الفصل الثامن من رواية لحظة وداع

1014 Words
وتركته بعد أن ودعته ودخلت الشركة وانطلق السائق بآدم إلى بحثه.دخلت سيلين الشركة فوجدت صديقتها ليليان بالشركة كانت جالسة ولم تبدأ العمل بعد ويبدو أنها وصلت الآن ليليان:صباحو يا قمر. سيلين:صباح الخير يا ليلي. ليليان:عاملة ايه مع استاذ متعجرف(هكذا أسمته ليليان وسيلين)لسة بيرخم عليك بالكلام برده. سيلين:لا ابدا انهاردة اتكلمنا في الشغل وكدا اصله في نفس مجال السياحة وكدا وحسيت أنه نظرته ليا اتغيرت بعد ما اتكلمنا انهاردة. ليليان:طبعا لازم يغير نظرته هو في حد زيك في شغلك سيلين بفخر:عشان أنا عندي حلم ولازم احققه. ليليان:طب ياختي اشتغلي عشان توصليله. وبدأت ليليان و سيلين العمل حتى انهيا عملهما وانطلقا خارج الشركة إلى المنزل أم آدم فظل يدور و يبحث عن مكان مناسب ولكن لم يحالفه الحظ وعاد إلى المنزل دون أن يحقق هدفه وكان مجهد من كثرة البحث. دخل إلى المنزل وجد سيلين قد وصلت توا إلى المنزل وكانوا يحضروا السفرة للغداء.ألقى عليهم التحية ودخل إلى الحمام حتى يزيل عنه إرهاق اليوم،وعاد لهم وجد أنهم أنهوا تحضيرات الغداء وجلس معهم على السفرة وبدأ الحديث. سيلين مستفسرة:ها عملت ايه لقيت حاجة كويسة؟ آدم بإرهاق:لا ملقتش حاجة دخلت دماغي. سيلين:عادي دور تاني وان شاء الله تلاقي حاجة تعجبك. آدم:بإذن الله. السيدة علية:ربنا يوفقك يا بني. وانهوا الغداء وجلسوا معا يشاهدوا التلفاز،ثم استأذن آدم ليرتاح فهو مرهق ومتعب من يومه الطويل هذا،وتسمح له السيدة علية. ثم دخلت السيدة علية إلى غرفتها لترتاح وكذلك فعلت سيلين.وتكررت الأيام على آدم من بحث ورؤية لأماكن قد تصلح مقر لشركته ولكن دون فائدة. وفي أحد الأيام يدخل آدم عليهم بعد يوم من البحث يجد السيدة علية وسيلين يتحدثون وأصواتهم عالية نسبيا. سيلين بفارغ صبر:يا ماما أنا قلتلك قبل كدا مليون مرة أنا هبدأ مشروعي لما يكون معايا المبلغ المناسب ليه . السيدة علية برجاء:مش أنا مامتك فيها إيه لما أم تساعد بنتها يعني. سيلين يتنهيدة:ما ينفعش يا ماما أنا لا عاوزة أزعلك وبعدين دي فلوسك بتاعتك انت تتمتعي بيها بالطريقة اللي تعجبك وأنا الحمدلله ماشية كويس في شغلي وقريب هحقق حلمي فمتقلقيش عليا اوك. السيدة علية باستسلام:انت دماغك ناشفة مش هقدر عليكي بس عشان تكوني عارفة فلوسي دي كلها ليكي. آدم باستفسار:مالكن صوتكم عالي ليه؟!في حاجة حصلت؟ سيلين:مفيش حلجة احنا كدة العادي بتاعنا. السيدة علية:انا هحكيلك وتحكم بينا. وحكت له السيدة علية أنها تريد اعطاء المال لسيلين لتبدأ مشروعها وتحقق حلمها. آدم بعفوية:عندها حقيا خالة علية هي لا بنتك ولا تعرفيها ازاي تديها فلوسك. سيلين وقد جرحها كلامه وأشهرها بالإهانة :شكرا يا أستاذ آدم عالعموم أنا مراعية الحكاية دي عشان كدا مبرضاش آخد فلوس لأبدأ مشروعي وانا عارفة نفسي كويس وعارفه ان أنا مش بنت االبيت دا وعارفة أني مليش حق فأي حاجة هنا (وبدأت دموعها بالنهار على حدودها) تعرف ان انا مليش الحق حتى فإني أعيش عيشة كويسة ، تعرف أنا مليش حق حتى اني أعيش من أساسه. آدم بغيظ:هو انتم كلكم كدا دموعكم بتنزل على طول وفالآخر بتكون دموع تماسيح كلكم طينة واحدة بتبقوا عاوزين الحاجة وتفضلوا تتمنعوا عنها عشان تبانوا إنكم بنات غالية وانتم مش هممكم الا الفلوس. وما ان أنتهى آدم من كلامه حتى وجد صفعة على وجهه ألجمته. سيلين بغضب:أنا مش عارفة انت ليه شايفني كدا يمكن قابلت حد خلاك تاخد الفكرة السيئة دي عن البنات بس دا مش ذنبي وبعدين ياريت كلامنا بعد كدة على قد السلام. أنهت كلامها وصعدت غرفتها تبكي حالها. السيدة علية بعتابت:تستحق القلم اللي انت أخدته يمكن تفوق من برودك وعجرفتك عن إذنك. وتذهب السيدة علية لترى ابنتها سيلين فتجدها تبكي بحرقة على السرير فتأخذها بأحضانها تهدهدها وتخبرها. السيدة علية:متزعليش حقك عليا. سيلين:ليه؟ سيلين وهي تبكي:ليه بيعمل معايا كدا أنا وحشة كدة ليه شايفني كدة ليه شايفني واحدة وحشة واستغلالية وانا اصلا مبجيش جانبه. السيدة علية:آدم مكنش كدة قبل ٤سنين كان مرح حبوب ونشيط وبيضحك دايما وشخص صاحب صاحبه بس حصلت معاه حكاية قلبته ١٨٠ درجة،خلته كدا. هو والله طيب وقلبه مفيش أحسن منه. سيلين:طب ليه بيعمل معايا كدة أنا عملتله ايه ليه دايما شايفني وحشة ليه دايما شايفني بستغلك هو انا فعلا كدة بكون بستغلك أنا عارفة إني قاعدة فببتك ومن خيرك بس والله أنا عارفة جميلك ونفسي أردلك ولو جزء صغير من اللي عملتيه معايا وانا بحاول على أد ما قدر. السيدة علية وهي تحاول لسكانها :إنت اللي مستغلياني! دا أنا اللي بستغلك بتدفعي من مرتبك في البيت وبتشاركي في المصروف مراعياني ومراعية مواعيد أدويتي انت اللي شايلة البيت وشايلاني أنا لولاك كنت مت من زمان. سيلين بخوف:متقوليش كدة أنا من غيرك ولا حاجة انا لولاك مكنتش عارفة هبقى فين دلوقت ولا بعمل إيه أنا مليش حد غيرك ربنا يخليكي ليا. السيدة علية يحب:بس أنا مش عاوزاك تزعلي منه هو مكنش كدة خالص دا كان واحد تحبي قاعدته تحبي تتكلمي معاه كان الكل بيحلف بيه وبطباعه الجميلة بس منها لله اللي كانت السبب. سيلين بسخرية:باين اوي إن قاعدته حلوة،بس مين هي السبب في تغيره كدة. السيدة علية هحكيلك يمكن تلتمسيله العذر من ٣سنين تقريبا او أكتر شوية اتعرف على بنت هناك لما كان مسافر حبوا بعض جدا أو بالأحرى هو حبها جدا وهي مثلت عليه الحب عشان فلوسه فضلوا مع بعض حارب أخته وجوزها عشانها هم محبوهاش وحسوا أن فيها حاجة غلط بس طبعا هو صمم كان بيعاملها كأنها قطعة ازاز خايف لي**رها أو حجر كريم لازم يتحافظ عليه مكانش بيحاول يقرب يعمل حاجة من الحاجات اللي الشباب ببعملوها دلوقت البوس والاحضان وكدة. كان شايفها حاجة كبيرة ببخاف عليها حتى من نفسه لحد ما فيوم عرف إنها بتخونه مع حد تاني.والحاجات الحلوة اللي بينهم والكلام الجميل ونظرات العيون كلها وهم كانت واخداه سلم عشان توصل للي أحسن منه ماديا واجتماعيا وطبعا بعد ما كانت اخدت منه مبلغ مش بطال طبعا . آدم كان راسم حلم جميل مطلعه سابع سما صحي على كابوس نزله سابع أرض فاق بس لتحول لبني آدم عديم الاحساس مبيهتمش بمشاعر حد هو حب بصدق واتخدع عشان كدة اتحول لأسوأ مافيه.بس بيني وبينك هو يستحق القلم اللي أخده منك ههههههههههه سيلين:هههههه وظلا يتضاحكان سويا ولم ينتبها لتلك العيون التي كانت تراقبهم من الباب الذي لم يكن مغلق تماماعندما سمع صوت ضحكاتهما ورآها وهي تضحك شعر وكأن قلبه يرفرف مع صدى ضحكاتها وكأنها ألحان قلبه يستمتع بها فيضع آدم يده على قلبه ويقول اهدأ أيها القلب لقد أخذت نصيبك قبل ذلك وخدعت،وذهب إلى غرفته وهو يكره نفسه لأنه شعر بمشاعر كانت سببا في دماره ولن يسمح بأن تصحو تلك المشاعر مرة ثانية حتى لو أبكاها بدل المرة ألف فهو تعذب من جنسها ولن يسمح بذلك مرة أخرى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD