استمرت بالبكاء مطولا , وساشا قلبها يحترق على ديانا التي لا تستطيع أن تضمها, لا يمكنها أن تنكر بأنها اشتاقت لها ايضا , وتبكي فرقاها كل ليلة. ولكنها لا تستطيع أن تصعب الامور على صديقتها اكثر وتقول لها ما تشعر, كل ما يمكنها هو أن تخفف عنها الامها لا اكثر !!
اليوم التالي:
فتحت ديانا عيونها بصعوبة, كانت منتفخة لشدة بكاءها ليلة امس ..
وضبوا اغراضهم وكل شيء من اجل العودة للمنزل, عطلة نهاية الاسبوع قد انتهت !!
جاء سائق سويفت واخذها هي واغراضها بعد أن ودعت الجميع…. عدا ديانا طبعا!!
انتهوا من اعمال التوضيب والترتيب وانطلقوا بسيارة العائلة الى المنزل الذي يجمعهم تحت سقف واحد…..
…….
وصلوا للمنزل ..
طوال الطريق لم تفتح ديانا فمها ولا بحرف واحد , ما زالت متأثرة بما جرى , ولكن بحديثها ليلة امس مع ساشا شعرت وكأنها رمت حملا كبيرا عن قلبها, كم يريحها أن تفضفض لها وتفتح لها قلبها ..
وهكذا مر نهارها .. قلة كلام و قلة طعام .. ومضت بقية النهار داخل غرفتها..
كان داني وايلينا قلقين جدا عليها , وكانت كارلين تشاركها حزنها , بينما يشعر تايلر بالاستفزاز الشديد من ردة فعلها هذه .. ” يا لها من فتاة سهلة… تبكي شابا لم تره سوى مرة واحدة ! “
: يجب أن اذهب لرؤيتها * قالت ايلينا محدثة داني *
داني يمسك بيدها ليمنعها من النهوض: دعيها… ستتحسن لوحدها , يجب أن تعبر هذه الازمة .. ستتخطاها بنفسها لا تقلقي عليها..
ايلينا: هل تعتقد هذا ؟
داني: بالطبع. انها فقط تحتاج لبعض الوقت
ايلينا: اتمنى هذا..
بعد مرور عدة ايام …
…..
فتحت عيونها بلطف وهي تشعر بالنسيم البارد يعبر من النافذة , نهضت وهي تفرك عيونها وتتثائب… شقت طريقها نحو الحمام .
خرجت بعد لحظات وهي تجفف شعرها المبلل ..
سارت حتى للمطبخ لتتناول فطورها , وما لبثت لحظات حتى استيقظ تايلر ..
انهما لوحدهما بالمنزل كـ كل صباح ..
وها هو يوم اخر بنفس الروتين الممل ..
تايلر يجلس على الاريكة بغرفة المعيشة وهو يراجع النصوص المعتادة, وديانا تجلس على الاريكة الواقعة بجانب اريكة تايلر وهي تعبث باللاب توب الخاص بها..
صمت يمر عليهما , ربما قد بدءا يعرفان كيفية التعايش سويا…
لم تمر لحظات من الهدوء حتى طرق الباب !
نهضت ديانا لتفتح الباب وكانت قد تفاجئت بالطارق …
: تـ..تايلر سويفت ؟؟ * قالت ديانا بتعجب *
سويفت: ماذا ؟؟ هل رأيتي شبح ؟
ديانا: لا تفضلي .. * قالت مبتعدة عن الباب لتفتح المجال لسويفت بالعبور *
دخلت لتجد تايلر يجلس على الاريكة وهو يمسك بالنص بيده.
أغلقت ديانا الباب ودخلت , عادت لمكانها حيث تابعت عملها.
اما سويفت التي رأت أن ديانا وتايلر يجلسان بنفس الغرفة شعرت بالغيظ والغضب..
ابتسمت بدهاء ثم اقتربت من تايلر كثيرا..
: بيبي كيف كنت هذه الفترة لقد اشتقت لك.. * قالت بصوت مثير وجذاب *
تايلر يبتسم : أنا بخير لقد كنت فقط اقرأ بعض النصوص المعروضة علي.. لا شيء اكثر ..
نظرت ديانا لها باطراف عيونها ولم يرقها هذا التصرف أبدا !!
سويفت تقترب اكثر حتى تصبح ملتصقة به: بيبي أنا حقا لا اعرف كيف استطعت البقاء بعيدة عنك هذين اليومين.. * ترفع يدها وتداعب وجه تايلر باناملها الرقيقة*
تايلر: وأنا اشتقت لك اكثر حبيبتي..
قامت سويفت بالاقتراب من تايلر وأخذت تقبل شفتيه بشغف وجاذبية وكل هذا يحدث امام ديانا !!
توسعت عيون ديانا, ادارت وجهها .. حملت اللاب توب واغراضها وأخذت تسير حتى غرفتها وهي تشعر بالاضطراب والخجل والغيظ وعدة مشاعر مختلطة..
تغلق الباب خلفها وتتكئ عليه: اااه~ يا لها من و**ة !! هل تفعل هذا متعمدة ام ماذا ؟؟ كان عليها أن تحترم وجودي على الاقل !
….
ابتعدت سويفت عن تايلر وهي تبتسم بدهاء..
تايلر الذي فهم مقصدها: هل تعمدت فعل هذا امام ديانا ؟؟
سويفت: كي تعرف انك لي..
تايلر يضحك: انها تعرف اني لك انتي !! لا شيء قد يحدث بيني وبينها..
سويفت بانزعاج: بيبي لقد كنتما تجلسان بنفس المكان بكل هدوء .. إلا تدرك أن هذا بحد ذاته يعتبر تطورا ؟؟ منذ متى تجلسان بنفس الغرفة !!!
تايلر: نحن نعيش بنفس المنزل ماذا تتوقعين ؟؟
سويفت: حبيبي أنا مرتبكة وقلقة لست مرتاحة…
تايلر: اهدأي.. الامر لا يستحق كل هذا…
سويفت: ولكن حبيبي…
ولم تكد تكمل حتى طرق الباب ..
تايلر: انتظري هنا..
سار تايلر حتى الباب, فتح الباب ليجد ساعي البريد ممسكا بيده عدة ظروف..
: هل هذا منزل داني لوتنر ؟
تايلر: اجل …
ساعي البريد: هل تعيش هنا ديانا جوزيف ؟؟ * يوسف= جوزيف *
تايلر : اجل !!
ساعي البريد: لدي رسالة مهمة لها ., هلا وقعت هنا على استلامها..
تايلر: حسنا..
وقع تايلر واستلم الرسالة عنها.. ما أن ذهب ساعي البريد حتى ذهب تايلر لغرفة ديانا وطرق الباب..
: اجل ؟ * ديانا بعد أن فتحت الباب*
تايلر: هذه رسالة مهمة لك..
ديانا تعقد حاجبيها: رسالة لي ؟؟؟؟
امسكت ديانا بالظرف وأخذت تفتح به, ولسبب ما ربما الفضول بقي تايلر واقفا ليرى ما بهذا الظرف…
ما أن فتحت ديانا وقرأت الرسالة حتى توسعت عيونها وأخذت تقفز وصراخها ملئ المنزل…
: ااااااااااااااااه لا اصدق لا اصدق لا اصدق يا لفرررررحتيييييي !!!! اووووه اليوم اجمل يوم بالعااااااالم أنا سعيدة جدا جدا جدااااا !!!!!!!
اخذت تقفز وتضحك ولم تعد تعي ما حولها لدرجة انه من شدة سعادتها…. عانقت تايلر الواقف امامها !!
: وجهك ذو حظ علي أنا فعلا لا اصدق….
تايلر بدهشة: ماذا ؟؟؟
توقفت ديانا عن القفز وادركت انها تعانق تايلر !!!! خفق قلبها بجنون!! ابتلعت ريقها وابتعدت عنه بهدوء وتروي…
ديانا تبتسم: لقد… لقد تم قبولي بجامعة سان جوس… وبأمكاني الذهاب بعد الغد للمقابلة والتسجيل… يقولون انه يسرهم قبول فتاة مثلي بالجامعة.. * قالت وهي تحاول السيطرة على نبضها *
تايلر : حسنا.. حظا موفقا * قال وهو يلتفت ويغادر بكل برود *
لم تعد ديانا تستطيع الجلوس , اخذت تقفز بكل انحاء غرفتها وهي تشعر وكأنها ملكت العالم …
********
عند المساء….
بعد أن عادت والدتها وداني وكارلين للمدرسة, استقبلتهم ديانا بص*ر رحب وسعادة غامرة, كانوا قد شعروا بالسعادة أن ديانا وأخيرا قد تخطت حزنها الشديد ذلك..
وبعد تناول العشاء…
: لدي خبر جميل لكم * قالت ديانا وهي تقف ويديها خلف ظهرها وتبتسم بدهاء*
ايلينا: ما الامر ؟؟
داني: لقد اربكتني !!
ديانا تمد رسالة الجامعة لوالدتها: تااا دااا~
بدأت والدتها تقرأ بتركيز, واثناء قراءتها توسعت عيونها بدهشة وأخذت تصرخ , القت الورقة لداني وقفزت عن الاريكة لتعانق ديانا….
: اااااه~ صغيرتي أنا حقا لا اصدق ااااه~ كم أنا فخورة بك يا ابنتي الحبيبة
داني بعد أن قرأها كانت ردة فعله مشابهة لردة فعل ايلينا, وبعد أن اوضحوا الامر لكارلين عمت السعادة المنزل..
: هذا خبر يجدر بنا أن نحتفل به,, ماذا تعتقدين ايلينا * قال داني بسعادة*
ايلينا: أنت محق..
كارلين: هيا لنحتفل !!
صباح يوم المقابلة…
: ااااه~ أنا حقا مضطربة يا ساشا لا اعرف ماذا ارتدي ولا اعرف ماذا سأفعل او سأقول !!! *قالت ديانا وهي تعبث بخزانتها وتحدث ساشا على الهاتف *
ساشا: اهدئي لا ترتبكي , الارتباك ليس امرا جيدا قد يخرب عليكي الكثييير !! تنفسي ديانا تنفسي !
ديانا تجلس على سريرها: تبقى على المقابلة ساعة ونصف وأنا لم اعرف ماذا سأرتدي !!!
ساشا: ديانا….. استفيقي يا فتاة, حسنا سأساعدك….. ارتدي شيئا رسميا , فانتي ذاهبة في مقابلة.. فستان رسمي او سترة رسمية قد تفي بالغرض واكثر !
ديانا: حسنا سأبحث في ملابسي عن شيء من هذا القبيل….. ااه أنا لا اعرف ليس لدي ملابسا رسمية تليق بالجامعة !!
ساشا : حسنا اهدئي لا ترتبكي… حاولي أن تبحثي عن شيء يليق بمقابلة جامعية..
ديانا: لا لقد ساعدتني -_- !!
ساشا: بلا سخرية… ابحثي عن شيء اسود , قماش الشيفون قد يكون مساعدا..
ديانا: ااه~ تذكرت لدي بلوزة شيفون مناسبة !!!
ساشا: وكنتي تسخرين مني هااااه~ :p
ديانا: حسنا , ساغير ملابسي …
فتحت السبيكر على هاتفها والقته على السرير, ثم اخرجت سترة رسمية لونها بيج , سروال اسود وحذاء بكعب بني وتحت السترة بلوزة شيفون سوداء مرقطة ..