كان زفافًا أسطوريًا كما يقال، فلقد **م شيمي أن يتكفل هو بحفل الزفاف و شهر العسل و كان الزفاف حديث القاهرة و المحافظات كافة بعد إذاعته على قنوات الافراح و تناقله على شبكات التواصل و اليوتيوب.
دخلت الأختان ترفلان في ثوبين فضيين زادهما الاحتشام أناقة من ت**يم هاني البحيري، فستانين كفساتين الأميرات كل فستان منهما تشبع بروح صاحبته،
توسطهما والدهما مزهوا فخورا ببناته، تتأبط كل منهما ذراعه من جانب حتى توسطا القاعة ليدخل من كل باب من بابي القاعة العريسان،
طارق من الباب الأيمن و ثائر من الباب الأيسر يصاحبهما زفه صعيديه بالمزمار حتى وصلا للعروستين فسلمهما شيمي لهما مقبلًا كل منهما من جبينها، و محتضنًا طارق و ثائر هامسا لكل منهما "معك قطعه من قلبي فترفق بقلبي العجوز"
ليسير طارق و ثائر مع رحمه و رفيف للكوشة التي كانت علي شكل قفص ذهبي على أنغام أغنية طلي بالأبيض للمبدعة ماجدة الرومي
طِليِّ بالابيض طليّ يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ بهالوج الريَّان
طِليِّ بالابيض طليِّ يا زهره نيسان
بهالوج الريَّان واميرك ماسك ايد*كِ
وقلوب الكل حواليك والحب يشتي عليكِ
ورد وبيلسان
قلبي بيدعيلك يا بنتي بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انت سلَّمنا الاماني
ما تنسي اهلك يا صغيري بْعينينا ما صرتِ كبيري
ضليِّ معنا وطيري وطيري عَ جناح الامان
طِليِّ بالابيض طليِّ يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ بهالوج الريَّان
شعيِّ متل هالطرحه يا اغلى البنات
بصلِّي تعيشوا بهالفرحه لباقي الحياه
وربِّي من السما يبارككن كيف ما توجهتو يرافقكن
بايام الصعبي ينصركن ع كل الاحزان
قلِّك نعم من قلبو وفرَّح كل الناس
ردِّيهاعَ قلبو وحبو شعلاني احساس
منقلِّك مع السلامه روحي تحميكي الكرامه
وتبقى محابسكُن علامي للحب والحنان
طِليِّ بالابيض طليِّ يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ بهالوج الريَّان
و بعد انتهاء الأغنية وقف العريسان أمام الباب و تطلب رحمه و رفيف منهما الدخول و تغلقان الباب عليهما و يبدأ الحفل وسط التصفيق و الضحكات ثم يأتي شيمي ليفتح باب القفص و يزال د*كور القفص، ليحل محله د*كور على شكل حمائم بيضاء، و تستمر الاحتفالات و الأغاني ثم تتساقط البالونات البيضاء لتمتلئ القاعة مع نهاية الاحتفال بالزفاف لتصعد الفتاتان لترتديا فستانا آخر لكنه بسيط مناسب للسفر و ينطلقا مع شريكي حياتهما لقضاء رحلة العسل التي استقر على أن تكون ثلاثة أيام لوجود أعمال في الشركة.
استقلت الفتاتين الطائرة كل منهما بجوار زوجها تمسك بيده إلى أن وصلوا لوجهتهم، دخل كل منهم جناحه.
ما ان اغلق طارق الباب حتى حمل رفيف بين ذراعيه ودار بها في الغرفة
"أخيرا يا احلى ما في عمري أخيرا يا كل عمرى "
ثم انزلها و لكنها ما زالت بين ذراعيه خافضه رأسها خجلًا لِيرفع طارق رأسها
"هذه الرأس (و قبل رأسها )لا تخفض أبدا، رأسك ستظل بالأعلى طوال العمر يا تاج رأسي ( و قبلها من جبينها) أحبك يا رفيف "
ثم بدأ سيلا من القبلات التي انتهت بهما يغوصان في بحار الحب الحلال على سريرهما، يسبحان مع كيوبيد تارة ومع لهيب الشوق تارة أخرى.
أما ثائر و رحمه بعد دخولهما الغرفة، أمسك ثائر بيدها و أجلسها على السرير قائلًا بابتسامه كبيرة
"انظري يا مولاتي الجميلة"
فضحكت رحمه "وماذا ايضا ؟ يا شهريار"
فانفجر ثائر ضاحكًا "أنا شهريار، جميلة منك يا رحمتي "
نظرت بحب " إنها أول مره تقول لي يا رحمتي "
بادلها نظرة حانية "لأنك الآن رحمتي ودنياي و كل ما لي بمشيئة الله "
ابتسمت بحب فشد على يدها
" أعلم أن فترة الخطبة لم تتح لنا التعرف بشكل وثيق على بعضنا و أنك تسألين نفسك لم تزوجني و هل استطاع نسيانها ؟ سأخبرك أنا نسيت حبها صدقيني، و إلا لم أكن تقدمت للزواج منكِ، أنا أرى بك الاحترام و الادب و أراكِ أم أولادي "
و اقترب منها واضعا ذراعه على كتفها " أرى أني معجب بيكِ جدا "
ثم امسك ذقنها لينظر في عينيها "و أريد لما بيننا أن يتحول من مجرد زواج صالونات كما يقولون لحب يدوم طوال العمر"
ردت بهدوء يشوبه الخجل "كلام جميل جدا أكمل"
ابتسم " و لهذا لا أريد أن أبدا حياتنا الزوجية لأننا يجب أن نبدأها فقط، فلنعتبر وجودنا لفترة معينة سويا فترة خطوبة " وضحك،
" إلى أن تعتادي على وجودي معك، لا أنا أريد لارتباطنا أن يكتمل بدون أن نحس بالتوتر، ليس لمجرد أننا تزوجنا نكون معًا، أنا لا أقول أني لست منجذبا لك بالع** أنا أحس كأنك مغناطيس يجذبني، لكن أريد لما سيحدث بيننا أن يحدث لأننا نريده لا لأنه مفروض علينا "
فابتسمت له "فهمتك، حسنا أريد أن أبدل ملابسي لقد اختنقت من الفستان "
مد يده بطريقه مسرحيه مشيرا للحمام
"تفضلي يا رحمتي "
انحنت بطريقه مسرحيه ممسكة طرف فستانها "شكرا ثائري"
دخلت الحمام و أغلقت الباب و تنفست الصعداء لقد أعطاها هو ذريعة ليمر اليوم بسلام، كانت تخشى من إتمام الزواج، إنها حقا تحبه و تريد ألا تفارق حضنه أبدا، لكن أن تكمل الموضوع لنهاية العلاقة، فهي تخشي ذلك أيما خشية، و تريد أن يأتي الموضوع بالتدريج.
بدلت ملابسها و ارتدت بيجاما حريريه بيضاء، و خرجت لتجده بدل ملابسه فأمسك يدها برقه و قبلها " ألف مب**ك علينا يا رحمتي" ثم أمسك لها الكرسي لتجلس عليه
"فلتتفضل أميرتي لتناول الطعام "
تناولا سويا الطعام في جو جميل و إنارة الشموع، ثم جلسا سويًا ليشاهدا فيلمًا كوميديا و بعد الفيلم تثاءب ثائر
"ألن ننام يا قمري !"
"فعلا أنا متعبة و أريد النوم"
و قفت أمام السرير تنظر له وهو يصعد على السرير و يتمدد
"ما بك لم تنظرين لي هكذا؟"
قالت بتوجس "ألم تقل أننا سنتعرف أولا في فترة خطبة "
"نعم "
فركت يديها توترا "إذن ... كيف سننام ...."
فضحك بصوت عال " قلت سنتعرف لكي نقترب لا أن نبتعد و يجب أن تعلمي أنك ابدا لن تنامي بعيدا عني يا رحمتي، حتى لو كنا في حالة غضب أو خصام معاذ الله، رحمتي يجب أن نكون بجوار بعضنا، ما بك هل ستظلين واقفة هكذا؟
تعالي (وفرد ذراعه فأمسكت بكفه فسحبها برقه بجواره على السرير و قبل
رأسها )تصبحي على خير "
ظلت مستيقظة فتره متخشبة على السرير، أحس بها فضحك ففتحت عيناها
"لماذا تضحك ؟"
" ما بك متخشبة هكذا؟ ارتاحي و استرخي، لن آكلك، و إن كنت لا أنكر أنك هيئتك و رقتك تدعوانني لالتهامك التهاما، فهيا اعطيني ظهرك و نامي و إلا غيرت رايي بالنسبة لفترة الخطبة (فاستدارت سريعا فضمها لص*ره و شهقت شهقة عالية فضحك ثائر) لقد قلنا لا ابتعاد، مكانك بجوار قلبي ، هيا اخلدي للنوم "
ظلت مضطربة قليلا ثم ما لبثت ان استكانت بين يديه و ذهب الاثنان في نوم عميق.
استيقظت رفيف قبل طارق، لملمت ملابسها الملقاة يمنه و يسره و فتحت الحقيبة بهدوء و أخرجت ملابس لها و دخلت الحمام، و ما أن خرجت حتى وجدت طارق على السرير مستيقظا فجذبها اليه و سقطا سوية في أعماق اللذة، يمنحها إعادة لدروس الطيران فوق سحب الحب.
اما ثائر و رحمه استيقظا، هاتفا رفيف و طارق و لا مجيب بالطبع
فنزلا سويا للتنزه و هكذا مضت الأيام الثلاثة، تقريبًا لم يخرج طارق و رفيف من غرفتهما ،أما ثائر و رحمه فتقريبا لم يدخلا غرفتهما إلا وقت النوم.
عاد الجمع السعيد للفيلا وسط ترحيب حار من شيمي
ذهب طارق و ثائر للعمل و كذلك الأختان لم تسنح لهما الفرصة للانفراد سوية إلا في المساء حيث كان لدى زوجيهما عشاء عمل
" فلتخبريني رورو ما أخبار الزواج معك؟ طارق لا يبتعد عني "
فخجلت رحمه من تلميح رفيف
فنظرت لها رفيف نظره ثاقبه "رحمه هيئتك توحي لي بأن لد*ك ما تخفينه عني ، لم أنت خجولة هكذا ؟"
ثم **تت رفيف قليلًا مضيقة ما بين عينيها
"رحمه من أين لكما أنت و ثائر بالوقت للخروج و التنزه كما فعلتما، كيف تركك ثائر تفلتين من بين يديه و تتنزهين ، أنتما لم ....."
"نعم نحن لم ......"
وضعت يدها على خصرها اعتراضا " و لماذا هذا ؟ إنك تذوبين غراما فيه ؟ و هو اذا لم يكن يرغب بك فلم تزوجك ؟"
" لا اتفقنا أن نعتاد على بعضنا أولا "
"نعم !!! تعتادان على بعضكما أولا "
ثم نظرت لها نظرة ثاقبة " و في هذا التعود هل تجلسين أمامه بالبيجاما "
" نعم بالطبع، أنا أخجل من ارتداء ما احضرته لي من ملابس مكشوفة "
"حسنا " و سكتت قليلا
"رحمتي الجميلة، أشتهي كيك من صنع يد*ك الآن، هلا أعددتها لي "
" تأمرين يا حلوتي، سأعدها الآن "
و بينما رحمه في المطبخ وصل لشمها رائحة دخان ،بحثت فوجدت رفيف أمام المدفأة و في عينيها نظرة انتصار
" لماذا تشعلين المدفأة و ما الذي تحرقينه ؟"
"بيجاماتك"
"بيجاماتي؟!"
" نعم بيجاماتك ،الدولاب لم يعد به سوى الملابس المكشوفة و المكشوفة جدا التي أحضرتها لكِ فلترحميني من فتره التعود هذه و ارتدي أجمل الملابس ليرى
جمالك "
" حقا إنك لمجنونة ، ماذا سأرتدي الآن ؟"
"لا أدري " و اخذت تضحك
عاد الزوجان و الوالد و تناول الكل طعام العشاء سويا و جلسوا قليلا للسمر ثم صعد كل منهم لجناحه،
دخلت رفيف و هي تضحك متخيله رحمه و ما ستفعله
سال طارق "علام تضحكين ؟"
"أمر ما لا أستطيع افشاءه "
فاحتضنها "و هل يوجد ما لا يصح أن أعرفه ؟"
"نعم إنه سر بيني و بين رحمه"
ضيق عينيه "آه منكما أتخططان لتكوين حزب علينا ؟"
فأمسكت بذقنه "و هل أستطيع يا حبي ؟"
رد بحب "ماذا قلتِ؟ "
زادت في الدلال "يا...... حبي "
فقال و هو يفتح أزرار قميصه بسرعة "يا سعادتي "
................
أما عند رحمه فوقفت أمام الدولاب بينما بدل ثائر ملابسه و خرج ليجدها ما زالت أمام الدولاب "ما بك رحمتي ؟ لم تقفين هكذا؟"
"لا أدري ماذا ارتدي"
"لماذا؟ "
"رفيف حرقت بيجاماتي كلها"
تعجب" لماذا؟!!!"
ردت بأسى " تقول أنها لا تصلح كملابس للعرائس"
رد بهدوء "حسنا فلترتدي أية ملابس إن الدولاب به الكثير "
حاولت الاعتراض "لكن "
رد بهدوء "بدون لكن، هيا رحمتي أنا متعب و أريد أن أنام من فضلك"
فانتقت طقم هوت شورت أبيض و بدي بحمالات رفيعة
ما أن خرجت من الحمام حتى **ت ثائر مبتلعًا ريقه ثم أطلق صفيرًا عاليًا
بينما أخفضت رحمه رأسها خجلًا ليقول ثائر
"سأعطي رفيف جائزة على ما فعلت، ما هذا الجمال يا رحمتي؟ أين كنت تخفينه عني ؟"
و امسك يديها ليلاحظ ارتجافها فابتسم " ما زلت ترتجفين حين ألمسك، أنا أعتقد أن هذا الطقم الرائع يستوجب احتفالًا خاصًا، و أعتقد أن فترة خطبتنا هذه قد آن لها أن تنتهي"
و اقترب منها و ...... قبلات رقيقه حتى لم يعد يدرك ما يفعل و أصبحت رحمه مدام رحمه، بعد أن ذابت بين يديه كقطعة بسكوت هشة وضعت في كوب شاي ساخن.
استيقظ في الصباح كانت قد سبقته فأمسك يدها
"إلى أين ملاكي؟"
ضحكت "سأستعد للذهاب للعمل "
رد برغبة " نعم ستذهبين للعمل، لكنه عمل من نوع آخر" و جذبها للسرير
ثم اتصل على طارق
"طارق أنا في عطلة اليوم و غدا و بعد غد"
"و لماذا هذا ؟ "
"بدون لماذا ؟"
نظر طارق لرفيف "ما به هذا الثائر؟ "
تساءلت "لماذا ؟"
"لقد طلب عطلة اليوم و غدا و بعد غد "
ابتسمت رفيف و قالت "لقد حدث "
اقترب منها " ماذا تخفين عني؟"
فضحكت "لا شيء ،أسرار فتيات "
"أسرار بنات، حسنا "
........