الجزء الرابع الوعد
لم يكترث محمد لكل وصايا معلمه و استمر يقابل لوسيل
و مرة الأيام وبعد شهرين
كانت الفتاة تقف وترمي السهم في منتصف اللوح
فاخذ محمد يصفق لها فرحت و اخذت تقفز واحتضنته فوراً محمد الذي ضمها بدوره لصدارة بقوه وهو يقول فاتنتي كم انا فخور بكِ
كان غذائه ان يرها كل يوم لم يعد الأمر مقتصر على الصباح
احيانا يتسلل في جنح الليل و يلتقي بها
في احد الأيام تاخر يومين بسبب اختبارات في اللغات تم إجراءها له بأمر السلطان
لذلك زاغنوس اخبرها انه منشغل لذلك لن يستطيع الحضور
في اليوم الثالث تسلل في جنح الليل لمنزلها و وقف أسفل النافذة يرميها بالحجارة لوسيل ايضاً لم تكن تنام بشكل جيد
عندما سمعت صوت الحجارة فرحت كثير أطلت من النافذه تسللت من المنزل بهدوء
وانطلقت مسرعه
الى حيث يقف كان يقف فتح ذراعيه فتعانقا بشوق
كان يقول يا الهي لم تكن ثلاث أيام بل ثلاث سنين
قالت و انا ايضاً اشتقت لك كثيراً ..... قال لي زاغنوس انك تدرس الم تأدي الاختبارات حتى الان؟
قال بلا اليوم انتهيت
قالت بالتوفيق ان شاء الله لقد كنت ادعي لك دائما
فجأه سمعت صوت الجد يمسك قنديل ويقف عند الباب
من هناك خافت اختبأ خلف شجرة
كان الجد يسير اقترب منهما لم يلحظ شي
فابتعد بعد ان شعرا بالأمان
وضعت لوسيل يدها على ص*رها وهي تتن*د التفتت فجأه
كان محمد قريبا منها ظهرها على جذع الشجره و هو أمامها ربما هو تأثير الظلام و الخوف لم يستطيعا السيطره على مشاعرهما
اقترب منها وهمس في أذنها أعشقك لم يكن اي منهما يعلم ما حدث سوا انهما تعانقا بقوة اقترب بشفتيه منها شعوره بأنفسها الملتهبة جعلته يطبع قبله على فمها ارتجفت
نظرت اليه بخجل وهي تلهث هذه المره اقترب و قبلها بعنف و هي ايضاً استسلمت لمشاعرها وضع يده خلف ظهرها وجذبها بقوة
فلتصقت ن*دها الصغيران بص*ره بيده الأخرى تشابكت أصابعه بشعرها رفعت قدميها حتى تصل له ويدها تمسك بشعره
جرفتهما المشاعر بعيداً سمعها تقول محمد ماذا يحدث؟
قال سكرت بسبب خمر شفتيكي
قال بنفس منقطع لوسيل انا أعشقك
قالت و انا ايضاً سمعا صوت عصافير فعاد لهما وعيهم
فسيطر محمد على مشاعره و ابتعد وهو يقول حبيبتي
غداً نتائج الاختبارات يجب ان أكون هناك نلتقي كالمعتاد بعد غد عند الربوة هيا عودي للمنزل
انتظر حتى دخلت فغادر المكان بسرعه
عندما دخلت لوسيل
صدمت بالجد يجلس فيه الظلام وهو يقول أين كنتي ؟
قالت لقد شعرت بالملل وخرجت للمشي
قال لوسيل بنيتي لقد حذرتك كثيراً من عدم مغادرة المنزل ليلاً
قالت جدي المكان امن
قال قد يكون امن من البشر لكن غير امن من الحيونات و الحشرات
طلبت من جدها ان يسامحها
فسامحها على وعد ان لا تخالف اوامره
دخلت لغرفتها نظرت للمرآة فوحدة شفتها منتفختين و شعرها قد تبعثر و ملابسها غير مرتبه الحمدلله ان جدي كان يجلس في الظلام ولم يلاحظ شي
عندما عاد محمد لم يستطيع النوم لم يستطيع ان ينسى الشعور الرائع الذي شعر به اغمض عينيه وهو يستعيد كل ثانيه مما جرى في هذه الليله
في اليوم التالي كان محمد ينتظر نتائج اختباراته لذلك لم يتمكن من الذهاب
بعد خروج جدها
ذهبت لمكان لقاءهما في الليله الماضيه و وقفت أمام الشجرة التي كانت شاهد على ماحدث بينهما أسندت ظهرها عليها و أغمضت عينيها و اخذت تتذكر كل لحظه مما حدث عادت مشاعر الإثارة لها قالت محمد كم انا مشتاقه لك أتمنى ان تاتي
كان يوم طويل عليها ،
في الليل كانت تجلس في فراشها تنظر للبحر من النافذه
لقد عاد جدها و تناول العشاء ودخل للنوم
فجأه سمعت صوت الأشجار نظرت جيداً طارت فرحاً انه هو
قامت باغلاق غرفتها ونزلت من السلم الخارجي وجدته يقف بعيداً عن المنزل لم تتمالك نفسها فجرت له فتعانقا قال لم استطيع التحمل للغد
وضعت يدها على فمه وقالت تعال اخذت تسير بطيئًا حتى ابتعدا عن المنزل
قالت بالأمس جدي شك ظن انني ذهبت للغابة بمفردي
امسك يدها و اخذ يسيران قال لوسيل لا اريد ان اسبب لك المتاعب لكني لا استطيع تحمل عدم رأيتك تعالي معي ذهبا لمكان يبعد قليلا عن المنزل
شاهدت كرنفال متنقل
قالت ما هذا ؟
قال سوف نجلس هنا بعيداً عن خطر الغابه و الأنظار
قالت قد أتأخر عن جدي
قال نحن في بداية الليل ثم انظري انه بعيد عن باقي المنازل لا تقلقي سوف يعجبك فتح لها الباب
بهرت عندما رأته
قالت كيف جئت به الى هنا
قال انه سيارة متنقلة غدا. اذا عدتي لن تجديه مكانه لكنه امن نجلس به دون الشعور بالخوف من مفاجأت الغابة
قالت كم هو جميل نظرت كان هناك موقد للطبخ و بعض الأواني الصغيرة و مقعد كبير و سرير
قالت محمد انه رائع جداً جلست على المقعد وهي تقول هل تعلم في كل يوم تبهرني اكثر
جلس بجانبها و امسك يديها وهو يقول ان رأيت هذه السعادة على وجهكِ و لمعان عينيكِ تجعلني افقد صوابي و اجتهد لفعل المستحيل في سبيل اسعادكِ
لوسيل انتي جنتي وناري انتي ليلي ونهاري انت نوري و ظلامي انتي ربيعي و خريفي شتائي و صيفي انتي ظلمي وعدلي لوسيل انا أعشقكِ
هناك الكثير أخفيه عنكِ يجب ان تعرفيه الان لا اريد بيننا اسرار سوف اقول لك كل شيء لكن أتمنى ان تفهمي معنى كلامي و لا تتفاجئ
ما سوف تسمعينه سوف يغير الكثير من علاقتنا انا لست المحمد الذي تعرفينه انا ......
تردد في كلامه كيف يبلغها من هو بالتفصيل
قالت باستغراب كيف ليس محمد ؟
قال انا..... اغمض عينيه و مسح جبينه اخذ يفكر ثم نظر اليها
كانت تنتظر ما سوف يقول شعرت بالخوف تذكر محمد جميع التحذيرات التي قيلت له تذكر كلام معلمه انور وتحذيره الشديد يجب الا تعرف من تكون
وقف و اخذ ينفخ و يرجع شعره للوراء مالذي سوف يقول قد يغير من علاقتهما أراد محمد ان يصارحها الليله لكن عندما واجهها شعر بالخوف و لم يستطيع التحدث
قال لوسيل
و قفت وهي تنظر له ما الأمر محمد ؟ ما بك ؟ ماذا تريد ان تقول؟
نظر لها شعر انه عاجز
قال لها لوسيل
انا سمي محمد انا من ازيس انا معزول هنا لفترة مؤقته لا اعلم كم هي بالضبط و الدي فقط من يعلم ذلك هو من أرسلني الى هنا للدراسة و التعلم و.... اغمض عينيه لا يستطيع ان يقول اكثر من ذلك
شاهد الخوف في عينيها تبسم وهو يقول لوسيل لا تقلقي ما أقوله ليس مقلق ولن يغير من حقيقة علاقتنا و لا ينقص من حبنا
لكن هناك سر في حياتي لا استطيع ان أقوله سوف تعرفين في حينه اسمي محمد اسكن حاليا في جزيرة جودي كما تعرفين لم يتغيير شيء مطلقاً سواء كنت فقير او غني من علية القوم او من العامه انا احبك بجنون
عجز محمد ان يكشف لها نفسه ويبلغها انه محمد الباتر ابن السلطان ضعف أمامها وصمت شعور العجز و الجبن امر مخيف
نظر لها وهو يتبسم اخذ بأصابعه يبعد شعرها عن جبينها وهو يقول في قلبي و عقلي نقش هذه الصور هذا الوجه الذي لن أنسى في حياتي انتي جوهرتي الثمينة انتي أغلى ما املك كوني كله يدور في فلك
لكن لوسيل مستقبلي محاط بالمخاوف امامي حمل ثقيل اراد ان يشرح لها اكثر
قال انا حتى اخاف ان يتم اغتيالي في اي لحظه
شهقت و خافت من ان يقول لها شي محزن
فوضعت يدها على فمه وهي تقول هوووووش هل تظن مهما ستقوله لي سوف يغير من نظرتي لكِ؟!
لا و الف لا انت حبيبي وكفا
قبل أصابعها وهو يقول و انتي فاتنتي و كفا
اخذ ينظر لها وهو يقول لماذا اشعر عندما أكون معك ان هذا اخر لحظاتي معك هذا الشعور المرعب لا يفارقني
دمعت عينيها وهي تقول ارجوك لا تقل ذلك فتعذبني شعور الفقد قاسي جداً
مسح دموعها وهو يقول اعلم لقد عانيت منه العام الماضي بعد ذهابك
حبي انا اسف سامحيني لم اكن انوي ان احزنك ابداً
ضمها لص*ره رفعت راسها و نظرت اليه وقالت محمد انا أعشقك
وضع انفه على انفها وهو يقول و انا اكثر هذه المرة دلت شفتيهما طريقهما اخذ يقبلان بعضهما بلذه و شغف و شوق اخذ يداعب شعرها وتداعب شعره ثم اخذ يستنشق عطرها عندما شعر بضعفه احتضنها وهو يقول لن ارتكب هذا الخطأ لن المسك حتى تصبحي حلالي
لوسيل هذا وعد مني لن يلمسك رجل غيري سوف اتزوجك بمجرد ان أكون مستعد لذلك انتي كل ما لي انتي حبي الوحيد عشقي الأول و الأخير اول امرأة اقبلها في حياتي و اخر امرأة
تبسمت وهي تقول احبك و اثق بك و بوعدك و انا أعاهدك لن أكون لرجال غيرك وضع يدها على ص*ره وهو يقول لن تلمس جسدي امرأةً غيركِ
*****
بعد مرور ثلاث شهور من عودتها لازيس جاءت مرة اخرى في الشتاء لقضاء أسبوعين بمناسبة عطلة العيد مع جدها بعد ان اقنعت والدها
كان فرح محمد لا مثيل له لكن كان ايضاً حزين لان بعد أسبوعين ستعود لازيس و يبقى هو هنا
و في يوم عيد ميلاده 18 احتفل مع لوسيل منذ الصباح الباكر وقضي يوم يمرح معها
و اثناء سيرهما في الغابة هبطت من ظهر الخيل و اخرجت هديته التي كانت منديل نقشة عليه رسم خيل و وشمته بأحرف اسميهما
فرح محمد و طار فرحاً هذه اجمل هديه تقدم له يوم عيد ميلاده
و اثناء سيرهما اصر محمد على إيصال لوسيل للبيت
عندما ارادت لوسيل توديعه ناداها وقال لها اليوم مميز بالنسبة لي فهو اول يوم احتفل به في عيد ميلادي معك و هديتك هذه قرب المنديل من انفه و استنشق رائحته
ثم ضمه على قلبه وهو يقول سوف يبقى هنا بالقرب من قلبي و بالفعل ادخله في جيب قميصه الذي يرتديه أسفل معطف الفرو
قالت لوسيل انا سعيدة جداً لانه أعجبك
قال كيف لا يعجبني وهو من صنع يدك
امسك يديها وقبل باطن كفيها وهو يقول اشعر بألم في ص*ري ....
شعرت بالخوف وهي تقول ماذا وضعت يدها على قلبه؟
فوضع يده على يدها وهو يقول سوف يزول يكفي ان يدك عليه
قالت محمد قل ما بك انا أعرفك جيداً ماذا يحزنك ؟
تن*د وهو يقول احزن لانك بعد عشر أيام سوف تغادرين كيف أتحمل ذلك كيف اصبر ...
قالت هل تظن انني سعيده انا لا اريد ان افكر بذلك لكن كما تعلم سوف أبقى على تواصل معك حتى العامه القادم نحن بحاجة لقليل من الصبر
لم يشأ ان يحزنها اكثر ابتسم وهو يقول هل تسمحين لي ان اقبلك شعرت بالخجل إقترب وقبل رأسها و وضع أصبعه على شفتيها وهو يقول كم أتمنى ان اقبلها لكن عاهدت نفسي بأن اصبر و لا اقبلك مره أخرى الا بالحلال
ضمها لص*ره وهو يقول يا ليتك تعلمين انكِ أغلى و اثمن من في حياتي محمد لوسيل انا احبك
قالت محمد دائما ما كنت اريد ان اسألك سؤال قال اسألي ياروحي ،
قالت لماذا اشعر انك مختلف عن باقي الرجال حتى ملابسك مختلفه لقد قلت ان والدك ارسلك لتتعلم هنا اذاً انت لست من جنود لماذا ترتدي هذه الحلة
قال وهو يبتسم لان في القصر هذه هو الزي الرسمي
لكل من يقيم هنا و انا قد بلغت الثامنه عشر فهذا هو الرداء الذي يحب ان ارتديه
نظر لها لم تستطع الكلام
نظرت له ونظر لها دمعت عيناها وهي تقول محمد انا أعشقك و القت بنفسها على ص*رة وقام بضمها بقوة كالمعتاد وهو يقول الان حصلت اجمل هدية عيد ميلاد في حياتي
لم يستطيع ان يودعها كان الشوق حتى وهما معاً يقتلهما لكن بعد جهد ودعها و وعدها ان يعود غداً وبينما كان محمد عائد للقصر مع زاغنوس
وهو بقمة الفرح يشرح لصديقه كيف وقع في هوى هذه الفتاة و زاغنوس سعيد لسعادته مع علمه بان هذه علاقة شبه مستحيله و محفوفة بالمخاطر
_____________________________
الفصل الثاني بين العرش و العشق
ما ان فتح لهما بوابة القصر تفاجأ بوجود رئيس البلاط الملكي وحرس السلطان وعدد من العاملين في القصر يقفون في الباحة القصر بمجرد دخوله
قام الحرس باغلاق الباب فنظر محمد وهو
على صهوة جواده لزاغنوس وهو مندهش لهذا المنظر ما سبب حضور رئيس البلاط الملكي هكذا و بشكل مفاجئ
ان محمد يكره هذا الرجل و لا يرتاح له رغم ان والده يعتبره من رجاله المخلصين
انحنى على ظهر فرسه و هو يقول لرئيس البلاط الملكي
لم اراك منذ اعوام اي رياح جاءت بك لقصري المتواضع
احنى رئيس البلاط رأسه وهو يقول رياح الخير يا مولاي
حقاً يسعدنا لقاءك
هبط وأقترب منه فأشار له ان يتقدم وعند دخولهما للقاعة رأي المعلم آرتس يقف عند الباب وكذلك معلمه أنور
اقترب رئيس البلاط وقدم للأمير رساله مختومه بختم السلطان عندما فتحها قرأ ما كتب
( من محمد بيلام الى ابنه محمد الباتر اني أمرك ان تحضر برفقة رئيس البلاط فورا للقصر الملكي في ازيس )
نظر محمد لرئيس البلاط وهو يقول الان ؟
قال نعم يامولاي الان تن*د محمد وهو يقول حسنًا
سوف اذهب للاستعداد
عندما دخل لجناحه طلب صديقة زاغنوس ان يحضر و ابلغه ان السلطان قد أمره بالحضور وان عليه الامتثال و الذهاب فوراً مع رئيس البلاط
قال له اشعر يا اخي ان وقت مغادرتي لهذا القصر قد حان و الا ما سر ان يرسل والدي رئيس البلاط الملكي كي يصطحبني خصوصاً بعد اجتياز الاختبارات بتفوق
لذلك هناك امر اريد ان اكلفك به تذهب الان....
تن*د و اغرورقت عيناه
قال زاغنوس وهو يضع يده على ظهر صاحبه اعلم ماذا سوف تقول ؟
تريد ان انقل رسالة الى لوسيل
قال محمد نعم اريد ان تبلغها سلامي و اني اضطررت لذهاب و العودة لازيس رغماً عنى و لامر طارئ ولا اعلم متى سوف اعود و أبلغها انني سوف افي بوعدي لها فانا لن أنساها ثم عد بسرعه سوف ترافقني
قال زاغنوس أمرك مولاي
قال محمد زاغنوس انتظر تناول ورق وكتب فيها ثم سلمها لزاغنوس خذ سلمها هذه الرساله و انتبه حتى لا يتبعك احد