يوم 11عشق 3
قائلة "نيار أنا عانيت كثيرا حتى أصبحت ما أنا عليه الآن، أخاف أن تستولي علي مشاعري فأغدو ضعيفة مرة أخرى، أنت لا فكره لد*ك عما مررت به ،ما يعرفه الكثيرون عني من الإعلام نقطه في بحر ما عانيته "
وضع يدها على قلبه "أنا نهاية معانتك يا كادي ما سبق انتهى"
نظرت له بحب "لا نيار لم ينتهي ،ما سبق حفر بداخلي أخاديد من المعاناة ، أنا لا أنكر أبدا إحساسي بالانجذاب إليك ،لكني خائفة، لا أريد أن أضيف لجراحي جرحا آخر ،و أعتقد أنك ستتعب معي كثيرا ،فمن الأفضل أن يكون ما بيننا عملا فقط "
نظر لذلك البحر الأزرق اللا متناهي " كادي ارجوكِ أعطي فرصة لنفسك ربما أكون أنا دواءك الذي يشفي الجراح "
نظرت للفراغ كأنما تحاول استطلاع المستقبل "أخشى أن تكون سكينا تمزقني "
هز رأسه نافيا "أبدا لن يحدث اعطنا نحن الاثنان فرصه "
قالها ناظرا في عينيها فلم تملك الا الخضوع مبتسمه له
"لا تعتقدي أني سأدعك دون أن تبوحي لي بكل ما ضايقك يوما لكن ليس الان"
"مولاتي "
ضحكت كادي
فقال "نعم مولاتي و أنا تابعك المتيم في بحور غرامك"
"أنت رهيب " قالت كادي ضاحكة
فوقف نيار مادا يده إليها "هل أنال شرف هذه الرقصة مع مولاتي؟ "
فمدت يدها قائلة "أعتقد ذلك "
صعدا للمسرح ليرقصا رقصة هادئة مع الراقصين، لم ينبت أحدهما ببنت شفهه كان حديثهما حديث عيون و ما أدراكم ما حديث عيون العاشقين ، كانا في عالم آخر ، حتى أن الكل لاحظ ذلك فتركوا المسرح لهما وحيدين يرقصان وسط نظرات الإعجاب بهما و بحبهما هذا، و لم يفيقا إلا على صوت تصفيق الحاضرين بعد انتهاء الموسيقى.
تصادف وجود أحد محرري الصحف الصفراء بالمكان و صور بكاميرا خفيه يحملها معه بطلينا العاشقان .
في جانب آخر في زاويه خاصة بالمطعم تكشف المكان بدون أن يكشفها أحد كان هناك شخص جالس يراقب عصفوري الحب العاشقان و بداخله تعتمل مشاعر متضاربة من الفرح و الخوف و الحنين ،
غادر نيار المطعم برفقه كادي و ظل ورائها بعربته إلى أن وصلت فيلتها ، دخلت كادي الفيلا لتجد والدتها بانتظارها
احتضنت أمها بسرور "حبيبتي كيف تشعرين الآن هل زال الصداع ؟"
"نعم الحمد لله هل استمتعت بتناول العشاء ؟"
دارت حول نفسها بمرح " كان عشاءا رائعا، حوري هل نجلس سويا أريد أن أخبرك بأمر مهم "
ابتسمت حور لمرآها ابنتها بهذه السعادة "ما دمتي ناديتني بحوري فبالتأكيد إنه أمر كبير، تعالي صغيرتي بدلي ملابسك ووافيني لغرفتي"
بدلت كادي ملابسها و ذهبت لغرفه والدتها جلست في حضنها و سردت عليها كل شيء من أول لحظه قابلت فيها نيار
زفرت حور "آه يا صغيرتي ،أخيرا دق قلبك، فليسعدك الله لكن تروي يا كادي ،لن اقول إلا تروي ،فالقلب يا بنيتي يندفع في مشاعره، حكمي عقلك قبل قلبك "
نامت كادي في حضن حور
لكن حور ظلت مستيقظة تفكر في ابنتها و تتعجب من الزمن و أفعاله محدثة نفسها " يا الله من بين كل الرجال لا يدق قلب كادي سوي لنيار، يا ربي احمها و ساعدني في إخفاء الماضي الذي يحاربني للظهور"
في الصباح توجهت كادي للشركة لتجد أن الكل يقا**ها بنظرات غريبه مختلفة ،تارة نظره فرح ،نظره شفقه ،نظره حقد ،لم تعرف لماذا هذا التغيير منذ زمن لم ترى كم التغير في النظرات الموجهة لها هكذا ،
دخلت مكتبها لتجد نور مكفهره الوجه وقالت لها "هل نمتِ جيدا البارحة يا صديقتي؟ "
نظرت لها كادي نظره استغراب من الطريقة التي تحدثها بها
"ماذا هناك يا نور؟ لماذا تتحدثين إلي بهذه الطريقة ؟"
"لا تعلمين بالطبع !! و كيف ستعلمين ؟لماذا تكذبين علي يا كادي؟ انظري "
و أعطتها جوالها لتطالع نور صفحة من صفحات مواقع التواصل المتخصصة بأخبار المشاهير و تجد صورها و صور نيار و هو مقترب منها ، صوره أخرى و هو يمد يده إليها للرقص، و صوره و هما يرقصان ،و صوره أخرى و المسرح خال من حولهما
و مكتوب في العنوان
"شاهد قبل الحذف الحسناء تلقي شباكها على رجل السياحة "
، و في صفحه أخرى
"خبر الموسم كادي الجيار تخطط للاستحواذ على فنادق نيازي" ، في صفحه ثالثة
" ابنه الجيار وقعت أخيرا في الحب "،
الصدمة أخرست كادي و سقطت على كرسيها منهارة باكية "لماذا لا يتركونني في حالي؟ ألا يوجد بالبلد كلها سواي"
في هذه اللحظة رن جوالها و كان نيار
"لا تتضايقي و لا تشغلي بالك سأتصرف و سيختفي كل هذا"
"كيف يا نيار؟!! هل ستمنع الناس من الحديث ،من المشاركة ، إذا منعت موقع كيف ستمنع كل المواقع ؟ أنا فريستهم نيار لن يتركوني أبدا "
"لن يتركوك لأننا سنمنحهم خبرا جديدا للحديث عنه "
"ماذا تقصد؟"
"سأزورك اليوم في الثامنة مساءا مع عمي لنخطبك من والدتك و هذا سيخرس الجميع "
"لا، لا أريد أن نرتبط بسبب الضغوط"
"انا أريدك و أنتِ تعلمين هذا جيدا انتظريني مساء ،إلى اللقاء مولاتي "
"إلى اللقاء "
نظرت نور لكادي و قالت" ماذا تنتظرين، هل ستوافقين على ما قاله؟ هل ستخطبين له لإسكات الألسن؟"
لم ترد كادي و غادرت إلى فيلتها مرتميه في أحضان والدتها و انفجرت في البكاء و روت لها ما حدث كل ما قالته حور
" نيازي قادم ليخطبك لنيار " و **تت قليلا "فليكن إذن ،هذا أفضل من أن يجلدوك بسياطهم بنيتي ،لا تحزني استعدي "
جاء المساء ....
تأنقت الاثنتان استعدتا لاستقبال الضيوف ،دخل نيازي و نيار و جلسا بالصالون ،و جاءت حور و كادي لتسلما عليهما ، كان سلام حور و نيازي يشوبه الغموض و الترقب الترقب و كذلك التوق
تكلم نيازي قائلا" لقد جئنا لنخطب كادي لنيار سيدة حور هل لد*ك أي مانع ؟"
"لا أنهما كبيران كفاية ليقررا صالحهما "
"على بركه الله فلنتم الخطبة الأسبوع القادم "
و انصرفا
بعد مغادرتهما انفردت كادي بحور "هل تعرفين السيد نيازي من قبل يا حوري؟"
**تت حور قليلا ثم قالت "نعم أعرفه من زمن طويل ،قبل أن يصبح السيد نيازي صاحب الأموال، منذ أن كان مهندسا زراعيا يعمل عند جدك"
"حقا يا حوري !!لكن أحس أن بينكما شيء ما "
"و ماذا سيكون بيني و بينه إنه رجل عصامي بني نفسه بنفسه" قالتها بإعجاب
و تركتها وسط تأكد كادي من شكوكها من أن هناك قصه بين نيازي و حور
هاتفها نيار ....
" مولاتي تابعك المتيم لا يستطيع النوم بدون أن يسمع صوتك و يطمئن أنك بخير"
ابتسمت و هي تلعب بخصلاتها الصهباء "أنا بخير أيها المتيم، أفكر فقط في تجهيزات حفل الخطبة ، سنقيمه في المنزل و سيكون مقتصرا على الأقارب "
"لا لا لا مولاتي يجب أن يكون حفل خطبتها أسطوريا "
"ولكن "
"ليس هناك من لكن ،دعي الأمر لي سأجعلك تنبهرين سأعد كل شيء حتى فستانك"
ضحكت كادي" حتى الفستان يا نيار!!"
"نعم حتى الفستان "
"حسنا سنري ما ستفعل"
فوجئت كادي في الصباح بخبر خطوبتها المنتظرة يملئ الجرائد و المجلات و كل وسائل الاعلام ، استقبلت التهاني من الجميع
دخلت عليها نور في المكتب و قالت "هل تحبينه حقا يا كادي ؟"
"نعم نور أعشقه ، قلبي يرفرف من حبي له ، والدنيا تكاد على رحابتها لا تسعني من فرحتي "
لامت نور نفسها على تفكيرها فيه، بعد أن راجعت نفسها احتضنتها قائلة "فليتم الله لكما بالخير يا صديقتي".
جاء يوم الخطبة كانت نور معها منذ الصباح الباكر ،فالفيلا صارت خليه نحل لتجهيزات الخطبة ، شدد عليها نيار أن لا تخرج أو تلقي أي نظرات مختلسه على الحديقة، بعد قليل جاء الفستان و لوازمه مع فريق التجميل
"انتظروا قليلا لأقيس الفستان"
فتحت كادي الغلاف لتجد فستان خطبتها بلون أزرق كفساتين أميرات القصص الخيالية ،و بالطبع كان علي قياسها ، بعد انتهاء خبيرة التجميل من عملها،
وصل فارسنا المغاور سارق القلوب في حلته الرسمية التي زادته وسامة فوق وسامته ليأخذ مولاته لعرشها ،مقلدا إياها طقما ماسيا خلابا
توجهها للحديقة سائرين في ممر من قماش الشيفون من اللون المماثل للون الفستان،
تلقى عليهما بتلات الورود ،و تطلق الأل**ب النارية،
حتي وقفا في منتصف منصة ما و تعالت أنغام موسيقي هادئة ارتفعت بهم تلك المنصة تزامنا مع رقصهم رقصتهم الهادئة وسط هتاف الجميع و تصفيقهم
"أعد لك مفاجأة أتمنى أن تعجبك "
بهيام قالت "كل ما تفعله يعجبني "
كادي كانت بالقرب منه تذوب عشقا فيه و هو كذلك
"أتوافقين أن نعقد قرآننا الأن " قالها ناظرا في عيناها ممسكا بذقنها جاعلا إياها تنظر في عينيه
لا تدري كيف قالت "نعم أوافق"
فرفع يده و فجأة تطايرت البالونات في كل مكان بالحديقة
أمسك نيار بالمايك قائلا "وافقت يا عمي وافقت " قالها صارخا
فدخل عمه ممسكا بيد المأذون وجلسا على طاولة أعدت في لحظات ،و بدأ في كتابه عقد الزواج و سط ابتسامات كادي و نيار و دهشة والدتها ،لكن لم يسبق لها أن رأت ابنتها بتلك السعادة أبدا و لم تقو على الاعتراض
’عقد القران و شهد عليه خالد محامي شركه نيازي ،و أحمد محامي شركه كادي
بعد العقد انطلقت الحمائم البيضاء طائرة في سماء الحديقة
أخذ الكل يهنئهما و توجه نيازي لحور مهنئا إياها
"مب**ك يا حور، لم يرض الله عن فرقتنا ،و ربطنا بارتباط فلذات أكبادنا "
حور سيطرت على نفسها لكي لا تبكي و تركته و ذهبت لابنتها تهنئها ،
خالد رأي نور واقفه تبكي من سعادتها لصديقتها فاقترب منها
"جميله جميلات الحفل تبكي ،لا يجوز هذا، هاتان العينان لم تخلقا للبكاء "
"أستاذ خالد لا يصح هذا الكلام "
قال متعجبا " كيف لا يصح ؟هل يمنع الزوج من التغزل بزوجته المستقبلية التي سكنت بداخل روحه و يعد الأيام ليتقدم لها"
تضرجت وجنتاها من الخجل و ذهبت من أمامه تستبق الخطى لتهنيء كادي، ثم عادت للطاولة حيث والديها
لتجد خالد جالسا عليها و والدها يخبرها أن خالد يريد خطبتها و سيزورهم في المنزل غدا ، لم تنطق من صدمتها ،فهي التي كانت تستكثر على كادي نيار ،بعد أن رضيت بقضاء الله يرسل لها الله خالد ، و ما أدراكم بسمعة خالد و سيرته العطرة بين المحامين و عائلته و ثروته ،لا يوجد به عيب واحد
تساءل خالد "هل لد*ك أي اعتراض على شخصي آنسه نور؟"
"لا بالطبع أستاذ خالد" قالتها خجلة محمرة الوجنتين
"هل أبشر نفسي بالخير ؟"
فابتسمت فقال "إذن إلى لقاء قريب "و تركهم و ذهب لصديقه نيار
كان حفل الخطبة و عقد القرآن في غاية الروعة
و استمرت الأوساط كلها في الحديث عنه لعدة أيام
كان نيار دائم الزيارة لها و كان يصحب نيازي في بعض تلك الزيارات و دائما ما كان يلحظ التوتر بين عمه و حور
وفي إحدى زيارات نيار لكادي أثناء جلوسهما بالحديقة مع والدتها و نيازي
قالت كادي" أنا حقا سعيدة يا نيار، لقد قاسيت الأمرين من الجيار (لم تكن أبدا تقول عنه والدي دائما كانت تقول اسمه مجردا )
لقد كان يعاملني معامله في غايه السوء ،لم يشعرني أبدا أني ابنته ،لم يكن يحنو علي أو يتحدث معي، لم يُقربني له في يوم من الأيام أو يُجلسني في حضنه ،و يلعب معي كان قاسيا معي جدا،
الوحيد الذي كان لي بمثابه الأب هو جمال، كان سندي و ملجأي كان يحبني جدا ،و كان دائم المعاتبة للجيار على معاملته لي ،
و في يوم ما كان الجيار قد رتب زواجي من هادي محمود بالتأكيد تعرفه ،إنه زير النساء المعروف ،ذهبت لجمال لينقذني من هذا المصير ،كان الجيار متشبثا برأيه ،فهادي كان سيدفع مبلغا كبيرا من المال له ،و هو لم يكن يشغل باله سوى المال، فعرض عليه جمال مبلغا خياليا ، بشرط أن يزوجني له لأجد نفسي زوجه لجمال و أنا في عمر أقل من عمر ابنه، أخبرني جمال أن هذا هو ضمانته الوحيدة لكي يبتعد عني الجيار و يثق أنه لن يحاول بيعي مرة أخرى، أمي كانت في غايه المرض و التعب من أفعال الجيار لكن بعد لقاء لها بجمال وجدتها تشجعني على الزواج منه و أن هذا هو السبيل الوحيد للفكاك من الجيار، أقام جمال لي عرسا أُسطوريا و في ليله الزفاف التي لن أنساها أبدا ،كنت خائفة مرعوبة كيف لي أن أكون زوجة لرجل لم أنظر اليه أبدا إلا على أنه والدي الذي فقدته رغم حياته ، أغلق علينا باب واحد ،أمسك يدي و اقترب مني
و قال "أبدا كادي لا تخافي ،أنت ابنتي التي لم أنجبها ، ربتك حور أحسن تربيه بعيدا عن كل عيوب الجيار، تزوجتك لأحميكِ فقط و في اليوم الذي يدق قلبك فيه لرجل يستحقك سأسلمك له معززه مكرمه "
و عشت معه أمام الناس زوجته و في المنزل ابنته
لم يكن يتوانى عن فعل كل شيء لإسعادي و راحتي ، لم يحرمني من أي شيء ،عوضني عن والدي الميت الحي ،الذي ما لبث أن نفضني عن كاهله و لم يسأل عني أبدا
لم ينغص علي حياتي سوى أشرف ابن جمال ،كان صفيقا سافلا وضيعا ينظر إلي دائما بعيون تملأها الرغبة و الشهوة، أبعده جمال عن المنزل و منعه من دخول الفيلا،
و في يوم لن يمحى أبدا من ذاكرتي....
كان جمال مسافرا و كان قد قام بتغير طقم حراسة الفيلا، كنت نائمة في سريري لأفيق على ذلك السافل و هو يقبلني، صرخت لم ينجدني أحد ،كان قد قام برشوة الحرس الجديد ،حاولت الهرب منه في أنحاء الفيلا و أنا أصرخ لم ينجدني أحد ،إلى أن دخلت غرفة المكتب، كان جمال يحتفظ بسلاحه هناك في الدرج الأول ،استطعت الوصول له ،هددته ليخرج أخذ يضحك و هو يخلع ملابسه و يقول "لن تستطيعي فعلها"
و انقض علي و طار المسدس من يدي قاومته بكل ما أوتيت من قوه إلى أن وصلت للمسدس و أطلقت الرصاص ،
أخذت أطلق الرصاص إلى أن فرغ المسدس مني ، تجمع الحرس و الجيران واستدعوا الشرطة ،كنت في حاله صدمة لم أنطق أو أتحدث مع أحد ، استمروا في التحقيقات و أنا صامته ، إلى أن وصل جمال ارتميت في أحضانه و انفجرت في البكاء و الصراخ،
جند كل رجاله لإخراجي بأسرع وقت ،
علمت من جمال أن طقم الحراسة الجديد الجيار هو من أرسله كان مشتركا مع أشرف بعد أن قبض منه مبلغا كبيرا ، عاقبه جمال على فعلته و لم ينتظر القانون،
يوم أن خرجت صدمت الجيار سيارة مسرعة ، لم أحزن أبدا ،حتى أنني لم أرتدي الأ**د حزنا عليه،
بعدها بشهر فجأة توفى جمال، لم أكن أعرف بإصابته بالسرطان و علاجه بالخارج ، عشت مع والدتي أحاول الخروج من اكتئابي و عزلتي عانيت كثيرا، جمال كان غاليا جدا على قلبي، كان والدي الذي لم ينجبني، تعبت كثيرا حتى استطعت الوقوف على قدمي،
ثم قابلتك و أنت تعرف الباقي " ثم ابتسمت
ضمها نيار في حنو " انسي كل الماضي يا مولاتي و لا تتذكري سوي متيمك فقط "فضحكت و ضحك نيازي
لكن حور ظلت صامته
ثم قالت "لم أعد أحتمل آن الأوان لظهور الحقيقة"
نظر لها الجميع فقالت" أنتِ سألتني قبل الآن عن سابق معرفتي بنيازي يا كادي و سأقص القصة عليكم كامله فهناك ما لا يعرفه نيازي نفسه ،
نيازي كان يعمل لدي جدك مهندسا زراعيا يباشر الأرض و متطلباتها، أحببنا بعضنا من أول نظرة كما حدث معك و مع نيار، لكن الفرق أنه أنقذني من فرس جامحة كنت أركبها ، عشقت نيازي ،تقدم ليخطبني ،جدك رفض، وأقام الدنيا علينا و طرده
هربت مع نيازي و تزوجنا ، كان يوما واحد قضيناه سويا لم أعش في حياتي يوما أسعد منه، جند جدك كل رجاله وأمسكوا بنا ،جن جنونه عندما علم بزواجنا ،أجبر نيازي على تطليقي بالثلاثة هدده إن لم يطلقني سيقتلني أمام عينيه،
كان الموت أهون علي ،لكنه طلقني خوفا و ض*به الرجال ض*با شديدا أمامي توسلت إلى جدك أن يتركه و لن أعصي له أمرا أبدا بشرط أن يترك نيازي على قيد الحياة،
بعد شهر اكتشفت أني حامل ،كان نيازي سافر للخليج كنت أتابع أخباره ،صعق جدك عندما علم بحملي ،أراد إجهاضي ،رفضت قلت له اقتلني ،هنا ظهر الجيار أبدى استعداده للزواج مني وانقاذ الموقف و أنه سيكون والدا لما أحمله في بطني،
رفضت ،
هددني جدك بأنه يعلم جيدا مكان نيازي و أني إذا لم أقبل سيقتل نيازي بدم بارد،
وافقت و زوجوني الجيار و عندما ولدتك كتبك باسمه ، كان الجيار يعاملني جيدا ، و لكني كنت أمنع نفسي عنه ،حتى مات جدك فظهر على وجهه الآخر، لم أذق معه يوما جيدا أبدا و الباقي أنتِ تعلمينه ،
وقف نيازي محتضنا كادي "يا إلهي لقد كنت أحس بهذا دائما ،عندما كنت أرى صورك ،كنت أقسم أنك ابنتي، لم أرد أن أحطم حياه حور أبدا ظننتها سعيدة "
طلب نيازي يد حور للزواج فوافقت طبعا
قام بعمل تحليل لا ثبات أبوته لكادي رسميا و غير اسمها و أصبحت
كادي نيازي
نيار و نيازي تزوجا في يوم واحد في عرس استمرت الاحتفالات به لمده أسبوع
عرس و حكاية تحدثت عنها كل البلاد لمده طويلة
إنه حقا العشق
تمت بحمد الله