فلاش باك ل نفس المشهد و علية واقفة قدام موظف الاستقبال في الفندق و بتطلب منه أنه يوظفها و هو بيقول لها أن مفيش أشغال فاضية فعنده و هي بتفضل تزن و تتوسل له لغاية ما بيزهق و بيديها الورقة اللي بتكتب فيها بياناتها و بتبدأ تكتب بتشوف موقف قدامها بيخليها تسيب اللي في ايديها و تركز فيه .. عمرو بيخرج من الاسانسير و شكله متنرفز و هو ماسك في ايديه قميص ابيض و راح بيه على موظف الاستقبال على طول و هو بيفرد القميص قدامه و بيسأله
عمرو : ممكن تفهمني ايه المنظر ده ؟
موظف الاستقبال : خير يا فندم ايه اللي حصل ؟
عمرو : ا
يه هو اللي خير ! مين اللي مسؤول هنا عن المكواة ؟
موظف الاستقبال : انا المسؤول عن كل حاجة هنا بس ياريت حضرتك تفهمني ايه سبب عصبيتك دي كلها ؟
عمرو : بعت لهم القميص جديد و نضيف عشان يتكوي رجعوه محروق
موظف الاستقبال : غريبة دي اول مرة تحصل ! مش عارفة اقول لحضرتك ايه يا فندم
عمرو : هو ايه اللي غريب و ايه اللي هتقولهولي اصلا و انا بكذب عليك مثلا ولا ايه انت عارف تمن القميص ده كام اساسا ؟!
موظف الاستقبال : العفو يا فندم مش قصدي والله بس ...
عمرو بيقاطع كلامه : بص انا قاعد هنا فترة طويلة يعني مطول معاكم ف لو احنا هنبدأها كده يبقى خليني ادور على فندق تاني احسن انا مش جاي هنا تخسروني لبس ب الوفات
موظف الاستقبال : لا يا فندم مش للدرجة دي انا بوعدك أن الغلطة دي مش هتتكرر تاني و انا بعتذرلك جدا عن اللي حصل
عمرو : ماشي حصل خير
سابه عمرو و رجع اك الاسانسير تاني عشان يطلع اوضته لكن الغريب هنا انا من اول ما نزل و طول كلامه مع الموظف لغاية ما خلص و طلع تاني و هو عينيه على علية طول الوقت و هي كمان و كان فيه بينهم نظرات غريبة و مش مفهوم القصد منها ايه بالظبط !
نرجع بقى للواقع بعد ما عساف ساب مدبولي و كان مدبولي ساعتها رايح ل دسوقي و شكله مبهدل و تعبان و اول ما وصل الدكان عنده قعد على الكرسي اللي على الباب و دسوقي ساعتها كان خارج من جوا و اول ما شافه بص له و راح قاعد قدامه هو كمان لكن متكلمش في حاجة خالص و فضل ساكت لغاية ما مدبولي اتكلم ب زهد كده و حزن في نفس الوقت و قال
مدبولي : فتحي مات خالص .. مات .. بح
دسوقي : و محدش منهم قالك مات ازاي ؟
مدبولي : بيقولوا حادثة عربية
دسوقي : حادثة ! ولاااا .. حادث ؟!
مدبولي : مش عارف .. مش عارف حاجة خالص .. بص المرة دي يا صاحبي حاسس ان فيه مصيبة هتقع على راسي قريب اوي
دسوقي : عباس راح يقضي المصلحة و من ساعتها مظهرش و مش باين له أثر و فتحي كمان راح في شربة ماية حاسس ان كل ما الوقت بيعدي حبل المشنقة بيضيق اكتر حوالين رقبتي
دسوقي : اسمع ياض انت .. انت المرة دي خليتني اتذل و نفسي تت**ر قدام واحد ناقص ميسواش تلاتة مليم في سوق البشرية عشان خاطر اخلصك من تحت أيديه بس اقسملك بالله لا انا اللي الفلك حبل المشنقة اللي مرعوب منه اكتر من حساب ربك ليكوعلى عمايلك السودا دي ب ايديا انا و قبل ما ما اعمل كده هكون مقلعك هدومك كلها ملط و اركبك حمارة بالع** و الف بيك البلد كلها و اخلي اللي ما يشتري يتف*ج عليك لو مشغلتليش فردة الحزمة اللي في نفوخك دي شوية و لو انا لمحت طيفك ده في اي مكان أو مخروبة أو عملة مهببة من عمايلك دي تاني لا اكون انا اللي واخدك ب نفسي و راميك في السجن ب ايديا الاتنين دول .. فاهم كلامي ولا مش فاهم
مدبولي ب عياط بيهز له راسه ب الموافقة .. نروح ل نضال اللي كان قاعد على مكتبه في قاعة المحاضرات و كان سرحان و مش مركز خالص و كان فيه طالب بيناقشه في موضوع المحاضرة و بيقول
الطالب : جريمة القتل تعتبر جناية و عقوبتها حسب القانون بتتراوح بين ال 3 سنين و الإعدام
طالبة تانية : و كمان فيه جرايم قتل بتتصنف كا جناية و عقوبتها بتكون أقل من ال 3 سنين زي دفاع عن الشرف أو القتل بدون قصد
سالي : يعني زي اللي بيقرا في رواية عن جريمة قتل و بيروح ينفذها
نضال : اه بس خدي بالك هنا يعتبر قتل عن عمد كمان
سالي : بس الكاتب هو اللي قتل عن عمد و هو اللي خطط للجريمة
نضال بيقاطعها و بيكلم الطالبة اللي كانت بتتكلم : لو سمحتي اتفضلي كملي كلامك و ياريت نوفر طاقتنا للبحث ب حيث أن مناقشتنا و مداخلتنا أكثر قيمة .. كملي ياللا بسمعك
ساعتها سالي اتحرجت جدا قدام باقي زمايلها و وشها جاب كل الالوان و اخدت حاجتها و سابت المحاضرة و قامت خرجت من القاعة كلها
عند جليلة و مدبولي .. جليلة قاعدة في الأرض و مدبولي فاتح شنطته و بيلم فيها هدومه
جليلة : ده انا ما صدقت انك رجعت .. بتلملي هدومك و طفشان على فين يا مدبولي ؟
مدبولي : انا مش طفشان لوحدي و بعدين بطلي لادت و عجن دلوقتي و قومي ساعديني و لمي معايا الحاجة
جليلة : رايح فين ؟
مدبولي : مش عارف
جليلة : طب ليه ؟!
مدبولي : مالكيش فيه
جليلة : ما تفهمني يا مدبولي بدل ما انا عاملة زي الاطرش في الزفة كده
مدبولي : مش لما افهم انا الاول
و تليفون رن و طلعه من جيبه عشان يشوف مين و ساعتها جليلة قامت من مكانه وقفت جنبه عشان تعرف مين اللي بيكلمه
مدبولي : الو .. ايه يا سيد كنت هتصل بيك دلوقتي .. اه جايلك انا جايلك .. ما قولت جايلك انا داهية تشيلك
و قفل في وشه و قال ل جليلة
مدبولي : انا رايح مشوار كده و مش هطول كملي انتي لم الحاجة عايز ارجع الاقي الشنطة جاهزة عشان امشي على طول
و ولع سيجارة و ربت على كتفها كده و سابها و مشي و هي واقفة بتبص له و هتفرقع من الغيظ انها مش فاهمة حاجة و هو مش عايز يعرفها حاجة و راحت قايلة "حسبي الله و نعم الوكيل" و دخلت تعمل اللي طلبه منها ..