الفصل السادس من رواية لحظة وداع

917 Words
السيدة علية بفرحة :وإنت يا آدم أختك قالتلي على كل حاجة وإن إنت اتغيرت وبقيت حد تاني وعلى طول فعيونك نظرة حزن مكنتش فاكراك كدة هتبقى بالانهزام دا لو والدتك كانت عايشة وشافتك كدة كانت اتقهرت عليك و..... آدم مقاطعا الحديث:خالتي علية قفلي عالموضوع دا مش عاوز أتكلم فيه بس مقولتليش مين دي اللي عماله تقولك ماما دي؟! السيدة علية بابتسامة :دي اللي خلت لحياتي معنى وخلتني ألاقي سبب عشان أعيش عشانه آدم بخبث وتحذير:بس إنت واثقة فيها. السيدة علية بفخر بسيلين:جدا فوق ما تتصور دي معايا من يوم ما انت سافرت،يوم ما انت سافرت أنا اتعرفت عليها ومن يومها وهي ما فرقتنيش خالص بحبها و كأنها بنتي وأعز عوضتني إني مخلفتش. آدم باستفسار:وايه حكايتها بقى وفين أهلها. السيدة علية بتنهيدة طويلة : ديي حكاية طويلة هبقى أحكيهالك بعدين إنت دلوقت تطلع تبدل هدومك وتاخد حمام سخن وترتاح شوية لحد وقت الغدا وتكون سيلين جت من الشغل. آدم باستنكار:هي قالت مش هتيجي. السيدة علية بابتسامة :لا هي بتقول كدا عشان تخليني آكل عشان مواعيد دوايا بس هي عارفة إني هستناها فهتيجي عشاني. آدم لم يرد واستأذنها ليذهب ليبدل ملابسه ويرتاح بعدما دلته على غرفته. أما على الجانب الآخر سيلين ذهبت وهي غاضبة من ذلك المدعو آدم وتفكر لما يتحدث معها بتلك الوقاحة والجفاء كيف يكون بارد إلى هذه الدرجة ماذا فعلت له ليتحدث معي بتلك الطريقة بالفعل انسان قليل الذوق. نفضت سيلين من تفكيرها ذاك المدعو آدم وبدأت عملها بالشركة حتى لايغضب مديرها، ظلت سيلين تعمل حتى تنهي عملها مبكرا حتى تستطيع أن تذهب بميعاد الغداء فهي تعلم والدتها لن تأكل دونها أبدا وبالفعل أنهت العمل مبكرا وذهبت لصديقتها ليليان لترى إذا كانت أنهت عملها أم لا فوجدتها أنهت عملها وتضب أغراضها في حقيبة يدها. سيلين بارهاق:ها خلصتي يا ليلي ولا لسة. ليليان بتعب:انت شايفة ايه خلصت وبلم حاجتي اهو. سيلين:طب يلا عشان نروح. ليليان باستفسار:ها إلا قوليلي أخبار الكتكوت اللي كنت بتستقبليه ها طلع مز ولا ايه. سيلين بغضب:اسكتي متفكرنيش دا واحد قليل زوق وبارد ووقح مش عارفة هو عشان حلو شوية فهيشوف نفسه يعني. ليليان باستغراب:ايه اللي حصل لكل دا. فحكت لها سيلين كل ما حدث بينهم وهم كانوا بطربقة العودة. ليلي:يا خبر دا فعلا قليل ذوق بس ليه بيتعامل معاك كدا. سيلين:مش عارفة بس شكله وراه حكاية. وصلوا إلى المنزل دون أن يشعروا فهم جيران فمنازلهم متجاورة بعض الشء فودعوا بعض واتجهت كل منها الى منزلها. دخلت سيلين المنزل:ماما أنا جيت ،انت فين. السيدة علية:انا هنا في المطبخ يلا اطلعي بدلي هدومك خدي شاور عالسريع وانزلي بسرعة ماشي. تذهب سيلين تجاه السلم وتلمح آدم وهو ينزل السلم ولكنها لم تحاول أن تنظر له وحيته وصعدت سريعا لتبدل ملابسها. نزل آدم باحثا عن خالته علية فرآها في المطبخ فذهب لها ويحاول أن يمزح معها. آدم:إيه الريحة الجامدة دي ملوخية ومحشي وحاجات جامدة خالص وحشني أكلك بجد. السيدة علية:يا بكاش اطلع برا لحد ما أخلص الغدا اه على فكرة سيلين رجعت. آدم بنظرة استحقار حاول مداراتها: آه شفتها. السيدة علية بابتسامة ولم تلاحظ نظرة آدم عندما تحدث عنها:طب يلا اطلع برا لحد ما جهز الغدا. آدم:ماشي خارج من غير ضرب هههه. تنزل سيلين وتجد آدم ووالدتها يتحدثون ويضحكون فتذهب لوالدتها وتعطيها قبله على وجنتيها وتظل بالمطبخ مع والدتها حتى تبتعد عن آدم. وجلسوا ليتناولوا الغداء معا ولكن دون كلمة من سيلين فهي تراقبهم فقط ولاحظت ذلك والدتها. السيدة علية باستغراب:مالك يا سيلين ساكتة ليه مش عوايدك يعني دا انت بتفضلي تصدعيني على اللي عملتيه في الشغل طول ما احنا بناكل ايه اللي حصل. سيلين بغضب وتوتر:مفيش بس سايباكم تاخدوا راحتكم بس عشان مضايقكوش. السيدة علية بتفهم :ليه بس تصدقي أنا لحد دلوقت معرفتكوش على بعض بالطريقة الصح. سيلينن دا آدم ابن أعز صديقة ليا الله يرحمها السيدة فاتن كانت ست مفيش زيها حد تعرفي كانت عمله زيك كدة طول النهار تفضل تحكيلي وتضحكني وفيها شبه منك صح يا آدم . نظر لها آدم ولم يرد. فأكملت السيدة علية:آدم بقى أحسن مرشد سياحي كان موجود في مصر ومن ٧سنين بالظبط من اليوم اللي قابلتك فيه كان هو يوم سفره هو وأخته ودلوقت رجع مصر ناوي يفتح شركة سياحة هنا تبقي تساعديه بقى ماشي. أماا دي يا آدم فسيلين هدية ربنا ليا بعد ما جوزي مات وانتو سافرتم هي اللي ملت الفراغ اللي فحياتي بنتي سيلين متخرجة من سياحة وفنادق واخدة ادارة فنادق وعندها خبرة في مجال السياحة لانها اشتغلت حتى وهي بتدرس وبقى عندها خبرة كبيرة ميغركش إنها صغيرة في السن والشكل بس انا متأكدة هتفتح شركة باسمها قريب دي حتى عندها خبره مش قليلة في الارشاد السياحي لانها اشتغلت فبه فترة كبيرة تبقى تساعدك بقى فشركتك. آدم ليغيظها:صح الكلام دا ولا القرد فعين أمه. سيلين بغضب :قرد شكرا لزوق حضرتك عالعموم قلتلك قبل كدة مش بحب أتكلم عن نفسي شغلي هو اللي بيعبر عني وبعدين عامة عشان خاطر ماما علية أنا هساعدك فأي حاجة هتطلب فيها مساعدتي إذا أنت حبيت عن إذنكم هطلع اوضتي أرتاح شوية يا ماما هتعوزي مني حاجة قبل اما اطلع. السيدة علية وقد شعرت بالتوتر الذي بينهم:لا يا حبيبتي اطلعي ارتاحي شوية. سيلين بحزن :عن إذنكم. ذهبت سيلين لغرفتها وأنظار آدم العدائية تلاحقها حتى توارت عن أنظاره ومن ثم نظر إلى خالته علية رآها تنظر له بعتاب ولوم وغضب. آدم يدافع عن نفسه:انا كنت بهزر وهي اللي قلبتها دراما. السيدة علية وهي تضيق نظرة عينيها :ماشي هعديها بس اهدى عليها كفاية اللي فيها متبقاش انت والأيام عليها إنت متعرفش هي مرت بإيه فحياتها ميغركش الابتسامة اللي بترسمها على وشها دي غلبانة انت لو مريت بأوضتها هتلاقيها بتعيط لحد ما تتعب من العياط وتنام وتصحى الصبح رسمة الابتسامة على وشها وكأنها أسعد واحدة فالكون. آدم بكره:ومتبقاش ليه أسعد واحدة،واحدة غيرها كانت شكرت ربها انك رايعاها وأوياها فبيتك مع إنها مش بنتك وبتتمتع في فلوسك وخيرك.وبعدين هي ايه حكايتها؟! بقلمي / سها السيد العسيلي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD