الفصل الأول

1204 Words
ويقول الشاعر إيليا أبو ماضي: أَعِد حَديثَكَ عِندي أَيُّها الرَجُلُ وَقُل كَما قالَتِ الأَنباءُ وَالرُسُلُ قَد هاجَ ما نَقَلَ الراوُنَ بي طَرَبًا ما أَجمَلَ الرُسلَ في عَيني وَما نَقَلوا فَاِجمَع رِواياتِهِم وَاِملَأ بِها أُذُني حَتّى تَراني كَأَنّي شارِبٌ ثَمِلُ دَع زُخرُفَ القَولِ فيما أَنتَ ناقِلُهُ إِنَّ المَليحَةَ لا يُزري بِها العَطَلُ فَكُلُّ سَمعِ إِذا قُلتَ السُلافُ فَمٌ وَكُلُّ قَولٍ إِلَيهِم يَنتَهي عَسَلُ لا تَسقِني الراحَ إِلّا عِندَ ذِكرِهِمُ أَو ذِكرِ قائِدِهِم أَو ذِكرِ ما فَعَلوا هُمُ المَساميحُ يُحيِي الأَرضَ جودُهُمُ إِذا تَنَكَّبَ عَنها العارِضُ الهَطِلُ هُمُ المَصابيحُ تَستَهدي العُيونُ بِها إِذا اِكفَهَرَّ الدُجى وَاِحتارَتِ المُقَلُ هُمُ الغُزاةُ بَنو الصَيدِ الغُزاةِ بِهِم وَبَطشِهِم بِالأَعادي يُضرَبُ المَثَلُ قَومٌ يَبيتُ الضَعيفُ المُستَجيرُ بِهِم مِن حَولِهِ الجُندُ وَالعَسّالَةُ الذُبُلُ فَما يُلِمُّ بِمَن صافاهُمُ أَلَمٌ وَلا يَدومُ لِمَن عاداهُمُ أَمَلُ تَدري العُلوجُ إِذا هَزّوا صَوارِمَهُم أَيُّ الدِماءِ بِها في الأَرضِ تَنهَمِلُ وَلِلغَرَندَقِ رَأيٌ مِثلُ صارِمِهِ يَزُلُّ عَن صَفحَتَيهِ الحادِثُ الجَلَلُ المُقبِلُ الصَدرِ وَالأَبطالُ ناكِصَةٌ تَحتَ العَجاجَةِ لا يَبدو لَها قُبُلُ الفصل الأول الأربعاء هذا اليوم ستكتبه لورين في يومياتها علي أنه أفضل يوم مر عليها منذ وقت طويل فهي عارضة أزياء في بدايتها كان دخولها لهذا المجال صعبا جدا لاسيما أن دخول هذا المجال يعني شيء واحد و هو فقدان أغلي ما تملك أي فتاة لكنها كافحت كثيرا حتي وصلت و اليوم ستشارك في عرض أزياء يحضره كبار رجال الأعمال و رجال مسؤولون في الدولة و كثير من الممثلين و المشاهير مع بذل جهدها ستكون الأفضل ستحصل علي فرصتها المنتظرة منذ زمن بعيد سمعت صوت الباب حان وقت الذهاب أغلقت الدفتر و ذهبت لتستعد كانت غرفتها صغيرة بها مرآة و ادوات الزينه التي تحتاج لها و كرسيان رغم تواضعها لكن لورين تحبها و تسعي جاهدة للوصول لهدفها كانت الملابس المقرر الظهور بها علي المسرح عباره عن فستان من الجينز الفاتح فوق ركبتها بقليل و حزام رفيع من اللون البني موضوع علي خصرها كاشفا ساقيها الرشيقتين و ذراعيها و جزء من مقدمة ص*رها و في يدها حقيبة سوداء بسيطة و سلسال صغير بتدلي علي ص*رها كانت فاتنة بشعرها الأشقر كالذهب يسترسل علي ظهرها و عيونها الرمادية كالقطة الصغيرة و شفتيها المطلية باللون الأحمر القاني ووجها الأبيض كالثلج و أظافرها المطلية باللون الرمادي كعينيها جاء دورها لتصعد خشبة المسرح رغم توترها حاولت التصرف كما تم تدريبها و بمجرد رؤيتها توجهت الأنظار نحوها كانت فتنة لم بتجرأ أحد عن ابعاد أنظاره عنها خاصة الرجال و النساء بغيره لتلك التي حازت على اعجاب الرجال كافة كانت تتهدئ علي المسرح بهدوء شديد كانت تشعر بأشعة ليزر موجهه نحوها لم تعلم من يوجهها و قبل خطوتين من وقوفها رأت من يناظرها كهذا بغضب شديد كانت عينيه حمراء كالدم و عروقه تكاد تنفجر رغم ذلك لم يقلل من وسامته و قوته التي شعرت بها حتي مع كونه يقف آخر القاعة لكنه تصل إليها جعلت وجهها يشحب و الدماء تنسحب منه أحست لوهلة أنه سيقتلها لكن من هو ؟؟؟؟ و ما سبب تلك النظرة الغاضبة ؟؟ نزلت من علي المسرح تحاول ابعاد صورة ذاك الغريب من ذهنها ربما كان يقصد شخصا آخر و هي ظنته ينظر لها لم تكد تبلغ آخر السلم لتمسك قبضه حديدية معصمها و تجرها لغرفتها الصغيرة لم ترى منه سوي ظهره العريض كانت في صدمة من ذاك الغريب الذي يجرها بمجرد دخولها اغلق الباب بحده كان بعيد عنها نسبيا و نظر إليه غير معقول إنه نفس الشخص الذي كان ينظر إليها بغضب و هي علي المسرح ماذا يظن نفسه ذاك الأ**ق ليجرها هكذا كالح*****ت رغم خوفها الشديد لكنها لن تسمح لرجل كان التحكم بها لورين بغضب "ماذا تظن نفسك فاعلا بالضبط ؟ " إلياس بغضب شديد "يعجبك نظرات الرجال إليك و التي كان تلتهمك و أنت عارية " ذاك الأ**ق ماذا يقول لورين "ليس من شانك لا تتدخل فيما لا يعنيك" إلياس "أي شيء يخصك يعنيني لا عمل بعد هذا اليوم " لورين بسخرية "هل من المفترض أن أصغي إليك و أنفذ ربما أخطات المكان و الشخص يا أ**ق " إلياس بصراخ يكاد يهدم الغرفة فوق رؤسهم "أولا نعم ستصغي و تنفذي كلامي ثانيا لا لم أخطئ يا لورين عاكف ثالثا أدعي إلياس لا أحمق خذارى من كلامك معي و إلا " لورين بجدية " أصغ إلي أنت لا يمكنك التحكم بي أين كنت و لا يهمني إن كنت تعرف اسمي أو ما هو اسمك و الآن غادر لكي أبدل ملابسي فلدي أعمل لا وقت أضيعه معك " إلياس بتحذير " أفعليها و لا تلوميني حينها علي اسلوبي معك " غادر مغلقا الباب بقوة ظنته سيسقط من شدة غلقه من يظن نفسه ليتحكم بها لن تسمح له أو لغيره بذلك فيكفيها ما مرت به هي و أخواتها بسبب الرجال و أفعالهم يريدون التحكم بك و فرض سيطرتهم لكن ليست هي من تفعل تجهزت لإرتداء الثوب الآخر و الذي كان عبارة عن جيب سوداء علي الركبة و قميص أبيض بنصف كم و جعلت شعرها ذ*ل حصان و خرجت لتصعد المسرح غير مهتمه بتهديدات المدعو إلياس صعدت للمسرح بهدوء و لم تلحظ إلياس و لا نظراته الحمقاء تصر علي جعله يقتلها و يقتل من ينظر لها حسنا لورين سنرى اتجه لمراد فهو المسؤول عن العارضات بمجرد رؤيته علم من يكون من لا يعلم إلياس نصر الدين إن أردت الموت أنظر له كان مراد في الأربعينات من العمر ليس متزوج كان يرتجف مما ينتظره علي يده اقترب منه إلياس بثقة و قوة تشع منه تجبر من أمامه علي الخوف منه وقف أمام مراد المرتجف مراد بخوف " سيد إلياس يسرني قدومك أعجبك العرض " إلياس بغضب مكتوم " تلك العارضة التي ترتدى جيب سوداء هناك " مراد بفهم " تقصد لورى إنها أفضل عارضة لدينا موهوبة و طموحه منذ عملت معنا و نحن نربح حقا إنها موهوبة و جميلة جدا... " لم يكد ينهي ليفاجأ بلكمة قوية تسقط أسنانه و وحش يكاد يلتهمه الأ**ق يذكرها أمامه و يعد محاسنها لقد حكم علي نفسه بالموت لا يعلم بإيقاظه للوحش هالك قد يبدو رحيما في حالته لكن ليس إلياس مراد برعب " سيد إلياس ما الذى قلت أغضبك " اقترب منه إلياس و تكلم في إذنه بصوت يحمل غضب يكفي لسحقه جزاء كلامه " اسمها أنسة عاكف و من اليوم لن أتعمل معك قم بفصلها من العمل الآن " بعد نزولها من المسرح نظر لمراد بمعنى فنهض مراد مسرعا ليذهب لغرفة لورين فهو لن يتجرأ و يعصي إلياس نصر الدين رجل الأعمال الذى يحسب له ألف حساب رغم عمل لورين و نجاحها الباهر ليس مستعدا لانهاء حياته علي يد الوحش طرق الباب لتسمح له بالدخول لا تزال ترتدي ملابسها فهي لم تبدلها بعد كان متوترا لكن لابد من ذلك مراد " أنسة عاكف تعلمين جيدا أني لطالما قمت بمدحك و أعجبت باجتهادك و قريبا ستكون من أفضل العارضات عالميا لكن أنا أسف حقا لا يمكنك الإستمرار في العمل معنا " أحست لورين أنه كابوس ستفيق منه لا يمكن أن يفصلها من العمل خاصة بعد إشادة بالنجاح حتما هناك خطأ ما لورين بصدمة " ماذا الذي تقوله مراد ؟ " مراد بتوتر " الأمر ليس بيدي إن لم أفعل سننتهي جميعا علي يديه " لورين بعدم فهم " من هو مراد ؟ " مراد " إنه إلياس نصر الدين " هل هو الرجل الذى دخل غرفتها غاضبا مما ترتدى و حذرها من ارتداء ما يظهر جسدها هل يظن نفسه الأمر الناهي فيما يخص حياته لا لم تحزر سيد إلياس نصر الدين ليست لورين عاكف من تنتهي من أجل مغرور أ**ق مغفل يظن العالم يعمل عنده و يسير وفق رغباته و أمره عليها رؤيته و الحديث معه ليفيق من مرض السيطرة تلك التي يفرضها لمن لم يرها سوي مرة واحدة علي خشبة المسرح ************************************ في انتظار التعليقات و التصويت ??????????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD