الحلقة الخامسة و ما زالت أم سعد

1200 Words
ذهبت دينا لحال سبيلها و اتجه هو ناحية بيت والديه و هو متعجبا كيف لم يعرف دينا حب عمره و كيف تغيرت إلى هذا الحد بالتأكيد لو تزوجته هو و ليس رافت لا يمكن أن تتحول إلى هذه المرأة السمينة الغير مهندمة بالتأكيد الحب يجعل الإنسان مختلفا و لكن على أية حال هي ليست حبيبته التي قضى عمره رثاء على فراقها و لكنها أصبحت امرأة أخرى لا يعرفها ظل يضحك في نفسه قائلا هههه هنيئا لك يا رأفت بدينا المتحولة ، سار عدة أمتار حتى وصل إلى محل الال**ب القريب من منزل أبويه فأشترى لعبتين لأولاد اخيه حورية و سامر ثم مشى عدة أمتار أخرى حتى وصل إلى بيت أبويه طرق الباب انطلقت أمه ناحية الباب لتفتح له الباب ، و حين فتحت تبادلا نظرة لا تخلو من عتاب و حنين في نفس الوقت **تا برهة ثم تعانقا بقوة و عينيهما تزرف الدموع بحرارة قال أبو سعيد - أدخليه أولا يا أم سعيد ليرتاح من السفر تركته فدخل إلى أبيه و احتضنه بقوة و ما زالت الدموع تدمي المقل - كل هذه السنوات يا سعد و انت لا تسأل عنا و لا تريد أن ترانا لماذا يا بني ؟ - سامحني يا أبي - سامحنا أنت يا بني لن نتدخل في حياتك مرة أخرى - لقد انتهى هذا الأمر يا أبي - كيف حالك يا سعد - بخير يا سعيد اشتقت اليك كثيرا احتضن سعد أخيه سعيد بقوة ثم أتت سعاد فسلم عليها قائلا - لم أراك من يوم الزفاف - نعم حضرت زفافنا و لم نراك بعدها - فعلا لكن ستريني كثيرا بعد ذلك - يسعدنا رؤيتك بالتأكيد تعالي يا حورية هيا يا سامر هذا عمكم سعد انطلق الأطفال يسلمون على عمهم الذي لم يروه و لكن دائما ما كانوا يسمعون عنه عانقوه بسعادة قائلين - لماذا لم نراك يا عمي من قبل ؟ - لا تسألي في أمور لا تخصك يا حورية - كيف أمور لا تخصنا السنا من أفراد هذه العائلة ؟ - ههههه معك حق يا سامر سأحكي لكم كل التفاصيل في وقت لاحق و لكن الأن خذ هذه اللعبة لك ستعجبك كثيرا - رغم أنها محاولة رشوة لكي أسكت عن الإجابة لكني مضطر أن اقبلها - ههههههه ليست رشوة و لكنها هدية هناك فرق و أنتي أيضا يا حورية هذه لعبتك - شكرا لك يا عمي سعد يا لها من لعبة جميلة ممتعة - يا لك من فتاة رقيقة - فلتذهبوا إلى الغرفة لتلعبوا معا بلعبكم هيا - أين ذهبت أمي ؟ - لها يومان تعد لك وليمة كبيرة بالمطبخ - هههههه يومان لماذا هل قال لها أحد اني سأأتي و معي زملائي بالشركة - أعدت لك الملوخية و المحاشي و الاوز الذي تحبه - أوز و محاشي هكذا سيتم رفدي من الشركة - ههههه لماذا ؟ - لأني ساترك الإسكندرية و أظل بالقاهرة - يا ليت يا أبني يا ليت - كل شيء بأوان يا ابي - أن شاء الله لست متعجلا و لكن يا بني اريدك أولا أن تعيش حياتك بشكل طبيعي و تنسى الماضي و لنبدأ من جديد و اعدك أن لا يتدخل أحد في اختيارك هذه المرة - أن شاء الله يا ابي سأفعل - أن شاء الله يا بني أتت ام سعيد و هي تضع الأواني على السفرة و هي تقول بسعادة - الطعام جاهز هيا الى السفرة - سنغسل أيدينا اولا ما زلت اذكر يا امي - هيا سريعا الى الطعام ذهبوا جميعا ليغسلوا أيديهم و ذهبت سعاد لتساعد حماتها في أعداد السفرة و عاد الجميع الى السفرة و جلسوا لتناول الطعام جلس سعد و أمه على يمينه تجلس على رأس السفرة و على شماله يجلس سعيد أما أبو سعيد فقد ترك رأس السفرة الآخر كما كان يجلس في كل مرة للطعام و قرر أن يجلس بجوار سعيد و جلست سعاد و بجوارها أولادها على الجانب الآخر من السفرة قال سعد - مفتقد لهذا الطعام الشهي سلمت يداك يا امي - أنت من حرمت نفسك يا حبيبي - لا داعي لهذا الكلام يا ام سعيد - ام سعد أنا الآن ام سعد وقعت الكلمة على سعيد **كين رشق في قلبه و لاحظ أبو سعيد ذلك في وجهه فقال بعصبية - بل ام سعيد يا ام سعيد هو أول فرحة تدخل بيتنا و تعمر قلوبنا - بالتأكيد يا ابي هو اخي الاكبر الذي لا يمكننا جميعا الاستغناء عنه - يا بني منذ تركتنا و اخوك سعيد و زوجته يرعونا و لم يتركونا لحظة واحدة أنه نعم الابن البار و نعم السند - و نعم الأخ يا ابي هو لم يتركني منذ رحلت و لم ييأس من السؤال عني طوال الفترة الماضية - سعيد احن مخلوق في هذه الدنيا - لماذا تنكرين فضله أذن يا أم سعيد ؟ - لم انكر يا رجل حاول سعيد أن يتخطى الموقف و يغير هذا الحوار السخيف ظل تارة يحدث أطفاله عن الال**ب التي أعطاها لهم عمهم ثم بدأ يتحدث مع سعاد متجاهلا كل حوارهم الذي شعر أنه مجرد تطييب خاطر و سعاد تشعر بوجع زوجها حبيب القلب الذي لا تتحمل أن يشعر بأي ألم حتى لو كان بسيطا و سعيد ينظر في عيون كل من حوله لم يشعر بعزاء عن ما يعانيه سوى في نظرة الحنان التي توجهها له سعاد زوجته هي فقط رغم أنه متأكد أن أبيه قد تغير حقيقة و لكن عوضه الحقيقي عن ما عاناه و يعانيه هو سعاد تناولوا الطعام و سعد يهمس في أذن سعيد قائلا بصوت خافت - ما شاء الله سعاد تحافظ على رشاقتها محظوظ أنت بها - أن هذا هو اثر النظام الغذائي القاسي و صالة الأل**ب الرياضية التي نذهب لها سويا بانتظام مرة أسبوعيا - تصور من رأيت بميدان العباسية - بالتأكيد رأيت دينا - كيف عرفت ذلك ؟ - اراها كثيرا هناك - لقد تحولت إلى فيل صغير - هههههههه أنت فظيع - على اي شيء تتهامسون و تضحكون - لا شيء يا أمي امور عادية - بينكم أسرار - مالك بالأولاد يا أم سعيد أنهم أخوة - سأخرس تماما - لا تقولي ذلك يا أمي عاد سعيد للهمس و كأنه يتعمد أن يستفزها - لم تعد دينا ملكة جمال الجامعة كما كانوا يلقبونها - على الع** تماما - أنت تفهم الحب خطأ أن سعاد بعد الحمل و الولادة كانت أسمن من دينا - يا مسكين و كيف احتملتها - بكل حب و ود - هذا كلام أغنيات - أقسم لك ابدا أنا أحبها في كل أحوالها هي ليست مجرد جسد و وجه هي كيان كامل يحملنا جميعا يحمل بيتنا بالكامل - أتحبها إلى هذا الحد و أكثر يكفي انها تتحمل عجرفة أمك - هههههه معك حق في هذا - اضحكونا معكم - اتركيهم في حالهم يا امرأة انتهوا من طعامهم و ذهبوا لغسل أيديهم ثم قرر سعيد أن يصعد لبيته ليتركهم ينعمون بسعد قال له أبو سعيد حين هم بالخروج - لماذا يا بني فلتظل معنا يا سعيد منذ زمن لم نجتمع - إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة - لا تقل ذلك يا سعد و لكن اترككم معا لأن لدينا ميعاد بصالة الأل**ب الرياضية - فلتترك الأولاد لأشبع منهم - اتركهم يا سعد أنهم اش*ياء جدا حزن سعيد من ضيق أمه من أبنائه فهو يتركهم لها كي يؤنسون وحدتها فقط و لكن أبو سعيد لم ي**ت - ماذا تقولين يا امرأة أترك الاولاد يا سعيد ليجلسوا مع عمهم - أسف يا ابي الأولاد أيضا لديهم ميعاد تدريب الجمباز - هم قرود و لا يحتاجون لتدريب جمباز - أرجوكي ا**تي كفاك يا امرأة - الله يحميهم يا امي و يتربون في عزكم - سنذهب الأن أتمنى أن اراك غدا يا سعد هيا يا أولاد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD