- مرضت والدتها فذهبت لتبيت معها لتمرضها و تطمئن على صحتها
- و لماذا تعيش هنا وحيدا ؟
- و ماذا افعل أذن ؟
- تأتي لتبيت معنا بدلا من العيش وحدك
- شعرت أنني أريد أن أعيش منفردا وحيدا مستقلا لفترة
- أنت تغيرت كثيرا يا سعيد
- لماذا تقل ذلك يا سعد ؟
- كنت لا تستطيع فراقنا و لو لحظة واحدة
- و ما زلت كذلك يا سعد و لكن ..
- و لكن ماذا حدث يا سعيد. ؟
- كل ما في الأمر شعرت أنني أريد أن استقل قليلا
- تستقل ! ؟
- نعم استقل انعم بقدر من الخصوصية أليس من حقي ذلك ؟
- بلى من حقك طبعا هل قطعت عليك خلوتك ؟
- لا تقل ذلك يا سعد أنا سعيد أنني شعرت انك افتقدتني و اتيت للسؤال عني
- طبعا يا سعيد كلنا نفتقدك
- لذلك ابتعدت كي اشعر انني شخص مهم
- ههههه أنت لا تحتاج أن تختفي كي نفتقدك يا سعيد
- المهم أنت كيف حالك يا سعد و كيف حال ابي و امي ؟
- الحمد لله يا سعيد قررت أن اتزوج
- مبارك يا اخي مبارك
- شعوري باستقرارك و سعادتك بزوجتك و اولادك جعلني أتأكد أنني قد فاتني الكثير
- حتى الشيء الوحيد الذي أملكه تحسدني عليه
- ههههه بل اغبطك يا اخي بارك الله لك فيهم
- أن سعاد هي و سامر و حورية هم الأشخاص الوحيدون الذين يحبونني أكثر منك
- أنت تمزح هذا أمر طبيعي أن يحبوك أكثر من أي مخلوق اخر ما زالت ال*قدة القديمة يا سعيد ؟
- أهي عقدة أو حقيقة ؟
- يا سعيد أذا كانت امي تحبني أكثر فأبي يحبك اكثر و هذا هو العدل
- دعنا من هذا الحديث من يا ترى سعيدة الحظ التي اخترتها ؟
- محتار يا سعيد جدا منذ أن رأيت حبيبة العمر التي ضيعت كل هذه السنين من اجلها و قد تحولت إلى فيل صغير
- ههههه أنت تفهم الدنيا خطأ يا سعد
- لماذا تقل ذلك ؟ أن زوجتك سعاد ما شاء الله رشيقة جدا
- يا سعد أن سعاد عاشت لفترة طويلة يزيد وزنها كل يوم بشكل خرافي بعد أن أنجبت حورية و بعدها بثلاثة أعوام أنجبت سامر طوال هذه الفترة لمدة خمس سنوات كانت فيل كبير و ليس صغير
- و ماذا فعلت كي تستعيد رشاقتها بهذا الشكل ؟
- أنا الذي فعلت و ليست هي
- و ماذا فعلت ؟
- في البداية بدأت اعيد إليها الثقة في نفسها و أنها جميلة في عيني في كل الاح مرضت وال و هي كذلك فعلا فالحب الحقيقي غير مرتبط بشكل أو حجم أو عمر أنت تحب شخص بشكل كبير و حقيقي ستراه جميلا في كل أحواله
- و هذا هو الذي أعاد لها رشاقتها
- بالطبع لا و لكن إقناعها أولا أن زيادة وزنها شيء محبب الى نفسي و اقنعتها أن هذا تغيير و تجديد ثم بعدها طالبتها بالتجديد مرة أخرى و منذ ذلك اليوم و نحن نذهب يوميا لصالة الأل**ب الرياضية أنا و هي و الاولاد و بدأ المدرب يطلب منها أن تأكل اكل صحي خفيف و بدأت تمتثل لتعليماته و لم يكن الأمر سهلا كما تظن فما زادته في خمس سنوات بدأ في الاختفاء خلال فترة عام و ربما أكثر و كلما نقص وزنها كيلوا جرام ابديت أعجابي الشديد بجمالها و اقنعتها أن هذا تجديد يحدث بشكل دوري لحياتنا مما جعلها تشعر أن هذا الأمر يسعدني و ليس يضايقني
- أنت رومانسي جدا يا سعيد هههههه
- ليست رومانسية يا سعد و لكنه احتواء الموقف و الأزمات هل تظن الرجولة أن تص*ر أوامر او تكون مص*را للأموال فقط الرجولة أن تحتوي أهلك و تدعمهم في كل شيء تحتملهم كما هم و كما هي ظروفهم
- جميل هذا المعنى
- من اختار اسماء اولادك أنها اسماء مميزة جدا جدا
- لم تكن هذه هي الاسماء التي أردت أن اسميهم بها هذه ليست أسمائهم الحقيقية
- ما هي الاسامي الحقيقية أذن
- حين أنجبت سعاد حورية ذهبت لموظف السجل المدني قلت له أريد أن اسميها حرية فسمع الاسم حورية و كتبه كذلك و حين قلت للجميع أنني أريد تعديل الاسم ليصبح حرية قالوا إن هذا ليس اسم غير أن الإجراءات معقدة جدا لتغيير الاسم فاحتفظت بالاسم لنفسي فقط
- و ما هو الاسم الذي كنت تنوي أن تسميه لسامر ؟
- كنت أريد أن أسميه ثائر
- و بالتأكيد ذهبت لنفس الموظف
- للأسف و بالرغم من أنني أكدت عليه الاسم أكثر من مرة إلا أنه أصر أن يكتب الاسم الذي يحلو له و حين ذهبت له مرة أخرى وجدت عنده شخص يريد تسمية أبنته باسم ملك فأذا بالموظف يرفض التسمية بهذا الاسم بزعم أن هذا الاسم حرام
- هههههههه أنها مأساة موظفين الحكومة هؤلاء شيء عجيب عقاب تعاقبنا به الدولة
- ههههه و الله هذه هي الحقيقة معك حق
- غيرت لديا الكثير من المفاهيم يا سعيد لم أكن أتخيل انك حكيم الى هذه الدرجة
- ههههه لست حكيم و لا شيء و لكن فقط فهمت الحياة من فرط قسوتها قررت أن لا اقسو على أحد و خاصة زوجتي و أطفالي أنا أعرف جيدا أن الحياة ستقسو عليهم بما يكفي فلن يحتملون قسوة اقرب الناس إليهم
- نعم معك حق و الله
- توكل على الله و اختار الزوجة التي تشعر معها بالأمان و الدفء و الحكمة و سعة الص*ر
- معك حق فالشكل و الجسد انما هما أمور زائلة
- هل تعرف حين تضيق سعاد زرعا بالدنيا و ما فيها من مشاغل و مسئوليات و تسوء حالتها النفسية اعود فأجدها تجلس عابسة مهوشة الشعر ترتدي ثيابا غير لائقة باستقبال امرأة لزوجها
- اتفعل سعاد ذلك ؟
- احيانا ليست هذه طبيعتها و حين أجدها في هذه الحالة اقلق عليها جدا
- و ماذا تفعل حين تجدها على هذه الحالة ؟
- احملها بين ذراعي بالرغم من اني عائد من عملي مرهق و لكن احملها و اذهب بها إلى الحمام و اغسل جسدها بيدي و كأنها طفلة صغيرة ثم احملها بعد الانتهاء من الحمام الدافئ هذا ثم أبدا لها ملابسها بيدي و أصفف لها شعرها بيدي و ربما اضع لها بعض المساحيق البسيطة بيدي و ربما أدلك لها جسدها كي اخفف من الضغوط التي تشعر بها
- ههههه ألم أقل لك انك رومانسي
- أنا أفعل معها ما تفعله هي دائما افعله أنا احيانا
- سعاد تدللك هكذا
- نعم و اكثر تعرفت لماذا أحبها و افعل اي شيء من أجلها هل تعلم أن سعاد حين تضايقها امك بكلامها و افعالها أقول لها أن لا تذهب إليها مرة أخرى ترفض و تصر أن لا تتركها و حدها هي و أبي
- بارك الله لك فيها يا سعيد و في أولادك
- رزقك الله بامرأة مثلها و أولاد مثل أولادي أن شاء الله
- شكرا لك يا اخي الحبيب