حلّ الليل، و أنسدلت ستائر الغيوم، فزُينت السماء بـ لؤلؤ مُتراصٍ، و جاء منتصف الليل، لازالت "عهد" مستغرقة بنومها، فهي لم تنام اليوم أبداً، فُتح الباب بقوة، ليدلف "أدهم" مصفراً بأستمتاع بعد أن أخذ جرعة شرِهة من الم**رات، لا يعلم أنها ستكُن السبب الأول و الرئيسي في دماء حياته إلى الأبد، و عندما وجد "عهد" مفترشة الفراش بعُمق، أقترب منها ليجلس جوارها يُطالعها بغموض، أمتدت أنامله لخصلاتها الطويلة ذات اللون الأ**د، ليعبث بهم و أبتسامة مرضية أنزوت جانب شفتيه، و فجأة قبض بكفه الغليظ على خصلاته بقسوة شديدة سلفهما حول راحة يده، فأنتفضت "عهد" مستفيقة من نومها برعب، تجده يمسك بخصلاتها يجذبها له بتلك الطريقة، تآوهت بألم تحاول ان تنزع يده عنها ولكنه كان يتأمل وجهها القرب من وجهه، يقول بخبث ليس له مثيل: - مش كفاية نوم بقى يا حبيبتي، و قومي شوفي طلبات جوزك!!!! ض*بته بقبضتيها على ص*ره صارخة به بحدة: - سي