السموات و سيجعلك تلمس الجنان " تناول (كنان ) النبيذ حتى أعماه السكر و لم يدر ما يفعله أو ما يحدث، لقد نالها اخيرا و يتمتع برحيقها، أما (شيري ) كانت في قمة سعادتها إنها في أحضان ذلك العربي الذي رسمت ملامحه في خيالها سيبيت معها لن يقضي قليلا من الوقت فقط بل ستبيت ليلتها ترتوي من أحضانه. نهلا من بحار العشق المحرم مرات و مرات، و تحدثا بكل الاحاديث الماجنة، و استمرا هكذا لساعات الصباح الاولى . استيقظ ( كنان ) و هو يشعر أن مطارق حديديه تطرق رأسه فهو يشعر بصداع رهيب، نظر حوله يمينا و يسارا، لم يستوعب أين هو هذه ليست غرفة نومه، لم يكن يتذكر أين هو أو ماذا حدث إلى أن رأى شيري خارجه من الحمام ترتدي روب الحمام و تجفف شعرها الأصهب بالمنشفة لترتسم ابتسامة انتصار على شفتيها الكرزيتين حين راته مستيقظا و قالت بدلال و لكنة تحمل الكثير من الإغواء و الإثارة "حبيبي لقد استيقظت "و (ارتمت بجواره علي السرير تلعب في خصلات شعره) صباح (قبله) الخير (قبله) علي (قبله) حبيبي(قبله) الاسمر (قبله) لتحتل ابتسامة جزل وجه كنان و هو مغمور بمشاعر ال ***ة و يقول "لم أعش صباحا أفضل من هذا في عمري كله" ضحكت (شيري ) ضحكه ماجنه و خلعت ذلك الروب الذي ترتديه ليكشف عن زي غاية في الإثارة وهي تقول "لم تر شيئا بعد سأنسيك اسمك" و غرقا في بحور اللذة الآثمة ينهل من شيري و غرامها في محاوله منه لإطفاء لهيب الرغبة المستعرة ، التي ما أن ينهل منها حتى يطلب المزيد بينما هو يسبح في بحور الخطيئة في شقة شارلوت، استيقظت ( لبني ) بأمل كاذب أنه قد عاد و جابت المنزل باحثة عنه في الأرجاء لتجلس باكية. حبيبها الذي لم تعشق سواه و لم تعرف الحب سوى على يديه غائب عن مستقره و مسكنه، اين يكون يا ترى، عصفت بها الظنون، و مادت برأسها الشياطين تصور لها كل سوء قد يصيبه، حاولت الاتصال به هاتفه يرن و لا مجيب اجتاحتها الظنون "هل أصيب في حادث ؟ يا ترى ماذا جري له ؟ " اتصلت برائد "السلام عليكم رائد آسفه على الاتصال في يوم أجازتك" "و عليكم السلام لا يهمك لقد استيقظنا علي كل حال" "هل رأيت كنان و هو يغادر الحفل البارحة؟ فهو لم يعد للمنزل بعد" "لم يعد منذ البارحة" "نعم ظللت أنتظره حتى غلبني النوم و عند استيقاظي لم أجده" "ربما جاء ليلا و خرج مبكرا" "لا لقد غفوت في الصالة و غرفه النوم مرتبه كما هي، و ما يقلقني أكثر أن هاتفه يرن و لا أحد يرد" "هل يمكن ..... لا لا أعتقد كنان لا يفعلها" دخلت ( هدي ) عليه "مع من تتحدث ؟" "إنها لبني قلقه كنان لم يعد للمنزل البارحة و هاتفه لا يجيب" "أعطها لي، مرحبا غاليتي هل أنت متأكدة أنه لم يأت للمنزل ؟" "نعم يا هدي متأكدة أن القلق يعتريني أخشي أن يكون حدث له شيء" "هل حادثت الفندق ؟ربما يكون تأخر في الحفل و حجز غرفه هناك و نام فيها " "عندك حق ربما هذا ما حدث فعلا ،حسنا سأتصل بالفندق و أرى" "اهدئي فقط و لا تتوتري و سيكون خيرا إن شاء الله" و أغلقت مع هدي نظر لها رائد نظره تأنيب و عتاب "لماذا لم تخبريها أنه غادر برفقه شارلوت؟" "لأنك لا تفهم شيئا ، كيف تريديني أن أقول لها زوجك رفض ايصالك للمنزل و أمضي الوقت برفقه تلك الشمطاء التي لا ترتدي ملابس و أيضا خرج معها، قريبا ستكتشف ، لكن لن تعرف مني ،لا أستطيع أن أصدمها و أحمد الله أني أخذت منك الهاتف، وإلا كنت ستخبرها أليس كذلك ؟ فأنا أعرفك لا تحتفظ بسر ابدا" "فعلا كنت سأخبرها" رفعت يديها للسماء تدعو الله "يا ربي ألهمني الصبر عليه قبل أن ارتكب جناية و أضعه في الأكياس." اتصلت (لبنى ) بالفندق و لم تجد (كنان ) فيه ظلت تجول في الصالة و تحاول الاستمرار بالرن علي هاتفه و لا مجيب، بدأت ظنونها تتجه نحو شارلوت إنها لا تعرف لها هاتفا ماذا تفعل الان؟ فتحت لاب (كنان ) و وجدت نمره( شارلوت) مسجله في الهواتف التي يحتفظ بها اتصلت بها لا مجيب، يا الهي هل يعقل أن (كنان ) معها ؟! عاودت الاتصال لا مجيب أول ما جاء بخاطرها (عزام ) أخرجت رقم هاتفه و اتصلت به "السلام عليكم" (آثار النوم واضحه في صوته )" و عليكم السلام من معي" "أنا لبنى مدام كنان" "صباح الخير مدام لبني هل حدث شيء لكنان؟" "من أجل هذا اتصل، كنان لم يعد للمنزل البارحة و هاتفه لا يجيب رنت كلماتك التي قلتها لي عن شارلوت في اذني و هاتفتها أيضا لا تجيب، من فضلك أريد عنوان شارلوت بحثت علي لاب كنان و لم أجده أنت بالتأكيد تعرفه أريد العنوان من فضلك" (و بدأ صوتها يختنق بالدموع ) "اهدئي سيده لبنى نصف ساعه و أكون تحت العمارة سأرن عليك عندما أصل" "لا تتعب نفسك أعطني فقط العنوان" ( رد بصرامه و حزم ) "لا لبني إن كان هناك لن تتحملي و ستحتاجين من يقلك و لن أدعك في المواصلات بحالك هذه و إن لم يكن هناك سنبحث في المشافي و الأقسام و ستحتاجين رجلا معك نصف ساعه و تجدينني عندك" بعد نصف ساعه رن عليها (عزام ) نزلت مسرعة كانت في حاله يرثي لها لم يحدثها عزام فيكفيها ما هي فيه وصلا أمام العمارة التي تقطنها شارلوت ركن عزام السيارة لتصطدم عيني (لبني ) بسيارة كنان كادت لبني أن تسقط أرضا أمسك ( عزام ) يدها فأبعدته بهدوء لا يتناسب اطلاقا مع النيران التي بدأت بالاندلاع في قلبها "إنه عندها هذه سيارته لكن يجب أن أراه بأم عيني" "لقد رأيت السيارة يكفي" "لا ربما ألف أي كذبه يجب أن أتأكد أنه معها" صعد الاثنان للشقة، في هذا الوقت كان (كنان ) رأي الهاتف "لقد هاتف*ني لبني مئات المرات لابد أنها تبحث عني في كل مكان" وضعت يديها علي كتفيه تدلكهما "لا مشكله ألف أي كذبه" "ماذا سأقول؟" "قل أن لصوصا هاجموك و فقدت وعيك و أنهم أخذوا الهاتف و أحضر واحدا جديدا بسيطة" "أيتها المستعدة لكل المخاطر" (مرتمية في أحضانه ) "من أجلك أفعل أي شيء" رن جرس الباب تساءل "هل تنتظرين أحدا؟" "لا ربما يكون البواب سأفتح" نظر لجسدها "ستفتحين هكذا بملابسك الداخلية!" (احتضنته مقبله إياه) " تغار علي أيها الشرقي الأسمر" و ارتدت رداء يصل للركبة و خرجت لتفتح الباب لتجد أمامها (لبنى ) و (عزام ) سألتها لبنى "أين هو؟" (بكل برود أجابت )" من هو ؟" "كنان" "و ما الذي سيحضر كنان هنا ؟" "لا تكذبي سيارته بالأسفل" "و لماذا يكون عندي أنا؟ ربما عند أحد أصدقائه من فضلكما غادرا أنا متعبه و اريد النوم" ليأتي صوت كنان من الداخل "من بالباب شيري؟ هيا أريد المغادرة" دخلت (لبنى ) راكضه نحو مص*ر الصوت لتجد (كنان) علي السرير يرتدي البو**ر نظرت له باحتقار و الدموع تلمع في عيناها وبكل هدوء قالت "طلقني يا كنان" حاول الاقتراب منها "اهدئي لا تفهمي الأمر علي نحو خاطئ" صرخت و أبعدته "أنت بالبو**ر في غرفه نومها علي سريرها و آثار قبلاتها علي وجهك و جسدك أي خطأ هذا الذي أفهمه" رأي ( كنان ) (عزام ) "سيد عزام " فوجه نظره للبنى "ماذا تفعلين مع سيد عزام يا لبنى؟" "ا**ت أيها القذر هل تظن أن الكل يرتع في القذارة مثلك" "تأدبي لبني أنا زوجك" استعادت هدوءها "ستطلقني الان" نظرت لشيري " أريد ورقه و قلم حالا أم أنك لا تملكين سوي زجاجات الخمر" أحضرت (شيري ) الورقة و القلم شرعت (لبنى) في الكتابة "هذا تنازل مني عن كل مستحقاتي و الان طلقني" "لن أطلقك" "كما تريد" ثم وجهت نظرها لـ (عزام ) قائلة "سيد عزام هلا تكرمت بإغلاق الباب بالمفتاح عليهما و تتصل لي بالنجدة لتضبطهما متلبسين" فصرخ كنان "لا لا سأطلقك" "هيا ثلاثا يا كنان، أنتظر سماعها " شيري نظرت لها " انتظر كنان ، أعطني ورقه التنازل أولا يا مدام" قال كنان بتوسل "اتركيها يا شيري سأعطي لها كل مستحقاتها" شيري (اقتربت منه في دلال ) " نحن أولي بالنقود حبيبي" ألقت لهما لبنى الورقة " لن أنتظر طوال اليوم هيا" "أنت طالق يا لبني أنت طالق أنت طالق" لبنى (بكل هدوء ) " ارتد ملابسك" "لماذا؟" "سنوثق الطلاق عند المأذون" "لهذه الدرجة " "نعم " شيري و قد وقفت أمامه ليراها وحده و فتحت الرداء "تطلقها و تتزوجني يا كنان " "كما تأمرين، مثيرتي " ارتدي كنان ملابسه و كذلك شيري ركبت( لبنى )مع (عزام) و (شيري )مع (كنان) طلق كنان لبنى طلاقا بائنا لا رجعه فيه وجه كلامه للبنى "سأقيم مع شيري حتي تنتهي من أخذ متعلقاتك من الشقة" نزلت لبني مع عزام و بقي كنان ليعقد علي شيري فشيري مسلمه و معها الجنسية المصرية بعد نزول لبني مع عزام انتهي تماسكها فقدت وعيها حملها عزام الي المشفى بعد فترة استعادت وعييها لتجد بجوارها عزام "الحمد لله أخيرا" "أين أنا ؟" "لقد فقدت وعيك، و أنت في المشفى منذ ثلاثة أيام ، قال الطبيب أن جسدك يرفض الاستيقاظ حتي يتغلب علي صدمته" **تت لبنى بحزن .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD