منذ ذلك اليوم و هي هكذا .. لا تأكل إلا بعض لقيمات لا تذكر .. لا تتحدث مع أحد نهائي ، منعزلة في غرفتها و دائماً تجلس مقربة قدميها من ص*رها وواضعة رأسها على ركبتيها في ركن منعزل عن باقي الغرفة كحالتها تماماً "رعد" يحاول جاهداً التحدث معها و سؤاله عن من ذلك الرجل و لمَ منذ رؤيتها له و هي هكذا ؟ و لكن دائماً إجابتها كانت ال**ت ..! كانت جالسة كعادتها في ذلك الركن البغيض ليدلف "رعد" بهمجية صافعاً الباب بالحائط المجاور له لم تنظر له حتى و ظلت شاردة كأنها في عالم أخر .. أمسكها من ذرعيه بعنف ليجعلها تنهض صارخاً بها و عيناه تشتعل : - هاتي الم**رات .. هي فـيـن ! لم تنظر له أيضاً و ربما أنها حتى لم تسمعه .. ظلت كما هي جسد ذهبت من الروح و من دون مقدمات أرتفعت أيدي "رعد" لتهوى على و جنتيها بقسوة لم تعاهادها من قبل .. سقطت " توليب" على الأرض من شدة الصفعة لتشهق بحد