سالي في اوضتها فاتحة اللاب توب و لابسة السماعات في ودانها و مشغلة اغاني و معلياها على الاخر .. مامتها دخلت و فضلت تنادي عليها و هي مش واخدة بالها لغاية ما انتبهت و شالت السماعات و قالتلها ..
سالي : انتي بتقوليلي حاجة ؟
مامتها : اه العشا جاهز .. ياللا قومي
سالي : لا انا مش جعانة .. كلي انتي
مامتها بصت لها ب ضيق من أسلوبها و سابتها و خرجت و هي رجعت كملت اللي كانت بتعمله .. و اللي كان عبارة عن بحث على جوجل ب اسم نادين عزام .. و فلاش باك لحظة دخول نادين قاعة المحاضرات و نضال واقف بيشرح لغاية ما دخلت و قعدت و المحاضرة خلصت و كل الطلاب خرجوا الا هي .. و كمان وقت خروج نضال مع نادين من القاعة و هو رايح بيها على مكتبه لغاية ما كانت سالي في بيته و واقفه قدام مكتبه و بتشوف الكتب اللي نضال بيقراها و اللي كان من ضمنهم كتاب ملاكي الحارس للروائية نادين عزام .. نرجع للواقع و سالي قاعدة بتقرا ال CV بتاعها بمنتهى التركيز .. و في مكان تاني كان فيه تا**ي واقف قصاد بيت نادين و بينزل منه نادين و نضال .. و اول ما نضال نزل من التا**ي هو و نادين راح على عربيته اللي كانت مركونة قدام بيتها من الصبح بسرعة و فتح الباب عشان يركب و هو بيقول لها ..
نضال : تصبحي على خير
نادين مردتش و بصت له للحظة كده ب استغراب و قربت ناحية العربية و وقفت جنبها عشان نضال يبص يلاقيها واقفة ف يفتح شباك العربية و يسألها ..
نضال : مالك ؟
نادين : ولا حاجة .. بس ايه اللي هيحصل بكرة ؟!
نضال بعد لحظة **ت و نظرة جميلة : بصي يا مدام نادين .. انتي متعرفينيش ولا تعرفي طباعي ولا تعرفي طريقة تفكيري .. اي نعم أنا في البداية حبيت اني اساعدك و اقف جنبك بس دلوقتي الوضع اختلف اكيد .. انا حاسس دلوقتي أن دي بقت مسؤوليتي انا .. اني اعرف مين القاتل ده و أوصل له .. و اني اعرف مين هو الشخص اللي انا كنت بحاول الحقه و كنت سبب في موته .. على قد ما انتي عندك إصرار اني انا اللي اكون ماسك القضية دلوقتي على قد ما انا بقيت عايز ده زيك و اكتر منك كمان
نادين : انا محترمة كل أسبابك اكيد .. بس بصراحة أنا مش هاممني اي حاجة من كل ده غير أن انت تكون جنبي و تساعدني
نضال ب تنهيدة : اااه .. اللي مات النهارده ده هو كمان بني ادم .. و انا مش هقدر ارتاح غير لما اكشف كل التفاصيل و اتأكد من علاقته ب القصة دي كلها
نادين : بس انا متأكدة .. انت مشوفتش عينيه كانت عاملة ازاي وقت ما جاله التليفون اللي قولتلك عليه ده
نضال : شوفت .. شوفت لما رفع سلاحه في وشي عشان يقتلني بيه و شوفت نفس النظرات اللي انتي شوفتيها ب الظبط .. و عشان كده انا عندي احساس شبه يقيني .. أن الشخص ده متورط
نادين : طيب .. هتبدأ منين ؟!
نضال : من الاول
و شاور ب ايديه ليها و دور عربيته و مشي و هي دخلت بيتها .. و في مكان ماليان عربيات خردة و فوق بعض كان فيه ظابط معاه صورة العربية اللي كان راكبها فتحي وقت الحادثة و بيوريها ل صاحب المكان ده و بيسأله ..
الظابط : مين اللي في العربية ده ؟
المعلم : والله يا باشا انا ولا اعرفه ولا عمري شوفته
الظابط : و العربية اللي سايقها .. مش تبقى من عندك برضه ؟!
المعلم : يا باشا زي ما سيادتك شايف كده انا كل العربيات اللي عندي **ر و بعدين واقفين يعني مالهمش اوراق ولا اي حاجة رسمية
الظابط : يعني افهم أن انت بتطلع اي عربية عندك ل اي حد كده من غير ورق ولا حاجة
المعلم : لا يعني انا هفهم حضرتك بالظبط .. يعني انا الزبون اللي بيجيلي ببيع له العربية كده زي ما هي ب شيلتها و هو بقى بياخدها و بيقطعها و بيبيعها قطع غيار
الظابط : اه .. يعني مش هو اللي شاريها من عندك ؟
المعلم : وحياة غلاوتك يا باشا انا ولا شوفته ولا شوفت العربية من اساسه .. و بالمناسبة .. المنطقة هنا حوالينا فيها اكتر من حد بيشتغل نفس شغلانتي دي .. يعني ممكن يكون اللي في الصورة ده اخد العربية دي من اي مكان تاني غيري
الظابط : تمام .. عن اذنك
سابه الظابط و اخد القوة اللي كانت معاه و مشي و كان المعلم واقف بيبص للصبي بتاعه بصة مش مفهومة .. و عند مدبولي .. كان في بيت جليلة و نايمين هما الاتنين و فجأة الباب خبط جامد و جليلة قامت مفزوعة و بتقوم و هي بتاخد نفسها و بتقول هو فيه حد يخبط على حد كده .. مين ده ؟
مدبولي : معرفش .. قومي شوفي مين
جليلة : لا يا راجل !! يعني انا اللي هقوم اشوف مين و انت نايم جنبي كده
و بصوت عالي من برة حد بينادي على مدبولي ..
مدبولي : طب خلاص اتخمدي .. انا هقوم اشوف مين
قام مدبولي و فتح الباب و شاف قدامه صبي المعلم ده و معاه اربع رجالة كمان .. مدبولي اول ما شافهم اتخض و كان هيدخل و يقفل الباب في وشهم .. لكن صبي المعلم ماسكه من هدومه و هو بيقوله على فين ده انت ليلتك سودا .. و اخدوه زي ما هو كده و مشوا .. نروح ل نضال اللي كان وصل ب عربيته قدام بيت نادين و قبل ما ينزل من العربية فتح التابلوه و حط جواه كتاب ملاكي الحارس و قفله .. عشان على طول ييجي مشهد له هو و نادين و هما داخلين الفندق سوا و رايحين ناحية الاسانسير و موظف الاستقبال اول ما شافهم رفع سماعة التليفون على طول و اتصل ب حد .. و كانوا هما الاتنين وقتها ماشيين في الممر اللي بيوصلهم للسويت بتاع عمرو اللي اتقتل فيه و اللي كان ماليان عساكر أمن .. و أول ما وصلوا عند باب السويت اللي كان واقف عليه اتنين عساكر طلعلهم ورقة التص**ح من جيبه و عرفهم ب نفسه و اذنوا له ب الدخول .. دخلوا و أثناء دخولهم ده نادين اتكلمت ..
نادين : تخيل أنه حاجز السويت ده و بييجي هنا كل يوم ل مدة سنة كاملة و انا معنديش اي خبر
نضال : ياريت تيجي على قد كده و بس
و دخل نضال و نادين وقفت مكانها و بتبص له و هو ماشي قدامها كده و مستغربة من اللي قاله .. بدأ نضال يلف و يعاين كل ركن و كل قشاية في السويت و يركز مع كل مدخل و مخرج له .. و سأل نادين
نضال : طبعا ملاقيتوش هنا اي اغراض شخصية له ؟
نادين : لا .. مفيش غير أثار دمه اللي في الأرض
نضال : امم .. هدومه اللي لاقوها في الزبالة هما نفس الهدوم اللي خرج بيهم من البيت اخر مرة شوفتيه ؟
نادين : أيوة هما .. لاقوهم مع المحفظة و السكينة اللي تمت بيها الجريمة .. بس تليفونه لسه محدش لاقاه
نضال هز لها راسه و مشي خطوتين و وقف مرة واحدة و نزل ب ركبته على الأرض عشان يشوف نقط الدم اللي على السجادة .. لبس نضارته و بدأ يركز فيهم و في نفس اللحظة كان داخل كريم عليهم الاوضة و هو متنرفز و بيقول
كريم : انت بتعمل ايه هنا ؟!
بص له نضال ب ابتسامة و مردش عليه .. و ييجي هنا مشهد جليلة و هي بتجري في الشارع و رايحة على محل دسوقي و بتنده عليه ب علو صوتها و هي خايفة و بتعيط ..
جليلة : يا عم دسوقي في شوية كلاب جم اخدوا مدبولي من البيت غصب عنه و مخلونيش انطق ولا كلمة و اخدوه و راموه في العربية اللي كانت معاهم و ركبوا العربية و اختفوا .. دسوقي ابوس ايدك .. ده صاحبك و مالوش حد غيرك بالله عليك ما تسيبه والله العظيم ده يروح فيها
دسوقي بص لها ب عدم اهتمام و مردش عليها ب حرف و كمل الشغل اللي كان بيعمله ب منتهى الهدوء .. و كانوا ساعتها رجالة المعلم ماسكين مدبولي و محاوطينوا من كل اتجاه و داخلين بيه للمعلم و رموه في الأرض قدامه ..
مدبولي : ايه اللي بيحصل ده يا رجالة .. انتوا قد اللي بتعملوه ده !
المعلم : والله لما الموضوع يوصل للحكومة و يبقى فيها سين و جيم يبقى ساعتها بقى متأخذنيش عشان هيبقى عليا و على أعدائي
مدبولي : الحكومة ! الحكومة في خدمة الشعب .. بس مالهم يعني حكومة ايه ؟
المعلم ب ضحكة مش مريحة : انت بتنكت و تهزر كمان .. قولي بس الاول .. معلمك ظهر ولا لسه ؟
مدبولي : وحياتك يا رياسة لسه ما هل هلاله .. مسيبتش مكان ولا سيبت طريقة الا أما دورت بيها عليه لكن كل ده راح في الزلافة .. ولا لاقي له أثر و كأن الأرض اتشقت و بلعته
المعلم بينزل قدامه على الارض : يعني انت متعرفش هو فين
مدبولي : قسما بالله ما اعرف له طريق ولا اعرف عنه حاجة .. يعني من ساعت ما طلع الطلعة المهببة دي اخر مرة و هو مظهرش تاني
المعلم : مظهرش تاني !! يعني انت دلوقتي عايز تفهمني أنك كل ده مبتكلموش خالص
مدبولي بيضحك : هتكلم معاه ازاي و انا معرفش فين أراضيه .. و بعدين انت مش ناوي تقولي ايه قصة الحكومة دي ؟
المعلم بيلطشه ب القلم على وشه : مدبولي .. متكدبش عليا ها متكدبش و متتغباش .. انا مش ناقصني وجع دماغ من تحت راسك انت و الزفت التاني
مدبولي : راسي ! و انا مالي يا معلم .. ده انا حيالله حتة صبي عنده لا راح ولا جه .. هو الراس الكبيرة .. هو المعلم بتاعنا كلنا .. و بعدين ليه متسألش فتحي عليه .. ما هو اخوه و اكيد عارف مكانه
المعلم : فتحي مات
مدبولي ب صدمة : مات !!