حلقة 7 و سافر سعد

1075 Words
سافر سعد و باتوا جميعا ليلتهم و كل في حال فسبحان الله على ذلك اليوم سافر سعد و باتوا جميعا ليلتهم و كل في حال فسبحان الله على ذلك اليوم الغريب أصبح الصباح و ذهب سعيد الى عمله بعد أن وصل أولاده للمدرسة كما يحدث كل يوم و لكن حين عادوا من مدرستهم لم يعودوا إلى بيت جدهم و جدتهم كما يفعلون و لكن سعاد نزلت صباحا و سألت عنهم هل يحتاجون شئ أو اي خدمة تؤديها إليهم أو لا ثم صعدت الى بيتها قبل أن يأتي أولادها و زوجها ، شعر أبو سعيد أن هناك أمر ما مريب لاختفاء أولاد سعيد و قد حدث أمر ما غريب عاد سعيد من عمله طرق باب بيت والديه فتح له أبوه قائلا - اهلا يا سعيد لماذا لم يأتي أولادك من المدرسة الينا كما يفعلون كل يوم. ؟ - و لا ڜئ يا ابي لديهم الكثير من الواجبات المدرسية و المذاكرة - لا يا بني لا تخفي عني الحقيقة - أي حقيقة يا ابي - أنت غضبت من ما حدث بالأمس و من كلام والدتك - أبدا يا أبي و لا غضبت و لا شئ - يا بني أنت الذي تسأل عنا و تملأ حياتنا أنت و أولادك و زوجتك لا تتركنا و تغضب منا أنت الآخر - يا أبي لست غضبان - أذا حدث أي شئ أذى مشاعرك فسامحنا سامحنا يا ولدي صعد سعيد الى بيته و طرق الباب فتحت له زوجته دخل فوجدها هي و أطفالها يجلسون معا على السفرة و أمامهم الكتب و الكراسات لمراجعة دروسهم شعر أن هناك هالة كأبة تحوم حول البيت فبادرهم قائلا - السلام عليكم - و عليكم السلام يا بابا - كيف حالكم - الحمد لله - ماذا بكم لماذا تجلسوا صامتين - لأن جدتي غضبت منا - جيد أن هذا ال*قاب أتى ثماره - لن نضايق جدتي مرة أخرى يا بابا - يجب أن نتعود أن لنا بيتنا و لنا حياتنا الخاصة منذ هذه اللحظة سنزور جدكم و جدتكم مرتين في الاسبوع و لكن سنمر عليهم يوميا تسألهم فقط عن أذا كانوا يحتاجون منا اي شئ أو اي خدمة نؤديها لهم و نذهب - لماذا يا أبي ؟ - أن جدكم و جدتكم مسنين و صحتهم تحتاج للراحة و الهدوء - لن نضايقهم يا أبي مرة أخرى - نحن نحتاج أن ننفرد بأنفسنا و نعيش بخصوصية ترك سعيد أولاده و ذهب إلى غرفته لتبديل ملابسه ثم خلد للنوم لينال قسطا من راحة قيلولة فترة الظهيرة و لكن دخلت سعاد فقطعت عليه راحته قائلة - ماذا بك يا سعيد ؟ أنا قلقة عليك جدا - لا شيء يا سعاد ماذا بك انت. ؟ - لماذا تغيرت فجأة و لماذا قررت كل هذه القرارات الغريبة أأنت غاضب من والدتك إلى هذا الحد ؟ - لست غاضب و ليست قراراتي ناتجة عن غضب أو قرارات متسرعة و لكن هذه القرارات كانت في عقلي منذ زمن فقط كانت قرارات مؤجلة و حان موعد التنفيذ - و لماذا يا سعيد هذه القرارات من الاساس ؟ أنت تعلم أن والد*ك ليس لهم سواك الان - و هل قصرت في حقهم يا امرأة ؟ ليكن في علمك أنا مريت لبيتهم قبل أن ااتي اليكم - لماذا إذن هذا التغيير المفاجئ ؟ - نحن نحتاج لقسط من الراحة و نحتاج إلى قدر من الخصوصية أليس كذلك - و لكن والد*ك اعتادوا على وجودنا - نعم بالفعل هم اعتادوا على وجودنا اصبحنا متاحين أكثر من المطلوب حتى اثقلنا عليهم جدا - ماذا بك يا سعيد ؟ أرجوك افتح لي قلبك و اشكوا لي ما يضايقك - و هل لي سواك يا سعاد لأفتح له قلبي و اشكوا له معاناتي ؟ - أحكي أذن ما سبب تغيرك - صدقيني لا شيء مما يخطر ببالك - ما سبب تغيرك أذن - فقط شعرت أننا نحتاج أن نعيش لأنفسنا و ننعم بحياتنا أن التصاقنا بوالديا مبالغ فيه جدا يجب أيضا أن نحترم خصوصيتهم و نبتعد عنهم قليلا ليشتاقوا الينا - كما تريد يا سعيد لن اناقشك الان او اراجع قراراتك - ظننت أن هذه القرارات ستسعدك - أنا اتعامل مع والد*ك على اني اتاجر مع الله فيهم لذلك لا أتضايق منهم مهما حدث - زادك الله عقلا و حكمة و إيمانا و بارك الله لي فيك يا حبيبة قلبي - و زاد الله حبي في قلبك اكثر و اكثر هذا هو الشيء الوحيد الذي أحيا به يا حبيبي - و زاد الله حبي في قلبك يا حبيبة قلبي - يزيد أكثر من ذلك يا سعيد قلبي كاد ينفجر من فرط حبي لك - سلامة قلبك يا حبيبة القلب و نبضه نام سعيد على ص*ر زوجته و حبيبة قلبه سعاد و هي تعبث بأناملها في خصلات شعره و تحاول أن تشعره بالراحة و الأمان و تخفف عنه شعوره بضغوط الحياة ، دائما سعاد هي مص*ر سعادة سعيد و مص*ر شعوره بالأمان و هو لها كذلك منذ عرفها في زيارة عائلية حيث أمها أخت زوجة ابن عم والده و كانت هناك مناسبة لديهم و دعوا كل أفراد عائلاتهم و من أول لحظة شعرت سعاد أن قلبها يميل لسعيد بقوة فبادرت و أعطته طبق به بعض الحلوى و هي تبتسم ابتسامة خجولة لفتت انتباهه جدا و بعد ثواني راها ذهبت إلى البلكونة وحدها ليس في البلكونة أي مخلوق سواها فاستغل الزحام و انشغالهم جميعا مع بعضهم البعض و تبعها حيث ذهبت و كان ذلك الشخص المدعوين في بيته يسكن في الطابق الأرضي و البلكونة مفتوحة على حديقة صغيرة جدا فوجدها قد خرجت إلى الحديقة تستنشق رحيق الزهور فانطلق خلفها و بدأ بينهم حديث التعارف ، و اكثر ما أثار سعيد أن سعاد قد رأت سعد في نفس المناسبة و لم تنتبه إليه و الغريب أن سعيد قد سألها في بداية معرفته بها لماذا هو بالذات ؟ و كانت المفاجأة أنها ردت بنفس السؤال لماذا انا بالذات ؟ و سألها مرة أخرى لماذا لم يلفت سعد انتباها ؟ فكان ردها و لماذا لم يلفت انتباهك سلوى ؟ و كأن الأمر الذي جمع بينهما هو الشعور بالان**ار و كأن كل منهما و جد في الأخر ما يجبر **ر نفسه و يجبر **ر قلبه و كانت الصدمة حين قرر سعيد أن يتزوج من سعاد فكان رد والدته أنه لابد و أن يتزوج هو و سعد في نفس اليوم و كانت أم سعيد تريد أن تزوج سعد من ابنة اختها لأنها تحبها جدا و ترى أنها جوهرة لا يستحقها الا سعد و حين شعرت أن سعيد معجب بها بشكل عادي وبخته م**مه أنها عروس أخيه و ما كان سبب أعجاب سعيد بها هو حب أمه لها ليس أكثر و لم يكن يتخيل أن يحدث كل ما حدث بين أمه و سعد بسبب انها تريد تزويجه من ابنة خالته و هو يحب دينا جارتهم في نفس المنطقة و تطورت الأمور بينهم إلى قطيعة كبيرة دامت لأعوام طويلة .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD