"تحقيق في جريمة قتل" الجزء الخامس عشر

1407 Words
رجع نضال ل غرفة المراقبة تاني و دخل وقف قدام مجموعة كبيرة من الأجهزة و الاسلاك و سأل المسؤول عنها .. إذ كانوا بيستخدموا اي أجهزة تانية غير دي عشان يسجلوا عليها و الموظف قال له لأ مفيش .. و رجع نضال بص تاني في الاسلاك ده و بقى يدور في كل الكابلات .. لغاية ما وصل لكابلين مش متوصلين و كأن حد شايلهم و هو متعمد .. ماسكهم نضال و بص ل كريم و كريم سأله .. كريم : ايه ده ؟! نضال قعد قدام شاشة المراقبة بسرعة و سحب ورقة و قلم و بدأ يكتب حاجة و كريم عمال يسأله فيه ايه بالظبط عشان نضال يرد عليه و هو بيكتب .. نضال : كل كاميرا من كاميرات المراقبة دول ليهم كابلات متواصلة ب أجهزة التسجيل دي .. الحل الوحيد اللي يخلي المجرم يتحرك في المكان اللي حصلت فيه الجريمة و اللي هو الدور ال 22 من غير ما حد يشوفه أن هو يقوم ب تغيير أو يحول الصورة من دور ل دور كريم : لحظة لحظة لحظة .. انت دايما اللي قاعد هنا ولا فيه حد بيبدل معاك شيفتات ؟ مسؤول المراقبة : مش دايما .. احيانا بغير شيفتات انا و حد تاني كريم : يعني حسب كلامك بروفيسور أن فيه شاشتين بيعرضوا نفس الموضوع ! يعني اذا كان فيه حد فاصل ف هنشوفوا على شاشتين .. معقول المجرم ياخد ريسك زي ده ؟! نضال : لا .. اكيد لا .. شوف .. لما المجرم قرر يتحرك عمل ايه .. وصل كابل من الدور الأول و حطه في مدخل الكابل بتاع الدور ال 22 اللي حصلت فيه الجريمة .. كبر الشاشة و قال لهم .. شايفين الترولي اللي كنت بتحرك بيه من شوية و سيبته في نص الكوريدور !! و قام راح ناحية الإسلاك تاني و مسك الكابل اللي لاقاه و قال له هو ده الكابل الفرعي اللي مسحوب منه .. و بدأ يركب الكابل في أجهزة التسجيل و هو بيقول ل كريم شوف كده .. عشان يبصوا على الشاشة يلاقوا الصورة جات على دور تاني غير الدور اللي كانوا فيه و اللي كان محطوط فيه الترولي .. نادين : دي صورة الدور الاول نضال : بالظبط .. و هي نسخة طبق الأصل من اللي في الصفحة التانية .. بيقعد على الكرسي و هو باصص للشاشة و بيقول .. تعمد المجرم أنه يسحب كابل من الصفحة التانية و في الحالة دي الموظف اللي قاعد يراقب مستحيل ينتبه أنه في كل صفحة فيه شباك بيعرض نفس صورة الكاميرا كريم بتركيز في الشاشة : امم .. يعني الصورة المسجلة ب توقيت اختفاء عمرو كانت في الدور ده ! بس في الحقيقة المجرم هرب ب الجثة من باب السويت كده ب كل برود اعصاب نضال جاب صورة عمرو و هو بيجريها بسرعة و هو خارج من الاسانسير و رايح على السويت و عامل الروم سيرڤيس طلع وراه ب فنجان القهوة بتاعه و بعدين الصورة فصلت و الشاشة بقت سودا .. نضال بيقول لهم .. نضال : شايفين هنا بقت شاشة سودا .. الشاشة السودا دي كانت وقتها الساعة تلاتة و خمسة و تلاتين دقيقة .. هنا .. هنا حصل تغيير الكابلات اهو و الصورة رجعت تاني و فيه ناس طالعين ب شنطهم على الاوض اللي في الكوريدور نضال : نفس اللقطة اللي موجودة في الدور الاخير و اللي موجودة في الدور الأول الشاشة اسودت تاني و رجعت الصورة نضال : و هنا كانوا راجعوا الكابلات للكاميرات الرسمية للدور اللي تمت فيه الجريمة .. الساعة خمسة و خمسة و خمسين دقيقة .. معناها الجريمة حصلت بين الساعة أربعة و خمسة و تلاتين دقيقة و خمسة و خمسة و خمسين دقيقة كتب نضال التوقيت في الورقة و رمى القلم على المكتب و هو و كريم بيبصوا ل بعض و بعدين بص نضال للشاشة ب نظرة انتصار أنه قدر يوصل ل اول طرف الخيط .. و رجالة الأمن اخدوا مسؤول المراقبة و قبضوا عليه و كريم و نضال و نادين واقفين على باب الفندق و نضال وجه كلامه ل كريم .. نضال : مفيش داعي تقسوا عليه في التحقيق لأن الشاب ده مالوش علاقة ب اللي احنا شوفناه كريم : مش بس هو .. انا استدعيت كل المندوبين اللي كانوا مسؤولين عن الجهاز نضال : معتقدش أن فيه حد منهم متورط و متفق مع الجاني كريم : بس مستحيل المجرم كده لوحده و من نفسه يقدر يوصل للجهاز و ينفذ اللي في راسه و هو مرتاح و ينفذ الجريمة كلها كاملة ب الطريقة دي نضال : و كمان مستحيل إذا كان حد من المواظفين يكون هو اللي عاملها و يسيب وراه دليل إدانته .. متنساش انتوا محققين في الموضوع قبل ما انا أمسك القضية معاكوا و شايفين كل الڤيديوهات .. ببساطة القصة بقالها ايام .. يعني اللي عاملها كان ممكن يرجع الكابلات مكانهم و يمسح دليل إدانته نادين : قصدك يعني اللي عملها من بره الفندق ؟ نضال : لأ .. ممكن يكون من جوا بس من خارج دائرة امن الفندق خرج من الفندق راجل من رجالة كريم و وقف قدامه و كريم طلب منه كريم : حضر لي قايمة ب اسم كل الموظفين اللي موجودين في الفندق و ب الأخص اللي قدموا استقالتهم .. او اللي اتعينوا مباشرة بعد الحادثة الامن بيديله الورقة اللي في أيديه : طيب و بالنسبة للبنت الصغيرة ؟ كريم : تطبع صورتها و تبعتها على كل المستشفيات و الاقسام .. عايزك تجيبهالي من تحت الارض الامن : حاضر و مشي و نضال قال لهم .. نضال : هستأذن انا و اي شيء يستجد ف احنا على تواصل كريم : شكرا يا بروفيسور نضال : العفو مشي نضال و نادين بصت ل كريم ب ابتسامة كده معناها غيظ في كريم عشان كان رافض وجود نضال و في نفس الوقت نضال هو اللي قدر يوصل ل اول طرف خيط للقضية قبل كريم و بخبرته قدر يكتشف حاجات كتير كريم مكانش مركز فيها قبل كده .. نادين : هستأذن انا كمان .. و شكرا ل حضرتك يا سيادة الرائد كريم : العفو .. على ايه .. اهم حاجة اننا نوصل للحقيقة و سابها كريم و مشي .. و وقتها كانت واقفة جنب عربية نضال اللي كان راكبها و بيدورها عشان يمشي و نادين وقفت تبص له و كأنها مستنياه يعرض عليها أنه يوصلها لكن ده محصلش و نضال اخد عربيته و مشي .. و طبعا نادين قررت انها تقابل ريم عشان تحكيلها اللي حصل ريم : و الرائد كريم عمل ايه و ايه رد فعله ؟! نادين : في الاول كان رافض و متضايق من وجود نضال و حسيت أنه كان عايز ياخد موقف .. بس لما شاف ب عينيه و غرقنا في التفاصيل مش عارفة بس حسيته هدي شوية ريم : انا لو مكانه كنت فرقعت من الغيظ نادين : عايزة الصراحة .. انا في الاول كنت قلقانة بس بعد كده لما شوفته ازاي بيحلل الأمور و يربطها ببعضها و ازاي بيتكلم و ازاي بيقيم المواضيع .. و بيقول حاجات و كأنه متأكد منها .. و كلامه كله ثقة .. اتطمنت جدا و حسيت أن قراري كان في محله وقت ما اختارته و رحت له ريم : طيب دي حاجة كويسة جدا .. ما كل ده ل صالحك و ل صالح القضية نادين : أيوة اكيد .. بس ياريت الموضوع ميقلبش بين الاتنين ل شيء شخصي و اروح انا في الرجلين ما بينهم ريم : لو زي ما انتي بتقولي كده .. يبقى الموضوع هيتلم و يخلص بسرعة و هنعرف مين هو اللي ورا اللي حصل ده نادين ب يأس : ان شاء الله ريم : شكلك تعبانة .. تحبي نمشي ؟ نادين : والله معنديش خلق ارجع البيت دلوقتي .. من ناحية اهلي و زنهم .. و من ناحية تانية كل ما عيني تيجي على اي ركن في البيت بفتكر عمرو .. تصدقي انا لغاية دلوقتي مش قادرة احدد موقفي من اللي حصل .. على قد ما انا مقهورة و زعلانة على الطريقة اللي مات بيها و حتى جثته اللي مش عارفين نوصل لها .. و مات بطريقة ب*عة .. على قد ما انا موجوعة و مصدومة منه ريم : مصدومة منه !! مش فاهمة نادين : خلينا نمشي احسن ريم : طيب لحظة بس اطلب الشيك في بيت سالي .. كانت بتاخد شنطتها و بتخرج من اوضتها عشان مامتها توقفها و تقولها مامتها : استني استني .. انتي رايحة على فين في الوقت ده ؟! سالي : رايحة اسهر مع صحابي مامتها : دلوقتي ! رايحة تسهري معاهم دلوقتي !! و بعدين انتي مش عندك كلية بكرة الصبح .. ثم انتي لما تخرجي في وقت زي ده هترجعيلي امتى إن شاء الله ؟! سالي : ماما .. انا رايحة اذاكر معاهم مش رايحة العب يعني و بعدين هرجع بسرعة مامتها : اه طبعا .. بس كتبك فين اللي انتي هتذاكري منها ؟ سالي : ماما خلاصنا بقى قولت مش هطول و سابتها و مشيت ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD