1
" عشق بطعم العلقم " ..
" بارت 1 " ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
كانت واقفة على شط البحر و الموج عالي قدامها و البحر في حالة تمرد و هياج متفرقش كتير عن الحالة اللي جواها ، متفرقش كتير عن الحرب اللي بـ تعيشها مع نفسها كل يوم ..
" آسيــــــا "
كانت واقفة بـ ثبات بـ تتابع موجات البحر المتمردة بـ عيونها الزرقاء ، دايما بتحس نفسها شبه البحر اخدت منه لون عينها و اخدت منه تمرده و غدره كمان ، بـ تعترف انها اتجرئت و عدت كل الخطوط الحمرا بس اكيد انه مش هي السبب ، هوا البحر كان بـ يطير شعرها القصير على وشها ، حطت ايدها في جيوب الجاكت الجلد الاسود و قررت انها تروح بعد ما شافت شروق الشمس رغم ان كان لسه في اثر للـ ظلام ..
طلعت اسيا على الرصيف و لبست الخوذة و ركبت الموتسيكل و اتحركت بيه وسط الطريق على سرعة مرعبة و الجراءة و المخاطرة هما عنوانها ..
( آسيا : بنت عندها 25 سنة ، شعرها اصفر قصير و عيونها زُرق ، حادة جدًا ، اسلوبها فظ و محدش يقدر يقف في وشها )
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
في نفس التوقيت و في الطريق المعا** كان النقيب " رائد " مروح بيته بعد ما خلص شغله و كان وشه عابس جدًا و لسه جرحه بـ ينزف بعد ما مراته ماتت بين ايديه و فدته بـ روحها ، بص للـ ملفات اللي موجوده على الكرسي اللي جمبه و قال : و ربي ما سايبك يا خليل ، كلها مسألة وقت و هوصلك و ساعتها هـ خلص حسابي معاك حتى لو التمن حياتي ...
( رائد : نقيب في الشرطة عنده 29 سنة ، كفئ جدا و بـ يحب شغله و هو عنده في المقام الاول ، عنده اكتاف عريضة و بنية رياضية عنده حاجبين كثيفين و عيون لونها بني غامق و شعر قصير بني غامق نفس لون عينيه )
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" في فيلا خليل "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
خليل كان قاعد مع مصطفى دراعه اليمين ، خليل كان قاعد بـ يشيش و بـ ينفخ الدخان بـ عصبية و قال : هو الظابط دا مش هـ يسبني في حالي بقى ، المفروض بعد موت مراته و ابنه يكون حرم و خد درس و خاف على روحه ..
مصطفى : لا يا خليل باشا مش شايل سعتك من دماغه من ساعة الحادثة و لو فضل على كدا كتير هـ يكشف كل حاجة قريب و هـ يلبسنا الكلبشات ..
خليل : لا عاش و لا كان اللي يلبس خليل السباعي كلبشات ، نفذ اللي اتفقت معاك عليه .. و الليلة !!
مصطفى : امرك يا خليل باشا ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" في محافظة سوهاج "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
" في بيت عريق من بيوت القرية " ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
كان الحج عبد الباسط على فراش الموت و بنته زهوة قاعدة جمبه و بـ تعيط بـ خوف من فقدان اخر فرد من عيلتها الصغيرة ..
عبد الباسط : جربي مني يا زهوة عايز اجولك حاچة يا بنتي لازم تعرفيها قبل ما اموت ..
زهوة : حاچة ايه ؟
بصتله زهوة بـ تركيز شديد مع كل كلمة بـ يقولها و جحظت عينيها من الصدمة و قالت : كيف ، يعني خيتي عايشة مماتش زي ما جولتولي ..
عبد الباسط : لو مكنتش شوفتها بـ عيني مكنتش صدجت يا بنتي ، شوفتها بـ عيوني بس مجدرتش اوصلها ، حاولي يا بنتي ، حاولي توصليلها الله اعلم بـ حالتها ، خدي خطيبك و سافروا على اسكندرية و دوروا عليها هناك ..
زهوة : طيب و انا اعرفها كيف ؟
عبد الباسط : لما تشوفيها هـ تعرفيها يا بنتي ، اختك امانة عندك يا زهوة حاولي تعوضيها عن يُتمها يا بنت ...
اتخضت زهوة فجأة لما سكت ابوها و غمض عينيه ، صرخت زهوة و مسكت في جلابيته و الدموع سالت من عيونها و صرخت بـ قهر : ابوياااااااا ، متهملنيش لحالي يا ابويا ، ليا من غيرك ، يارب ، يارب صبرني يارب ..
( زهوة : بنت صعيدية عندها 21 سنة عايشة مع ابوها في الصعيد و معندهاش حد في حياتها غير باباها بعد وفاة والدتها من 10 سنة ، و بيكون دايما عندها ميول للـ هروب من حياتها بسبب خطوبتها لـ ابن عمها رغما عنها لكن هي مش لاقيه اسباب كافية للـ رفض و اقناع ابوها .. )
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" في الاسكندرية "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
" في فيلا اسيا "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
ركنت آسيا الموتسيكل في جراج الفيلا اللي عايشة فيها و دخلت بعد ما فتحت الباب بـ المفتاح و علقت المفتاح و خلعت الكوتشي بتاعها و دخلت جوا الفيلا و اتفاجئت بـ زهرة في وشها فـ اتخضت و قالت : ايه يا بنتي لسه صاحية ليه لحد الوقتي ؟
زهرة : هارون كان هنا من شوية ، كان فاكرك هنا ..
اسيا : مقالش عايز ايه ؟
زهرة : قال ان باباكي عايزك تروحيله النهارده بليل في شغل ..
اسيا : متقوليش باباكي دي تاني و النبي ..
زهرة : بردو لسه واخدة موقف منه ..
اسيا : مش موقف بس دا مش اب ، الاب مش كدا يا زهرة ..
زهرة : مش عارفة يا اسيا يمكن انا عشان اتحرمت من اهلي بدري مش فاهمة موقفك بس اكيد اي حد يتمنى يبقى عنده اب في حياته ..
اسيا : اي اب الا الاب دا و قفلي على السيرة دي مش ناقصة ، انتِ نمتي و لا لسه هـ تنامي ؟
زهرة : لسه هنام ..
اسيا : تصبحي على خير ..
زهرة : و انتِ من اهله ..
( زهرة : بنت عندها 21 سنة عايشة مع اسيا في بيتها بناءا على رغبة اسيا لانها وحيدة اهلها و بـ تعتبر اسيا اختها الكبيرة و عيلتها الوحيدة ، و ساعات بـ تطلع مع اسيا تساعدها في شغلها ، شعرها طويل بـ اللون الاسود و عندها بشرة برونزية جذابة و عيون واسعة لونهم عسلي )
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" بعد مرور 3 ساعات " ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
اسيا كانت نايمة في اوضتها و بـ تترعش و العرق سايل على وشها و حواجبها معقودة و بـ تأن بـ خوف و كأنها بـ تصارع وحش و فجأه فتحت عينيها و هي بـ تلهث و بـ تاخد انفاسها بـ صعوبة و عيونها مليانة دموع ..
شربت مية من اللي موجودة جمبها على الكومودينو و اتن*دت بـ ثقل و نامت تاني على جمبها و بـ تبص بـ شرود للـ فراغ و كأن عقلها راح لـ ذكرى تانية مؤلمة بـ النسبة لها ، ذكرى مش بـ تفارقها و غيرت حياتها 180 درجة من بعدها !!
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
( في بيت النقيب " رائد " )
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
كان قاعد على سريره و ملامح وشه مرهقة من قلة النوم لكن هجر النوم من بعد ما مراته اتقتلت قدام عينه لانها مش بـ تفارقه حتى في نومه ، مش بـ يشوف غير كابوس " لحظة قتلها " ، قام من مكانه و خرج البلكونة و هو بـ يدخن سيجارة و بـ يفكر هـ يوصله ازاي ؟
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" في المساء "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
" في بيت النقيب رائد "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
كان واقف في مطبخه و فجأة سمع صوت خناقة جاية من الشارع ، راح بسرعة يبص من بلكونته لقى مجموعة شباب بـ يتخانقوا تحت البيت فـ قرر انه ينزلهم و هو معدي لمح مسدسه فـ اخده و حطه في جيب البنطلون اللي كان لابسه و نزل ..
وصل رائد للـ شارع و بص للـ شباب اللي بـ يتخانقوا و بدأ انه يعلي صوته و يحاول يفض الخناقة بعد ما قالهم انه نقيب في الشرطة و الغريب انهم مخافوش و لا بعدوا عن بعض زي ما اتوقع و اتصدم لما لقى نفسه بـ يتسحب وسطهم و وقتها لمح عربية بـ تقرب فـ ادرك ان في خطر و كان هـ يطلع مسدسه لكن حد ض*به على راسه و فقد الوعي !!!
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" في الصعيد "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
زهوة كانت قاعدة وسط الستات بـ تاخد عزا ابوها اللي فارق الحياة و سابها لوحدها و قبل ما يسيبها حملها حمل تقيل اوي ، بالها بعد ما كان رايق و جرح اختها اتقفل من سنين رجع فتحه بـ كلمة بسيطة ...
اتن*دت زهوة بـ ألم و هي مش عارفة ايه اللي مستنيها و هـ تقدر تلاقي اختها و لا لا ..
رفعت زهوة راسها للـ سما و قالت : يارب انتَ عالم بـ حالي ، عالم اني وحدانية و مليش حد بعد ابويا ، ساعدني يارب و عترني فيها ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" في فيلا اسيا "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
" في الاسكندرية "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
وقفت اسيا قدام المراية و لبست تيشرت قطني واسع و بنطلون جينز و لفت اسكارف حوالين رقبتها و سابت شعرها الاصفر مفرود بـ حرية حوالين وشها ..
زهرة دخلت الاوضة بعد ما خبطت و قالت : واو ايه الحلاوة دي كلها يا اسيا ..
اسيا : انا و الحلاوة مننفعش في جملة واحدة يا زوزا
زهرة : ولله يا بنتي مهما عملتي جمالك بـ يبان حتى في هدوم الشغل ..
اسيا خدت " المطوة " و حطتها في جيب البنطلون فـ شافتها زهرة و قالت : بس لو تبطلي تشيلي المطوة دي معاكي في كل مكان ..
اسيا : دي الحاجة الوحيدة اللي عمري ما اسيبها و انصحك كمان تشيلي زيها محدش عارف بكره هـ يحصل ايه ..
زهرة : علميني امسكها ازاي من غير ما اعور نفسي و همسكها حاضر ..
اسيا : اشطا فكريني بس ، يلا انا خارجة ..
زهرة : مع السلامة ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" في فيلا خليل "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
رائد فتح عيونه و حاسس بـ ألم شديد في راسه و حاول يحرك ايده و لكنه كان متكتف في الكرسي اللي قاعد عليه ، رفع راسه و بدأ وعيه يرجعله بـ الكامل و ادرك انه مخطوف و واحد بس هو اللي اتجرأ و عمل كدا ..
" خليل "
حاول يفك نفسه او يشوف اي مكان يقدر يهرب منه و لمح شباك فوق مدخل نور للـ اوضة اللي هو فيها ..
سمع صوت الباب بـ يتفتح و بيدخل خليل و رجالته و رماه خليل بـ نظرة شماتة و قعد على الكرسي اللي قدامه ..
خليل : نورت و شرفت يا حضرة النقيب ..
رائد : انتَ حسابك معايا بـ يتقل اوي يا خليل و عهد الله ما هسيب دمهم يروح هدر ..
خليل : انتَ لسه بـ تهلوس بـ الكلام دا من يوم موتهم لا واضح ان حالتك كل ما دا و بـ تسوء انصحك تشوف دكتور احسن ..
رائد : علاجي موتك ، هرتاح لما اوصلك بـ أيدي لـ حبل المشنقة و هعملها صدقني هعملها و قريب اوي ..
خليل : و مستني ايه ، بقالي سنة بسمع الكلام دا فين الفعل يا رائد ، تعرف انتَ مش عاجبني عارف ليه ، لان حتى و انتَ عارف قاتل مراتك لسه ماشي بـ اللوايح و القوانين ، عارف انا لو مكانك كنت ض*بتني بـ النار في نفس اليوم اللي دفنتها فيه بس انتَ ضعيف ..
رائد : الضعيف هو اللي بـ يعمل اللي انتَ قولت عليه و بعدين مين قالك اني لو شوفت كلبك مصطفى الوقتي مش هموته زي ما موت مراتي قدام عيني ..
ضحك خليل ضحكة صفرا و قال : يا مصطفى ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
" على الجانب التاني "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
وصلت اسيا فيلا خليل و ركنت الموتسيكل بتاعها و دخلت من الفيلا و هي مستغربة من غياب الحرس اللي بـ يبقوا واقفين على البوابة ..
دخلت اسيا بـ هدوء شديد كـ عادتها في دخول اي مكان بـ تحس فيه بـ الخطر و لقت ان مفيش حراس في الجنينة ، اسيا كانت هـ تطلع سلم الفيلا الخارجي عشان تدخل و لكن سمعت اصوات دوشة جاية من الجنينة فـ تراجعت و نزلت و بدأت تلف في الجنينة تشوف مص*ر الصوت ..
وصلت اسيا لـ مص*ر ارتفع فيه الصوت و بصت للـ شباك بتاع الاوضة اللي ابوها عاملها تحت الارض و فهمت ان في حد فيها فـ انبطحت على بطنها عشان تبص بـ وضوح و لقت كل الحرس حوالين ابوها و مصطفى مساعده بـ يض*ب في شخص مش واضحة ملامحه و لكن حست بـ الشفقة و الاستياء على الشخص و قد ايه هو حاسس بـ الضعف و العجز و هو مش قادر يدافع عن نفسه الوقتي ..
قعدت اسيا جمب الاوضة و رفضت تشوف اكتر من كدا و اكتفت بـ سماع اصواتهم بس ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
" بعد مرور كام دقيقة "..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
الاصوات هديت خالص فـ رجعت بصت من الشباك لقته لوحده و واضح انهم سابوه ..
قررت اسيا انها تدخله و تشوف ايه مشكلته او تحاول تعرف عنه اي حاجة او ليه ابوها حطه في دماغه !
قامت اسيا من مكانها و قررت انها تدخل الفيلا من المطبخ و خصوصا انها عارفة ان مفيش حد من الخدم موجود الوقتي و كلهم بـ يروحوا الساعة 5 و البيت مفيهوش غير ابوها و رجالته ..
باب المطبخ اللي في الحديقة كان عبارة عن باب جرار من الازاز زقته اسيا بـ هدوء و دخلت و هي بـ تتسحب و سمعت صوت ابوها من المكتب ..
خليل : ساعتين بـ الظبط يا مصطفى و هـ تدخل تخلص عليه و ترميه في البحر ..
مصطفى : و ليه مش دلوقتي يا باشا ؟
خليل : خليه يتعذب شوية ، تعالوا معايا ورانا شغل ، هارون و مصطفى خليكوا هنا و عينكوا عليه لحد ما اجي ..
اسيا : الله يلعنك يا خليل ، يارب ساعدني ..
اتسحبت اسيا على اطراف صوابعها و وصلت لـ باب الاوضة و نزلت على السلم الخشبي اللي محطوط و دا لانها اوضة تحت الارض ..
وقفت اسيا على الارض و فضلت واقفة بـ ضهرها عشان اللي موجود ميشوفهاش و فكت الاسكارف اللي على رقبتها و حطته على نص وشها من اول انفها و قربت منه و رفعت وشه ليها و جحظت عينيها بـ صدمة لما عرفته ..
ملامحه يستحيل تنساها حتى لو اتش*هت بـ الكدمات دي ، حست بـ ألم في قلبها على حالته و قالت : رائد ..
رائد كان منهك من الض*ب الشديد اللي اتعرضله و قال : انتِ مين ؟
اسيا بـ خوف : انتَ ايه اللي جابك هنا ، ايه اللي وقعك في ايده ..
غمض رائد عينيه بـ ألم و رجع راسه للـ خلف بـ وهن ، طلعت اسيا " المطوة " من جيبها و لفت ورا ضهره و قالت : انتَ مينفعش تموت ، انا مش هسيبك ليه حتى لو هقف قصاده ، رائد فوق يا رائد ههربك ..
قطعت اسيا الحبال اللي حوالين ايده و لفت عند رجله و وطت شوية و بدأت تقطع الحبال بردو و اتقطعوا ..
بصلها رائد و رؤيته مشوشه و حاسس انه بـ يحلم و قال : انتِ مين ، و بـ تعملي ايه ؟
شافت اسيا ازازة ميه محطوطة على الارض فـ راحت جابتها و فتحتها و رمتها على وشه ..
شهق رائد و مسح الميه من على وشه و نفض راسه و بدأت الرؤية توضح و يفوق اكتر ..
راح رائد ناحيتها و حاصرها في زواية في الاوضة و طلع المسدس من جيبه و حطه في دماغها و كل دا تحت انظارها المصدومة ، رائد : انتِ مين ؟ ، هو اللي باعتك صح ؟
مسكت اسيا الاسكارف اللي على وشها و قالت : انا معرفش انتَ بـ تتكلم على ايه ، انا جيت انقذك ، سمعت الراجل اللي برا دا بـ يقول انه هـ يقتلك ..
رائد : هــ تنقذيني ليه ؟
اسيا عيونها دمعت و قالت بـ نبرة مرتجفة : يعني انتَ لو شوف*ني متكتفة كدا و حد بـ يتهجم عليا مش هـ تنقذني !
رائد : اكيد طبعًا هنقذك ..
اسيا : يبقى مينفعش تسألني سؤال زي دا ، تعالى ورايا ..
رائد : انتِ مغطية وشك ليه ؟
اسيا : دي حاجة متخصكش ، انا هطلع السلم و اشوف حد برا و لا لا ؟
طلعت اسيا بـ خفة على السلم و حاولت تزق الباب و لكن اتفاجأت انه اتقفل من برا ، بصت اسيا للـ باب شوية و كلام ابوها اتردد في ودنها
" ساعتين بـ الظبط يا مصطفى و هـ تدخل تخلص عليه و ترميه في البحر .. "
بصت اسيا لـ رائد مطولًا و قررت هـ تعمل ايه ..
نزلت اسيا و وقفت قدام رائد و قالتله : هات مسدسك !
رائد : هـ تعملي ايه ؟
اسيا : الباب مقفول هفتحه ..
رائد : انتِ مش هـ تفتحيه انتِ هـ ترمينا في النار ..
اسيا : احنا كدا كدا في النار ، الراجل اللي برا قدامه ساعتين و هـ يدخل يخلص عليك و هـ يرميك في البحر فـ هي كدا كدا خربانة بس ممكن لو خرجنا الوقتي من هنا يتكتبلنا عمر جديد ..
رائد : ليه بـ تتكلمي بـ صيغة الجمع ؟
اسيا : لاني خلاص دخلت النار دي معاك و يا نخرج احنا الاتنين عايشين يا هـ نموت سوا ، ها قولت ايه ؟
رائد : اتفقنا ، يلا ..
رفع رائد مسدسه و غمض عينه و حدد الهدف و ض*ب نار على الكالون بتاع الباب و الباب اتفتح في ساعتها فـ طلعوا سوا بسرعة ، طلعت اسيا على السلم الاول و بعدها رائد على طول ..
مصطفى دخل و هو رافع مسدسه و كان هـ يموت رائد و لكن اتفاجأ بـ وجود اسيا و بصلها بـ قلق ..
رائد عيونه اسودت من الحقد و ذكرى قتل مراته عدت من قدام عيونه مرة تانية ، مصطفى قتلها و قتل ابنه اللي في بطنها قدام عينيه ، عينه جت في عين مصطفى يومها و خد عهد على نفسه انه لازم يقتله بـ نفسه زي ما قتلها قدام عينه ، رائد رفع المسدس و ض*ب طلقة واحدة في ص*ر مصطفى كانت كافية لـ قتله ...
دخل هارون و اتصدم من اللي شافه و بص لـ آسيا بصة هي فهمتها و هو بـ يحط ايده على المسدس فـ هزت آسيا راسها بـ خوف ....
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
يتبع ...
رايكم .. ؟
توقعاتكم .. ؟
ايه هي قصة اسيا .. ؟
مين اخت زهوة .. ؟
ايه اللي هـ يحصل في اسيا و رائد .. ؟
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•
( اقتباس من الفصل القادم )
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
" في الاسكندرية "
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹
وصلت اسيا للـ كافية اللي هارون مستنيها فيه ..
قعدت اسيا قصاد هارون و قالت : نعم
هارون : ممكن تفسير للي حصل امبارح !
اسيا : ايه اللي حصل ؟
هارون : هربتي الظابط ..
اسيا : ايوه مش فاهمه انتَ عايز ايه ؟!
هارون : عملتي كدا ليه !
اسيا : عشان انا مقبلش بـ الظلم و لا اقبل ان حد بريء دمه يتهدر ..
هارون : بس دا مش شغلك و قولتي مش هـ تدخلي فيه ..
اسيا : قولت بس مقولتش ان مش هساعد اي واحد بريء يقع تحت ايده انه ينفد بـ روحه ، انا لو كنت سيبته امبارح و كبرت دماغي كنت هبقى شريكتكوا في الجريمة دي و ايدي هـ تتوسخ بـ دمه حتى لو كنت نايمة في بيتي ..
هارون : و بعدين ناوية على ايه ، خليل باشا حطه في دماغه و لو مموتوش النهارده هـ يموته بكره ..
اسيا : خلاص انا و خليل و الزمن طويل و قبل ما يقتله يقتلني بقى ..
هارون : في ايه ، انتِ اول مرة تتحري لحد كدا و لا يفرق معاكي حد من اساسه ..
اسيا : كل واحد له حسابته يا هارون ، خليل عمل ايه امبارح و ناوي على ايه ..
هارون : هـ يتجنن و عايز يعرف هو هرب ازاي ، و ناوي يموته لو مش النهارده هـ يبقى بكره ، و بقيت انا مكان مصطفى ..
اسيا : حلو اوي ، اطلب منك خدمة يا هارون ؟
هارون : اطلبي عنيا يا اسيا ..
اسيا : انا عايزاك تبلغني بـ اي خطوة ياخدها خليل في موضوع الظابط ، عرفني قبلها بس و انا هتصرف بما انك بقيت دراعه اليمين و من هنا و رايح هـ تعرف كل حاجة عنه ..
هارون : بس ، بس لو خليل عرف هـ يقتلني فيها يا اسيا ..
اسيا : متقلقش يا هارون انا في وشه و لو عايز يوصلك يقتلني قبلك ..
هارون : انا افد*كي بـ روحي يا اسيا ، بس انتِ مش ملاحظة انك مهتمة اوي بـ موضوع الظابط ..
اسيا : مش اهتمام و لا حاجة بس انا عمري ما اساعد خليل انه يموت ناس بريئة زي رائد ، اللي يستحقوا الموت فعلا هو احنا ، احنا اللي بـ نفسد و احنا اللي المفروض نموت مش هو
هارون : انا اول مرة اسمع الكلام دا منك واضح ان الظابط داس على الجرح ..
اسيا : ملوش لازمة الكلام في الموضوع دا ..
هارون : تفتكري مصيري هـ يبقى من مصير ياسر و مصطفى ..
اسيا : قصدك ايه يعني ؟
هارون : اقصد ان هما الاتنين كانوا مكاني قبل ما يتقتلوا ، ياسر كان دراع خليل اليمين و انتِ قتلتيه ، و مصطفى كمان كان دراعه اليمين و الظابط قتله ، تفتكري ممكن مصيري يبقى زيهم ..
اسيا : مش عارفة بس انا لما قتلت كنت باخد حقي ، كان عندي اسبابي ، يمكن الظابط كمان كان عنده اسبابه او بـ ياخد حقه لان رغم انك كنت موجود بس هو مشافكش و مفكرش انه يقتلك فـ معتقدش انك ممكن تواجه نفس المصير الا لو اجرمت في حق حد و حرقت قلبه و دفعته انه يتجرد من كل مشاعر الانسانية و يقتلك زي ما ياسر عمل ..
‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•‹•