نضال في المكان اللي بيسهر فيه مع زكريا .. كان هو بيلعب بلياردو و عم زكريا بيضحك عشان نضال يعدل نفسه و يبصله و يقوله ..
نضال : ايه كل ده الحكاية متضحكش اوي كده
زكريا : متأخذنيش يا عميد بس انا بضحك على طريقة وصفك للموقف
نضال : سن مراهقة بقى و لغبطة هرمونات مش اكتر
زكريا : مراهقة ايه بس ..ده انت كل الستات هيموتوا عليك و من كل الأجيال و الاعمار كمان
نضال بيلعب : اممم و اكبر دليل على كده اني لغاية دلوقتي متجوزتش ولا حتى مرتبط
زكريا : انت هتشتغلني ولا ايه ما اكيد هو ده السبب .. من كتر ما عرفتهم و فقستهم قررت تبقى لوحدك
نضال : سيبك من الستات و الكلام الفارغ ده و خلينا نتكلم جد .. انت لاقيتلي سواق ولا لأ ؟
زكريا : لا والله لسه
نضال : الله يسامحك يا ابو كمال سوحتني
زكريا : يعني هو موضوع السواق اللي مخليك عامل كده !
نضال : عامل ازاي !
زكريا : انت فيك حاجة مش مظبوطة بس مش عارف ايه هي .. قولي مالك ؟
نضال : لا لا ابدا
زكريا : هو انا مش عارف يعني بس حاسس انك متوتر و بالك مشغول .. شكلك مش عاجبني كده ده حتى لعبك مش هو .. معقول يعني ولا كورة نزلت ده انت ب مجرد ما بتمسك العصاية كل كورة بتروح مكانها من غير ما تلمسها حتى
نضال بيقلع نضارته : والله !! طب اتف*ج بقى
مسك نضال العصاية و بدأ يلعب و نزل كل الكور و بقى زكريا باصص له و هو مبتسم كده و برضه مقتنع أن نضال مخبي حاجة .. نضال بعد ما خلص .. خبط ب العصاية على الأرض و هو بيبص ل زكريا ب تحدي و بيقوله
نضال : ايه رأيك ؟
زكريا ب فخر : بروفيسور
في القرية .. مدبولي بيدخل اوضة كده و كانت فيه واحدة اسمها "جليلة" رايحة جاية ب قلق و شكلها مستنية حد .. و اول ما مدبولي دخل انفعلت عليه ..
جليلة : انا بتصل بيك مبتردش عليا ليه ؟؟
مدبولي ببرود اعصاب : التليفون فاصل
جليلة : فاصل ازاي و هو بيرن و بعدين ما هو في ايدك اهو
مدبولي و هو بيقعد : ما خلاص بقى ابلعي ريقك ده شوية انا مش ناقصك
جليلة و هي بتقعد قدامه : انت مالك في ايه .. مش على بعضك كده بقالك كذا يوم
مدبولي : خايف على الواد عباس من يوم ما خد البت المزغودة و العيل الصغير و نزل بيهم على البلد و هو لا حس ولا خبر و انا مش عارف اعمل ايه او أوصله ازاي .. محدش فينا يعرفله طريق
جليلة : يعني عايز تفهمني أن الخوف ده كله طالع منك انت على المخفي اللي اسمه عباس ده بس !!
مدبولي : يا بت ده من ساعت ما مشي من هنا و حتى تليفونه مقفول و دي اول مرة يعملها
جليلة : طب و اخوه ميعرفش مكانه ؟
مدبولي : اخوه !! ده نطع .. هو حاسس ب حاجة في الدنيا ده عايش كده عشان ياكل و يشرب و يتعلف زي البهايم بس مش فالحلي غير في ماسكة التليفون بس .. و بعدين لو كان يعرف عن عباس حاجة مكانش سكت كل ده و كان زمانه قالي
جليلة : يبقى خلاص بقى يتفلقوا كلهم في قلب بعض انت مالك و مالهم ما يتحرقوا ب جاز بعيد عننا
مدبولي : يعني ايه مالي و مالهم .. افرضي الراجل واقع في مصيبة ولا جراله حاجة
جليلة : اهو تكون ارتحت منه و من ق*فه
مدبولي : لا ده انتي هبلة بقى .. انتي متعرفيش أن أنا دراع فتحي اليمين .. انتي عارفة ان ده معناه لو فتحي جراله حاجة انا ممكن يحصل فيا ايه ؟
جليلة : فتحي لو كان حصله حاجة أو اتقبض عليه انت مكانش زمانك قاعد قدامي كده صاخ سليم .. كان ايه اللي هيسكتهم كله ده ما كان زمانهم قافشينك من ساعتها
مدبولي : تصدقي عندك حق .. براڤو عليكي يا ولية .. و عشان الكلمتين الحلوين دول قومي اعمليلنا كوبايتين شاي
جليلة : من عنيا
في مكان تاني كانت "علية" موظفة الفندق بتشوف شقة تانية عشان تأجرها و كانت بتتف*ج عليها و اتفقت مع الراجل أنها هتأجرها ل مدة سنة كاملة و اتفقوا على المبلغ و أنهم هيكتبوا ال*قد بكرة و يسجلوه و الدفع عند التسجيل و خلصت مع الراجل و سابها في الشقة و مشي .. و بعدها هي قعدت على الكرسي و طلعت تليفونها من الشنطة بتاعتها عشان تتصل ب حد .. و اثناء كده حصل فلاش باك .. موظف الاستقبال بيتكلم في تليفون الفندق و بيحجز مع نازيل غرفة 601 و بعد ما قفل معاه كانت علية واقفة قدامه و بتسأله
علية : ها قولت ايه
الموظف : والله مش محتاجين موظفين حاليا
علية : طب شوفلي اي حاجة اشتغلها والله صدقني هشرفك
الموظف : قولتلك مفيش شغل اعملك ايه يعني .. اخترعلك ؟!
علية : ممكن اطبخ أو اكوي أو اكنس حتى .. اي حاجة .. جربني بس اسبوع و شوف بنفسك والله ما هتندم و كمان الاسبوع ده هشتغله من غير فلوس لغاية ما تشوف شغلي ب عينك و انت اللي تقرر
الموظف : مش عارف اقولك ايه .. بصي خدي اكتبي بياناتك هنا و احنا لو احتاجنا حد هنكلمك
اخدت منه الورقة و ابتدت تكتب بياناتها و فجأة حصلت حاجة لفتت انتباهها و بصت لها ب تركيز ..
نروح ل نضال اللي كان في بيته و قاعد على مكتبه بيكمل قراية كتاب "ملاكي الحارس" .. و تدخل عليه ام مجدي و هي بتستأذنه
ام مجدي : معلش هقاطعك دقيقتين بس
نضال بيقلع نضارته و بيركز معاها : اؤمريني يا ام مجدي
ام مجدي بتلف تروح تقف جنبه : والله مهما لفيت محلات الدنيا بحالها برضه عمري ما هلاقي الحاجة اللي تليق ب قيمتك ف قررت اعملك الچاكيت ده ب ايديا انا
نضال بيقوم يقف قدامها و هو مبتسم و بياخد من ايديها الچاكيت : الله .. تسلملي ايد*كي .. دي احلى و اغلى هدية على قلبي
ام مجدي ب فرحة بسبب رد فعل نضال : هحطهملك مع لبسك الشتوي
نضال : لأ .. حطيهم في الرف الفوقاني .. اللي كانت امي الله يرحمها بتحطلي فيهم الحاجات اللي بتعملهالي ب ايديها
ام مجدي ب ابتسامة خجل : الله يرحمها
نضال بيبوس راسها : تعيشيلي يارب .. تسلم ايد*كي
و خدت ام مجدي الچاكيت و طلعت من المكتب و هو قعد مكانه و لبس نضارته و كمل قراية الكتاب
في بيت نادين و في اوضة نومها .. كانت نايمة و صحت على صوت التليفون و هو بيرن عشان تقوم ترد ..
نادين : الو .. انا نادين .. ازيك عاملة ايه .. حياتك الباقية حبيبتي تسلميلي .. لا والله لسه موصلوش ل حاجة .. امم شكلها هتاخد وقت شوية .. اه اكيد طبعا اكيد لو وصلنا ل حاجة هقولك .. ربنا يخليكي ليا .. مع السلامة
كانت ريم فتحت باب الاوضة و دخلتلها و استنت لغاية ما نادين خلصت مكالمتها .. و بصتلها نادين و قالتلها
نادين : مها
ريم : مها ! مش دي أخت عمرو اللي حكتيلي عنها المرة اللي فاتت
نادين : هي .. بتعزيني و بتسألني إذا كان حصل حاجة جديدة في القضية
ريم : مين قالها ؟
نادين : الرائد كريم راح لها النهارده .. مش عارفة بس حاساها مش بتحبني
ريم : هي متعرفكيش يا نادين عشان تحبك أو تكرهك .. سيبك من كل ده انتي طمنيني عليكي عاملة ايه دلوقتي ؟
نادين : راسي هتنفجر
ريم : طيب انا هروح اعمل لنا فنجانين قهوة و نشربهم برة ماشي ؟
نادين : اهلي مشوا ؟
ريم : لأ موجودين و اخوكي روح البيت امبارح بالليل
نادين : مفهمتيش منه الرائد كريم كان عايزه في ايه
ريم : يعني اكيد كان عايز يسأله كام سؤال زي اللي سألهم ليا و سألهم ليكي انتي كمان
نادين : طيب انا هغير هدومي و انزل وراكي
ريم ب ابتسامة : ماشي متطوليش
و قفلت الباب و نزلت .. مسكت نادين الموبايل بتاعها و اتصلت ب نضال اللي كان وصل الجامعة و نزل من عربيته عشان يلاقي قدامه سالي
نضال : خير يا سالي فيه ايه ؟
سالي : ممكن اتكلم مع حضرتك شوية قبل ما الحاضرة تبدأ
نضال : اتفضلي
و ساعتها تليفونه رن ب رقم نادين ..