أهتزت مقلتيها بخوف، ثم أومأت بخفة.. أخذ " أدهم" من ذراعه ليدفعه للأمام بخفة لكي يتحرك، ثم ترجل من فوق الدرج يسبقه، فوجد أبيه جالس على السفرة، أشار له بعيناه بقلق، فـ طمئنه "ليث" رُغم أنه غير مطمئن، جلس جوار أبيه على يساره و أدهم على يمين، فـ نظر "ليث" إلى "أدهم" كالصقر، التوتر يعتريه وكأنه يُخبئ شئ، حتى يداه كانت ترتجف، وهي عادة به منذ صغره عندما يصيبه التوتر، ألتفت إلى أبيه الذي قال موجهاً كلامه إلى "أدهم": - أتمنى متكونش أتهورت عليها يا أدهم! رفع نظراته لأبيه، ليقبض على كفيه بشدة، يربد أن يهرب من هنا قبل أن تأتي، بدأ يأكل في **ت، قاطعه صوت حذائها ألتفت "ليث" و هو يشعر بقلبه يكاد يتوقف نبضه، فوجد أمه تمسُكها وكأنها تساندها، ترتدي كنزة شتوية ثقيلة تغطي حتى عنقها، مع بنطال أ**د واسع قليلاً، و وجهها باهت بشدة حاولت أن تخفيه بمساحيق التجميل الخفيفة للغاية، عيناها ذابلة، كانت عيناه تتابعها