في السويت نضال كان بيلف في الاوض و بيعاين كل كبيرة و صغيرة .. دخل اوضة النوم و طلع منديل من جيبه مسك بيه اوكرة الدولاب و فتح الضلفة و بص جوا الدولاب كان فاضي و قفله تاني .. نضال بيبص تحت السرير و بيشوف شغله و في نفس الوقت كان سامع صوت كريم و هو بيزعق للأمن اللي واقف و بيقوله انت ازاي تسيبه يدخل هنا عشان الأمن يرد عليه و يقوله معاه تص**ح من النائب العام يا فندم .. عشان يكمل كريم كلامه و يرد عليه و يقوله ده مسرح جريمة و انا المسؤول الرسمي عن كل تفاصيل الجريمة دي .. امشي من وشي .. وقتها تليفون كريم رن و رد عليه في اللحظة اللي نضال خرج فيها من الاوضة و الحوار اللي دار في المكالمة كان كا الآتي ..
كريم : الو .. أيوة تحت امرك يا فندم .. لا لا الموضوع مش كده انت عارف .. يا فندم انا بتمنى تقدر موقفي .. انا ماشي على كل الخطوط
في الوقت ده كان كريم بيتكلم عند باب السويت و نضال كان في ريسيبشن السويت و كانت نادين واقفة .. نضال طالع بيبص على كل مكان قدامه لغاية ما وقف فجأة و ركز مع تمثال صغير محطوط على ترابيزة صغيرة في الريسيبشن جنب اباچورة و تليفون ارضي .. وقتها حصل مشهد ل عمرو و هو قاعد على الكرسي اللي جنب الترابيزة دي و بيتكلم في التليفون و فيه حد جه من وراه مسك التمثال ده و ض*به بيه على راسه .. نرجع ل نضال اللي طلع نفس المنديل من جيبه و مسك بيه التمثال و بدأ يتمعن فيه .. و بص على الكنبة اللي موجودة في الريسيبشن و جه مشهد عمرو و حد بيحدفه على الكنبة و قعد فوقيه و هو بيحاول يقاوم و الحد ده طلع سكينة و كان عايز يض*ب عمرو بيها .. نضال بص ل نادين لحظة و بعدين حط التمثال مكانه تاني و اتحرك خطوتين و وقف بص ب تركيز شديد و كأنه بيتخيل مشهد جريمة القتل قدامه و أن فيه حد ساحب عمرو على الأرض و بيخرجه من الاوضة و هو سايح في دمه .. راح نضال ناحية الباب و كان وقتها فيه عامل واقف على سلم و بيشتغل .. نضال بدأ يبص للحاجة اللي العامل ده بيعملها في الحيطة .. و رجع دخل جنب الترابيزة دي تاني و اللي كان محطوط عليها برضه تليفون ارضي عشان ييجي مشهد عمرو و هو مرمي على وشه على الأرض و بيطلع في الروح و حد مسك سماعة التليفون و لف السلك بتاعها حوالين رقبته عشان يخنقه .. قعد نضال على الأرض قدام الترابيزة و طلع المنديل من جيبه تاني و مسك بيه سماعة التليفون و حطها على ودنه و رجعها مكانها تاني و كان بيطبق المنديل عشان يحطه في جيبه لكن لاحظ أن سلك السماعة شكله غريب و كأنه مشدود ف مسكه و ركز فيه و جه مشهد عمرو و هو بيقاوم الشخص اللي بيخنقه ده و قلبه هو على الارض و نام فوقيه و بقى هو اللي بيخنقه ب السلك عشان الحد ده يمسك السكينة اللي كانت معاه و يض*ب عمرو بيها في ضهره .. نضال بقى يلف السلك يمين و شمال و قاطع تركيزه ده صوت كريم و هو بيطلب منه أنه يتكلم معاه .. عشان نضال يسيب اللي في أيديه و يقوم يقف ل كريم و كريم يسأله ..
كريم : ممكن اعرف حضرتك بتفكر في ايه بالظبط ؟
نضال : الحقيقة انا لغاية دلوقتي مقدرش اقول اني كونت فكرة كاملة .. فيه كذا نقطة في دماغي و كل نقطة منهم محتاجة دراسة
كريم : طيب .. حضرتك تحب كل واحد فينا يشتغل ب طريقته ولا عايز تطلع على حاجة ؟
نضال : لا .. ياريت انا اعرف انتوا وصلتوا لحد فين .. و اكيد الافضل اننا نحط أيدينا في ايدين بعض و نجرب نلاقي حل سوا .. الا إذا سيادتك عندك رغبة تانية
العامل اللي كان بيشتغل خلص شغله و اخد السلم و مشي وقتها كانوا خارجين التلاتة من السويت و كريم بيقول
كريم : ال*قدة الأساسية في القضية كلها أننا بنتكلم و بنحقق في جريمة من غير ما يكون فيه جثة .. استاذ عمرو هو الوحيد اللي دخل السويت و محدش تاني دخل وراه .. و لعلمك هو مخرجش منه لغاية دلوقتي
نادين : طيب ما ممكن القاتل يكون اخد الجثة و نزل بيها من سلم الاصتف
كريم : مستحيل .. لأن كاميرات المراقبة اللي محاوطة الكوريدور بترصد الخيال اللي بيتحرك من باب السويت ل سلم الاصتف لغاية الاسانسير يعني استحالة حد يكون خرج من غير ما يظهر في الكاميرا
نضال : عربيته كانت معاه ؟
كريم : أيوة .. و زي العادة على الساعة 3 / 4 العصر طلع على السويت
نادين : انا من رأيي اننا نعيد تحقيق مع شاب الروم سيرڤس اللي جا**ه القهوة على السويت
كريم : و انا من رأيي أن القصة كبيرة و شايف انك تروحي ترتاحي في بيتك و تسيبينا انا و البروفيسور نشوف شغلنا
نادين : لا اكيد انا مش هروح بيتي و ارتاح قبل ما اعرف كل حاجة
كريم : ليه كده .. ما البروفيسور بقى معانا اهو .. يعني قضيتك بقيت في ايد أمينة خلاص ولا ايه !
نضال : الحقيقة انا شايف انها تفضل موجودة لأن هي الوحيدة اللي هتقدر تجاوبني على معظم الأسئلة اللي ليها علاقة ب عمرو .. في الاول و في الاخر هي مراته و اكتر حد يعرفه
كريم بص لهم ب غيظ بيحاول يداريه و يكتمه لكن هو مفيش في أيديه حاجة ولا يقدر يمانع أو يعترض على كلام نضال لانه بقى طرف أساسي في القضية و مضطر يتقبل كل آراءه و وجهات نظره .. نادين و نضال و كريم كانوا في جراچ الفندق و نادين بتتكلم و بتحكي لهم ..
نادين : قبل اختفائه ب يومين قال لي أنه عايز يسافر الاسبوع الجاي بس محددليش هيسافر امتى بالظبط
كريم : و مقالكيش عايز يسافر فين ؟
نادين : لأ
كريم : و انتي مسألتيش ؟ معقول !!
نادين : انا متعودة يعني أنه بيسافر كتير و أن اغلب شغله في أوروبا .. يعني هغيبله يومين تلاتة و بعدين هيرجع
كريم : و ليه مخادكيش معاه ؟
نادين : مرة رحت معاه و فضلت قاعدة لوحدي في الاوتيل أو بنزل اجيب هدايا و حاجات ل أهلي و صحابي و ليا انا و عمرو عشان مفضلش قاعدة زهقانة و بس كده يعني تقدر تقول أن أنا و عمرو مشوفناش بعض غير في المطارات و احنا رايحين و و احنا راجعين
وصلوا لغاية عربية عمرو اللي كانوا متحفظين عليها وقفوا قدامها و كان نضال و كريم مراقبين ملامح نادين و تعبيراتها .. و هي وقفت سرحت فيها للحظات كده و قاطع ال**ت ده نضال و هو بيسأل كريم ..
نضال : لاقيتوا فيها ايه ؟
كريم : ملاقيناش فيها حاجة .. قصدي ملاقيناش فيها حاجة مش طبيعية يعني
قرب نضال خطوتين ناحية العربية و قال ل كريم ..
نضال : استأذنك أشوفها
كريم : اذنك معاك بروفيسور .. و في جيبك كمان
لف نضال و دخل عند العربية و ساعتها سألت نادين كريم
نادين : مفيش جديد عن الحادثة .. معرفتوش حاجة عن فتحي ؟
كريم : ابدا .. الراجل ممعهوش اي ورقة تثبت هويته .. حتى عربيته خردة .. مش متسجلة و مالهاش اوراق
نادين : و تليفونه ؟
كريم : ملاقيناش معاه اي تليفون .. لا في هدومه ولا في العربية .. يبدو أنه رماه و اتخلص منه لما حس نفسه أنه هيتمسك .. و عشان كده احنا قررنا اننا هنمسح و نفتش المنطقة كلها من اول ڤيلتك لحد مكان الحادثة
نادين : مش مصدقة والله مش مصدقة
كريم : لما كشفنا على رقم المرحوم جوزك مالاقيناش اي مكالمة واردة أو صادرة من تليفونه بينه و بين حد من اي رقم غيرك انتي بس
نادين : مستحيل .. قبل الحادثة ب يوم كان بيكلم حد من فرنسا في حاجة تخص الشغل يعني
كريم : معناه أنه معاه تليفون تاني
نادين : لا لا .. كان بيتكلم من تليفونه اللي معاه
كريم : طيب معرفتيش مين الشخص اللي كان بيتكلم معاه ؟
نادين : لا .. لأني كنت تعبانة يوميها ف مكنتش قادرة اركز أو اسأله في اي حاجة و دخلت حطيت راسي على المخدة و نمت على طول و صحيت تاني يوم ملاقيتوش في البيت .. و دي كانت اخر مرة بشوفه فيها .. و الباقي حضرتك عارفه
في نفس اللحظة دي نضال كان في العربية بيفتشها و لاقى بريمة حلق ل واحدة ست و بقى باصص على نادين من المراية و بيبص ليها و للبريمة بصات غريبة .. و بعدها رجعوا اللوبي بتاع الفندق و كان فيه واحد من رجالة الأمن بتوع كريم بيتكلم في التليفون و خلص مكالمته و كريم راح ناحيته و سأله
كريم : ها .. ايه اللي تم معاكوا
الامن : مهندس الكاميرات بيقول أن الكاميرات شغالين و أن التوصيلات بتاعتهم مظبوطة و مش ملعوب فيها خالص
كريم : امم .. طيب خليك معاه شوية
الامن : تمام يا فندم .. و مشي
كريم بيبص ل نضال و نادين : يعني فرضا لو الجاني نزل من على سطح الفندق .. ازاي هيعرف يطلع تاني و هو معاه الجثة
نادين تليفونها رن و طلعته شافت مين اللي بيتصل و استأذنت منهم و بعدت عنهم شوية و هي بترد على التليفون
نادين : الو .. ايه يا سمية .. لأ لسه مرجعتش
و فضلت تتكلم و هي بتبعد عنهم لغاية ما كريم بص ل نضال و سأله
كريم : انا مش فاهم انت ازاي تقولها تفضل موجودة .. مدام نادين لسه من ضمن دايرة المشتبه فيهم .. يعني احنا بنمسك كل طرف خيط في ايدينا .. معقول هي تبقى متطلعة على كل ده و ممكن تضيعلنا كل المجهود اللي بتعمله ب كلمة واحدة
نضال بيبص عليها و رجع بص ل كريم تاني : انا عشان كده قولت تفضل معانا .. مستني تقع ب ل**نها ب اي كلمة أو حرف او حتى نظرة .. ده في حالة أن هي حاطة خطة ل تضليل التحقيق عشان لو هي ورا اي حاجة حصلت نعرف نكشفها
كريم : حتى لو زي ما بتقول .. انت اكتر واحد عارف ...
نضال بيقاطعه : دلوقت خلينا ن*دى و نروح نشوف الكاميرات .. ايه رأيك ؟
كريم ب انفعال : و ليه نرجع نشوفهم ما احنا شوفناهم خلاص
نضال : مش هنخسر حاجة
كريم : انا من رأيي أن احنا ن**ب وقتنا في حاجة تانية احسن
نضال : انا اللي شايفه أن ده اهم شيء دلوقتي
كريم : ما انا بقولك شوفناهم .. شوفناهم فريم فريم و ممكن اوريلك التقرير كمان لو تحب
نضال : سيادة الرائد .. انا مش عارف .. بس هو انت بتأمن شوية ب حاجة اسمها خرافات
كريم ب عدم فهم : نعم ! ازاي يعني ؟
نضال : يعني انا و انت عارفين أن الجريمة حصلت في الاوضة .. و انا و انت عارفين كويس استحالة هروب الجاني مع الضحية من شباك الدور الاخير اللي بيطل على الشارع .. عايز تقولي بلاليع صرف .. اكيد لا مش هينفع يهرب ب الجثة من بلاليع .. إذا نفهم ايه .. نفهم أنهم زي ما دخلوا من الباب هيخرجوا برضه من الباب
كريم : انا معاك .. بس انا بقولك اني انا شخصيا اتف*جت على الڤيديو ف ليه نرجع نعيده مرة تانية
نضال : طيب .. إذا ايه ! اختفى ! لبس طاقية الاخفى ؟! اكيد لأ .. ف لو سمحت خلينا نراجع الكاميرات تاني
كانت نادين خلصت مكالمتها و واقفة مستنياهم يخلصوا كلام و ساعتها بص كريم شافها و رجع بص ل نضال تاني و هو بيهز له راسه ب الموافقة و راحوا غرفة المراقبة و كان قاعد فيها المسؤول عن مراقبة الكاميرات
كريم : مساء الخير .. عايزك تفتحلي تسجيلات 9/8 لو سمحت
و بص كريم ل نضال و هو بيقوله اتفضل و نضال دخل قعد على الكرسي مكان مسؤول المراقبة و جا**ه الڤيديوهات بتاعت يوم الجريمة من وقت وصول عمرو ب عربيته و هو بيركنها في الجراچ .. وقتها دخلت نادين عليهم و وقفت جنبهم و بدأت تتف*ج معاهم .. نضال شايف عمرو نزل من العربية و ماشي و هو بيبص حواليه .. نادين ساعتها اتأثرت و بدأت تعيط .. كريم بص لها و طلب منها انها تخرج تقعد بره شوية لكن هي رفضت و قالتله أنها كويسة .. نضال وقتها طلب ب تركيز و هو باصص على الشاشة من مسؤول المراقبة أنه يرجع اللقطة دي تاني من الاول ..