نائمة على الفراش تختلس نظرات خفية لترى ما يحدث بالضبط .. نعم فكانت " توليب " تفتح عين وتغلق الأخرى تراقب بالعين المفتوحة ما يحدث أمامها فكان هذا آل "رعد" يتحدث مع ذلك الطبيب ذو الشعر الأبيض مما أعطاه الوقار والرزانة الندم على وجه "رعد" ظاهر للعنان وعيناه تفيضان بحزن غائر ، لم تكُن تعتقد " توليب " أنه سيقلق عليها لتلك الدرجة .. أغلقت " توليب " عيناها مسرعة عِندما لاحظت أن "رعد" سيلتف برأسه وهذا ما حدث فكان يُلقى نظرة عليها ليطمأن دلف الطبيب للخارج تاركاً "رعد" يحدق بتوليب واضعاً يده على رقبته من الخلف ليحنيها للأسفل ويميلها لليسار ولليمين لتنتج ترقعة خفيفة ناتجة عن الإرهاق الذي أخذ يتآكل جسده .. أشفقت " توليب " على حاله لتقرر أن تنهي تلك المسرحية المملة وتفيق ، انف*جا جفنيها لتحكهما بنعاس مصطنع وتطالع "رعد" الذي أنتفض قلقاً حينما فتحت مقلتيها بغرابة زائفة