دسوقي في الدكان بتاعه و قاعد بيشتغل .. جه قعد قدامه سيد و هو بيقول له ..
سيد : خلاص عرفت هو فين
دسوقي بيبص له بق*ف و مردش عليه
سيد : فيه ناس شافوه في عربية عساف .. و تقريبا كده عساف اخده عنده على الهنجر بتاعه
سيد تجاهله و جاب حتة حديدة و شاكوش و فضل يدق عليها جامد ..
سيد : هو فيه ايه يا ريس دسوقي .. انت ناوي تسيب صاحب عمرك بجد ولا ايه ؟! .. يا دسوقي
دسوقي : قوم غور في داهية من هنا
سيد بص له ب استغراب لكن دسوقي مسك الشاكوش اللي كان في أيديه و كان هيض*به بيه ف خاف و قام مشي .. و دسوقي من غيظه راح ماسك طوبة جنبه و حدفه بيها جات في ضهره و راح شتمه و داعي عليه .. لكن طبعا ب حكم أن دسوقي كبير و له قيمته وسط الناس ف سيد مقدرش يعمل له حاجة و سابه و مشي ..
نضال قاعد قدام شاشة المراقبة و بيطلب من المسؤول أنه يرجع اللقطة للمرة التانية و بيرجعها له .. كريم واقف مركز معاه و نضال كان مركز مع كل تحركات عمرو من اول ما دخل الفندق لغاية ما دخل السويت بتاعه ..
و في بيت جميلة كانت واقفة بتصلي و بتدعي و تناجي ربها و هي بتعيط و دموعها نازلة شلال على خدها أنه يطمن قلبها المحروق على بنتها ميار و يرجعها و يردها ليها سالمة غانمة .. و في نفس الوقت نضال قاعد بيطلب من المسؤول للمرة المليون أنه يعيد له اي مقطع بيشوفه اكتر من مرة ..
مدبولي كان المعلم و رجالته حاطينوا في عربية من العربيات الخردة اللي في المستودع و مكتفين ايديه الاتنين في الدري**يون و لفين حبل حوالين رقبته و هو قاعد خايف و مرعوب و عمال يعيط زي الطفل الصغير .. و نضال كان وصل لحد اللقطة اللي كان عمرو ماشي فيها في الكوريدور و سأل مسؤول المراقبة هنا و قاله ده انهي دور ؟ .. و في المستشفى كانت البنت قاعدة في أوضتها على نفس الوضع بتاعها و كانت الممرضة بتأكلها لكن هي كان سرحانة و كأنها بتفكر في حاجة .. نرجع ل نضال و هو بيسأل ..
نضال : لحظة كده لحظة .. مين البنت دي ؟!
كريم بيبص بتركيز للشاشة و بيرجع يبص ل نضال : بتتكلم عن مين بالظبط ؟
نضال : البنت الصغيرة دي .. معلش لو سمحت ممكن تكبر الصورة شوية ..
بيكبرله الصورة و بتكون في اللوبي و هنا نادين بتسأل ..
نادين : مش فاهمة .. مالها البنت دي ؟!
نضال : يعني ايه مالها .. بنت ب الهيئة دي و ب اللبس ده .. ايه اللي هيكون جايبها في مكان و فندق كبير زي ده ؟! بعدين ركزي كويس كده هتلاقيها بتجري و كأنها هربانة من حد .. و كمان شوفوا التاريخ و الساعة .. 5:30 .. التوقيت اللي اختفى فيه جوزك يا مدام نادين .. معلش لو سمحت ممكن تشوف لي البنت دي دخلت منين و الساعة كام ..
في المستشفى كان الدكتور واقف مع الظابط على باب الاوضة اللي البنت محجوزة فيها و بيسأله ..
الدكتور : يعني موصلتوش ل حاجة ؟
الظابط : الموضوع مش ب البساطة دي .. انت اكيد فاهم ان البنت لازم تتعاون معانا شوية عشان نقدر نوصل ل اي حد من أهلها أو اللي يعرفوها اسرع من كده
الدكتور : هي بس محتاجة شوية وقت .. الحادثة ماكنتش هينة ولا سهلة على طفلة في سنها ب المرة
الظابط : مش مشكلة .. على كل حال متشيلش هم .. احنا تواصلنا مع مؤسسة خيرية و فيه ناس مختصة هييجوا يتابعوا حالتها .. البنت وقتها كانت قاعدة على سريرها ب نفس السراحان بتاعها و الممرضة كانت بتسرح لها شعرها .. عشان يحصل معاها فلاش باك و تفتكر مامتها و هي قاعدة بتسرح لها شعرها برضه و بتجهزها و كانت بتسألها ..
ميار : ماما .. احنا هنروح فين ؟
جميلة : قلب ماما .. انت هتروحي لوحدك .. انا مش هاجي معاكي
ميار : بس انا مش عايزة
جميلة بتعيط : ليه يا حبيبتي .. هناك كل حاجة هتكون حلوة و جميلة و هتلاقي كل اللي نفسك فيه و هتبقي مبسوطة
ميار بتبص لها و عينيها مليانة دموع : بس انا عايزة افضل معاكي
جميلة بتلمس وشها و كأنها بتودع ملامحها البريئة و عياطها زاد : لو انت بقيتي مبسوطة هناك انا هاجيلك .. ماشي .. و لو متبسطيش هاجيلك برضه بس عشان اخدك و نرجع هنا تاني .. اتفقنا ؟
ميار : يا ماما انا خايفة
جميلة : لييه ؟ مفيش حاجة بتخوف يا قلب امك مفيش حاجة بتخوف
ميار : طب لما هو مفيش حاجة بتخوف انتي بتعيطي ليه ؟؟
جميلة ب نفس العياط و بتحضن ميار جامد : عشان انا بحبك .. بحبك اوي و هتوحشيني لغاية ما اشوفك تاني
و هنا دخل سيد عشان ياخدها و يديها ل عباس اللي كان مستنيها عشان ياخدها و يوديها للشخص اللي المفروض ياخدها ..
نضال في اللوبي واقف ورا الازاز و بيتف*ج على الجنينة و الزرع اللي حوالين الفندق و هو سرحان و نادين جات وقفت وراه و هي بتقول له ..
نادين : بتفكر في ايه ؟
نضال : .....
نادين : اسفة .. انا مش قصدي أتدخل في شغلك بس لو خطر في بالك اي سؤال عن عمرو انا اكيد مستعدة اني ....
كريم بيقاطع كلامها : كملت معانا
نادين : يعني ايه ؟! فيه ايه ؟!
كريم : كنا في جريمة جوزك اللي دخل الفندق و مخرجش .. و دلوقتي بقينا في جريمة البنت الصغيرة اللي طلعت من الفندق من غير اصلا ما تدخله
نادين : والله مش فاهمة حاجة
كريم : البنت دي مش باينة في كاميرات المراقبة غير في مقطع واحد بس .. يعني كأنها اتخلقت في الفندق شيطاني كده و بعدين خرجت منه .. بيكلم الأمن .. بص انا عايزك دلوقتي تروح الريسيبشن و تعمل جرد ب كل الاطفال اللي دخلت و خرجت من الفندق من اول الشهر اللي فات لغاية النهارده .. بعد ما الأمن وجه كريم كلامه ل نضال .. ها يا بروفيسور .. هتفضل ساكت كده ؟
نضال بيلف عشان يبص له عينيه راحت في اتجاه تاني و فضل باصص ب تركيز و نظرة فيها خضة مش مفهومة و سابهم و مشي بسرعة .. و كريم و نادين واقفين مش فاهمين حاجة و بيبصوا له ب استغراب .. نضال طلع الدور اللي فيه السويت و وقف في الكوريدور و بقى يبص فيه يمين و شمال و بعدين اتحرك في اتجاه معين و وقف فجأة و بص على السقف شاف فيه جهاز انذار و تخيل الواقعة قدامه و الجاني بيفتح باب السويت و بيخرج منه و هو شايل عمرو على كتفه و ماشي قدامه و نضال ماشي وراه و بعدين ركب الاسانسير و نضال فضل واقف و بعدين رجع عند السويت تاني و وقف في نفس المكان عشان يتخيل الواقعة للمرة التانية و أن الجاني بيفتح الباب و بيخرج منه و هو شايل عمرو على كتفه و في أيديه السكينة اللي قتله بيها و وصل عند باب سلم الاصتف و فتحه و نزل منه .. وقتها نضال بص في الكوريدور شاف ترولي الملايات و الفوط .. راح ناحيته و طلع من جيبه المنديل و مسك بيها دراع الترولي و بدأ يمشي بيه في اتجاه السويت .. وقتها كان كريم و نادين طلعوا وراه و شافوه و هو ماسك الترولي و رايح بيه على السويت .. هما مش فاهمين ماله أو ايه اللي بيعمله لكن دخلوا وراه و هو ماشي زي ما هو مش حاسس ب وجودهم لغاية ما كريم وقف مكانه و قاطع شرود نضال و هو بيقول له
كريم : بروفيسور .. انا اقدر اساعدك في حاجة ؟ انت بتفكر في ايه ؟!
نضال بيبص لهم : كان فيه اثار دم هما في الكوريدور ؟
كريم : لا خالص .. في الاوضة بس و المجرم حاول يمسحهم لكن السجادة شربت الدم
نضال : طيب معلش ممكن تتأكد من فريقك .. لأن الجثة عدت من هنا ..