الفصل التاسع من الجزء الثانى

2475 Words
ومرت الايام ، وخرجت جهاد من المستشفى ، واسراء تحاول الوصول إليها لتعتزر لها ، ولكن أخوها مصطفى يمنعها مؤقتا ، لأنها فى فترة نقاهة ، ولا يريد أن يضغط عليها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اسراء بعد عدة محاولات واخيرا بعد معاناه قابلت جهاد فى البيت وجلست معها وحاولت التحدث معها : جهاد انا أسفة ماتزعلش منى ، أنا عارفة انى غلطت ، حقك على ، انا كنت أنانية ومابفكرشى غير فى نفسى ، ادينى فرصة تانية أصلح فيها ال عملته ، ونرجع صحاب وأخوات زى الأول ، انا مش عارفة اعيش من غيرك ، والله أنا ال طلعت مريضة ، مش انتى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . جهاد والدموع تملأ عينيها وتكتمها : معلش يااسراء سبينى دلوقتى ، مش قادرة اتكلم . . . . . . . . . . . . . . . محمود فى **ت : خلاص يااسراء ، ماتضغتيش عليها كتير ، هى لسة تعبانة ومش هتقدر تتكلم دلوقتى ، وأى كلام بخصوص الموضوع ده هيأثر عليها أكتر ، وهى مسألة وقت وان شاء الله كل شئ يتغير ، وترجعوا اخوات وأصحاب ، زى الأول واكتر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وذهبت اسراء الى منزلها وهى فى قمة بأسها ، وأخذت تبكى ، وزوجها يسألها مالذى حدث : . أنا عارفة انى غلطت ، بس هى لازم تسامحنى ، وانا اعتزرتلها كتير ، بس هى مش قابلة كلام منى ، وانا حاولت كتير ، واخويا قالى سبيها دلوقتى ، وانا ندمت وبتعاقب على غلطة مش مقصدوقة منى . . . . . . محمد وهو يسمع اسراء : قائلا ' : انا لازم اكون ص**ح معاكى ، وأقولك انك غلطتى ، مش عشان اتهمتيها وبس ، لأ وأفشيتى سرها ، واحرجتيها ، وهى كانت مصدومة فيكى ، وهى كانت مأمناكى على سرها ، وانتى ال طعنتيها من ضهرها ، وهى من حبها فيكى اتصدمت من رد فعلك ، وكان ممكن تخربى بيتها لو كان أخوكى مايعرفش من الاول ، وده حقها أنها تاخد وقت على اما ترجع تتأقلم مع ال حواليها ، خصوصا فى الموضوع ده ، لأنه حساس جدا بالنسبالها ، وهى أكيد غصب عنها ، خصوصا انها تيجى منك انتى ، وصدمتها كانت أكبر فيكى لما افشيتى سرها ، وطولى بالك عليها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد مرور عدة أسابيع ، كان زوج اسراء يعمل في شركة ، فاارسله مديره لافتتاح الفرع الثانى فى الامارات لمدة ٣ شهور ، لمتابعة الافتتاح المكتب هناك . . . . محمد ذهب مسرعا إلى البيت ليخبر اسراء بالمفاجأة : اسراء عاوزة أقولك ع خبر هيفرحك جدا ، وكان نفسك فيه من زمان . اسراء فى شوق ولهفة : خبر ايه ده يامحمد ، بلاش الالغاز دى ، قول ع طول . محمد : مش كان نفسك تسافرى برة مصر ؟ ؟ اسراء : قصدك ايه احنا هنسافر يعنى ؟ ! محمد : أيوة المدير باعتنى ٣ شهور فى الإمارات عشان اتابع افتتاح الفرع بتاع الشركة هناك ، وهاخدك معايا ، وتكون منها فسحة ومنها شغل . . . . . اسراء وهى طايرة من الفرحة : بجد يامحمد ، يعنى احنا هنسافر الامارات ، انا مش مصدقة نفسى ، انا هجهز الشنط من دلوقتى ، عشان ماترجعش فى كلامك . . . . . . . محمد : لا ماتخافيش وكل حاجة جاهزة ، واحنا على السفر ع طول . . انا ماحبتش أعرفك ، غير لما تكون كل حاجة جاهزة ، وافرحك ع طوول . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اسراء فى حيرة : طيب وجهاد اعمل معاها ايه ، يعنى مااكلمهاش طول المدة دى ، واسافر وهى لسة زعلانة منى ، انا محتارة بجد مش عارفة أتصرف ازاى . . . محمد : انا من رأى تسبيها شوية ، ونسافر ولما نرجع تكون هديت شوية ، ماهو الموضوع مش هينتهى فى يوم وليلة . . اسراء : يعنى انت شايف كدة ، خلاص هبقى اكلمهم فى التليفون ع طول . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى اليوم التالى ، سافر محمد واسراء ، وبالفعل ركبوا الطيارة ، وكانت تجلس بجانب اسراء : عروسة لابسة فستان أبيض ، وبشرتها سمراء اللون ، وشعرها قصير ، وكان شكلها غريب فعلا ، وأخذت تبكى بحرقة ، وكل مالوقت يمر ، كان العياط بيزيد . . . . . . . . اسراء فى استغراب : محمد العروسة ال جمبى دى من ساعة ماقعدت وهى بتعيط ، وكل مانقرب اكتر ، كل مابتزيد اكتر فى العياط ، عاوزة اسألها مالها ، صعبت على . . . . . . . . . محمد : مالناش دعوة ، كل واحد حر ، خلينا فى حالنا . . . . . . . . . . اسراء وهى مش قادرة تسكت ، ومتأثرة بها ، والفضول يقتلها : ألف مب**ك ياعروسة ، فى حد بيعط كدة فى يوم زى ده ، كدة المكياج بتاعك هيبوظ ، وعريسك ماينفعش يشوف العيون الحلوة دى وهى بتعيط ، وبعدين يهرب ! ! . . . . . . نظرت إليها العروسة وتدعى ( علا ) بنظرة شفقة ، واستعطاف : ياريت يبوظ ، ياريت كل حاجة تبوظ ، ياريت مانوصلش الامارات . . . . . ردت اسراء بشهقة : لا حول ولا قوه الا بالله ، ليه كدة بس ياعروسة ، فى حد يقول كدة . . . . . . . . . . ردت علا والدموع تملأ عينيها : أنا مخصوبة على الجوازة دى ، ومش عارفة ايه ال ممكن يحصل . . . . . . ردت اسراء عليها بكل فضول : . لا احكيلى من الاول كدة ايه ال حصل ، يمكن أقدر أساعدك . . . . . . . . . . . . ردت عليها العروسة ، وبدأت تحكى لاسراء كل شئ : أسمى ( علا عبدالله ) . . . . . عندى ٣٠ سنة . . . . وزى ماانتى شايفة كدة ، انا مش حلوة ، وانا ن مش معترضة على خلقة ربنا ، وانى فاشلة فى دراستى ، وماعنديش وظيفة اقدر اعتمد فيها على نفسى ، و**رت نفس أبويا وأمى انى يتقدملى اى حد ويتجوزنى ، وكل ال بيتقدم بيجى ومابيرجعش ، وكل بنات العيلة ، وصحابى اتجوزوا الا انا ، عشان مش حلوة ، وسنى كبر وفرصتى فى الجواز بقت ضعيفة ، وفى الاخر عشان يخلصوا منى ، بدأوا يحطوا بياناتى على مواقع التواصل الاجتماعي ، وبالفعل اتقدمنى قرايب زوجى دلوقتى ، واهلى جوزونى لعلاء زوجى دلوقتى بالنصب والاحتيال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وهو بيشتغل فى الامارات من ٥ سنين ، وأهله جم شافوني ، وكان أخوه موجود وشافنى ، ولأن علاء مستقر ف الخارج ، وكان مستعجل على واحدة وتسافرله فى أقرب وقت ، لظروف شغله وأنها تقبل تعيش معاها برة مصر ، بس أنا كنت حابة اتكلم معاه ، لو من خلال النت ، أهله رفضوا ، نظرا لأنه مابيحبش يتعامل معاه ولا ليه فيه ، ومع اصرارى الشديد ، كلمته يجى مرتين تلاتة فى التليفون ، بس وقتها كنت قلقانة ومش متطمنة ، بس وقتها كنت عاوزة اخلص من زن اهلى وامشى من البيت ، طالما هو شاف صورتى واتكلم معايا يبقى مافيش مشكلة . . . . . . . . . . . . . . . . وافتكرت زمان عن قصص جدى وجدتى ال ماشافوش بعض غير يوم الفرح ، والحاجات ال كنا بنسمعها زمان . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفعلا كتبنا الكتاب ، ولبست الفستان وانا فى المطار انصدمت صدمة عمرى ، وعرفت الحقيقة المرة . . . . . . اهلى وخال العريس بعتوا لعلاء صورة تانية غير صورتى ، واحدة حلوة وبيضاء ، وملامحها جميلة ، مش انا خالص ، وحتى ماقالوش على سنى الحقيقى . . . . . . . . . . . . . . . . ووقفت صرخت وقولت ، بس ده كذب وتزوير . . . . . . . . . . . . . اسراء وهى مصدومة ومتفاجأة لاول مرة تسمع فيها هذا الكلام : بس ازاى اهلك يعملوا كدة ، واهلوا ازاى يقبلوا حاجة زى كدة ، لو أهلك وافقوا هما وافقوا ليه . . . . . . . . . . . . . . . . اهلى كانوا عارفين أن ماحدش هيقبل بيا ، وال اكتشفته أن خاله كان بيكرهه ، وهو ال عمل كدة عشان ينتقم منه ، عشان علاء مارضيش يتجوز بنته . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وكان محمد بجانب اسراء ، وكان يسمع الكلام الذى يدور بينها وبين علا ، ويغمز لها : . مش كل الكلام ال بنسمعه هنصدقه ،انا مش مستريح للبنت دى ، خلينا فى حالنا ، خدى بالك وماتدخليش فى الكلام ، احنا طالعين نتفسح . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولكن قصة البنت أثرت على إسراء ، و**مت مساعدتها ، وقررت الوقوف بجانبها لحين استلامها لزوجها علاء : احنا لازم نقف جمبها ، وهى شكلها لوحدها مامعهاش حد يقف جمبها ، واحنا لازم نبقى معاها لحد مانسلمها لجوزها . . . . . . . . . . . . . . وبعد إلحاح شديد من اسراء على محمد : . وافق محمد بشرط ، أن يقفوا بجانبها لحد زوجها ، وكل واحد يروح لحاله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وعند وصول الطائرة إلى المطار : دخلت اسراء مع علا إلى الحمام ، لتظبيط المكياج على أكمل وجه ، وإعادة البسمة إليها ، ووقفت علا مع اسراء فى انتظار العريس ، وإذ برجل وسيم ، وجميل الشكل ، يلبس بدلة عريس ، ويمسك فى يده يافطة مكتوب عليها ، اسم علا عبدالله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وقف محمد على جمب ، يراقب الموقف من بعيد ، وينتظر ماذا سيحدث بعد ذلك ، ورد فعل علاء لما يشوف علا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . واتجه علاء نحوهم فى استغراب : لو سمحتوا ، مافيش عروسة كانت معاكوا هنا على نفس الطائرة اسمها علا عبدالله ! ! ! ردت عليه اسراء : . ألف مب**ك ياعريس ، عروستك اهى علا . وقبل مااكمل كلامى ، لقيته صرخ فى وشى وقعد يزعق . . . . . . . . . . . . . علا ! ! علا مين دى ؟ ؟ دى مش عروستى ؟ ايه النصب ده ! ! انا مراتى أحلى من الكائن الفضائى ال انتى ملبساه فستان الفرح ده . . . . . . . الكلمة وجعت قلب اسراء ، ووقعت كالصاعقة على قلب علا : ترد عليه علا وهى تحبس الدموع في عينها : انا ماليش ذنب يااستاذ علاء ، أهلك هما السبب ، هما ال باعتولك صورة مش ليا ، وانا حاولت كتير اكلمك فكانوا بيرفضوا . . . . . . . . . . . . . . . . . . وانا أسفة أن شكلى خيب توقعاتك ، بس اوعدك انى اكون زوجة كويسة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . صرخ علاء فى وجهها : اوعى تقولى زوجة دى تانى ، وانا حسابى معاهم بعدين ، ياخسارة فلوسى ال اترمت فى الارض فى تذاكر وفستان وتجهيزات الفرح . . . انتى ياماما تشوفيلك مقبرة تعيشى فيها . . . . . . . . . . . . . . . . . . فلم تتمالك اسراء وانهمرت بالدموع ، وتدخل محمد وحاول التكلم معه ، ولكنه فر مسرعا ، وهو يشتم ويسب بالكلام الجارح . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفجأة ! ! ! ! علا أغمى عليها من الصدمة على أرض المطار . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وحسام يردد يصعب عليه الموقف ويردد : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . طلبت اسراء من محمد افاقة علا : احنا مش هنسبها هنا لوحدها ، احنا لازم ناخدها معانا الشقة ال مأجرنها ، ونشوف هنعمل ايه معاها ، بس مش هينفع نسيبها هنا لوحدها ، بعد ماهو اتخلى عنها . . . . . . . . . . . . . . . . . وذهبت علا مع اسراء الى المنزل ، لكى يستريحوا ، وتهدأ علا من بعد ذلك الموقف الصعب الذى تعرضت إليه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وقامت اسراء بتحضير الطعام : . . تعالى كلى معانا ياعلا ، وماتزعليش نفسك ، كل مشكلة وليها حل ، انتى بس تاكلى معانا لقمة ، ونشوف هنتصرف فى موضوعك ازاى . . . . . . . . . . . . وبعد الانتهاء من الغذاء : طلبت علا من اسراء بأنها هى سوف تحضر لهم الشاى : أحضرت علا لهم كوب من الشاى ، وبعد الانتهاء منه ، دخلوا ليرتاحوا من ذلك اليوم الشاق ، وهنا كانت المفاجأة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبكدا يكون الفصل خلص لتكملة القصة تابعوووونى فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا .. دمتم سالمين . . ماتنسوش تعطوا على النجمة * * . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD