و تركها و دخل لينام وهي جالسه علي طاولة الطعام لم تستطع حبس دموعها ثم قامت لرفع صحون الغداء
و أكملت بضعة تصاميم كانت مطلوبة منها
استيقظ و كأنه لم يقل شيئا و أمسك اللاب و أخذ في انهاء بعض الت**يمات
ووجد شيري ايضا علي النت و شرع في محادثتها
و أخذت شيري تتقرب منه بمحادثته و هو يحادثها و البسمة مرتسمة علي وجهه
"من تحدث مبتسما هكذا يا حبيبي؟"
بضيق "نعم ماذا تريدين هل تحسدينني علي ابتسامتي و اصطنع التجهم،
أكلم أحد العملاء المهمين و سأريحك و أدخل أكمل كلامي بالداخل"
و تركها و دخل
أكملت عملها و بعد فتره دخلت غرفتها
أنهي (كنان ) محادثته مع شيري و أغلق اللاب و تمدد في السرير لينام فاقتربت منه لبني مقبله إياه كما تفعل كل يوم
فابتعد ( كنان )
كنان(بطريقة مستفزه) : أنا متعب اريد النوم
لبنى ( و قد أحست بغصة في قلبها ): نوما هنيئا حبيبي
ثم أمسكت ذراعه لتتوسدها كعادتها
فأبعد ذراعه
ذراعي بدأ يؤلمني من نومك عليه
يؤلمك بعد سنتان يا كنان
كنان (بمنتهي البرود ) "نعم " و أعطاها ظهره و نام
نامت م**ورة القلب مشطورة الروح
لأول مره تنام بدون أن تتوسد ذراعه أو يحتضنها
نامت و روحها تنزف دمعا
استيقظت صباحا مارست روتينها و ايقظته لم تقبله
" استيقظ حبيبي"
"حسنا حسنا استيقظت "بعد أن ايقظته من حلمه بشيري كان يود قتلها
اقتربت منه بدلال "بذمتك ألا تحس أن صباحك ناقص بدون قبلاتي"
رد ناظرا لها شذرا "لا ليس ناقصا "و قام ليستعد
صدمتها الكلمة و أكملت ما تبقي لها و غادرت و هي صامته.
وصل لعمله فرحا بشيري و محاولاتها للتقرب منه مستمتعا بعطرها و دلالها
و ( شيري ) تتفن في إثاره أعصابه بكلماتها الرقيقة و مدحها له و لعضلاته و لت**يماته
و تتعمد أن تلمسه و تجعله يلمسها
مرت الايام و علاقه (كنان ) ب(لبني ) تسوء لقد اصبح معها بالاسم فقط
و في يوم استجمعت شجاعتها و كلمته
كنان ما بك أنت متغير معي لم نعد كما كنا؟""
بكل برود و هدوء "هذه هي طبيعة الحياه كل شيء يتغير هل سأظل أهدهدك كالصغار تعقلي"
و تركها في صراع ما بين عقلها و قلبها الذي يهواه.
ذهب للعمل
استقبلته (شيري) و هي ترتدي تاييرا ورديا يصل لفوق الركبة بما يزيد عن الشبر و ترتدي تحته بلوزه بيضاء بفتحه عنق واسعه تبرز مفاتنها و ترتدي قلادة بحرف الكاف بالإنجليزية بحجر لازورد
"صباح الخير مستر كنان"
" صباح الورد شيري"
و نظر للقلادة و تجهم"هلا جلبت لي ما يحتاج لإمضائي"
دخلت (شيري ) تتهادي في مشيتها
شيري ( و قد اقتربت منه حتي أسكرته رائحه عطرها )
"الأوراق مستر كنان"
بدأ في امضاء الاوراق و عينه علي القلادة
سأل ( بخبث ) "جميلة هذه القلادة شيري و ما دامت ليست بحرفك بحرف من هي ؟ ألم تخبريني أنه ليس لك حبيب"
شيري ( بنظره يلفها الغموض ) "أصبح لي حبيب متيمة أنا بهواه"
كنان( بدا عليه الضيق ) " هل هو هنا معك في مصر؟"
"نعم معي هنا "
"هل يقيم معك في مكان سكنك؟"
"للأسف يقيم مع أخرى"
"كيف هذا يحبك و يقيم مع أخري؟"
( نظرت له نظره مثيره ) "نعم يحبني و أنا متأكدة و لا يهمني الأخرى، هل سمعت لا يهمني الأخرى" ( اقتربت منه حتي التصقت به و قبلته )
من صدمته حتي لم يبادلها القبلة ،و تركته و انصرفت
كان مندهشا و غير مصدق لما حدث للتو لولا أنه نظر في المرآه ليجد أثار قبله (شيري ) علي شفتيه
جلس قليلا ليستجمع أفكاره
و أرسل في استدعاءها
"يجب أن تعرفي أني لا استطيع الاستغناء عن زوجتي "
اقتربت بدلال "و هل قلت لك اتركها؟ لا يهمني المهم أن تكون معي "
أبعدها برفق و هو بداخله يتمني الالتصاق بها " هنا مكان عمل لا يجب أن يعرف أحد أننا متحابان"
غمزت له "بالطبع المشاعر الشخصية لا مكان لها هنا "
و اتفق علي لقاءهابعد العمل
و أنهي عمله و اتصل ب(لبنى ) و تحجج بان لديه غداء عمل و سيتأخر
و ذهب مع مثيرته لشقتها و غاصا سويا في بحر المحرمات
استمرت لقاءاتهما المحرمة
و (لبنى ) تلتمس الاعذار له لتحافظ علي بيتها
و تزيد في اهتمامها بنفسها و تتفن في اغرائه و لا حياه لمن تنادي
و كأنه تحول للوح من الجليد معها.
(عزام ) كان معتادا في يوم معين من كل عام أن يقوم بعمل حفلة يجمع بها العاملين في الشركة ليحتفل معهم
و كان اليوم يوم الحفلة بعد أن ذهب (كنان) للمنزل
"بالمناسبة عندي حفله مساءا و يجب أن تأتي، استعدي الحفلة في التاسعة ايقظيني في الثامنة "
و تركها و دخل لينام حالما بالتي سلبت لبه
كانت كالتائهة لا تعرف ما حل بحياتها ماذا حدث لـ حبيبها و زوجها الذي تتفاني في اسعاده
نفضت كل ما يعتمل بها جانبا و بدأت في الاستعداد و في منتصف استعدادها أيقظت (كنان)
ارتدت فستانا أ**د محتشما بسيطا و مكياجا رائعا في غير تكلف كانت حسناء تلفت الأنظار برقتها و أطلقت شعرها الغجري الأ**د خلف ظهرها
لم ينبت (كنان) ببنت شفه عن مظهرها و جمالها فهو لم يكن يراها بالأساس
في الطريق أيضا كان صامتا
وصلا الحفل ألقي (كنان) التحية علي زملائه بالشركة و شرع في تعريف المعينين الجدد و زوجاتهم علي زوجته
ثم توجه بصحبه (لبنى ) لإلقاء التحية علي السيد (عزام) مدير الشركة
"مرحبا سيد عزام كيف حالك؟"
"بخير"
عزام ( و قد ظهر علي وجهه السرور)" مرحبا سيده لبنى"
"مرحبا بك سيد عزام"
دخلت في هذه اللحظة (شيري )
ترفل في فستان أحمر ناري أشعل النيران في قلوب الرجال بالحفل و قد كان يكشف أكثر مما يستر
هدي (زوجه رائد زميل كنان بالشركة و صديقه لبنى)"من هذه التي لا ترتدي ملابس"
رائد (بتن*د)" إنها شارلوت سكرتيره كنان الخاصة"
هدي (وقد وكزته في جانبه لتن*ده )" رائد ،و هل ترتدي ملابس مماثله لتلك في العمل يا كنان؟"
"بالطبع لا و لا يغرك الملابس إنها مجتهدة في عملها"
أردف عزام " و كنان لن ينظر للنجوم و معه القمر يا مدام هدي أليس كذلك يا كنان؟"
كنان مبتسما " بالطبع سيد عزام"
لبنى (محاوله اخراج نفسها من حزنها ) " هيا نرقص كنان"
" لا أريد يا لبنى ليس الآن"
( لبنى ) كان يبدو عليها الوجوم
عزام أحس بخيبتها فقال " بعد إذنك كنان هل تسمح لي بمراقصه مدام لبنى ما دمت لن ترقص الآن"
"تفضل "( و أعطاه يد لبنى)
صعدت (لبنى ) للرقص مع (عزام )
"هل تضايقت مدام لبنى؟"
"من ماذا ؟"
"لأن كنان لم يراقصك "
"لا لم أتضايق فهو بالتأكيد مرهق "
"أري حزنا في عينيك تحاولين جاهدة إخفائه فهل لي أن أعرف السبب؟"
"و لماذا أحزن ؟ الحفلة جميله و الوقت يمضي برفقه صحبتكم الممتعة ،هذه الحفلة ينتظرها الجميع من العام للعام"
ثم **تت و احترم **تها لكنه كان يحس بمجاهدتها نفسها لإخفاء مشاعرها
انتهت الرقصة و استأذنت منه للذهاب لإصلاح المكياج
لتجد شارلوت بالداخل
"مرحبا أنت زوجه السيد كنان"
لبنى (بكل برود) " نعم أنا مرحبا بك في فريق العمل شارلوت"
"لا ناديني شيري كما يفعل سيد كنان إنه أسهل كما يقول"
(شيري) تحدثها و هي تلعب بقلادتها علي حرف الكاف
(لبني) رأت القلادة و تضايقت