كانت جالسة على الأرجوحة أمام ضوء الشمس بسكون تام وكأنها لم تعد على قيدالحياة، مغمضة عيناها التي سقطت الدموع منها، ورأيها مستند على ظهر الأرجوحة، فـ أقترب منها "ليث" ليجلس جوارها على بعد مسافة ليست قصيرة أبداً، عندما وجدت "عهد" الأرجوحة تثقل، فتحت عيناها بفزع أزداد عندما رأته، لتمسح دموعها سريعاً رافضة النظر له، بينما هو كان يوجه أهتمامه بأكمله لها هي، لتنظر هي للأرض تفرك كفيها، راقبها "ليث"عن كثب، ثم خرج صوته حنوناً دافئاً: - عملِك أيه يا عهد؟!!! قوليلي..!!! رفعت خضرواتيها له وهي تستمع لأسمها يخرج من شفتيه، علاوةً على حنان صوته، جعلها تكاد تنهار و تخبره بكل شئ من بداية زواجهم، والجحيم الذي عاشته بكل تفاصيله، سقطت الدموع من عيناها تِباعاً، لتب** بخفوت، فـ أسرع "ليث" يردف و هو يحني رأسه لها قليلاً: - ششش متعيطيش، لو سمحتي بلاش عياط ممكن؟!!! لم يكُن يعلم بأنه عندما يتكلم بتلك الطريقة يزدا