عند جميلة في اوضتها كانت نايمة على السرير تعبانة من كتر الض*ب اللي خدته على جسمها من مدبولي و حاضنة عروسة ميار و عمالة تعيط و تقول هاتولي بنتي انا عايزاها و مش عايزة فلوس و مش عايزة حاجة .. ترجعلي و انا هعرف احافظ عليها و احميها .. و كانت فيه واحدة جارتها قاعدة جنبها بتطبطب عليها و تملس على شعرها عشان تهديها
جارتها : والله ما ينفع اللي بتعمليه في نفسك ده .. مش كده يا حبيبتي طولي بالك شوية .. يارب الحل من عندك يارب ..
عطيات "ام جميلة" و هي داخلة شايلة صينية اكل : ها طمنيني .. لسه زي ما هي
جارتها : الحمد لله انك جيتي .. والله ماكنتش عارفه اعمل معاها ايه
عطيات : دلوقتي تاكل لقمة و تقوي عضمها و تبقى احسن .. اهدي يابنتي اهدي يا نور عيني .. اقسم لك بالله لا ا**رلك دراعه و اعلقهوله على باب بيته النطع الحشاش
عند كريم و نضال في مكان الحادثة ..
كريم : ثواني بس ثواني .. هو يعني شافك و انت داخل وراه البنزينة ؟
نضال : لا لا معتقدش .. هو خرج من البنزينة و انا فضلت وراه لغاية ما اخد باله مني و بعدين طلع سلاح من جيبه و كان هيض*بني ب النار .. و تقريبا بسبب تركيزه معايا ده العربية انحرفت عن مسارها و حصلت الحادثة
كريم : كده ببساطة يعني !
نضال : ده اللي حصل بالظبط
كريم : معقول يا عميد .. ده حتى حضرتك راجل قانون و المفروض انك تكون عارف حجم الغلطة اللي حضرتك ارتكبتها
نضال : بس انا مخرجتش عن القانون .. و بعدين انا كنت مع واحد من رجالتك و احنا الاتنين كنا بنحاول نلحقه
كريم : ده شغلنا احنا
نضال : يا سيادة الرائد .. اللي حصل حصل و انا اديني قدامك اهو .. شوف ايه الإجراءات المناسبة اللي حضرتك حابب تاخدها اتجاهي و انا معنديش مشكلة
كريم : انت بتتمسخر عليا
نضال : اكيد لأ طبعا .. بس هو ده اللي انت عايز توصل له
كريم ب انفعال : انا سبق و حذرتك من السكة اللي انت قررت تمشيها و قولتلك أن اللي بتعمله ده غلط
نضال : انا تعبان .. تعبان فعلا .. يا اما حضرتك تاخدني مكتبك و تبتدي تحقق معايا ب شكل رسمي و وقتها هعرف ازاي ادافع عن نفسي يا اما تسيبني امشي
كريم : انت جاهز للتحقيق ؟ الراجل ده من ضمن المشتبه فيهم و انا ب أيدي اني اوجهلك اتهام ب انك حاولت تقتل شاهد مهم للقضية
نضال : ده قضاء و قدر و سيادتك لو كنت مكاني كنت هتتصرف ب نفس الطريقة
كريم : انا مسؤول عن القضية لكن انت بصفتك ايه بتدخل ؟
نضال بيقلع نضارته و بيطلع ورقة من جيبه : سيادة الرائد .. ده تص**ح من النائب العام بيصرحلي فيه ب الاتطلاع على كل تفاصيل التحقيق و اني اتدخل كمان في سير القضية و اشارك فيها كمان .. انا كل اللي كنت عايزه اني اشارك معاك ب شكل غير مباشر عشان مكنش بشوش عليك و على الأسلوب و الخطط اللي حضرتك متبعها عشان تحل قضيتك .. كل هدفي كان اني اوصل للحقيقة زيك بالظبط و نحاول ن**ب وقت .. انا مش عايز اقاسمك النجاح ولا مكافئتك .. كل حاجة في التحقيق ده هي عائدة ليك ب شكل كامل مكمل .. المهم بالنسبالي هي الحقيقة مش اكتر
خلص نضال كلامه و بص ل نادين اللي كانت واقفة متابعة الحوار اللي داير ما بينهم كله .. و قالها اعتذريلي من السيد الوالد على اللي حصل ب العربية .. و سابهم و مشي
في بيت نضال كان جرس الباب بيرن عشان ام مجدي تفتح و تلاقي قدامها سالي
سالي : مساء الخير
ام مجدي : مساء النور
سالي : البروفيسور موجود ؟
ام مجدي : لا والله لسه مرجعش .. اتفضلي استنيه جوا
سالي بتدخل : هو هيطول بره ؟
ام مجدي بتقفل الباب : صدقيني معرفش .. اتفضلي استريحي و انا هدخل اعملك حاجة تشربيها
سالي : شكرا
في الجامعة كان سامي قاعد و نبيل بيعمل قهوة .. و بيدردشوا مع بعض
سامي ب ضيق : يا ربيي ده انا لسه فاضل لي محاضرتين ل اولى
نبيل : أيوة بس احب اقولك أن محاضرة واحدة من رابعة بتساوي عشر محاضرات من أولى .. روق شوية
وقتها دخلت منار عليهم و هي متنرفزة و على اخرها و بتسأل على نضال ..
منار : هو فين ؟
نبيل : شكلك كده ناقصك كافايين تعالي اقعدي احطلك قهوة
منار : انا مش عايزة حاجة .. انا بقولك هو فين
نبيل و هو بيقعد : هو مين
منار : حضرت البروفيسور
سامي : مش موجود .. مع أن الطلاب قالوا إنهم شافوه الصبح لكن شكله كده مشي
منار : اه ده صدق نفسه بقى و عاش في الدور
نبيل : دور ايه اللي عاشه !
منار : الاستاذ مرشح ل رئاسة الجامعة .. دلوقتي كنت بكلمهم في الجامعة في باريس و قالولي أن اسمه من ضمن الاسامي المرشحة للمنصب ده و أنه ممكن مع بداية السنة الجديدة يتولى رئاسة الجامعة
نبيل ب ابتسامة : غريبة مع أنه مجابش سيرة الموضوع ده خالص قدامنا
سامي : بتقولك أنهم لسه مبلغينها ب القرار ده دلوقتي .. هيكون عرف منين يعني !
منار ب غيظ : و انت مصدق الدور ده يعني .. ده على أساس أنه مش مطبخها معاهم من زمان
سامي : ميتهيأليش ان ده اسلوب نضال خالص
نبيل : في كل الاحوال يعني البروفيسور كفاءة و مجتهد جدا و بجد يستاهل منصب زي ده
منار الحقد هينط من عينيها : انت بتقول ايه انت كمان .. يعني هو من بين كل الدكاترة اللي في الجامعة ملاقوش غيره هو
نبيل : أيوة يعني انتي ايه مشكلتك و ليه متعصبة اوي كده ؟!
منار : لأنه فيه كتير غيره أحق منه و يستاهلوا المنصب ده اكتر منه .. و انا اصلا لغاية دلوقتي مش قادرة افهم هما ليه معينين واحد اجنبي ل عمادة الكلية والله مش فاهمة بجد
نبيل : دكتورة منار اسمحيلي افكرك أن دي جامعة خاصة .. و هما احرار يعينوا اللي يعجبهم ل عمادة الكلية أو رئاسة الجامعة طالما هما شايفين فيه المواصفات المناسبة
سامي : و كمان نضال معاه ج*سيتين .. الج*سية الفرنسية وج*سية البلد اللي هو عايش فيها دلوقتي يعني هو مواطن و له حقوق كتير في البلد دي زيه زيك .. و كمان نضال قعد فترة كبيرة جدا في فرع الجامعة اللي في باريس يعني عارفينوا كويس جدا و بيعرفوا كمان حجم و مدى قدراته العلمية
منار ب غل : انتوا الجوز مش طبيعيين .. بجد مش طبيعيين .. و سابتهم و مشيت
سامي : انا فرحت ل نضال اوي
نبيل : عشان هو بجد بيستاهل .. بس هي ليه طول الوقت مشعننة و معترضة على كل حاجة كده مش فاهم انا
سامي : دي محدش عارف لها حاجة اصلا
في بيت نضال كانت ام مجدي طالعة ب صينية و عليها كوباية عصير ليمون و كوباية ماية عشان تقدمهم ل سالي .. لكن اول ما طلعت من المطبخ ملاقيتهاش بره .. و كانت سالي ساعتها في اوضة مكتبه و عمالة تلف و تتف*ج على كل حاجة فيه و ابتدت تفتش في الكتب اللي على مكتبه و اللي كان من ضمنهم كتاب " ملاكي الحارس" .. و فجأة خضها صوت ام مجدي و هي بتقولها
ام مجدي ب جدية : انا هحطلك العصير في الصالون
سالي و هي بتاخد شنطتها : لا لا لا انا اصلا لازم امشي
و فعلا خرجت من المكتب و مشيت على طول حتى من غير ما تسلم على ام مجدي اللي كانت واقفة في وشها
في المستشفى .. البنت قاعدة على السرير مكشرة و ساكتة رافضة الكلام .. و الدكتور واقف جنبها من ناحية و من الناحية التانية كان قاعد جنبها ظابط شرطة و بيحاول يخليها تقول اي حاجة
الظابط : طب اسمك ايه طيب على الأقل قوليلي اسمك عشان اعرف انادي عليكي ب ايه .. طب ساكنة فين ؟ يعني انتي من البلد هنا ولا من محافظة تانية و توهتي من أهلك ؟ طب مين هما اهلك يعني اسم عيلتك ايه يمكن نعرف نوصل لهم .. حبيبتي احنا هنا عشان نساعدك و عشان نرجعك عند مامتك و بابكي .. مش عايزة ترجعيلهم .. طب قوليلي انتي خايفة من ايه ؟ فيه حد هنا بيضايقك أو بيزعلك ؟
رغم كل المحاولات دي في أنها تتكلم لكن برضه فضلت م**مة على موقفها و منطقتش .. وقتها الظابط يأس و قام و الدكتور اخده و وقفوا على باب الاوضة و ابتدى يتكلم معاه عن حالتها
الدكتور : على ما يبدو أن الحادثة سببتلها صدمة نفسية و عشان كده مش قادرة تتجاوب معانا و تتكلم نهائيا
الظابط : اممم .. طيب وضعها الصحي ايه ؟!
الدكتور : هي صحيا و جسديا انا شايف انها بتتحسن جدا و لو حاولت تتعاون معانا وقتها وجودها هنا مش هيكون له اي داعي
الظابط : اكيد اكيد .. انا نتابع الموضوع يمكن الاقي حل و أوصل ل حد من عيلتها و يمكن انتوا تفهموا منها حاجة
الدكتور : إن شاء الله خير
الظابط : إن شاء الله .. ياللا
فلاش باك البنت بتفتكر سيد و هو داخل عليهم الاوضة اللي عايشين فيها و مامتها حضناها و بتعيط ب حرقة و كان بيقولهم
سيد : ياللا انتوا هتباتوا هنا .. ياللا يا بت قومي المعلم مستني بره
و راح شددها من حضن جميلة و اخدها ب العافية و زقها .. و جميلة طلعت تجري وراه و هي بتقوله استنى .. سيبها معايا شوية .. و كان ساعتها عباس و فتحي واقفين بره بيشربوا سجاير و سيد طالع شايل ميار على كتفه ب العافية و بيجري بيها و جميلة بتحاول تلحقهم لكن مدبولي مسكها و فضل يشدها ل جوا لغاية ما سيد حط ميار في العربية و عباس اخدها و مشي و كانت جميلة منهارة و الناس كلها واقفة بتتف*ج عليها
عند عم زكريا و نضال
زكريا : مش عارف انا انت محتاج سواق على ايه ما انت ما شاء الله عليك خيال .. عيني باردة
نضال ب حزن : انت بتقول ايه انت كمان .. بقولك الراجل مات .. مات .. كل حاجة اتقلبت في لحظة واحدة
زكريا : انا قولت ب حكم شغلك انك متعود على المواقف دي و ياما عدى عليك و شوفت جثث و ناس مقتولين و حاجات افظع من كده ب كتير
نضال عينيه مدمعة : بس البني ادم ده مات بسببي انا
زكريا : لو الحكومة هي اللي كانت ملحقاه و بيجروا وراه مش انت .. كان ايه اللي هيحصل ساعتها .. نفس الشيء لأن ده قدره و عمره لحد كده .. متشليش نفسك فوق طاقتها يا بروفيسور ..