العشق الفصل الثاني

1612 Words
يوم 10عشق الفصل الثاني تساءلت كادي بينها و بين نفسها "لماذا تضايقت ؟هل لأني سأغادر؟ أم لأني سأخلف موعد الغداء مع نيار " و نامت كادي و لم ترى في أحلامها سوى نيار ،استيقظت منشرحة الص*ر مسرورة الخاطر ،لكن ما لبثت أن تضايقت عندما تذكرت أنها ستسافر ،و جهزت نفسها للسفر و تركت لنيار برقيه اعتذار مفادها "سيد نيار أعتذر بشده عن موعدنا، لاضطراري للسفر و ما زلنا عند موعدنا للعمل وشكرا كادي" أما نيار استيقظ مسرعا لبهو الفندق ،عله يراها قبل موعدهم فناده علي قائلا "سيد نيار لد*ك رساله من السيدة كادي" بقراءة الرسالة تضايق كثيرا لكنه عقد العزم على اللحاق بها إلى الإسكندرية . أنهت كادي اجتماعها مع الشركة اليابانية لتجد هاتفها يرن برقم غريب لا تعرفه "من معي؟" "أنا غاضب منك" "من معي؟ أجب أو أغلق الهاتف" "حسنا حسنا أنا اقتصاد الوطن الذي تركتيه جائعا" فضحكت كادي و قالت "سيد نيار آسفه جدا و لكن كيف عرفت رقم هاتفي؟" "هل تعتقدي أن نيار نيازي يخفى عليه شيء " "حسنا أيها السيد الخارق للعادة ، ما سبب اتصالك ؟" "أريد موعدا للعمل سيدتي أم أنك لا تريدين العمل معانا " "إذن كان يجب عليك الاتصال بالسكرتارية لتحديد موعد ،لكن بما أنني أخلفت موعدي معك فسأحدد أنا لك الموعد ،حسنا انتظر نور ما هو الموعد الخالي لعمل اجتماع مع السيد نيار صاحب فنادق درة البحار؟" نظرت نور لها مبتسمه ابتسامة غامضة و راجعت مواعيد العمل و قالت "بعد ثلاثة ايام "(بصوت مرتفع قاصده أن يسمعه نيار ) نظرت لها كادي معاتبه و لكن لم تستطع إلا الموافقة "حسنا سيد نيار بعد ثلاثة أيام الساعة الثانية عشر هل يناسبك ذلك ؟" "بالطبع سلام مؤقت ،إلى أن نلتقي" "إلى اللقاء " ما أن أغلقت الهاتف ، إلا و قفزت نور تتعلق بها " ما القصة يا صديقتي العزيزة ؟" ابتسمت كادي " لا أعلم يا نور " و قصت عليها ما حدث بينهما و تابعت قائله "أحس بانجذاب شديد له يا نور كفراشه تحوم حول الضوء لكن أخشى أن تكون مشاعري في غير محلها و احترق بنيران الصدمة " قالت نور بخبث " لو كنتي أخبرتني ما حدث بينكما كنت جعلت الميعاد اليوم و ليس بعد ثلاثة أيام، أنا الأن على أحر من الجمر لأري من ذلك الذي خ*ف قلبك". أغلق نيار الهاتف معها و ذهب لمكتب عمه فالمسألة الآن مسألة عمل نيازي عم نيار هو رجل خمسيني لم يتزوج ،كل ما يشغله عمله إنه رجل متوسط القامه أصهب الشعر أزرق العينين "مرحبا بالعم المشغول " نيازي ضاحكا "يا أهلا ،أي ريح طيبه ألقت بك علي أيها المغامر" "ريح العمل بالطبع، طبعا أنت تعرف برغبتي في تغير د*كورات الفندق و تجهيزاته لتكون أكثر حداثة ، لقد وجدت شركه ممتازة للعمل معنا و سنذهب للاجتماع بمديرتها و الاتفاق معها" "حسنا يا رجل الاعمال الهمام ،أثق دائما في خياراتك أخبرني الأن اسم الشركة و من مديرتها ؟" "شركه كادي الجيار " ( فتجمدت ملامح نيازي ثم سيطر عليها سريعا) "كادي لا غبار على عملها أبدا ،و لا على دقتها و التزامها كل رجال الأعمال يتمنون العمل معها فكيف وافقت على عقد اجتماع معك بسهوله ؟ " نيار ممسكا بياقة قميصه "قدرات يا سيدي قدرات ،لكن لماذا تبدلت ملامح وجهك عند سماعك اسمها؟ " "لا شيء يا نيار لا تشغل بالك" **ت نيار و غادر مكتب عمه لكنه أحس أن عمه يخفي عنه شيء بالتأكيد بعد ثلاثة أيام تأنقت كادي كعادتها و ارتدت حله رسميه سوداء و رفعت شعرها الأصهب في تسريحه عمليه و ذهبت للشركة تعد الساعات حتى موعد وصول نيار، كانت نور تجلس على مكتبها، وجدت من يقف أمامها "لدي موعد مع السيدة كادي من فضلك ، أنا نيار صاحب فنادق درة البحار" رسمت نور ابتسامة عريضة "حسنا تفضل معي لغرفة الاجتماعات و ستوافيك السيدة كادي بعد قليل " دخل نيار و نيازي و محامي شركتهم السيد خالد للغرفة و طارت نور حرفيا لتبلغ كادي بوصولهم دخلت عليها مكتبها مقتحمه إياه و هي تلهث حتى أن كادي فزعت "ما بك يا نور ؟" قالت و هي تحاول أن تهدأ "لقد وصل الوسيم الذي شغل عقلك لكن لا أعتقد انه يستحق كل هذا" ( نور أعجبت بنيار من الوهلة الأولى لكن أرادته لنفسها و ليس لكادي فيكفي كادي الثروة التي لديها ،و بالتأكيد ستجد رجلا آخر تحبه أما نور فهذه فرصة لها لا و لن تعوض، ليس كراهية في كادي أو غيرة منها ،هي لم تكن تتوقع أن كادي تعشق نيار بهذه السرعة ) استغربت كادي من رد فعل نور لكن لم تهتم فكل ما يشغل بالها الأن هو رؤيه نيار ،دخلت القاعة و ألقت عليهم التحية مرحبة بهم و مبديه سعادتها بالعمل مع شركه كشركتهم قال نيازي " كنت أتوق للتعرف بك يا سيدة كادي" ( قالها بطريقه غامضه حتى أن عيناه التمع بهما الدمع و لكنه جاهد لإخفائها و نظر لها نظرة لم تستطع تفسيرها و لاحظ نيار تلك النظرة فتأكد شكه أن عمه يخفي عنه شيئا ) " الشرف من نصيبي سيد نيازي فاسمك و سمعتك تسبقانك و الأن هل نباشر العمل ؟" نور بالطبع كانت معهم في الاجتماع و كذلك محامي شركتهم السيد أحمد ، و خالد محامي شركه نيازي الذي أعجب بنور منذ أن وقعت عيناه عليها، اتفقوا علي التفاصيل وسط اعجاب و حب متزايد من الجميع للجميع كان كيو بيد الحب يرفرف على القاعة ناشرا سهامه يمينا و يسارا ، كادي ونيار يهيمان ببعضهما ، نور تضع عينها على نيار، خالد أعجب بنور، انتهى الاجتماع و غادر الجميع ،ذهبت كادي لمكتبها تستغرب من نفسها ووقوعها سريعا في حب نيار و هل يا تُرى يحبها ؟و هل يعرف حكايتها؟!! و كيف لا يعرف حكايتها والبلد بأكمله يعرف حكايتها!!. نيازي في السيارة موجها الحديث لنيار "أرى فيعينيك إعجابا لا تستطيع أن تخفيه يا ولدي تجاه كادي، تريث، فأنت لا تعلم الكثير عنها ، و تأكد من مشاعرك أولا، لن أسمح أبدا لك أن تلعب بمشاعرها ،الفتاه ليست بحاجه لمزيد من الجروح و المحن يكفيها ما عانته" تساءل نيار "عن أي محن تتحدث ؟ أخبرني " نظر له نيازي قائلا "أنت إذن لم تبحث جيدا في ماضيها و لا تعرف سأقص عليك ما أعرفه كادي الجيار (نطق اسم الجيار بطريقه غريبه و كأنه يكره الاسم و صاحبه ) تزوجت جمال رغم أنه في سن الجيار و ربما أكبر وكان لجمال ولد من زوجته السابقة يسمى أشرف كان أبعد ما يكون عن اسمه و الكل كان يعرف بعلاقاته الغرامية المتعددة و إدمانه الذي فشل جمال في علاجه رغم محاولاته الكثيرة، أشرف كان يضع عينيه على كادي، ذلك الفاسق كان يريد كادي لنفسه و لم يخجل من التصريح بذلك، حتى بعد أن تزوجها والده (نطق تلك الجملة بمرارة كأنه كان يعرف كادي أو يكن لها مشاعر هو الآخر ) أبعده جمال عن المنزل و في أحد الأيام انتهز أشرف غياب جمال عن المنزل في عمل ،و تسلل و هاجم كادي و حاول الاعتداء عليها قتلته كادي دفاعا عن نفسها ،و قبض عليها و أسرع جمال في الحضور و جند كل رجاله و معارفه للإفراج عنها بسرعه، وتمت تبرئتها خاصه أن جمال أخبرهم أن أشرف كان يتربص بها و شهد الكل بذلك، توفي الجيار يوم الإفراج عن كادي صدمته سيارة مسرعة لا تحمل أرقام (نطق هذه الجملة براحة )، بعد أقل من شهر توفي جمال بالسرطان ،لم يكن أحد يعرف أنه مصاب و لا حتى كادي ، عانت الفتاه كثيرا يا نيار من فضلك لا تزد عليها" قال و قد ترقرق الدمع في عينيه على ما قاسته محبوبته " أنا أحبها كثيرا يا عمي ،من أول وهله رأيتها ،زرقه عيناها و شعرها الأصهب ،أحسست أني أعرفها إنها جزء مني كان ضائعا ووجدته، أحس أني موسوم بها كالقصص الخيالية إنها المقدرة لي ". ترك عمه و هاتف كادي "هل تقبل السيدة كادي دعوتي على العشاء احتفالا بعملنا " "لو كنت قبلت بالاحتفال بالعشاء لكل عقد أبرمه لكنت أقمت بالمطاعم سيد نيار" "فلندع جانبا كلمه سيد يا كادي أنا منقذك لست غريبا أم أنك نسيت التنفس الاصطناعي" "نيار تأدب" "حسنا ،أنا آسف هيا اقبلي دعوتي، أنت ما زلتِ مدينه لي بموعد الغذاء " كادي " حسنا موافقه" و اتفقا على المكان الذي سيتناولان فيه عشاءهما . لم تخبر كادي نور أنها ستقابل نيار ، عندما طلبت منها أن تخرجا سويا... لا تدري لماذا ؟ لكن شيئا بداخلها حذرها من ذلك و تحججت بأنها ستنام مبكرا غادرت كادي الشركة متوجهه لفيلتها ، وجدت والدتها في الحديقة فجلست معها تلك السيدة الرائعة الحسن مع أنها بالطبع تقدمت في السن قليلا، لكنها ما زالت محتفظة بجمالها سوداء الشعر تقصه كاريه ،قصيرة القامة ، إنها حور والده كادي تجاذبتا أطراف الحديث و روت لها كادي تفاصيل لقاءها العملي بنيار و نيازي ،و فور أن أتت على ذكر نيازي حتى انتفضت حور من مكانها ،و غادرت إلى غرفتها وسط تعجب كادي التي لحقتها "ما بك يا غاليتي" تصنعت الابتسامة "لا شيء يا كادي ، اتركيني قليلا فأنا أحس بصداع في رأسي " غادرت كادي بعد أن أعطت حور مسكنا وقفت حور تنظر للشرفة و تتساءل لماذا الان يا نيازي؟ لماذا تظهر الآن ؟ و أطلقت زفرة طويلة يا الله أبعد كل هذا العمر تعود بهذا القرب؟ جاء المساء و تأنقت كادي مرتديه فستانا أزرق ، مطلقة العنان لشعرها الأصهب الذي يصل لمنتصف ظهرها ،و ذهبت لتقابل نيار، دخلت المطعم لتجده ينتظرها، قام مرحبا بها مبديا إعجابه بروعتها (كان يود أن يأخذها بعيدا عن عيون البشر ) جلست و تساءلت عن نيازي ألن يحضر العشاء؟ فنظر لها ضاحكا مقتربا قليلا من وجهها "هل تخافين الجلوس معي بمفردك ؟" فنظرت له بتحدي" لقد توقفت عن الخوف منذ زمن يا نيار" ابتسم و أخذ نفسا طويلا يساعده على البوح بالقادم " كادي بدون مقدمات طويله أو لف و دوران ....أحبك " أطرقت برأسها خجلا فاحتوى كفها بين راحتيه و استرسل " كادي أحبك منذ النظرة الاولي ،منذ ضممتك بين ذراعي لأخرجك من الماء ،منذ أن قمت بعمل التنفس الاصطناعي لكي مع أن نيتي كانت خالصه لله لأنقذك، قالها غامزا بعينه ، منذ أن فتحتي هاتين العينين الزرقاوين و ألقيتي علي تعويذه سحرك كادي كأني مقيد بك بقيد لا أود أبدا أن تنف** عراه " لم تعرف كادي ماذا تفعل ؟كانت تحس أنه سينبت لها جناحان و تطير من الفرحة لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD