وشم 2 بارت 1
تعهد والدي برعاية نائل ابن عمي وعهد إليه بإدارة شركه والده، تفاجأنا بأن نائل كان علي مستوي المسؤولية حقًا، ونال رضى والدي، و كان ملتزمًا في العمل متفانيًا به، لكن ما لم نكن نعرفه هو أن نائل تعاهد مع والده على الانتقام من أبي و مني، لتؤول له كل الثروة، هذا علمته فيما بعد بالطبع.
بعد فتره توفي أبي ولم يكن هناك من شبهه في وفاته، أو أدنى شك أن وفاته كانت مدبرة، بالطبع كانت وفاة مفاجئة لكن لا اعتراض على امر الله، وبعد عدة أسابيع عرض عليّ نائل أن أصعد معه على ظهر اليخت ليخرجني من حزني،
كنت مترددة كثيرًا لإحساس داخلي لدي بالخطر،
لكنه أخبرني ألا اخاف وأنه جهز سترات نجاة لي وله، فهو لا يعرف السباحة، لكن ما لم يكن يعرفه نائل اني تعلمت السباحة في الفترة التي كان فيها مسافرًا لعقد بضعه صفقات في روسيا ولم تأت مناسبه لأخبره،
وساعتها لم أحب أن أقول له اني أجيد السباحة وهو لا، كان هناك هاتف خفي في نفسي يحدثني بعدم إخباره بهذا الأمر، أذعنت له وارتديت سترة النجاة وصعدنا على متن اليخت، وقام هو بالقيادة ة كان هذا غريبا بعض الشيء،
وبعد فترة قال لي أنه لاحظ عيبًا في سترة نجاتي وطلب مني خلعها وألا أخاف، طاوعته و خلعتها أخذها مني ثم ألقاها في الماء، و ضحك ضحكة مطولة مقيته لم أكن أعلم لها سبًبا، ثم توقف عن ضحكه وأخبرني ذلك المأفون بمنتهى البرود و الجبروت أنه دس لوالدي سمًا يوقف قلبه ولا أثر له في التشريح، أحضره من روسيا خصيصًا له، وأنه سيغرقني ويتخلص مني إبرارًا لقسمه لوالده وانتقاما منا،
وباغتني فلقد كنت غير مستوعبة لما سرده على مسامعي كنت ما زلت في حلة من التيه والضياع، ض*بني على رأسي وألقاني في الماء؛ وبما أنه كان واثقًا من أنني لا أجيد السباحة فلم يكلف خاطره بالنظر وراءه وأخذ اليخت وانصرف، أما أنا فظللت أسبح كثيرًا إلى أن بلغ مني التعب مبلغة وكدت أغرق وأنقذتموني انتم"
قالت حوريه محتضنه اياها " يا الله يا ابنتي لقد كتب لك الله النجاة، عمل والدك الطيب قد نفعك"
قال باهر " لكن يجب ألا يعرف ذلك الو*د أنك تتذكرين شئيا يجب أن نخبره أنك فاقده للذاكرة؛ لئلا يتخذ احتياطه ويقع في شر أعماله ونأخذ منه اعترافًا بما فعله لنستطيع زجه في السجن ليأخذ عقابه الرادع"
فصفق سهيل قائلًا "مرحى، مرحي يا باهر، إنها حقًا المرة الأولى التي تثبت لي فيها بدليل قاطع أنك لست أخرق"
انخرطوا في الضحك و خففوا عن روشان آلام استعادتها لتلك اللحظات المريرة المؤلمة، التي عاشتها، و بعد فترة هاتفوا مهاب، الذي اخبرهم انه سيأتي بالمساء و يكمل الحديث معهم
بعد اغلاقهم مع مهاب قال سهيل لرباب "أريد قهوتي يا رباب"
فنظرت له روشان بعتاب قائلة "ألم تعد قهوتي تعجبك بعد أن عرفت أني روشان!"
فقال بجدية " كنتِ تعدينها لي عن طيب خاطر و أنت أمل، لكن لا أعتقد أن الآنسة روشان سليلة الحسب والنسب ستوافق أن تعد القهوة لسهيل الطبيب، الصياد البسيط"
فترقرق الدمع في عينيها وقالت "إنك تبخسني قدري يا طبيب، الطبيب البسيط هو من انقذ الآنسة روشان كما تقول وجميلك يطوق رقبتي ولن أنساه أبدًا"
ونظرت للكل وقالت " ولن أنساكم أيضًا أنا احسست معكم هنا انكم عائلتي"
وقامت لتعد القهوة، و أحضرتها و هي تنظر لسهيل بوله، و قالت:-"قهوتك يا منقذي"
رد بلا مبالاة" فعلت ما يتوجب عليّ، ولوالدك جميل يأسرني، و أنت في حمايتي إلى أن أرد الجميل"
نظرت له بحزن وهمست لنفسها( جميل فقط يا سهيل، سنرى)
و انصرفت من أمامه .
في المساء جاء مهاب وحكت له روشان بالتفصيل ما حكته لسهيل
قال مهاب "يلزمنا خطة جيدة لكشفه ويجب أن تكوني هناك معه في الفيلا، لكن لا يجب أن تكوني معه وحدك"
**ت قليلًا ثم قال بفرح "لدي خطه...
ستذهبين له قائلة أنك شاهدت صورتك في إحدى المجلات، وانت يا سهيل ستخبره أنك زوجها وأنك وقعت في غرامها عندما انقذتها وتزوجتما في نفس اليوم فبطاقتها كانت معها وعرفت منها اسمها، لكن لم تكن تعرف أنها روشان ابنه الدكتور رامز بنفسه، وبالتأكيد سيفاجأ نائل وستكون له سقطة تمكننا من الامساك به متلبسًا، لكن يجب أن يكون سهيل بجوارك تحسبا لأي تصرف غير محسوب من نائل،
ستأتين في الصباح معي للنائب العام وتقصين على مسامعه كل شيء وسنخبره بخطتي وسنتحصل على إذن مراقبة لنائل، ونزرع ميكروفونات في مكتب الفيلا و مكتب الشركة ونراقب هاتفه وسنرى ما سيحدث، نائل يحركه دافع الانتقام، و بالتأكيد سيعميه الغضب وسنمسك به"
توجهت في الصباح برفقه سهيل للنائب العام وقا**هم مهاب، وافقهم النائب العام على خطتهم وأعطاهم ما يحتاجون من اذون وتصاريح مراقبة.
في المساء ودعت روشان حوريه ورباب وهي تبكي و حورية يلهج ل**نها بالدعاء لها بأن يحميها الله و أن تستطيع النيل من نائل في وقت وجيز لتنعم بالأمان و تطمئن عليها حورية.
ذهبت بصحبه سهيل إلى الفيلا
ما أن رآهم البواب مصيلحي حتى تهللت أساريره "لا إله إلا الله، سيدة المنزل عادت ،سيده المنزل عادت "
بأعلى صوته
وقبل رأس روشان "فليحفظك الله يا ابنتي من الشر القابع في المنزل، قلبي كان يحدثني أنك بخير"
و نظر لسهيل وقال "وسيسخر لكِ من يحميكِ"
رنت الجرس ففتحت ماريا الخادمة الباب واحتضنتها بقوة "مرحبا بعودتك سالمة ابنتي، لم أصدق أبدًا ما قاله سيد نائل "
وذهبت ماريا لتعلم نائل بمقدم روشان، طرقت باب غرفته ليجيب بنزق من الداخل
" ماذا تريدين ايتها المزعجة، أنت تعلمين أني لست بمفردي اتركيني أنعم بليلتي"
ردت و هي تدعو الله في سرها أن يخلصهم من قذارته التي دنس بها المنزل:
- لقد عادت سيدة المنزل وصاحبته، عادت ابنتي روشان.
كان بصحبته احدي الساقطات التي اعتاد اصطحابهن منذ اختفاء روشان
انتفض نائل ما أن سمع بمقدم روشان "كيف ذلك لقد ...... ثم استجمع غضبه و قهرته و**ت وهو لا يدري ماذا ستفعل به روشان؟
كان يتوقع أن الشرطة قادمة معها للقبض عليه، فبالتأكيد أخبرتهم كل شيء ثم قال لنفسه " لا اثبات لديها فلتركب أعلى ما في خيلها"
نزل وبصحبته الساقطة التي انصرفت سريعًا من أمام روشان وسهيل و هي تتمايل في مشيتها متعمدة النظر بإغواء لسهيل
قالت روشان وهي تنظر شذرًا للساقطة "من هذه؟"
فأجاب " لا تلقي بالا، لقد انصرفت، مرحبًا بابنة عمي، عودًا حميدًا"
ثم لفت نظره سهيل "من هذا الرجل؟"
أجابته "إنه زوجي"
ففتح عينيه على اتساعهما اندهاشًا "زوجك! متى تزوجته؟"
انبري سهيل للرد " سأخبرك كل شيء سيد نائل، لقد انقذت روشان من الغرق لكنها لم تكن تتذكر أي شيء، عرفت اسمها من بطاقتها ولقد وقعت في غرامها منذ رأيتها، وتزوجنا، إلى أن وقعت في يدها مجلة بها صورتها وصورتك وصورة المرحوم والدها فعرفت من هي وها قد أتينا"
قال بفرحة لم تفلح محاولاته لإخفائها "اذن انت فاقدة للذاكرة؟!"
فردت "نعم يا ابن عمي"
فقال " حسنًا لما لا تصعدين مع زوجك للراحة"
ودلها على غرفتها، لم يضع الكثير من الوقت هاتف صديقه مارسيل الروسي قائلًا
"الفتاه عادت لم تمت"
فرد مارسيل "كيف ذلك؟!"
قال "الض*بة لم تكن قويه كفاية لقتلها"
قال مارسيل "وماذا ستفعل الآن؟"
فقال" يجب أن نتخلص منها، إنها فاقده للذاكرة، إن استعادت ذاكرتها ستوصلني لحبل المشنقة، لقد كنت مغفلًا، و اعترفت لها قبل ض*بها، إنها تعرف أني قتلت والدها بالسم الذي أحضرته من روسيا " و **ت قليلًا يفكر ثم قال
"اسمع سأضعه لها وننهي هذه المسالة"
اعترض مارسيل "ليس الآن، انتظر فترة أيها الغ*ي"
قال نائل "لا لن انتظر، الآن، سأصنع لهم إ**بريسو كما تحبه روشان واضعه لها و في الصباح نكون قد انتهينا "
قال له مارسيل "لا تتسرع انتظر فترة"
فرد "لا لن انتظر، ان استعادت ذاكرتها لأي سبب ستكون نهايتي كوالدي"
بالطبع كان مهاب يستمع للمكالمة صعد نائل لغرفة روشان و طرق الباب، فتح له سهيل الذي كان قد فك عدة أزرار من قمصيه و كأنه كان يستعد لخلعه ليشعر سهيل إنهما كانا مشغولين، و قال له" نعم نائل ماذا هناك؟"
قال نائل" أحضرت الاسبريسو كما تحبه ابنة عمي"
قالت روشان "أشكرك نائل هل صنعته ماريا؟"
فقال " لا، لا، أنا صنعته بنفسي ترحيبًا بك"
هنا دخل مهاب والقوة معه وقبضوا على نائل
الذي انهار ما أن علم أنه تم التسجيل له وثبوت التهمة عليه وأخذ في الصراخ قائلًا "لن أدعك يا روشان صدقيني سأنتقم منك"
بعد مضي فتره أخبرهم مهاب أن مارسيل هرب ولم يستطيعوا القبض عليه، عاد سهيل لمنزله وظلت روشان في فيلتها،