3

4400 Words

حاول محمد التسلل لذهاب لمقابلة لوسيل فغداً صباحاً سوف تذهب لكن للأسف لم يستطيع ففي هذه المره تم تشديد الحراسة على الجسر و جميع الحراس كانوا من حرس الخالص بوالده عاد يجر اذيال الخيبة. في صباح اليوم التالي أرسل صاحبه زاغنوس الذي جاء بالخبر السيء لقد رحلت فتاته وتركت الجزيرة قبل ان يودعها وتركت في عقله وذهنه وقلبه ذكريات لا تنسى. بعد يوم غادر و الده ايضاً الجزيرة شعر محمد بالحزن الشديد الجميع فسر ذلك بانه بسبب تأجيل عودته لازيس نعم لقد تراكمت الهموم عليه لم يكن الان**ار يليق به . جلس مع زاغنوس وقال له هل تعلم منذ سنوات لم اشعر بانني حر و انني افعل شيء لنفسي . لوسيل خطفت قلبي اقتلعته من جذوره وذهبت سأله صديقه هل تحبها لهذه الدرجة ؟ اراد ان يعبر عن شعوره فغلبته دموعه قال بصوت مخنوق وهو ينظر لصديقه احبها قال له زاغنوس سوف تعود العام المقبل صمت الم تقل لك انها تأتي الى هنا كل صيف قال وهو ينظر للبعيد ستعود هل انت واثق؟ ماذا لو ان كل شيء انتهى؟ اخذ يتن*د و الغصه تخنقه وهو يسمع صديقه يقول يجب ان تتفاءل لا تستسلم تذكر من انت السيف الباتر انت ولي العهد انت هل يعقل تضعف و تنهار من اجل امرأة ؟! _________________________ عاد لحياته الخاصه وضع كل هم قلبه في التدرب ، لقد قالت له لوسيل انه عندما تعود فان هاتفها يتم اغلاقه و تصادره ريانه حتى تركز في دراستها اي ان فرصت التواصل الوحيد بينهما انتهت عليه ان ينتظر عام على أمل كما قال له صاحبه اخذت الأنباء تتوارد في القصر الأمير محمد حزين لانه لم يعد لازيس كان يجلس وحيداً و الهم غلبه طلب انور من الجميع عدم الضغط عليه و ابلغ السلطان انه سوف يعالج الأمر مع محمد و يخفف عنه حزنه لم يكن احد يعلم ان محمد له هم اخر لقد فقد شيء اراده انه اول شيء يسعى لامتلاكه لكن لم تنفع كلمة امير للحفاظ عليه لقد فقده بسرعه كان أيامه يقضيها يجلس وحيد يتالم بصمت يتذكرها يذهب للشاطئ و معه طائرته التي كانت سبب اللقاء الأول يسير في الحقول حيث كانت تتدرب على ركوب الخيل و تتنزه معه يسمع صوت ضحكاتها في كل مكان يلتفت فلا يجدها ، يتسأل متى سينتهي هذا الألم في احد الأيام شعر بشخص يعبث بشعره عندما رفع راسه كان معلمه انور جلس لجواره وضع محمد راسه في حضنه وهو يقول استاذي انني أتألم قال له سوف يمضي يابني ، كل الألم تمضي يابني نحن لا نعلم ماذا يخبأ لنا الغد قال هل دار في خلدك في يوم ان تذهب للشاطئ فتجد حورية تجلس هناك فيجن جنونك و تقاتل للتعرف عليها هل تذكر انظر هنا وضعنا خطتنا لتعرف عليها كنت معك وسوف ابقى معك ابتسم محمد مجرد الذكرى أسعدته انت لست أميري و سيدي لا انت ابني ابتسم الحياة امامك طويله لا تن**ر مع اول اختبار لقد تركتك مع حزنك حتى تفرغ مافي داخلك لكن الان كل شيء انتهى محمد العاشق الولهان تركته خلفك الان ستقوم من هنا و تغير ملابسك هذه التي لا تليق في محمد الباتر ولي العهد السلطان القادم الذي لا ينهز امام اي شيء يضع قلبه تحت قدمه ويسحقه و ولا يرحمه بل يقسو عليه و لا تاخذه بالله لومة لائم دع الاسد الخامل في داخلك يفيق ويهب لدفاع عن نفسه وملكة لن تحطمك فتاة و لا جيوش جرارة هيا عد معي لنبدأ اما بشأن الفتاة تاكد هي لا زالت لك عندما تبحث عنها ستجدها انت الأمير ولي العهد القادم تامر فتطاع ، تذكر انها لا تعلم من انت قال محمد هي لي انا هي تحبني انا محمد فقط لا تعشق الأمير قال انور هذا الجميل في الأمر انها تريدك انت تحبك انت لا تحب لقبك الان المهم ان والدك قلق عليك يظن انك حقاً حزين لانك لم تذهب لازيس انت تعمدت ان تخسر في المبارزة فخسرت فرصت العوده لازيس اخذ يضحك لو كان والدي يريد ان اعود لسمح لي ان اهزمه هو قال ذلك لانه علم انني تعمدت الهزيمة فأراد ان يعاقبني و يقول لي اذا تساهلت في حق لك سوف تفقد فرص اهم قال ماشاء الله وصلت الرساله لك اذا هيا بنا ننطلق لتهزمه في العام القادم وتعود لاوزيس مع فتاتك . _________________________ خلال هذا العام كبر محمد و تغيرت ملامحه علامات الرجولة ضهرت عليه قام بتربية ذقنه قوي عظمه اشتدت ساعده اصبح قاسي القلب لا يفكر الا بالضرب بيد من حديد لاي شخص ينتقده . يخفي ألمه حتى عن نفسه لكن في ساعات خلوته تعود له الذكريات من جديد لكن يغلبها بالأمل بالغد ستعود يامحمد هكذا كان يصبر نفسه ستعود جاء الصيف و انتهت الدراسة وبدات العطلة و بدأ محمد يذهب كل يوم للشاطئ على أمل عودتها مره اخرى لم تعد بدأ الأمل يتضائل لديه أرسل والده وفد لاختياره بعد ان ختم القرآن فجلس ثلاث أيام لا يذهب للشاطئ كان زاغنوس يذهب بدلاً عنه ليرى هل عادت ام لا _______________________ جاءت في مساءً رسى مركبها على الشاطئ كانت تطير من الفرح في الصباح ذهب الجد للصيد اخذت تنتظر محمد لكنه لم يظهر اخذت تتوغل في الغابه حتى وصلت للمنتصف فلم تجده شعرت بالخوف يجب ان تعود لكن استمرت بالسير سمعت صوت هدير امواج البحر علمت انها اقتربت من الجسر عندما عبرته فجأه ظهر الجند من كل مكان فشعرت بالخوف و ارتبكت خوفاً ماذا سوف يحدث لها الان ؟ اقتادوها لرئيس الحرس دخلت قصر استغربت هذه ليست قاعدة انهم جنود لكن ليس كالجنود الذين تراهم هذا قصر فجاة حضر احد الرجال عندما شاهدها عرف من هي كان عندما يقابلها محمد يرها من بعيد عندما تم سؤالها ماذا تفعلين هنا ؟ قالت بخوف جئت بالخطأ قال الرجل انتظروا سأعود ذهب لزاغنوس و أخبره ان الفتاة التي كان الأمير يقابلها هنا عبرت الجسر و امسك بها الحرس قال له زاغنوس اعد الفتاة لمنزلها ولا يتعرض لها احد بالفعل تم مرافقتها لمنزلها شعرت بالحزن لقد خاطرت بحياتها وعادت بخيبة الأمل لم يبلغ زاغنوس محمد فوراً كان عليه ان ينتظر حتى ينهي محمد اختباره مساءًا ذهب وابلغ عمه فقال له غداً اخبره لو أبلغته اليوم سوف يذهب ولن يحضر الحفل بمناسبة ختمه للقرآن في صباح اليوم التالي كان محمد يتناول طعام الإفطار اقترب منه زاغنوس وهمس باذنه اريد البشرى لقد عادت كما قلت لك لم يتمالك محمد نفسه من الفرح وانطلق باتجاه جزيرة مهيرة دون ان يصطحب احد عندما اقترب من المنزل سمع صوت غناء توقف و اخذ يسير ببط على قدميه صدم كانت تجلس وهي تسند ظهرها وتغني ، اخرج سهم و صوبه باتجاه طائر سقط أمامها ذعرت عندما رأت الطائر يسقط أمامها و السهم في ص*ره التفتت للخلف وجدته يقف ينظر لها مبتسم لم تصدق ما حدث وقفت في حالة ذهول قالت محمد اسرع كل منهما للآخر احتضنها بقوة حتى شعرت ان اضلعها تحطمت بين يديه مع ذلك لم تهتم تعلقت بعنقه حملها و اخذ يدور بها ثم انزلها امسك وجهها بيديه واخذ يمطرها قبلاً قالت محمد لقد اشتقت لك كثيرا. قال وانا اكثر اشتقت لكِ لم اكن اعلم انهم سوف يبلغونك قال ماذا من ؟ قالت الجنود عندما ذهبت للجسر بالأمس اعتقلوني بعد ساعتين اطلقوا سراحي وطلبوا عدم الحضور للجسر مره أخرى فهم محمد ان زاغنوس عرف بقدومها فأخفى عليه حتى لا يفسد الحفل قال بغضب كيف جئت الى هناك انه خطر عليك قالت اخذت اسير في الغابه حتى سمعت صوت الموج لكن الجنود كانوا لي بالمرصاد بعد ذلك أعادوني للمنزل وطلبوا عدم الحضور مره اخري قال نعم لنحمد الله انهم لم يطلقوا النار عليكي قلت لك ممنوع الاقتراب من تلك المنطقة قالت بخجل انا اعتذر قال حسنا. لا بأس هل نذهب امسكها و ساعدها لركوب الخيل وهو خلفها و انطلق بالغابه باتجاه البحر احساسها بدفأ حضنه يجعلها تشعر بالاثارة البالغه خصوصا ان ذراعيه تحيط بخصرها وهو ممسك لجام الخيل عندما وصلوا هبطا و اخذ يسيران يدا بيد قالت له ماشاء الله لقد كبرت وتغيرت ملامحكِ حبيبي قال وأنتي ايضاً ازداد جمالك لقد أصبحت مغريه اكثر ضحكة وهي تدفعه بخفه خجلاً محمد لا تقل ذلك انك تحرجني قضى يومه بالكامل وهي تقص له كل دقيقه من دقائق الفراق الغريب بالامر ان محمد اخفى عنها ما حدث معه بعد فراقها فقط اكتفى بالقول انه حزن كثير و رحيلها المفاجئ ألمه و انه انتظر عودتها قالت له انها قضت وقتها بالدراسة و ان خالتها ريانه قامة بإشراكها في معهد للفروسية وأنها أصبحت فارسه ماهرة و انها ايضاً تلقت دروس في السباحه وعدها انه سوف يقدم لها هدية بمناسبة اجتهادها وتطوير نفسها عندما عاد للقصر ذهب لأخذ راحة و الاستحمام بعد ان انتهى جلس في حديقة القصر تذكرها و اخذ يضحك و يتنفس بارتياح فجأه سمع صوت زاغنوس يقول له ما الأمر جلس مقابله وهو يقول ما شاء الله عدت من الرحلة و الابتسامه لم تغادر شفتيك قال لقد وجدتها هناك في الغابه كانت تغني لقد كبرت وتغيرت كثيرا. ازددت جمال ونضج و اغراء ثم سأله حقاً جاءت بالأمس الى منطقة الجسر قال محمد نعم و عادت بسبب الحرس لقد ابلغني علي انها هناك طلبت ان تعود و العم انور طلب ان نخبرك في الصباح حتى لا تذهب في المساء لان جدها سيكون هناك قال محمد زاغنوس سوف أعاقبك على هذا تركتني انام ليله و انا أعاني قال زاغنوس اسف قال محمد انا الان سعيد جداً لا افكر بعقاب احد اريد ان يفرح معي الجميع اخذ من صحن الفاكهة التي أمامه تفاحه وأخذ يقضمها لقد اجتهدت وطورت من نفسها قال زاغنوس امر رائع ... قال محمد الباتر غداً اريد ان يتم تجهيز الفضي لي سوف اخذه معي قال زاغنوس حسنًا هل ستذهب في رحلة جديدة ؟ قال نعم سوف أقدمه هدية الى لوسيل شهق زاغنوس وهو يقول ماذا ؟!!! هدية الفضي هدية!!!! قال نعم لقد وعدتها ان اقدم لها هديه وليس لدي أغلى من الفضي أقدمه هديه لها ... قال زاغنوس مستحيل محمد هذا جنون ؟ كيف ماذا ستقول عندما يختفي الفضي من الإسطبل كيف تفسر للجميع سبب اختفائه قال ساقول لقد قدمته هديه و لا يملك احد الحق بمحاسبتي .... قال زاغنوس محمد ارجوك اعد التفكير بالامر انه امر خطير سوف يحدث ضجه هنا ستصل للقصر الملكي سوف يعلم مولانا سوف يتم البحث عنه وسوف يجدونه سوف يسألون عن سبب تقديمه هديه هل انت على استعداد لتقول لانني احبها ؟ هل انت مستعد لهذه المجازفة ومواجهة ومولانا كلام زاغنوس صحيح شعر محمد بالانزعاج هذا اول صدام بين حبه ومكانته حقاً انه غير مستعد حاليا لمواجهة والده و الاعتراف لكن كانت لديه رغبة شديدة بإسعاد حبيبته كان تقديم حصانه الخاص هديه امر. عظيم سوف يشعرها بقيمتها لديه من جانب اخر كيف يبرر اختفاءه خصوصاً انه يحمل وشم السلطان لقد فشل حبه في اول مواجهه مع مكانته كأمير لذلك كان عليه التفكير بحل بديل ذهب للإسطبل و اخذ يستعرض الخيل فوجد مهره صغير لم يتم وشمها حتى الان والدها الوحش و أمها جدايل عمرها سنه و اسمها الحمراء بسبب لونها الاحمر قرر ان يسميها لوسي نسبه لوسيل في صباح اليوم التالي ذهب الجد للصيد أما لوسيل ذهبت للموعد المحدد عندما وصلت للمكان اخذت تنتظر لكن لم يص*ر اي صوت كانت تنظر للربوة لعل وعسى في الآخر تعرضت لخيبة أمل و سكن الحزن في قلبها الصغير قالت يا الهي هل قلب محمد مال عني لم يعد يشتاق لي بعد طول انتظار قررت الرحيل سمعت صوت صهيل الخيل و اشرف محمد على قمة الربوة فرحت جداً عندما كان يهبط لحظة ان معه بالإضافة لفرسه مهر ذات لون احمر عندما اقترب هبط من فرسه و اقترب منها وهو يقول السلام عليكم ردت السلام وهي تجتهد لإخفاء فرحتها كادت تطير فرحاً حتى لا يصاب بالغرور و التكبر عليها اليوم تاخر عنها وتريد ان تعاقبه . قال انا اسف لقد تأخرت عليكِ لقد كان لدي درس في الصباح كذلك انتظرت حتى تم إعداد لوسي و أشار للمهره قالت ماشاء الله كم عدد الخيول لد*ك ، منذ مده و هذا السؤال في ذهني ؟ قال هناك اسطبل نربي به اجود أنواع الخيول اريد ان نقوم بجوله على ظهر الخيل اختبركِ هل فعلاً اصبحتِ فارسه ام مازلتي تحتاجين للتدريب ، بالفعل انطلقا ليتسابقوا على الشاطئ لاحظت انه يتعمد تخفيف سرعة فرسه حتى لا يبتعد عنها لكن استغلت ذلك و تغلبه في السباق اقترب منها وهو يقول انك فارسه ماهرة هي الحقيني طار به حصانه لم يتمكن المهر الصغير ان يجري الفضي الذي ابتعد كثيرا. لا حظت انه يتجه الى حيث يقع منزل جدها ... عندما وصل نزل قالت لماذا جأنا الى هنا .... قال لها اسمحي لي ان اقدم لك هديه اجتهادك لانك تدربتي لتصبحي فارسه ماهره قالت وما هي الهدية ؟ قال هذه أشار للمهر اقدمها لك هديه و اسميتها لوسي قالت : لا مستحيل لن اقبل حاول اقناعها وهدد ان لم تاخذه سوف يغضب منها . قالت ماذا اقول لجدي هذه المهر غالي جداً قال قولي له وجدته على الشاطئ لا صاحب له سوف احتفظ به و و ارعاه الى ان نجد صاحبه كان اعترض لوسيل كبير لكن أصرا محمد غلبها فاقتنعت و شكرته و اخذت المهر و وضعته بالحديقة قدمت لها العلف لقد شرح لها محمد كيف تعتني بالمهر —-—————————————- عندما عاد الجد كانت قد أعدت الطعام له بعد ان استحم سمع صهيل الخيل قال ماهذا؟ قالت بتردد جدي اليوم وجدت على الشاطئ مهر صغير و اخذت انتظر لعل وعسى يأتي صاحبه لكن لم يأتي احد فجئت به الى هنا ما رأيك نحتفظ به و نرعاه حتى نجد صاحبه ؟! قالت لنفسها ( يا الهي لقد حفظة ما قاله لي و ها انا اكذب لاول مره في حياتي على جذي ) قال الجد لا مستحيل يجب ان نجد صاحبه أين هو خرج الجد و شاهد الاحمر وذهل وهو يقول هذه مهر اصيل أين وجدته ؟ قالت هناك عند الربوة انتظرت ان يأتي صاحبه ولم يأتي فخشيت ان يهلك من العطش لذلك احضرته معي قال الجد غداً يجب ان نعلن عنه لعلنا نجد صاحبه انه مهر اصيل وغالي الثمن اذا وجدوه عندنا قد يتهموننا بالسرقة قالت حسنًا. و ماذا لو طمع به احدهم و قال انه لي ؟ قال الجد يا ابنتي هذه الخيول يتم وشمها اخذ يتفحص المهر ثم قال ها هو انظري هذا وشمه اذا جاء احد يبحث عنه يجب ان يذكر لنا هذا الوشم نظرت للوشم وجدت الحرف الأول من اسمها و اسمه ( كان محمد قد وشم الاحمر بوشم ابتكره خاص بهما ) ...... لم تستطيع لوسيل النوم طوال الليل حيث وقفت على الشاطئ وهي تراقب ضوء القمر و هو يتلألأ في ظلام الليل على سطح مياه البحر ، لقد كانت سعيد بل كان قلبها يدق بسرعه و تطير فرحاً _________________________ كان جدها يقرأ كتاب وهو جالس على شرفة المنزل ويراقبها لم يغب عن باله ان حفيدته كانت طوال اليوم بوضع اخر سعيدة تكاد تطير لم تتوقف عن الحديث لكن لم يكن يعلم السبب ولم يشأ ان يسألها كان ينتظران تبلغه جدها يحبها كثيراً فهي حفيدة باره به وتحرص على البقاء بجانبه طوال اشهر الصيف رغم ان جزيرتهم صغيرة و لا يوجد بها وسائل ترفيه لمن هم بسنها لكنها ليست كباقي المراهقات هي مثقفة تحب القراءة و الكتابه اصبح لديها هواية جديدة وهي ركوب الخيل ذهبت للنوم و عاشت في عالم الأحلام في الجانب الآخر لم يستطيع محمد الباتر النوم و لم تسعه الغرفه فذهب للمكتبه وقف أمام النافذة يراقب القمر متى يأتي الصباح كلما اغمض عينه رأى ابتسامتها عينها الرائعتين و كيف تلمعان عندما تخجل منه ، امسك ورقة وقلم وكتب احببت أمرأه ليست كباقي النساء جميلة طويلة رشيقة سمراء و ان تمشي تتبعها السماء نعم أحببتها ورضيت العناء او لآدم غيرها حواء ؟ عيناها لؤلؤة سوداء بنت جوهرة عذراء إبتسامه تغمرها الحياء شفاه مغريتاً حمراء تخرج منها كلمات حلوة عذباء شعر مجعد فتان قلب طيب منبع الحنان حضنها دافئ يشعرك بالأمان سألتها ما سر الابتسامة الفتان فاحمر خدها خجلان فقالت هذا من خلق الرحمن كتب هذه الكلمات و يده ترتجف لوسيل لن تفارق خياله هي داءه ودواءه في الصباح و قبل حتى ان يتناول طعام الإفطار ذهب الى جزيرتها عندما وصل لمنزل جدها وجد الأحمر يمرح في الحديقة فاختبأ منتظر ان تخرج استطاعة لوسيل إقناع جدها ان يدع الاحمر و يعلن عن فقده في هذا الوقت هي ستقوم بالاعتناء به عند خروجها مع الأحمر لتنزه ما ان عبرة الحاجز حتى رأته مختبأ بين الأشجار ذهبت بسرعة اليه وهي تقول يا الهي ما الذي جاء بك الى هنا في هذا الوقت ؟ ضحك وهو يقول ماذا هل نسيتي انني في سبيل الوصل لك ارتكب كل عمل مجنون أين جدك؟ قالت خرج مع الصباح للصيد قال هل نذهب الان ؟ قالت حسنا لكن هناك ما يجب ان أبلغك به قال حسنا ما هو؟ قالت جدي رفض ان احتفظ بالأحمر و اصر على الاعلان عنه و بحث عن علامه مميزه حتى يصفها له اذ كان هناك من يدعي انها ملكه قال حسنا لما القلق لن يحضر احد الا اذا يعرف هذه العلامة و الوحيد الذي يعرفها هو انا قال لكن الان تعالي معي؟ قالت الى أين ؟ قال سوف تعلمين ذهبت معه فأخذا يسابقها صعد على قمة الربوه وهي معه ثم دخلا للغايه قالت بعد ان خفف من سرعة الخيل الى أين سوف نذهب ؟ قال سوف نذهب في رحلة صيد قالت بدهشه صيد ماذا ؟ قال الطيور لقد أصبحت فارسه الان جاء دور الدرس الثالث سوف أقوم بتدريبك على الصيد ورمي السهام عندما توغلا في الغابه هبطوا و ربطا خيليهما عند شجرة كان القوس و السهام على كتفه قال هل ترغ*ين ان نتدرب بالسهام او السلاح خافة من السلاح وقالت بالسهام اكيد قال حسناً فاخذ لوح رمي السهام وعلقه على الشجرة و ابتعد لمسافة معينه وبدأ يشرح لها كيف يثبت السهم في القوس و كيف يحدد المسافة و يقوم برمي السهم في منتصف الدائرة عندما بدأ يدربها كان يتعين ان يساعدها على مسك القوس و السهم وهذا يتعين بالتأكيد ان يمسك يدها و يقرب رأسه من رأسها و يساعدها على إطلاق السهم استمر التدريب لساعتين تقريبا مع الضحك و المزاح و الحماس و التحدي قال لها سوف استمر بتدريبك حتى تتفوقي على قالت استغفر الله انت معلمي قال لا يوجد مجامله في ذلك انا مثلك تفوقت على معلمي في السباحة و الرماية و ركوب الخيل قالت ما شاء الله قال و انا اخذت عهد على نفسي ان اعلمكِ كل ذلك استمر محمد لايام وهو يدرب لوسيل على الرماية كانت يقضيا ساعات جميله معاً و بعد ان ينتهي يقوم باصطحابها الى منزل جدها في احد الأيام قال سوف اودعك هنا غداً سوف اعود انتبهي لنفسك و لا تذهبي بعيد عن المنزل إطلاقاً حتى يعود جدك قبلها من شفتيها و كالعادة يذهب بسرعه حتى لا تخونه مشاعره في طريق عودته وجد زاغنوس يقف عند طرف الجسر ابتسم محمد و عبر الجسر في طريق العودة قال زاغنوس لقد قلقوا عليك في القصر لكن أبلغتهم انك خرجت باكراً للصيد قال محمد لم تكذب لقد ذهبت وقمة بالتدرب على رمي السهام و دخول في سباق للخيل ضحك زاغنوس وهو يقول وطبعاً انت الفائز لان خصمك لا يعرف كل هذا قال محمد سامحك الله يا زاغنوس منذ متى أظهرت قوتي على الضعفاء في الواقع كنت أقوم بدور المدرب قال زاغنوس هذا ما توقعته قال لكن هل تعلم انني متعجب من الامر هي لم تسأل مطلقاً عن سبب ارتداء هذه الملابس ، قال له زاغنوس ربما لانها تعتقد انك من احد الجنود لذلك ترتدي هذه الملابس . في المساء طلب المعلم آرتس مقابلة محمد الباتر وعندما دخل عليه وبعد السلام كان زاغنوس متواجد و المعلم انور قال محمد تفضل يا معلمي قل ما لد*ك كلي اذان صاغيه قال المعلم مولاي لقد لاحظة في الفترة الأخيرة انك تكثر من الخروج من القصر في الصباح الباكر بمفردك و بلا حراسه وتعود الظهر حتى الإفطار لا تتناوله قال محمد. بغضب وهل انا سجين هنا ؟! قال المعلم لا ولكن تخرج لا يصحبك احد من الحرس وهذا خطر عليك و لو علم مولاي السلطان سوف يعاقبنا قال محمد من قال لك انني اخرج بلا حرس زاغنوس معي ثم كل ما أقوم به امر خاص و لا احب ان أكون مقيد معلمي انا لم اعد محمد الطفل الذي بحاجه للرعاية دائما قال المعلم ما عاذ الله انت مولانا و ابن مولاني لا نعصي لك أمر لكن .... قال محمد لكن ؟ ! قال المعلم لكن نحن كلفنا من قبل السلطان بالمحافظ عليك و ان نكون حرس لك وفي خدمتك و رعايتك وتعليمك كل ما تريد اليس كذلك اخي انور نظر لانور ليستعين به ..... صمت انور لانه كان يريد ان ينهي محمد هذا الأمر بنفسه لقد اصبح الان لا تحتاج لتوجيه من الاحد لقد حان ان يفرض كلمته على الجميع . قال محمد و الان ماذا ترى هل لازلت بحاجة للتعلم ؟ قال المعلم لا ما شاء الله لقد حفظت القرآن و تتقن الحديث بأكثر من لغه كذلك تعلمتَ سنة نبينا محمد عليه الصلاة و السلام و السلف الصالح و علوم السياسة و الحكم و شؤون إدارة القصر و البلاد و العباد. و من الناحية الجسدية انت فارس ماهر تجيد فنون الدفاع عن النفس و تجيد الفروسية و الرماية و السباحة تحب القراءة ولد*ك محاولات لكتبة الشعر انا فخور انني احد معلميك و المكلف برعايتك لكن كما قلت لك انت أمانة مولاي السلطان يجب ان أحافظ عليها على الاقل يامولاي لا تذهب دون مرفقة الحرس لك... قال محمد لكي ينهي هذا الحوار حسناً لا تقلق مثلما انت حريص على رعايتي انا مثلك حريص على رعايتكم جميعاً باعتباري الأمر الناهي في هذا القصر و حريص ايضاً على عدم مخالفة أوامر مولانا السلطان استأذن المعلم وذهب وهو يقول أستاذ انور هل تأتي معي استأذن انور من محمد وذهب اقترب زاغنوس وهو يقول هل تظنه يعلم الى أين تذهب قال محمد لا لو كان يعلم واجهني بذلك قال زاغنوس ماذا لو أرسل يطلع مولانا على ذلك ؟ قال محمد لقد اطلع والدي و انتهى .. الحديث مع المعلم اغضب محمد وشعر ان هناك من يظن انه لا زال طفل بحاجة للتقويم وتلقي الأوامر ( قال عندما أقابل والدي سوف أناقش هذا الأمر معه هذه المهزلة لابد تنتهي يجب ان اخرج من هذا السجن ... _______________________ في اليوم التالي كان محمد يشاهدها وهيا تتدرب على رمي السهام لقد بدأت تجيد الرمي لكن لا زال ينقصها الدقة في التصويب جلس أسفل جذع شجرة يراقبها غرست سهماً في وسط اللوحة وفرحت لكنها لحظة شرود ذهنه وعدم الانتباه لها اقتربت منه وجلست بجانبه وهي تقول محمد ما الأمر تبدو حزين وشارد الذهن اليوم لست في مزاج حسن ماذا حدث؟ قال وهو يتن*د حياتي لم تعد تعجبني يا روحي قالت بقلق لماذا ؟ قال اشعر بانني أقيم في سجن جودي أصبحت تضيق علي قالت لا ألومك تعيش في جزيرة مغلقه و قاعده عسكرية لكن ما لم افهمه حتى الان لماذا لم تحصل على عطلة صيف لماذا لا تخرج عائلتك في رحلة ؟ قال لم احصل على عطله لانني أتلقى التدريب هنا قالت لما لا تتحدث مع والدك كانت لوسيل تعلم بان محمد لطيم قد فقد والدته و ان والده هو المسؤول عنه ، قال ماذا اقول له ؟ قالت قل له ما تشعر به قل له انك متعب وتشعر بالضيق و الحزن وعندما تبلغ الثامنة عشر سوف تذهب للجامعة انت بحاجة لمعرفة كيف هو هذا المجتمع الذي سوف تخرج له قالت اذا أردت الدراسه في الجامعة هل سوف تلتحق بجامعات الأرخبيل او تذهب من هنا ؟ قال وهو ينظر اليها سوف انتقل لازيس شعرت بالفرح وقالت سيكون اسعد أيام حياتي قالت محمد هل تعلم اذا جئت الى هناك سوف اقدمك فوراً لريانه اعلم انها سوف تصدم بان لدي حبيب قال كيف هي حياتك في ازيس ؟ قالت اممم ضمت ركبتيها لص*رها وهي تقول اممم لنقول انها فيلم ضحك وهو يقول كيف ؟ قالت بعد فقد والدتي فقدت جدتي لأبي ثم جدتي لامي و قامت خالتي ريانه بتربيتي خالتي مثقفه جداً ذات شخصية مميزه ومتحدثه قال ماذا تعمل؟ قالت لا شيء انها تعتاش من مدخول حقول الزيتون و المصنع ...حتى انا املك اسهم والدتي ، و الدي ايضاً يهتم بي لكن بسبب حالة الحزن .... بعد موت والدتي وهب ابي نفسه للبحر... و جدي يقيم منذ شبابه هنا في هذه الجزيرة .... هل تعلم الجميع يحبني غضب وهو يقول لا تقولي ذلك مره أخرى صدمت وهي تقول لماذا ؟ قال هناك شخص واحد يحبك و يعشقك هو انا نظرت في عينيه التي تذهبان بها لعالم اخر كلما نظرت لهما شعرت بالإثارة و القشعريرة قالت بالطبع انا ايضاً لأسمح لاحد غيري يعشقك و لا اسمح لعينيك الجميلتين النظر لاي بنت من بنات حواء غيري و ان حدث اقتلها واقتلك ثم اقتل نفسي ضمها بقوه وهو يقول لا تخافي هذا القلب و هذه الروح لك انتي فقط يامجنونه هل لا زلتي تشكين بحبي انا احبك بجنووون انا افقد عقلي وشعوري بالمكان و الزمان عندما نكون سوياً هل تعلمين عندما اراك كل جوارحي أسخرها لكِ انت جزء من حياتي اقسم بالله انني اعشقكِ اعشقكِ اعشقكِ و اقسم بالله و وعد مني ان عيناي لن تشاهد امرأة غيركِ وقلبي لن ينبض عشقًا لغيركِ وعقلي لا يفكر الا بك و جسدي لن ينتفض بشهوة الا لك اقسم على هذا وهذا وعد مني احفريه في ذهنك مهما حدث بالأيام القادمة قولي لنفسك محمد ملك لي انا وحدي الان اريد قسم منك بذلك قالت اقسم بالله بان قلبي و عقلي لم ولن يسكنهما احد غيرك و جسدي من قمة راسي حتى اخمس قدمي لن يلمسه احد غيرك نظر في عينها وهو في حالة هيام و قال وعد ؟ قالت نعم وعد أسائل عليه يوم القيامة اقترب منها و عانقها حتى كاد ان يحطم أضلعها لقد كانت لوسيل دائما اذا عادة للمنزل تجد اثار على ذراعيها بسبب قوة ضمه لها كان محمد يستغرب كيف يسيطر على نفسه رغم كل ذلك يمنع نفسه من الاندفاع بمشاعره تركها و اخذ السهام و صوبها بمنتصف اللوح كانت تضحك هي تعلم انه يقوم بذلك حتى يطفا ناره لو كانا على الشاطئ لذهب للسباحة قال لها عندما افرق طاقته هل نذهب قالت نعم وهما يتسايران على ظهر الخيل في طريق العودة قال هل تعلمين انا معجب بكِ رغم انكِ بسن صغيرة الا انكِ مغرمه بالقراءة قالت نعم منذ طفولتي كانت ريانه تقرأ لي كتاب قبل النوم قال حقاً لدي سؤال لماذا تنادينا باسمها ؟ قالت عندما ولدت كانت في ال 16 من العمر كبرنا معا و هي وجدتي من قاموا بالاعتناء بي و تربتني لقد توفية والدتي وكنت في الرابعة من العمر قال كيف توفية والدتك قالت وهي تتن*د هل نجلس على الشاطئ قال نعم بعد ان جلسا نظرت للبحر و هي تقول كانت تعمل في الحديقة و المطر شديد سقطت من السلم ثم توفيت لم تسيطر على دموعها فبكت اقترب و احتضنها و وضع رأسها على ص*ره وهو يقول هووووش ان اسف فتحت جرحك وجعلتك تبكين مسح على رأسها و هو يقول انظري نحن متساوون كلانا فقد أمه و هذا لم يجعلنا نقف ها نحن نستمر ربما انتي محظوظه كان هناك من يرعاك خالتك جدك جدتك اي تم إحاطتكِ بعناية وكما تقول رب ضره نافعه من يعلم لو كانت والدتك رحمها الله على قيد الحياة لربما أفسدتك دلال لكن انظري اليوم انت مثقفه جداً رغم صغر سنك نشأتي لجانب خالتك كانت ام و أخت وصديقه و احسنت تربيتك قال هل خالتك متزوجه؟ قالت لا وهذا ما يحزنني انها تكرس حياتها لي ترفض الزواج حالياً نقيم انا وهي في منزلها هو منزل ورثته هي و أمي عن والدهما هل تعلم ينادوني ابنة البحر قال حقاً كيف ؟ قالت منزلنا في ازيس يقع على مرتفع و له باحه كبيرة تطل على نهر ازيس قال ما شاء الله انك حقاً ابنة البحر كانت تتحدث بعفويه وتضحك فكان مبتسم لها كان ينظر لها بهيام شعرت بالخجل قالت لماذا تنظر لي هكذا ؟ ضحك وهو يقول بسبب عشقي لهذا الوجهه انت حقاً ابنة البحر واسع و يحمل الكثير من الأسرار بأعماقه كانت عيونها تلمع وهي تضحك لا تكن كريم معي بالمدح فهذا يجعلني اخجل

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more