الفصل السادس

1354 Words
يقف "رعد" بشموخ يحدق في " توليب " بنظرات تشبه نظرات الصقر ، اما " توليب " تقف ضامة ذرايعها امام ص*رها بشرود في الفراغ ، هتف "رعد" بخشونة : - أنا للأسف مضطر اتجوزك .. مش عشان سواد عيونك لمصلحتي أنا و أنتِ لو الصحافة عرفت هتبقى مشكلة ف هتعالج عندك في البيت .. لم تستمع له مطلقـاً كل ما يشغل عقلها هو شخص واحد فقط ، شخص إذا كان على قيد الحياة كان لم يسمح لهذا ان يحدث أبداً و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحصل عليه للأسف ، ليته كان بجانبها الأن ، تعجب "رعد" من **تها المفاجئ ليطقطق بأصابعه أمام عيناها ، خرجت من شرودها تنظر له بتساؤل : - ها ؟ بتقول ايه ؟ تن*د بعمق ليشرد لحظة ثم نظر لها مجدداً و لكن تلك المرة بخبث مقرباً وجهه من وجهها يتلاعب بأعصابها : - بقولك هنتجـوز ! أبعدت وجهها بإشمئزاز لتتركه مغادرة الغرفة بأكملها ، ظهرت لمعة تسلية في عيناه ليقول بنبرة ماكرة ورائها الكثير : - شكلنا هنتسلى اوي ! خطى "رعد" نحو الكومود الموجود بجانب ذلك الفراش ليخرج مسحوق الم**رات ينظر له بتلذذ ليفرغ ما بداخله على الكومود يشتّمه بإستمتاع و هو يتذكر كيف أحضره .. Flashback ~ يعتصر رأسه يفكر كيف سيحضره بدون أن يعلم أحد ، طُرق الباب لتدلف ممرضة ما تلوك " لبانة " في فمها شعرها أصفر مصبوغ تطالع "رعد" بإعجاب ، نظر لها "رعد" و قد وجد كيف و من ستحضر تلك الم**رات ، أقترب من تلك الممرضة و عيناه حمراوتين يقول و هو يلهث : - أسمعي يا بت أنتِ هد*كي عنوان تروحي هناك تسألي على واحد تحبيلي منه حاجه معينة .. أدخل يداه بـ جيب بنطاله ليخرج رزمة من المال يمد يديه بها ، أخذت الممرضة المال بعينان جائعة تلمع من الجشع ، سارت لمعة أنتصار في عيناه ليقول بتحذير : - لو حد عرف اني بعتك تجيبي اللي عايزه مش هخليكي تعيشي اليوم اللي بعده ، ده نص المبلغ و لما تجيبي اللي متفقين عليه هد*كي الباقي .. اومأت قائلة بخفوت : - متقلقش يا بيه أنا مش هقول حاجه لحد .. و كل ما تعوز الحاجات دي قولي بس .. End of flashback ~ انتهى "رعد" مما كان يفعله ليمسح الكومود حتى لا يترك أثر للمسحوق أبداً ، سارت الم**رات في جسده بالبكئ كالسم الذي ينتشر في خلايا جسده ، جلس على الفراش وهو يشعر بدقات قلبه تعود لطبعيتها ، دلفت " توليب " تنظر له بجمود و هي تنطق بنبرة باردة : - أمتى ؟ عقد حاجبيه بتساؤل : - هو ايه اللي امتى ؟ - الجواز .. جوازنا أمتى ؟ ظهرت شبه أبتسامة جذابة على ثغره لينهض مقترباً منها و هي تبتعد تحدق بالأرض : - ممم دلوقتي مثلاً ..! حدقت به بذهول غير مستوعبة ما قيل لها : - أفنـدم ؟! هو ايـه اللي دلوقتي ؟ قهقه بمرح رافعاً رأسه لأعلى من شدة الضحك و هي تحدق به ببلاهة : - اهدي بس يا بنتي ، هروح أنا و أنت للمأذون و نتجوز .. شوفتي بسيطة ازاي ؟ تلك المرة هي من قهقهت لتقول بسخرية : - أنت ع**ط ؟ أحتدت عيناه ليرفع أصبعه أمام وجهها : - أحترمي نفسك لما تكلميني يا أموره ! تنحنحت تتراجعع للوراء لتقول معتذرة : - أسفه هي طلعت كده معايا ، بس أنت بتهزر صح ؟ ظهر على وجهه معالم الجدية ليمسك بذراعيها متجاهلاً صراخها و أعتراضها ليقابل في وجهه "جاسر" ينظر لهم بغرابة ليتجاهله قائلاً بجدية ماداً يداه : - مفاتيح عربيتك .. تسائل "جاسر" و هو يعطيه المفاتيح : - رايحين فين ؟! لم يبالي له "رعد" ليأخذ المفاتيح و يذهب وسط تذمرات " توليب " ، ذهب "رعد" لسيارة "جاسر" ، فتح الباب الذي يجاور باب السائق ليدخل " توليب " ليجلس هو بكرسي السائق منطلقاً بالسيارة يضغط على مكابحها ض*بت "توليب" يديها على باب السيارة قائلة : - وقـف الزفتـة دي ! لم يرد "رعد" عليها بل إزدادت سرعة السيارة صرخت به بتهور : - وقفهـا أنت مبتفهمـش ! اص*رت السيارة صريراً عالياً ناتح عن ضغطه على المكابح فجأة ، نظر لها يعينان حمراواتان تجعله مثل مصاص الدماء الذي شرب دماء للتو ، أبتلعت ريقها تلعن ما قالته الأن .. لم تفعل شئ سوى أنها أرجعت ظهرها للوراء حتى أصبح ملاصق لباب السيارة ، نظرته وحدها كفيلة لجعل قلبها يتحرك من محله من شدة الخوف ، لم ينطق بكلمة ليدير المقود بخدة يكاد ينفجر من غيظه ، اما هي فكورت يداها تضعها عند فمها بتوتر أخرج هاتفه وهو يوزع أنظاره على الطريق وعلى الهاتف ، وضع الهاتف على أذنه ليقول بخشونة : - عمار .. عايز اغلى دبلتين عندك في المحل ، متكترش يا عمار هحكيلك بعدين ، سلام ثم أغلق الخط لتنظر له وهي تشعر بجدية موقفهما مرت اللحظات سريعاً ليصلوا لقصر فخماً لم تراه بحياتها إلا في بعض الصور و على التلفاز ، و لكن القصر لم يكُن كأي قصر ، كان يغلفه السواد من كل ناحيه ، منظره مخيف لحدٍ كبير ، برغم الحديقه الواسعة المحيطة به ولكن السواد هو بطل المكان هي تعشق اللون الاسود و لكن ليس لتلك الدرجة ابداً ، كيف السواد يغلف حياته لتلك الدرجة ! ألتفت لها لتحل الدهشة معالم وجهه ، لم يري لمعان الجشع في عيناها ، لم يرى طمع و لو بنسبة صغيرة ، لم يبالي للأمر كان قد أوشك على أن يمسك بيديها ولكن أبعدت يديها سريعاً بحدة لتصيح به في سخط : - أنت جايبني هنا ليه ! شعر بإهانه بسيطة لما فعله ليتغاضي قائلاً : - هنتجوز ! أبتسمت بسخرية لتقول بتحدي : - بتحلم ! - بجد ؟ طيب هنشوف ! نطق بتحدي وعناد ليحاوط يديها بعنف جاذبها ورائه وسط صياحها .. قالت بعنف تحاول أن تنفض يديها عن يداه - سيبني أنت اتجننت ! لم ينطق بحرف ليدلف للقصر بعد أن تعدى تلك الحديقة الكبيرة ليخرج المفتاح من جيب بنطاله ، أدخل المفتاح في الباب ليدلف صافعاً الباب لذلك الحائط المسكين المجاور له ، دهشه ثانية تحيط بها ، كانت متوقعة أن يكون من الداخل أ**د ولكن أن تتوقع شئ في خيالك له فرق كبير من أن تراه بعيناك ، المنظر جعل قلبها ينقبض بشدة ، يا الله حتى قلبها خائفاً لم تنتبه حتى للمأذون وشابان جال**ن بجواره على سفرة حديثة الطراز ، ترك "رعد" يداه ليقبض على خصرها لترتعش كل خلية في جسدها على هذا الأقتراب الغير مألوف تغاضى عن رعشتها بين يداه ليقول بجمود : - لا يا مأذون أحنا جاهزين .. كادت أن تصيح رافضة قبل أن يعتصر خصرها بين يداه لتقبض على فمها تكتم شهقة موجعة كادت أن تص*ر من فمها أومأ المأذون ينظر لهما بشك ليقول : - ماشي يا بني تعالوا يلا عشان نبدأ تخشبت في مكانها كأن احد أحضر مسمار و دق به على قدميها ، لم يترك خصرها بل شدد عليه ليتجهوا للمأذون ، جلسوا على الكاولة وهي تطالع الفراغ بشرود بدأ المأذون في المراسم التي أنتهت بعد دقائق قليلة أغلق المأذون الدفتر ليقول بوجه بشوش : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير ما أن سمعت تلك الجملة حتى تخبط عقلها ، لم تكُن تريد أن تبقى ملك لأحد آخر غيره ، ذلك الذي عشقته سنوات عديدة ، ذلك الذي تمحور في حياتها حتى أصبح يملكها ، لم تستوعب للأن أن أسمها أصبح مرتبط بأسم شخص غيره ، أن الخاتم الذي سيحاوط أصبعها سيلبسها شخص أخر غيره ، تجمعت تلك الأفكار في رأسها لتشعر كأن أحد يمسك مطرقة يض*ب بها رأسها بأقوى ما لديه نهضت ممسكة برأسها والصداع يحلته ، نظر نظر "رعد" لها بقلق لينهض قائلاً : - توليب ؟ أنتِ كويسة ؟ لم يجيبه سوى ال**ت ، خرج المأذون و الشاهدان من القصر توصلهما الخادمة ، نظرت له بعينان زائغة قائلة : - أنا تعبانة ، م .. مش قادرة أتحرك .. وضع يده حول خصرها والأخر عند ركبتيها ليحملها بين يداه كالأطفال ، لم تكن في وعيها حتى أنها لم تشعر أنه حملها ، نظر لها بشفقة قليلة ليصعد بها لغرفته ، الغرفة أيضاً سوداء ! ولكنها فخمة إلى حدِ كبير فراش أ**د كبير يتوسطها و لوحات كثيرة تزين الغرفة ، وضع "رعد" " توليب" على الفراش ليجدها قد ذهبت في سبات عميق ، قام بتغطيتها برفق حتى لا تستيقظ ثم خرج من الغرفة ، علِم أنه سيعاني الأيام المقبلة كثيراً .. *** أسفة جداً على التأخير عشان عندي مدرسه وكدة بس أن شاء مواعيد الرواية اتحددت هنزل فصل واحد كل أسبوع وهيبقى يوم الجمعة الساعة 10 بليل تصبحوا على خير ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD