"تحقيق في جريمة قتل" الجزء السادس عشر

1269 Words
و في بيت نضال كان قاعد في مكتبه و في أيديه البريمة اللي لاقاها في عربية عمرو و كان مركز فيها اوي .. و دخلت له ام مجدي و هي بتقوله أن فيه طالبة من طلابه في الجامعة بره مستنياه و عايزة تشوفه .. بص لها نضال و سألها اسمها ايه .. عشان تقوله مقالتش بس كانت في حفلة عيد الميلاد و امبارح جات .... لكن ام مجدي مكملتش كلامها لأن سالي كانت دخلت لهم و هي بتقول سالي : مساء الخير بروفيسور .. نضال بيقوم من على مكتبه عشان يروح لها يسلم عليها : اهلا يا سالي .. ازيك ؟ سالي و هي بتسلم عليه : قلقانة عليك نضال : ام مجدي .. اعمليلنا اتنين عصير ام مجدي : حاضر نضال : لحظة لحظة .. عصير ولا تحبي تشربي حاجة تانية ؟ سالي : لا عصير ام مجدي : حاضر .. ثواني و يكون جاهز نضال ل سالي : خير .. ايه اللي قلقك ؟ سالي بتحط شنطتها على الكرسي و بتقرب ناحيته و راحت على المكتب : عليك .. بقالك يومين مش بتيجي الجامعة .. امبارح شوفتك بس من بعدها مشيت نضال : اه صحيح مظبوط .. كان عندي ظرف شخصي و مر .. يعني مفيش داعي تشغلي بالك .. صحيح بمناسبة امبارح .. كنتي عايزة تقوليلي ايه ؟ سالي : الحقيقة انا محرجة من حضرتك جدا بروفيسور .. محرجة و بتمنى تقبل اعتذاري نضال : اعتذارك ! عن ايه ؟ سالي : يعني .. عشان اللي حصل يوم عيد ميلادك نضال : لا لا .. محصلش حاجة ولا يهمك سالي : و لو .. بس برضه كنت سخيفة جدا .. وبوظتلك حفلة عيد ميلادك نضال : مبوظتيش اي حاجة .. شوفي .. انا حاجة واحدة بس اللي ممكن تزعلني .. و هي أن تركيزك يكون بعدي عن دراستك و مذاكرتك سالي : يعني انت مش زعلان ؟ نضال : ابدا .. و هكررلك للمرة التانية .. اللي يزعلني بجد هو بعد تفكيرك عن الدراسة و الامتحانات اللي على الأبواب خلاص سالي مشت من قدامه و راحت ناحية مكتبة الكتب بتاعته و بدأت تتكلم ب دلع سالي : اول مرة اعرف انك رياضي نضال : يعني .... دخلت أم مجدي ب العصير و قاطعت كلامه و شكرها و بصت ل سالي نظرة مش حلوة جات تخرج لكن نضال طلب منها طبق بيتيفور و حلاويات و قالتله حاضر و خرجت و سالي قربت له و هي بتقول سالي : عارفة اني جيتلك بيتك فجأة كده و من غير ميعاد و كمان في وقت مش مناسب .. بس صدقني .. محسيتش ب نفسي غير و انا نازلة و جايالك لحد باب بيتك نضال : لا اهلا و سهلا بيكي في اي وقت .. بس ب ميعاد أو من غير ميعاد مكانش ينفع تيجي لوحدك سالي : ليه ؟! خايف من حاجة ؟! نضال بيقلع نضارته : اكيد خايف .. انتي طالبة عندي و انا دكتورك و استاذك .. يعني بيجوز الناس تعرف أن فيه زيارات خاصة ل طلابي عندي في بيتي .. و في حالة زي دي معرفش ممكن يقولوا ايه .. يجيبوا سيرتك .. أو يقولوا بيستغل الطالبات بتوعه .. أو بياخد منهم رشوة عشان يسرب لهم الامتحانات .. اكيد فهماني انتي مش صغيرة صح ؟! سالي بتقربله اوي : شايفني كبيرة ؟ نضال اتوتر للحظة لكن اللي أنقذه جرس الباب لما رن و طلب منها تشرب عصيرها و راح هو يفتح الباب و اول ما يفتح يقول .. نضال : اه ده يبقى انتي .. اتفضلي اهلا و سهلا نادين بتدخل : متقلقش عربيتي معايا المرة دي نضال بيقفل الباب : ولا يهمك .. اتفضلي نادين : الحقيقة انت النهارده مشيت و انا مالحقتش اشكرك على كل حاجة بتعملها عشاني نضال : لا لا ابدا .. انا عندي استعداد اعمل اي حاجة عشان اكشف مجرم أو اي شيء عشان الحق العام .. اتفضلي اقعدي نادين بتقعد : بس ده مكانش رأيك نضال : مش فاهم !! ازاي يعني ؟ نادين : بغض النظر عن اخلاقك و نزاهتك اللي اكيد محدش يقدر يشكك فيهم .. خلينا نقول أن انت كان عندك شوية تحفظات في البداية عشان تساعدني من غير تكليف رسمي نضال : و اهو بقى فيه تكليف رسمي .. ياريت متنسيش أنه لولا إذن النائب العام انا ماكنتش هقدر امشي خطوة واحدة النهارده نادين ب ابتسامة : مظبوط .. في كل الأحوال بجد شكرا جدا .. انا عارفة ايه اللي بيحصل بالظبط و حاسة بيك خرجت سالي من المكتب و كأنها قاصدة تظهر نفسها ل نادين سالي : هاي نضال : سالي .. طالبتي و من اشطر طلاب دفعتها نادين ب ابتسامة : اهلا سالي : اهلا بيكي مدام نادين نادين بتبص لها ب استغراب أنها عارفاها و بتتكلم و كأن فيه حاجة مش طبيعية في أسلوبها .. كملت سالي سالي : مدام برضه مش كده ؟ نادين : أيوة مظبوط نضال : انتي تعرفي مدام نادين من قبل كده ؟ سالي : بصراحة لا .. معرفهاش ولا حتى سامعة عنها .. بس بما انه البروفيسور متابع كتبك و بيقرا كل رواياتك .. اكيد لازم اهتم نادين : شكرا سالي : اتشرفنا .. باي نضال : باي باي .. خلي بالك من نفسك مشيت و قفلت الباب و سحب نضال كرسي عشان يقعد عليه قدام نادين و هو بيقول نضال : جيل .. جيل غريب .. و صعب انك تفهميه احيانا نادين ب ارتباك : الحقيقة بروفيسور انا النهارده حصل لغبطة جوايا .. هي حاجة خاصة جدا مينفعش اقولها ل حد .. بس قولت اخد رأيك فيها لأنه انت هتفهمني صح ؟ نضال : بخصوص ؟! نادين : بخصوص عمرو ام مجدي جابت لهم القهوة و دخلت تاني نضال : كملي نادين ب تأثر و عيون مدمعة : النهارده لما كنتوا بتراجعوا تسجيلات يوم الجريمة حسيت كده ب حاجة غريبة .. كنت براقب عمرو .. بشوف ازاي هو بيتحرك .. ازاي نزل من العربية .. دخل الفندق .. حسيت نفسي معرفوش و اني اول مرة بشوفه .. حسيت نفسي خايفة منه نضال : طولي بالك .. معلش انا من رأيي أن الاحاسيس و المشاعر خلينا نأجلها شوية لحد ما اشوف ايه اللي حصل معاه الاول نادين : انا عشان كده عايزة أسألك .. انت ب رأيك ممكن عمرو يكون متورط في حاجة كبيرة ؟ نضال : مفيش حاجة بعيدة .. طالما فيه جريمة يبقى لابد فيه غاية .. و واحد من الاحتمالات دي .. اه ممكن يكون متورط نادين : يعني انت رأيك كده ؟ نضال : ده مش رأيي .. ده المنطق و التسلسل الطبيعي ل مسار التحقيق نادين : طيب .. الرائد كريم ايه رأيه ؟ نضال : مدخلتش معاه في تفاصيل زي ما شوفتي كده .. بس اقدر اقولك أن احنا الاتنين ماشيين في نفس الاتجاه و دي حاجة مبشرة نادين : امم .. يعني انت متفائل ؟ نضال : انا شايف ان هو عارف شغله و بيعمله كويس جدا .. و عارف ان فيه كذا نقطة احنا متنقشناش فيها بس طلعنا و كأننا متفقين عليها نادين : امم .. كويس جدا .. تقدر تذكر لي حاجة من التفاصيل دي .. يعني عشان ارتاح نضال : مظنش انك هتقدري ترتاحي .. انتي في مصيبة ربنا يعينك عليها نادين : حتى لو .. يعني حتى لو تفصيلة صغيرة ممكن تطمن و تريح نضال : انا مقدرش اقول اي حاجة قبل ما اكون متأكد منها مليون ب المية نادين : أيوة معاك حق .. بس احنا قاعدين هنا لوحدنا و بنتكلم يعني احنا مش في المحكمة عشان يبقى كل كلامك مبني على حقايق و اثباتات نضال : بس انتي قاعدة معايا نادين : لا معلش بروفيسور انت بدأت تتوهني .. انا سألتك سؤال واضح .. ايه هي الحاجات المهمة اللي وصلتلها انت و كريم ؟ نضال : قولتلك انا و هو مش بعض بس احنا الاتنين بنرصد نفس النقطة نادين : اللي هي ايه ؟! نضال : القاتل نادين : اها .. يعني انتوا شاكين في حد معين ؟ نضال بيبص لها بصات غريبة : انتي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD