"تحقيق في جريمة قتل" الجزء الرابع

2878 Words
نضال في بيته و قاعد على مكتبه و قدامه كتاب اسمه "ملاكي الحارس" للكاتبة الروائية نادين عزام و كان غلافه عليه طفل صغير له جناحات و طاير في السما .. كان متردد يفتح الكتاب و يقراه خوف منه أنه يتأثر ب الرواية و ب صحبتها و يرجع عن قراره .. تردده مبدأش قدام الكتاب بس لأ ده بدأ من اول ما شاف مكتبة الكتب اللي وقف قدامها ب عربيته و هو ماشي في الطريق كان برضه متردد أنه يدخل و مبقاش فاهم هو ليه فجأة كده و بعد مقابلته ليها بالذات قرر أنه يقرالها حاجة من كتاباتها .. لكن تردده في المرتين انتهى ب أنه عمل الحاجة اللي كان خايف منها .. فتح الكتاب عشان يقرا المقدمة "إلى ملاكي الحارس .. يوجد ملاك على ميمني و ملاك اخر على ايسري .. و لكنك أنت وحدك ملاكي التي ينظر إلي من السماء و يحرسني دائما" .. بدأ نضال يفتكر كل كلمة قالتها له و يفتكر كل تعبير كان مرسوم على ملامحها و هي بتتكلم .. قاطعت تفكيره للحظة "ام مجدي" و هي بتحطله فنجان القهوة قدامه و رجع كمل سراحان و تواهان في كل اللي قالتهوله .. نادين ب نفس وضع نضال .. قاعدة في بيتها و على مكتبها و قدامها اللاب توب بتاعها اللي فاتحاه و ماسكه في ايديها قلم و بتحاول تكتب حاجة لكن برضه كان باين عليها انها مشغولة و بتفكر في حاجة ملغبطاها و معرفتش تكمل اللي بتكتبه ف سابت القلم و حطت ايديها على خدها ب شكل طفولي و سرحت شوية .. و كالعادة قاطع سراحانها ده جرس باب البيت و هو بيرن عشان تتخض و تحس ب خوف جواها شوية خصوصا انها عارفة ان ريم صحبتها هتبات في بيتها النهارده ف مين اللي هيكون جايلها دلوقتي و في وقت شبه متأخر على أن حد يزورها فيه .. لكن وجود الأمن و الحراسة بره البيت طمنها نوعا ما و خلاها تقوم تبص من العين السحرية الأول عشان تتفاجئ و تتنح لمدة ثواني .. و بعدين تقفل الروب اللي لابساه ب ايديها و تفتح الباب عشان تلاقي اللي واقف قصادها هو البروفيسور "نضال مديح" .. شافته و بصتله ب نظرة مش مفهومة لكن كان مخالطها ابتسامة رقيقة و هو كان بيبادلها نفس النظرة و الابتسامة دول .. نضال : مساء الخير نادين : اكيد ماكنتش بتراقبني نضال ب ضحكة هادية : بيت كاتبة مشهورة زي حضرتك مش محتاج مني مجهود عشان أوصل له نادين ب خجل و ب براءة : اتفضل نضال : شكرا دخل نضال و نادين قفلت الباب و وقفوا هما الاتنين قدام الباب للحظات و نادين مش باصه له و باصه في الأرض و ساكتة .. قاطع السكوت ده نضال و هو بيقولها نضال ب مداعبة : شكلك كده لسه واخده مني موقف من ساعت ما اتقابلنا الصبح نادين ب ارتباك : لأ .. انا بس مستغربة شوية نضال : طيب .. خلينا ندخل في الموضوع على طول و ياريت تحكيلي القصة كلها من الاول نادين : طيب اتفضل دخلوا و قعدوا و نادين عملتله حاجة يشربها عشان طبعا الدادة بتاعت البيت كانت روحت ساعتها .. و بدأت نادين تتكلم و تحكيله نادين : حسب اللي ظهر في كاميرات المراقبة أن عمرو مخرجش من الفندق ولا من اوضته اصلا من اول ما وصل و مفتحش الباب غير مرة واحدة بس و كانت للعامل اللي جايبله القهوة بتاعته و من ساعتها الباب اتقفل و متفتحش تاني لا عمرو خرج ولا حد دخله .. فيه تفاصيل كتير ملغبطة و مالهاش تفسير .. و ده اللي خلاني قررت اني مضيعش وقت و اتصرف انا و احاول اساعد نفسي و اساعد عمرو طالما محدش عارف يساعدنا و عشان كده دورت على اسم حضرتك .. و الحقيقة متعبتش كتير يعني عشان اوصل له انا لاحظت انك تقريبا مشارك في حل نص القضايا و الجرايم اللي بتحصل في البلد ده لو مكانتش كلها يعني نضال بعد كل الكلام ده طلع مش مركز معاها اساسا و كان باصص على نقطة معينة في الحيطة كان متعلق عليها لوحة مرسومة .. قام راح ناحيتها و قربلها جدا و بقى يبص فيها ب تركيز و يقلع نضارته و يبصلها ب تمعن و يرجع يلبس نضارته تاني و يركز اكتر .. كانت نادين مستغربة من تركيزه للوحة اوي كده ف قامت وقفت وراه و هي بتسأله نادين : ايه رأيك ؟ نضال بيبصلها و بيتجاهل سؤالها و بيرد على كلامها اللي قالته الاول : احنا لسه في أول الطريق نادين : انا قولتلك كل اللي اعرفه نضال : قصدك قولتيلي كل الحاجات اللي خطرت في بالك .. بس انا لغاية دلوقتي لسه معرفتش حاجة نادين : عن ايه ؟ نضال : قصدك عن مين مش عن ايه .. عن جوزك عمرو قصدي .. انتي قولتيلي قبل كده أن استاذ عمرو بيكون تاجر لوحات صح ؟ نادين اتحركت من قدامه و راحت تقعد على الكرسي : أيوة مظبوط هو تاجر لوحات و تحف نضال : امم ازاي يعني ممكن تشرحيلي نادين و هي بتقعد : يعني تقدر تقول كده انه بيكون الوسيط بين الفنان و الزبون أو بين البايع و الشاري نضال : امم يعني كل تجارة و ليها ناسها نادين : حاجة زي كده نضال اتحرك هو كمان من مكانه اللي كان جنب اللوحة و راح يقعد على الكنبة اللي في وش الكرسي اللي نادين قاعدة عليه و هو بيقول : طيب .. طيب ممكن نرجع ل ورا شوية .. يعني متجوزين بقالكم قد ايه ؟ و امتى اتعرفتوا على بعض و ازاي ؟ نادين : يعني حضرتك تقدر تقول إن جوازنا كان تقليدي جدا .. يعني مكانش فيه التفاصيل اللي بتكون موجودة في علاقة بين واحد و واحدة متجوزين عن حب .. شوفته من سنتين في سهرة مع صحاب مشتركين ما بينا و بعدين اتكلم معايا و حصل التعارف نضال : اه صحاب مشتركين .. طيب معلش ممكن تقوليلي مين هو الصاحب مشترك اللي كان موجود ساعتها و كان سبب في انكوا تتعرفوا على بعض ؟ نادين : لا هو مش صديق مشترك .. هو كنا ساعتها معزومين على خطوبة جراح قلب معروف شوية و كان بيشتري من عمرو لوحات و تحف نضال : و بدأ يتواصل معاكي بعد قد ايه من المقابلة ؟ نادين : مش فاكرة المدة بالظبط لكن تقريبا بعد أقل من شهر مثلا نضال : هو اللي عبرلك عن مشاعره .. اعترفلك ب إعجابه او حبه ليكي يعني ؟ نادين : ولا اي حاجة من الكلام ده حصلت لأنه عرض عليا الجواز على طول و بطريقة مباشرة نضال : و وافقتي على طول ؟ نادين : لأ بس برضه مرفضتش .. لكن قولتله سيبلي شوية وقت افكر و ارد عليك نضال : و ايه اللي وصلتيله بعد التفكير نادين : أن عمرو شاب كويس و مرتاح ماديا و عنده مركز في المجتمع ف حسيت أنه حد مناسب و مفيش اي سبب للرفض ف وافقت نضال : يعني عريس مناسب نادين بتعدله المعلومة : زوج مناسب نضال : طيب .. و ياترى الشيء ده كان كافي بالنسبالك ؟ نادين : يعني في الاخر انا مش بنت مراهقة و تقدر تقول اني ست واعية و ناضجة و فكرت و عايشة في أرض الواقع من الخيال العلمي و أن عمرو حد مفيهاش غلطة بالنسبة لجواز و حياة .. ف تقريبا ده كان كفاية بالنسبالي اني اختاره و اكمل معاه حياتي نضال قام من مكانه و استأذنها أنه يروح ناحية لوحة تانية كانت متعلقة في نفس المكان اللي قاعدين فيه و هي سمحتله ب ده نضال : تمام تقدري تكملي .. تفاصيل الخطوبة و الفرح و الجواز كانت ماشية ازاي ؟ نادين : خدت شوية وقت .. يعني على ما اتعرفنا على بعض كويس و بعدين اتجوزنا و سافرنا قضينا شهر العسل في فرنسا نضال : من غير ما تعملوا فرح ؟ نادين : امم .. عمرو ماكنش عنده حد .. مامته و باباه متوفيين و أخته عايشه مع حالها يعني مش على علاقة بيه زي اي اخ و اخت نضال : و أخته دي عايشة فين ؟ نادين : في بيت أهله القديم .. تقدر تقول أن علاقتهم ببعض مقطوعة نضال : ليه ؟ نادين : لأ مش عارفة .. هو ماكنش بيحب يتكلم في الموضوع و انا ماكنتش بسأله نضال : طيب مجربتيش مثلا انك تكلميها و تتواصلي معاها و تسأليها عنه .. يمكن يكون عندها أو تكون عارفه مكانه نادين : الرائد كريم راح زارها و قالي أنها ست عايشة لوحدها في البيت و قاعيدة على كرسي متحرك مبتمشيش و بقالها سنين مشافتش عمرو نضال : طيب و غير أخته .. مالوش قرايب ؟ نادين : اللي انا اعرفه ان أغلبية قرايبه عايشين بره البلد نضال بعد ما راح وقف قدام مكتبة الكتب و بقى يدور فيها : اغلبيتهم .. تمام و الباقي ؟ نادين : معرفش .. عمرو ماكنش بيحب يجيب سيرة حد من عيلته كتير نضال : طيب و صحابه ؟ نادين : يعني نقدر نقول إن علاقاته كانت كلها ضمن الشغل و بس نضال : لا لو تاخدي بالك انا مبسألكيش عن معارفه .. انا بسألك عن صحابه أصدقائه المقربين نادين : عمرو كانت علاقاته كلها ضمن الشغل يعني تعتبر علاقات سطحية نضال : يعني مفيش حياة شخصية و خاصة بيه ؟ نادين : لا كان فيه اكيد .. بس انا الوحيدة اللي كنت فيها في بيت عيلة عمرو القديم .. أخته "مها" كانت قاعدة على الكرسي المتحرك بتاعها و بتتحرك بيه في البيت و هي سرحانة .. لغاية ما لاقت نفسها في الريسيبشن و قدامها الصالون و ابتسمت و رجعت لحظة فلاش باك بينها و بين عمرو اخوها في نفس المكان عمرو : مها مها مخضوضة و كانت بتبص ل عربية البيبي اللي كانت مع عمرو : عمرو ! ايه اللي جابك ؟ عمرو : بعدين يا مها معنديش وقت احكيلك .. بس عايز اسيب الولد ده عندك لغاية بكرة بس مها : و بعدين ! عمرو : ايه و بعدين .. عايز اسيب الولد عندك لغاية بكرة و بس كده .. قال عمرو الكلمتين دول و كان هيقوم على طول مها بتشده من أيديه و بتقعده مكانه و بتتكلم ب انفعال : قولي الولد ده ابن مين ؟ و رجعت تاني للواقع و هي على وشها نفس الابتسامة .. نرجع ل نضال اللي كان طالع هو و نادين في اسانسير الڤيلا عشان يطلعوا اوضة النوم الخاصة بيها هي و جوزها .. و اول ما دخلوا نادين قالتله نادين : من بعد اللي حصل و انا مبقدرش انام هنا ولا حتى بقدر ادخلها نضال : اكيد طبعا انا مقدر ده نادين و هي باصه على السرير ب حزن : اخر يوم قضاه عمرو هنا قبل ما يختفي ب يوم واحد .. قلقت من نومي و ماكنتش عارفه انام .. بصيتله و شوفته غرقان في النوم ب منتهى الراحه .. فضلت اتف*ج عليه كده لغاية ما النهار طلع نضال و هو بيقعد على الكرسي اللي قدام التسريحة و بيبص على كل الحاجات اللي محطوطة عليه سألها : ليه نادين ب صوت مخالطه دموع مكتومة : معرفش .. يمكن قلبي كان حاسس أو ... نضال بيكمل جملتها : أو عشان مبتعرفيش تبصيله كده لما بيكون صاحي .. قضيته شهر العسل ازاي ؟ نادين متفاجئة من اسلوبه : لا معلش لحظة بروفيسور .. حضرتك بتتوهني ب اسئلتك و انا .. نضال بيلفلها و بيتكلم و هو مبتسم : على فكرة يا مدام نادين .. حضرتك اللي مستعجلة مش انا نادين ب نظرة معناها انها مش قادرة تفهم نضال : كنا مقررين اننا كل سنة نحتفل ب عيد جوازنا في بلد مختلفة نضال : و اول عيد جواز احتفلتوا بيه فين ؟ نادين : كنا في ايطاليا .. و السنة دي كنا متفقين غانا هنقضيه في اسبانيا نضال و هو بيبص في كل ركن في الاوضة : كنتي مرتاحة معاه ؟ نادين : ليه بتفهم كلامي على أنه بيدل على موجود مشاكل بيني و بينه ؟ هو اي نعم كل واحد فينا كان ملهي في شغله يعني هو على طول كان بيسافر و انا على طول مشغولة ب الكتابة .. بس في النهاية عمرو يبقى جوزي و انا بحبه و بحترمه نضال بيقف قدامها : لحظة بس لحظة .. انتي فهمتي سؤالي غلط .. انا مسألتكيش اذا انتي بتحبيه ولا لأ .. سؤالي هو اذا انتي كنتي مرتاحة معاه ولا لأ نادين : أيوة اكيد .. اكيد طبعا .. عمرو كان بيحترمني دايما .. سواء قدام الناس أو بيني و بينه .. كان بيتعامل معايا على اني مرايته اللي بيشوف نفسه فيها و كأن بيفتخر بيا طول الوقت و كان بيديني كامل الحرية في اي قرار باخده حتى لو مش هرجعله فيه نضال راح على دولاب الاوضة و بيفتحه : لأنه كان غائب طول الوقت .. قصدي يعني أنه كان بيحملك انتي مسؤولية البيت لأنه كان دايما بيسافر بسبب شغله نادين : احتمال نضال : طيب و كتبه و شغله دول فين بالظبط ؟ نادين : هو كان عنده مكتب لكن سلمه بحكم أن أغلبية الناس اللي بيشتغل معاهم بره البلد ف كان شايف أنه مالوش لزوم نضال : طيب و اللي كان بيحب يشوفه أو يتفق معاه على شغل اكيد كان بيحتاج انه يلاقي ل عمرو مكان ثابت ؟ نادين : عمرو مالوش مكان ولا عنوان .. عنوانه هو تليفونه نضال بيبصلها : كان خايف من ايه ؟ نادين : خايف !! ماكنش خايف من اي حاجة .. بس هو لما شغله بقى في المزادات و الصالات و الناس بييجوا له من بره ف اغلب شغله كان على التليفون يا اما بيسافر يا الناس بتيجي لحد عنده هنا و كان بيقا**هم في الفندق نضال : بقاله قد ايه بيتاجر في اللوحات و التحف ؟ نادين : من وقت ما عرفته نضال : و قبل كده ؟ نادين : قبل كده مش فاكره .. لأ صح افتكرت .. قالي مرة أنه كان بيشتغل مرشد سياحي بعد ما اتخرج من جامعته نضال : دولابه فين ؟ نادين : دي .. اخر ضلفه نضال بيفتح الدولاب بتاعه : قولتيلي انك اتعرضتي ل خطر .. ممكن اعرف اتعرضتي ل خطر ازاي و من انهي نوع ؟ نادين : ايوة امبارح كنت قاعدين و فجأة سمعنا صوت غريب جاي من تحت نضال بيبصلها : امم .. سمعتوا ! نادين : أيوة .. انا و ريم صحبتي كنا قاعدين مع بعض وقت ما حصل كده .. كنا قاعدين و سمعنا الصوت الغريب ده .. و نزلنا ل بدروم الڤيلا لاقيت القفل م**ور و رحت للشباك عشان اشوف لو كان فيه حد أو حاجة و فجأة لاقيت حد بينط من على السور .. حاولت اجري عشان ألحقه بس ملحقتوش نضال : مقدرتيش تتعرفي عليه ؟ نادين : لأ للاسف .. و كلمت الرائد كريم و قولتله و طبعا جم و فتشوا المكان لكن مستفدتش حاجة نضال : ثواني .. اللي انا فهمته أن المخزن له بابين .. باب بيطلع على الشارع .. و الباب التاني بيطلع على فين ؟ نادين : على اوضة الشغالة لف نضال قفل الدولاب و نزل هو و نادين المخزن نضال : الحاجات دي حاجات جوزك ؟ نادين : أيوة أحيانا كان بيشيل تحف و لوحات هنا قبل ما يسلمهم للزبون اللي هياخدهم نضال : ممكن اشوف ؟ نادين : اتفضل نضال و هو بيرفع مالية بيضا عن مجموعة لوح محطوطة وسط الحاجة : انتي قولتيلي أن عندك عاملة بتساعدك في البيت .. هي فين انا مشوفتهاش ؟ نادين : روحت .. هي بتيجي كل يوم الصبح تعمل شغلها و تروح اخر اليوم .. عمرو ماكنش بيحب أنه حد غريب يبات معانا في البيت نضال : طيب بعد اذنك انا ضروري أشوفها و كمان اشوف صحبتك ريم نادين : تحب اكلمها دلوقتي اخليها تيجي نضال : لا اكيد مش هينفع الوقت أتأخر .. بس انا هاخد رقمها منك و هتواصل معاها بكرة نادين : احم .. تمام فهمت أن أنا لازم ماكنش موجودة نضال بيرفع ملاية تانية عشان يشوف تحتها سرير طفل مولود : سرير مين ده ؟ نادين ب **رة : سرير ابني .. مات و انا حامل فيه في الشهر التامن نضال : "الملاك الحارس" فلاش باك بين نادين و عمرو .. عمرو في حمام الاوضة بيرش برفيوم و خارج و نادين نايمة على السرير عمرو : انا خارج عشان عندي ميعاد شغل نادين بتحاول تقوم من تقعد و شكلها تعبان : مينفعش تأجل ميعاد الشغل ده ل بكرة ؟ عمرو طلع من الحمام و راح على السرير عشان ياخد الچاكيت بتاعه اللي كان محطوط على طرفه و بيقولها : لا طبعا مينفعش .. الناس طيارتهم النهارده بلليل نادين بتعدل نفسها ب العافية و بتنهج كأنها كانت بتجري مش نايمة : مش قادرة انا حاسة نفسي تعبانة اوي و مش عايزة اقعد لوحدي عمرو بيلبس الچاكيت و بهدوء : مش لوحدك ولا حاجة الشغالة معاكي نادين : انا عايزاك انت اللي تبقى معايا .. لو سمحت يا عمرو عمرو بيروح ناحيتها و بيقعد قدامها على السرير : مش هينفع والله مش هقدر اعمل كده لازم اقابل الناس بقولك هيسافروا بلليل نادين : طيب اطلبلي الدكتور و بعدين روح مكان ما انت عايز عمرو : دكتور ايه و كلام فاضي ايه .. ما احنا كنا عنده امبارح و قال انك كويسه و مفيكيش حاجة نادين : مش عارفة بس النهارده صاحية و حاسة ب وجع جامد اوي عمرو : عادي ممكن عشان ده اول حمل ليكي نادين بتعيط من التعب اللي حاسة بيه : عمرو ارجوك اطلبلي الدكتور .. حاسة أني بولد عمرو : كفاية دلع الله يخليكي .. لو كان عندك رواية بتكتبيها كان زمانك قائمة من مكانك زي القردة و سألها و مشي و هي مذهولة من جحوده و عدم إحساسه بيها و ب تعبها اللي كان واضح جدا .. عشان للواقع و عينيها مليانة دموع و بتقول ل نضال اللي واقف قدامها نادين : معلش بس انا مبحبش اتكلم في الموضوع ده نضال : مدام نادين .. احنا مش في برنامج تليفزيوني و انا بعمل معاكي مقابلة نادين : أيوة عندك حق .. بس بما انه حضرتك بتقرا الرواية لكن شكلك لسه مخلصتهاش .. بمجرد ما تخلصها هتلاقي الإجابة على سؤالك و فجأة جرس الباب رن عشان نادين تطلع تجري عشان تشوف مين في حين أن نضال واقف حاسس ان فيه حاجة غلط حصلت و بتحصل ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD