"تحقيق في جريمة قتل" الجزء السابع عشر

1157 Words
المعلم عساف قاعد في الوكر بتاعه و بيلف سيجاره و دخل عليه صبي من صبيانه و هو بيقوله .. الصبي : يا معلم .. الريس دسوقي بره و عايز يشوفك عساف : و ده عايز ايه ع المسا ده كمان ! خليه يدخل الصبي : تؤمر يا معلم دخل دسوقي .. عساف : وشك ولا القمر يا ريس دسوقي دسوقي : الواد مدبولي عندك ؟ عساف : اتطمن .. زي الحلوف محدش جه جنبه دسوقي : فين مدبولي يا عساف ؟ عساف : قولتلك اتطمن .. عشان هو صحبك و يعز عليك لساه عايش على وش الدنيا دسوقي : هو هبب ايه ؟! عساف : الشهادة لله هو معملش حاجة .. انا مشكلتي مع معلمه دسوقي : يبقى معناها انك تحل مشكلتك دي مع ملعمه عساف : مش لما اعرف هو فين الاول دسوقي : لا انا و انت ولا اي حد في البلد يعرف هو فين عساف : الله ينور علييك .. و اخوه اخد من عندي عربية و عمل لي بيها حادثة دسوقي : طيب مدبولي ماله و مال عباس و فتحي و مشاكلهم دي كلها عساف : دسوقي .. النهارده الحكومة كانت عندي .. يعني الليلة كبيرة اوي .. و مش هيجيلي من وراها غير وجع القلب و الراس دسوقي : و انت شغلك مع عباس .. يبقى تصفي حسابك معاه هو و مالكش دعوة ب رجالته عساف : و عباس محدش يعرف مكانه .. و لو مكانش عامل عاملة سودا مكانش زمان اخوه راح فيها لما نزل يدور عليه و يسأل عنه دسوقي : يبقى مدبولي مالوش دخل عساف : دسوقي .. انت منجيلي ولادي من الموت .. و جميلك و دينك ده في رقبتي ل يوم ماماتي و لحد ما اقابل وجه رب كريم و ل يوم الدين .. و غلاوتك يا دسوقي عمرها ما حصلت ولا اتعملت مع حد غيرك دسوقي ب نبرة تحذير : انا كل الكلام اللي بسمعه منك دلوقتي ده ميهمنيش ولا يهزني منه حرف .. مدبولي على بكرة ب الكتير اوي يكون في بيته و نايم على فرشته .. و بلاش تختبر صبري .. خلص الكلام في بيت نضال نادين قامت عشان تروح لكن نضال بيحاول يلحقها .. نضال : رايحة فين نادين : خلاص .. شكرا ليك اوي يا بروفيسور .. وجهة نظرك وصلتني نضال : وجهة نظر ايه ؟! نادين : مبقاش فيه داعي للكلام .. بس الحق مش عليك .. الحق عليا انا اني كنت فكراك اذكى من كده .. لكن طلعت زيك زي الرائد كريم زي كلكوا نضال : استني بس لحظة .. اسمعيني الاول نادين ب انفعال : بغض النظر عن تحليلاتك .. انا مسمحلكش انك تتعامل معايا ب الطريقة دي نضال : يبقى معناها تقعدي و تخليني اتكلم نادين : لييه !! لييه .. خلاص احنا مبقاش فيه كلام ما بيننا .. و طالما متأكد من اللي في دماغك اوي كده .. يبقى ياللا اتفضل بلغ عني مستني ايه ؟! .. ولا اقولك روح جيب كل الأدلة اللي عندك و اللي عند الرائد كريم و وقتها هتلاقوني مستنياكم في بيتي و فتحت الباب و نزلت .. و نضال بقى واقف مش عارف يتصرف ازاي .. نروح بقى ل عطيات ام جميلة و هي قاعدة مع جارتها و جميلة كانت برة بتجيب شاي من الكشك اللي جنب اوضتها الجارة ب صدمة : ماات ؟؟! عطيات : بس وطي صوتك لا البت تسمعك يجرالها حاجة الجارة : و يجرالها حاجة ليه ! فتحي ده كلب و ابن حرام .. و ربنا ريحنا منه و من وساخته عطيات : نسيتي أن فتحي ده يبقى اخو المخفي اللي اسمه عباس .. و الغلبانة دي اديتله بنتها و لغاية دلوقتي لا حس ولا خبر عن حد منهم جميلة داخلة عليهم : هاا .. بتتوشوشوا بتقولوا ايه انتي و هي احكولي ؟! عطيات : مفيش حاجة .. ده انا بقولها إن مرات الواد محسن حملت جميلة : نععم !! حملت ؟! انا عايزة اعرف الستات و الرجالة اللي عايشين هنا دول فيه ايه في دماغهم ولا بيفكروا ازاي عشان كل يوم و التاني يحبلوا مراتاتهم و نلاقيهم مخلفين دستة عيال مع بعض دفعة واحدة .. هما مش دريانين هما عايشين فين و ظروفهم عاملة ازاي عطيات : شوفتي .. طب يمين بالله اللي بيولدوا هنا اكتر من بيشتغلوا و فاتحين بيوت .. طب انتي عندك الاسبوع اللي فات اربع نسوان جالهم طلق الولادة في نفس الوقت و ولدوا مع بعض .. نادين وصلت بيتها و اول ما دخلت كانت هتطلع على أوضتها لكن شافت عزام و ثريا قاعدين مستنينها ف راحت لهم نادين : مساء الخير عزام : مساء النور ثريا : كنتي فين ؟ عمالين نتصل بيكي من الصبح و مبترديش على تليفونك نادين : أيوة مظبوط .. كنت مشغولة ف ما اخدتش بالي معلش عزام : المهم طمنينا .. فيه حاجة جدت معاكوا في التحقيق ؟! نادين : لا يا بابا لسه مفيش جديد .. الموضوع محتاج وقت ثريا : تعالي اقعدي شوية .. عايزاكي في كلمتين نادين : ماما .. معلش ممكن نتكلم بعدين .. والله ما قادرة و معنديش حيل للكلام ثريا : ايه حكايتك يا نادين .. احنا من ساعت ما جينا هنا و احنا مش عارفين نتكلم معاكي كلمتين على بعض نادين : ايوة صح .. ماليش حق .. اصل انتوا مش شايفين ايه اللي بيحصل فيا ثريا بتقوم تقف قدامها : والله اللي انا شايفاه يا حبيبتي .. انك طالعة و داخلة و بتتكلمي مع الناس كلها إلا احنا عزام : ثريا .. اهدي مش كده نادين : لا يا بابا خليها تكمل ثريا : أيوة .. انا هكمل و انتي هتسمعي كمان عزام ب انفعال : بقولك مش كده يا ثريا كفاية بقى ثريا : ما خلاصنا بقى انت و بنتك .. المصيبة مصيبتنا كلنا و من حقنا نعرف ايه اللي بيحصل نادين : يعني ايه اللي هيكون بيحصل يا ماما .. لو فيه حاجة بتخصكوا كنتوا عرفتوا ثريا : بتخصنا ! يعني ده اللي ربنا قدرك عليه صح ؟! نادين : يا ماما .. عشان خاطر ربنا .. عشان خاطر ربنا .. انا من ساعت ما اتجوزت عمرو و انتي ولا مرة سألتي عنه أو عن اي حاجة تخصه .. دلوقتي و بعد ما مات عايزة تعرفي ايه هي أخباره ! ثريا : اخباره ايه اللي عايزة اعرفها .. ده هو و أخباره اخر همي إن شا الله يموت مليون مرة هو مش فارقلي .. انا مش عايزة اعرف حاجة انا بس عايزة اتطمن على بنتي .. بنتي اللي شايفاها متعلقة بين سين و جيم عزام : احنا بس عايزين نعرف ايه اللي بيحصل معاكي عشان نرتاح نادين : طيب .. طيب ماشي .. حقكوا تعرفوا كل حاجة طيب .. و انا كمان حقي ارتاح و اريح اعصابي شوية عشان اقدر اركز في المصيبة اللي انا واقعة فيها دي .. ف عشان خاطر ربنا ريحوا نفسكوا و ريحوني بقى ثريا : قصدك ايه ؟! انتي بتكرشينا من بيتك ؟؟! سامع بنتك بتقول ايه ؟! عزام بيزعق : ما خلاص بقى انتي و هي .. امشي يا ثريا .. امشي قدامي ياللا خلينا نرجع بيتنا .. ياللا نادين : يا بابا .. يا بابا لو سمحت عزام : انتي اللي لو سمحتي .. احنا كمان تعبانين و اعصابنا باظت و سابوها و طلعوا يجهزوا حاجتهم عشان يرجعوا بيتهم ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD