فلاش باك ل نفس الموقف و عمرو واقف بيجهز في حمام اوضته و نادين قايمة من النوم تعبانة من الحمل و بتطلب منه أنه يفضل معاها لأنها تعبانة و محتاجاله و هو رفض عشان شغله و حتى لما طلبت أنه يكلم لها الدكتور موافقش و سخر منها و من تعبها و سابها و مشي و هي بتعيط من كتر الوجع و الالم اللي حاسة بيهم .. لكن بعد ما خرج قامت و هي بتتسند على كل حاجة حواليها غصب عنها و غيرت هدومها و نزلت المطبخ و طلبت من الشغالة بتاعتها و هي بتقعد على الكرسي أنها تعمل لها حاجة سخنة تشربها و بعدها مسكت التليفون و اتصلت ب عمرو و بتكلمه و هي بتنهج و مش قادرة تاخد نفسها
نادين : ايه يا عمرو .. سيب اي حاجة في ايدك و تعالى وديني المستشفى دلوقتي حالا انا مش كويسة خالص .. اتصلت ب العيادة و محدش رد .. يعني ايه متقدرش تسيب شغلك ؟! انا حاسة ب وجع مش طبيعي .. طيب يا عمرو
و قفلت الخط و قامت جري على الحمام و هي بترجع و بتجيب كل اللي في معدتها و حاولت تتصل ب أهلها لكن محدش منهم رد عليها برضه و في نفس اللحظة كانت واقعة على الأرض مغم عليها و في المستشفى كان ممدوح اخوها موجود و عمرو كان وصل و وقف قصاد ممدوح و هما الاتنين بيبصوا ل بعض بصة كلها كره و سابه و دخل الاوضة اللي نادين فيها و اللي كانت قاعدة جنبها ثريا و واقف جنبها عزام و اول ما شافوا عمرو اتنطروا من مكانهم
ثريا ب انفعال : مبسوط كده ! ارتحت ؟! اد*ك موت ابنك و كنت هتموتلي بنتي كمان
عمرو ب برود اعصاب : سيبينا من الكلام ده دلوقتي مش وقته
و قرب على نادين اللي كانت نايمة على السرير و دموعها مغرقة وشها و مش سامعة اي حد ولا مركزة مع حد من اللي حواليها هي كل اللي بتفكر فيه وجعها على ابنها اللي راح من قبل ما تشوفه .. نغزها عمرو في كتفها عشان تبصله و أول ما عينيها جات في عينيه شافت على وشه جبل تلج و كمية برود و هدوء و كأن اللي راح ده مش ابنه و من دمه
نرجع للواقع و هي بتقول ل نضال
نادين ب دموعها : هو ده الخلاف الوحيد اللي حصل ما بينا و اللي كان سبب في شرخ كبير بيني و بينه و كانت أول و اخر مشكلة في علاقتنا الزوجية و من بعدها مبقاش يفرق أو يهمني اي حاجة تانية
نضال : شوفتي ازاي طلع احساسي في محله
نادين باصة في الأرض و صوتها فيه **رة مش طبيعية : امم انا بعترف أن كل كلمة قولتها حصلت فعلا .. معاك حق تصرفات عمرو كانت غريبة و السلوك اللي كنت بتتكلم عنه و محيرك كان بيخليني انا كمان استغرب بس مكنتش بتكلم ولا اعمل قصص و مشاكل كنت بقول يمكن يكون ده طبعه أو هو كده
نضال : دلوقتي قبل ما اقتنع ب كلامك انتي يا ترى مقتنعة بيه ؟
نادين بتبص له : انا مش بخبي عليك حاجة .. صحيح قبل كده انا نكرت ده بس ده لان القصة اللي حصلت معايا كانت قاسية و صعبة اوي و قررت اني ادفنها في رواية من رواياتي .. كتبت وجعي و قفلت عليه مع اخر سطر
نضال : لما كنتي تعبانة و محتاجة أن حد يلحقك و يسعفك ليه رميتي اللوم عليه لوحده .. حسب اللي فهمته انك اتصلتي ب اهلك و هما كمان مردوش عليكي ؟!
نادين ب هدوء : بسببه .. اه بسببه كان فيه مشاكل بين عمرو و اهلي و انا كنت بقف في صفه كل مرة و عشان كده وقت ما كلمتهم مردوش عليا
نضال : خدت بالي لما شوفتهم المرة اللي فاتت .. بس يا ترى ايه هي طبيعة الخلافات اللي كانت بينهم ؟!
نادين : أن عمرو ب طبيعته مكانش اجتماعي بس متخيلتش أنه ممكن يكون عنده مشكلة كمان مع اهلي .. يعني لما كنت انا بروح ازورهم في البيت مكانش بيحب ييجي معايا و لما كانوا هما ييجوا يزورونا هنا في البيت كان يدور على اي حجة عشان يمشي
نضال : عشان كده اهلك بيكرهوه ؟
نادين : لحد النقطة دي هما كانوا متضايقين منه مش اكتر من كده .. لكن في مرة طلبوا مني اني اتوسط ل ممدوح عنده عشان يشغله معاه و طبعا هو رفض ب شكل غريب و من وقتها و هما واخدين منه موقف أنه يعني معقول مش هيقدر يشغل معاه شاب و خصوصا أن الشاب ده يبقى اخو مراته كمان
نضال بيقوم يقف و يبدأ يتحرك حواليها : والله مش عارف اقول ايه .. بس كلامك ده بالنسبة ل اي محقق في جريمة قتل هو مش اكتر من كدب و احتيال و لف و دوران
نادين بتقوم تقف هي كمان و بتروح تقف قدامه : ده بالنسبة ل اي محقق مش بالنسبالك انت .. انا لما طلبت منك تساعدني طلبت لانك بتختلف تماما عنهم .. اكيد مكنتش هقول للرائد كريم أن عمرو هو كان السبب اللي خلاني اخسر ابني ولا كنت اقدر احكيله عن خلافه مع اهلي .. لأنه كان فورا هيفكر فيا ب الطريقة المعتادة و كان هيتهمني انا لانه في الاخر هو مجرد ظابط و كل اللي يهمه أنه يقفل ملف القضية مع اول حد بيشتبه فيه
نضال بيبص لها : و عشان كده كذبتي عليا و عليه ؟!
نادين : عشان كده مقدرتش اقول للرائد كريم أنه انا في اخر ليلة شوفت فيها عمرو كنت نايمة جنبه و بتف*ج عليه و هو نايم و بتأمل ملامحه و انا خايفة منه .. بس ليك انت انا قدرت اقولك كل ده لاني عارفة انك هتفهمني لاني واثقة فيك
نضال واضح أنه أتأثر ب كلامها بس مش عايز يبين : بس انا زيي زيه
نادين ب نفس الهدوء و العيون اللي مليانة دموع : من بعد اذن النيابة اللي جيبته اه اقدر اقولك انك بقيت زيك زيه
نضال : اذن النيابة اللي جيبته ده جييته عشان اقدر افتح كل الابواب لاني فعلا كنت حابب اني اساعدك .. بس دلوقتي للاسف وضعك بقى اصعب ب كتيير مما تتخيلي و اي محامي شاطر هيعرف يساعدك اكتر مني .. عن اذنك تصبحي على خير
و سابها مصدومة من كلامه و اتهامه الواضح و الص**ح ليها و مشي و بقت واقفة ساعتها خايفة و حاسة أنها ورطت نفسها و مبقيتش عارفة تتصرف ازاي و دموعها سابقة تفكيرها