١٦

984 Words
وصلتا منزل اليكس.. انه يقابل منزلهم ليس بعيدا جدا ! طرقت ديانا الباب بثبات . لم تلبث لحظات حتى فتحت امرأة عجوز الباب.. : مرحبا يا جدة… العجوز: اهلا… كيف اساعدك ؟؟ ديانا: اليس هذا منزل الي** ميراز ؟؟ العجوز: بلى .. ! ديانا: هل يمكنني مقابلته.. العجوز تبتسم: اوه~ أنا اسفة ولكنه غادر امس.. ديانا: ولكنه كان عندنا امس ! العجوز: اجل… ولكنه اضطر للمغادرة مساء امس , اتصل والده من المدينة وقد كان متعبا جدا لذلك غادر هو وعائلته على الفور.. ديانا تشعر بالدوار فجأة: حسنا.. شكرا لك.. عن اذنك ! ابتعدت ديانا هي وكارلين.. شعرت ديانا بالحزن العميق يسكنها.. كارلين بحزن: لماذا لم يخبرك انه سيغادر ! ديانا: لقد كان الامر فجأة ربما ارتبك.. كارلين: الم يعطك رقم هاتفه ؟؟؟ ديانا تبتسم بحزن: لا.. قال انه ليس من اللائق أن يطلب رقم هاتفي من اول مرة,قال انه سيتجرأ ويطلبه غدا… كارلين تمسك بيد ديانا: لا تحزني.. ديانا والدموع تحتقن بعيونها: لا تقلقي.. عادتا للمنزل.. ذهبت كارلين لوالدتها مباشرة, بينما ديانا استمرت بالسير نحو البحيرة , سارت على الجسر الخشبي حتى وصلت الحافة, جلست ودلت اقدامها للأسفل ثم سرحت بخيالها.. ” يا لي من فتاة تعيسة.. يا لها من قصة مزرية انتهت قبل أن تبدأ حتى, وأنا التي ظنت إنني وأخيرا قد وجدت الشخص المناسب الذي سيخفف عني .. وأنا التي ظنت إنني وأخيرا وجدت الصديق الذي سيحمل عني الآمي ! انه يعرف بأن تايلر يقرب لي ويعيش معي في نفس المنزل, لقد كان الصديق الذي سيعرف كل اسرار حياتي… يا لها من قصة مأساوية !! انتهت قبل أن تبدأ ” سالت دموعها وهي تحاول أن توقف صراع روحها الداخلي… بينما من بعيد على ضفة النهر كانت تايلر سويفت تستلقي لأكتساب السمرة.. وتايلر بجانبها , يرتدي سروال السباحة فقط وعاري الصدر.. انتبه تايلر على حال ديانا الكئيبة ! استغرب .. حتى عندما يضايقها بأفعاله لم تبدوا الكأبة يوما ظاهرة على ملامحها.. سويفت: حبيبي.. هلا وضعت لي الكريم الواقي.. اخاف أن يحترق جلدي لم اضعه بشكل جيد.. تايلر ينهض: حسنا حبيبتي.. اقترب منها واخذ يضع الكريم على ظهرها واكتافها وعيونه ما تزال شاخصة بحالة ديانا الغريبة . وقفت ديانا لتقطع حبل افكاره وسارت باتجاه المنزل بخطوات متثاقلة… ********** في المساء: تجلس بالخارج وتمسك هاتفها تحاول الاتصال بساشا.. الجميع اليوم مستغربا من حالتها , لا تبدوا طبيعية أبدا !! : اجل حبي كيف حالك اااه~ كم اشتقت اليك * ساشا بحيويتها المعتادة * : أنا بخير كيف حالك انتي ؟ * ديانا بصوت مبحوح * ساشا تختفي ابتسامتها: ماذا بك ؟؟؟ ديانا: احم~.. لا شيء أنا بخير * تحاول التحدث بنبرة طبيعية * ساشا بقلق وقلبها يخفق برعب: ماذا بك أنا اعرفك ديانا لا تكذبي علي !! ديانا بشفاه مرتجفة: اناأ~ حقـ..ـأ بخير ! ساشا بصراخ: ايتها الكاذبة ماذا بك ؟ ديانا لم تمسك نفسها وانهارت بالبكاء: أنا حقا فتاة تعيسة لقد تعبت !! ساشا: ابكي… ثم تحدثي… صمتت ساشا لتعطي ديانا المجال الكافي لدموعها, انها تحفظ صديقتها عن ظهر قلب, عرفت انه لا بد أن يأتي اليوم الذي تمسح ابتسامتها المزيفة لتسمح لدموعها الحبيسة بالانهمار… : هل انتهيتي ؟؟ * قالت ساشا بعد فترة طويلة من البكاء * ديانا تمسح دموعها: اجل… ساشا: هيا قولي لي ما القصة ؟؟ اخذت ديانا تشرح لساشا القصة , اخبرتها عن الي** وعن كم احبته بالرغم من انها عرفته ليوم واحد فقط !! اما بالداخل , كان داني يراقب ديانا وهو غير مرتاح لوجهها.. : ماذا بها يا ترى ؟؟ * قال داني جاذبا لانتباه جميع من بغرفة الجلوس * تايلر: من ؟؟ داني: ديانا , تبدوا حزينة… ايلينا تشعر بقلبها يتمزق: لا اعرف أنا احاول التحدث معها منذ الصباح ولكنها لا تقول شيئا ! كارلين تنظر للأرض بحزن: لقد ذهبنا صباح اليوم لرؤية اليكس.. وكان قد غادر مساء امس , بعدها حزنت ديانا بشدة.. تايلر يرسم ابتسامة جانبية على وجهه : يا لها من سخافة.. لم تقابله سوى امس كيف تحزن لاجله لهذه الدرجة ؟؟ ايلينا: لقد بدا انهما تعلقا ببعضهما كثيرا .. لا يهم كم كانت الفترة, الحب والقلوب لا تحتاج لوقت طويل حتى تحب.. الم تسمع بالحب من اول نظرة !؟ تايلر بسخرية: ترهات ! سويفت: ولكن حزنها هذا غير مبرر انها تبالغ… فتاة مدللة ! كارلين بغضب: الله يعلم من المدلل هنا * قالت وهي ترمق سويفت نظرة مخيفة ثم توجهت لغرفتها * داني: يبدوا أن كارلين متأثرة ايضا برحيل اليكس.. يا له من شاب ! ايلينا: انه شاب رائع , علق الفتيات به من يوم واحد فقط !! ***** بالخارج عند ديانا: : ولكن حبيبتي هذا مبالغ به !! * قالت ساشا محاولة تهدئة روع ديانا* ديانا: أنا اعلم ولكن قلبي يشعر هكذا ماذا افعل !! اشعر بالنقص.. انه اول شخص أتحدث معه باريحية مذ جئت !! اريد صديقا ساشا أنا لا اجيد العيش هكذا ! ساشا: ولكن أنا هنا !! ديانا بصوت حزين: ساشا لقد حرمت منك كما حرمت من والدي ! اريد قربك مني اريد وقوفك امامي … لا اريد فقط حديث الهاتف والانترنت هذا لا يغنيني , اريد أن اعانقك عندما افرح وعندما ابكي.. اريد أن اشاطرك كل شيء وانتي قريبة مني.. اتعلمين, ربما لن احتمل الامر اكثر …. لا اهتم لضرب سوسن ولاهانة جميلة… اريد العودة لمنزلي !! ساشا: ما الذي تقولينه, الستي مرتاحة هناك ؟؟ ديانا: بلى أنا مرتاحة…. صحيح أن تايلر يضايقني بشدة, ولكنني مرتاحة… ولكن أنا اشعر بالحنين !!! اشعر بالحنين للجلوس تحت كرمة العنب الممتدة حول منزلي , اتوق لشرب كأس الشاي المعبق برائحة الميرمية الجبلية , اتوق للجلوس على سطح المنزل قبل غروب الشمس بقليل مراقبة سماء فلسطين الطاهرة… أنا احن لبلدي.. احن لمنزل طفولتي…. أنا احن !! * وأخذت تبكي بانهيار مجددا * بالتأكيد لم يكن ذلك اسعد ايام حياة ديانا , الحزن الشديد الذي تملكها كان كبيرا جدا. استمرت بالبكاء مطولا , وساشا قلبها يحترق على ديانا التي لا تستطيع أن تضمها, لا يمكنها أن تنكر بأنها اشتاقت لها ايضا , وتبكي فرقاها كل ليلة. ولكنها لا تستطيع أن تصعب الامور على صديقتها اكثر وتقول لها ما تشعر, كل ما يمكنها هو أن تخفف عنها الامها لا اكثر !! *********
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD