الثانى والثالث والعشرون

2191 Words
يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ٢٢ كان حسين دوما يقرأ ما تكتبه ابنته بالجريدة كل يوم و قد تفاجأ كثيرا أن مقالاتها تغيرت و بدلا من الكتابة عن تجارة الأسلحة التي يقوم بها كنان بدأت بالحديث عن المشروعات التي يصنعها لقد تغيرت كثيرا رغم أنه تأكد من حبها لكنان لكن هذا التغير المفاجيء يقلقه كثيرا عليها فهو لن يلتفت لها و لحبها و ربما يظنها واحدة ممن يركضون خلفه طامعة به فقط إنه الملك و لن يلتفت لها و هذا يجعله يقلق عليها لا يريدها أن تصدم بأول حب لها بالحياة بتلك الطريقة لذا عليه الحديث معها و جعلها تدرك الواقع احتضنت والدها من الخلف و قبلته من وجنته اليمني دوما تره يقرأ مقالاتها تستمع لنقده بحب و تنفذه دوما فهو أكثر خبرة منها و علما والدها الغالي مميز دوما كالعادة تنتظر تعليقه علي ما كتبت اليوم رمي الجريدة جانبا و قال بتسأل : ماذا يجري معك رزان ؟؟؟!!! نظرت له بعدم فهم لسؤاله الذي تراه غريبا قليلا فهو لم يسبق له أن سألها لأنه يعلم ما بها دوما دون كلام و دوما يخبرهم أنه يعلم بقلبه و أنه دليله الذي لا يخيب معها فلما يسألها حسين بنظرات ذات مغزى : طريقة بالكتابة تغيرت كثيرا و تدافعين كثيرا عن كنان زيدان الملك بعدما كنت تريدين دليلا واحدا ضده هو زيز نساء لديه الكثير من العشيقات لكن ابنتي التي ربيتها ليست واحدة منهن رزان بغضب : ما الذي تقوله يا أبي ؟؟!! أنت تعلم ابنتك جيدا لقد ربيتني علي القيم و الأخلاق و الدين من المستحيل أن أتخلي عن شرفي لأي سبب كان حسين بنفي : لا أقصد شرفك بل الحب رزان بإرتباك : حب ؟؟؟!! عن أي حب تتحدث أبي ؟؟!!! حسين بحزن : لست أ**قا أنت تحبين كنان زيدان الملك لكن هو لن ينظر لك لأنه لن يترك من حوله من النساء و ينظر لصحفية هاجمته و عندما لم تجد نفعا بدأت تدافع عنه رزان أحيانا أتمني لو كانت والدتك هنا لأنها قادرة على الحديث معك أكثر مني و فهمك و إخبارك أن كنان لن ينظر لك و لو فعل فالزواج بقاموسه مستحيل أمسكت رزان بيده و هي تقبله : أبي لن تخف علي ابنتك تتذكر جيدا ما علمتها إياه و هي ليست حمقاء لكني فقط لم أجد دليلا واحدا ضده حتي استمر بحربي عليه لذا توقفت ألم تكن دوما تخبرني أن لا عيب في الإعتراف بالخطأ و تصحيحه بدلا من التمادي بالباطل و أنا أفعل كما علمتني تماما اطمئن كل شئ سيكون بخير يوم بعد يوم و الضغط يزيد عليها بشده لما فقط لا تخبرهم أنه زوجها و حبيبها لكنها لأول مرة بحياتها لا تجد الشجاعة الكافيه لفعل أمر ما و الإعتراف أنهم يفهمون الأمر خطئا تماما ************************************ في انتظار التعليقات ??? ٢٣ أخبرها هلال عن حفله سخيفه يقيمها كنان بقصره و هو لم يخبرها عنها و لم يذكرها بينما الكل يعلم بها و فوق ذلك المدعون من المشاهير و الصحافة و هي لم يذكر أحد اسمها حتي لذا قررت الإنتقام ستدخل الحفلة و تتزين بأفضل ما لديها و ستريه أنها ليست بحاجة إلى دعوته السخيفة لحفله بينما هي زوجته لم يهتم بعملها بها وقفت أمام المرآة تتوعد له علي ما قام به معها و أنه سينال جزائه الليلة بالحفل و ستكون أجمل من بها و ستبهر الجميع اليوم بجمالها و أناقتها الشديدة ذهبت برفقة هلال للحفل الذي كان كما قال هلال تماما أعد حفلا سخيفا مجبرا و كان يتأفف طوال الوقت فمن حضر الحفل لم يكن سوى أشخاص يريدون منه خدمة أو عمل استدار ليجد زوجته هنا أخيرا ما سيخرجه من ذاك الشعور لكنه وجدها تتجاهله تماما دون سبب مقنع و تنظر لأي شئ عداه تعجب كثيرا من تصرفها الغريب فقرر الذهاب إليها و الحديث معها و قبل أن يصل إليه وجد مساعدها هلال و بعض أصدقائها الصحفيين معه كنان بإبتسامة جذابه : هل تسمح لي جميلة الحفل بالرقص معها ؟؟؟!!! لم يتوقع أحد من كنان أن يطلب رزان للرقص معه بعد كل مقالاتها عنه و عن كونه مجرما عديم الرحمة أعطته يدها و رقصت معه و هي لا تزال منزعجة لكنها لم تتكلم لأحد أصدقائها الموجودين بالحفل كنان بتسأل : ما بها حبيبتي ؟؟؟!!! هل قال توا حبيبتي أم إنها تتخيل ؟؟؟!!! لقد سمعته و هو يقولها كادت إبتسامة سعيدة تنطلق من شفتيها لكنها سرعان ما منعتها و ذكرت نفسها بسبب انزعاجها منه رزان بسخرية : ألا تعلم كنان زيدان ؟؟؟!! دعني أخمن ربما أقامت حفلا سخيفا دون أن تدعوني إليه أو تخبرني عنه رغم أنني زوجتك بينما كل من يعمل معي هنا كنان بهدوء : لو فعلت ألن يكون ذلك غريبا فعلاقتنا أمام الكل هي خلاف دائم و اتهامات من جهتك لي لكن اليوم هو حفل و علي التصرف بلباقة شديده به و لا أحد سيعلق كثيرا علي ذلك رزان بإنزعاج : و هذا أيضا مزعج دوما تعد كل شئ و كأنك تعلم ما سيحدث و تتصرف بطريقة بارعة تزيد من غضبي عليك و علي أسلوبك كنان بحب : أفعل هذا لأجلك لا أريد لأحد أن يتحدث عنك بكلمة واحدة لأني حينها سأفعل مثلما تظنين عني تماما قاتل عديم الرحمة وجدت فجأة يدفعها للجدار لقد كانت منشغلة بالحديث معه فلم تنتبه لكونه دخل القصر بها و ها هما بمكان مظلم بالكاد يمكنها رؤيته و هو قريب جدا منها لقد تحدث معها طوال الليل و جعلها تسامحه كيف لا تفعل و هو مالك قلبها و روحها ؟؟؟!!! إنه تحبه كثيرا تعشقه و لقد كان ظهوره بحياتها أجمل ما حدث لها علي الإطلاق و من شدة سعادتها نامت بأحضانه لا تلقي بالا لما قد يحدث بالصباح بسبب ذلك يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD