في المستشفى كان الأمن اللي كريم كلفه ب مهمة البحث عن ميار و اللي يبقى اسمه "مازن" كان واقف في المستشفى اللي كانت محجوزة فيها و كان بيسأل الممرضة عن الدكتور اللي كان متابع حالتها و بيقول لها ..
مازن : دكتور خالد موجود في الدور ده ؟
الممرضة : أيوة هو اللي جاي هناك اهو
و كان الدكتور ماشي مع ممرضة و ماسكين في أيديهم فايل حالة من حالات المستشفى و يشرحلها الوضع بتاعها و وقفه مازن
مازن : حضرتك دكتور خالد ؟
خالد : ايوة انا .. خير فيه حاجة ؟!
مازن : كنت عايز أسألك على كام حاجة بخصوص البنت اللي كانت عاملة حادثة و كانت محجوزة عندكم هنا في المستشفى
خالد مردش و باص الظابط بصة غريبة شوية و مش مفهومة .. و في الملجأ عند ميار كانت قاعدة في الجنينة على كرسي لوحدها و بقايا الاطفال بيجروا و يلعبوا حواليها لكن هي قاعدة ساكتة و سرحانة كا عادتها و جميلة كانت قاعدة ب نفس الطريقة في اوضتها و هي حاضنة نفسها ب ايديها و عمالة تعيط و كانت حاطة قدامها عروسة ميار و بتبص عليها ب حزن و اشتياق ل بنتها و راحت ماسكة العروسة و فضلت تلمس ملامحها ب ايديها و راحت واخداها في حضنها زي الاطفال و كأنها بتحضن ميار بنتها و فضلت تعيط ..
نروح ل نضال اللي خلص محاضراته و دخل مكتبه في الجامعة و فضل واقف للحظة بيبص حواليه و بعدين قفل الباب ب المفتاح و راح قعد على كرسي مكتبه و رجع راسه ل ورا كده و هو بيسندها على الكرسي ود و بعدين بص على التليفون الارضي اللي كان على المكتب و راح شايل السماعة و طلع موبايله من جيبه و قفله هو كمان عشان محدش يعرف يوصل له و كأنه بيهرب من الناس كلها .. و بعد كده نادين كانت في بيتها قاعدة هي و ريم صاحبتها .. لكن نادين كانت قاعدة سرحانة و في عالم تاني و ريم كانت بتصب الشاي و بتتكلم مع نادين و هي بتقول لها ..
ريم : و انتي مش موجودة انا رحت لهم و اتكلمت معاهم و هما خايفين عليكي و على أتم استعدادهم انهم يعملوا اي حاجة عشان يساعدوكي ف دي حاجة طبيعية يعني اي حد في الدنيا بتحصل بينه و بين أهله مشاكل كتير و بعدين بيهدوا و كل حاجة بتتحل
نادين انتبهت ل اخر جملة ريم قالتها و بصت لها ب استغراب لكن مردتش عليها .. و في نفس الوقت ده كان نضال قاعد عند زكريا و قدامه شاب بيقدم على شغل عنده عشان يكون السواق بتاعه و كان بيتكلم عن إمكانياته و أنه يقدر يسوق اي عربية ايا كان نوعها أو حجمها و تحت أي ظروف .. نضال كان قاعد بيسمع لكن في نفس الوقت مخنوق و مش مستحمل يسمع كلام أو صوت من حد اصلا لكن للاسف مضطر و فجأة تليفونه رن و بيطلعه من جيب الچاكيت بتاعه عشان يلاقي اللي بيتصل بيه الرائد كريم استأذن من السواق ده و قام رد على التليفون
نضال : اهلا سيادة الرائد .. خير ؟! طيب طيب مسافة الطريق بس و اكون عندك .. مع السلامة
قفل معاه و زكريا راح له
نضال : انا همشي دلوقتي عشان جالي مشوار ضروري
زكريا : طب و الشاب ده اعمل فيه ايه ؟
نضال : شوفلي واحد غيره انا صدعت منه اصلا و شكله بتاع كلام و بس .. ياللا انا ماشي .. و سحب الچاكيت بتاعه من على الكرسي بسرعة و مشي .. نروح بقى ل سيد اللي مدبولي راح له بعد ما اتصل بيه و كانوا قاعدين مع بعض و سيد بيقول له
سيد : يعني ايه ! هتروح فين و تسيب المصايب نازلة على دماغي انا
مدبولي بيعمل حاجة في كابوت العربية : يا عم متقلقش كده الحوار كله مش هياخد اكتر من يومين تلاتة ب الكتير و هتلاقيني رجعت
سيد : طيب اقلها عرفني رايح على فين حتى لو احتاجتك اعرف أوصل لك
مدبولي : يا سيدي نازل البلد
سيد : هو فيه ايه بالظبط كل واحد يقول نازل البلد نازل البلد ! لا يكون فيه كنز هناك و انا معنديش خبر ؟!
مدبولي بيضحك : اه فيه هبرة كبيرة و عباس بيسحبنا واحد ورا التاني
سيد : ايه ده ايه ده ! هو عباس كلمك ! و لما هو كلمك انت مقولتليش ايه ؟؟!
مدبولي بيقفل كابوت العربية و بيركبها و بيبص ل سيد من شباكها : مش مهم الكلام ده دلوقتي المهم أن انا عايزك تشد حيلك في غيابي كده و تظبط الشغل و الدنيا
سيد مش مرتاح له : بقولك ايه يا صاحبي انا ماليش دخل ب الليلة دي كلها انتوا هتروحوا و ترجعوا و هتلاقوا كل حاجة زي ما هي و على حطت ايد*كم
مدبولي ب انفعال : سيد بص لي ها حط عينك في عيني و ركز في اللي هقوله ليك كويس اوي .. انت الفرصة جات لحد عندك يعني انت دلوقتي بقيت صاحب الامر و النهي و صوتك هيبكون من دماغك
سيد : انت ناوي تفضل طفشان قد ايه ؟!
مدبولي بيض*ب كف على كف : احنا هنرجع للأسئلة اللي مالهاش لازمة دي تاني ! ما تكبر بقى و متبقاش عامل زي العيال الصغيرة كده .. ابو السيد انت عارف انا بعزك قد ايه و مش حابب لك انك تفضل صغير كده و ادي جالك الفرصة اللي تكبرك و تعليك استغلها صح بقى انت لازم اسمك يبقى المعلم سيد
و طلع رزمة فلوس من جيبه و عطاها ل سيد و هو بيقول له ..
مدبولي : خد أمسك .. عايزك تبيض لي وشي و المهم انك تاخد لي بالك كويس اوي .. "بيدور العربية و هو بيبتسم ل سيد ب خباثة" محتاج حاجة يا معلم سيد ؟! شرفني ها
و مشي ب العربية و سيد فضل واقف باصص الفلوس ب طمع و في نفس الوقت قلقان و حاسس ان مدبولي بيعمل عليه فيلم عشان يخلع و يشيله هو الليلة كلها .. و في مكتب كريم كان قاعد على كرسيه و ماسك في ايديه ورقة استقالة علية من الفندق و بيتكلم في التليفون مع نادين و بيسألها عنها و كان ساعتها نضال وصل و واقف على باب مكتبه و اول ما كريم شافه أشار له ب الدخول .. و كان كريم بيقول ل نادين
كريم : لا لا انا لسه مكلمتهاش بس انا كنت حابب اعرف اذا كان الاسم ده بيفكرك ب حاجة "علية عبد الواحد" .. طيب طيب يا مدام نادين انا دلوقتي هسيبك دلوقتي و اكمل مع البروفيسور و اي حاجة جديدة هتحصل هبلغك بيها فورا .. مع السلامة
نضال اول ما سمع كريم بيقول نادين اتاخد و اتضايق في نفس الوقت أنه قال لها أن هو عنده في المكتب عشان مش حابب أن هي تفضل حاسة أن هو شاكك فيها اوي كده ل درجة انا متعاون مع كريم عشان يوقعوها مثلا .. المهم كريم قفل معاها و بدأ يتكلم مع نضال ..
كريم : مع اني مش واثق فيها خالص لكن مضطر غصب عني اسألها .. انا خايف لا تكون بتتوهنا
نضال : انت كنت بتسألها عن مين ؟