وجدها تمشى مع والدها ، الذى يبدو عليه المرض ، ولا يوجد شعراية فى رأسه ، فيبدو من هيئته أنه مريض كانسر. . . . . . . . . . . . . . . . .
ونظر إليها من بعيد وهى لم تلتفت إليه ،
وفى اليوم التالى تذهب إسراء الكلية ، وتلتفى بصديقتها جهاد التى تعرفت عليها منذ وقت قصير :
جهاد من الطلاب المجتهدين فى الكلية ، وكانت تقف بجانب البنات ، والجميع يحبها ويحترمهاا ، والتقت اسراء بها عندما وجدتها تبكى ذات يوم ، لأنها انتقلت ال مكان جديد وتركت اصدقاؤها ، واتجهت جهاد نحوها وهى تضع يدها على كتفها من ورائها قائلة :
ازيك ، ممكن نتعرف ، شكلك مش مبسوطة ومضايقة ممكن اعرف مالك ، يمكن اقدر اساعدك . . . . . . . .
اسراء فى زهول : الحمد لله ، انا أسمى اسراء ، ولسة ناقلة جديد من فترة ، مضايقة بس عشان سبت صحابى ، ومش واحدة على حد هنا ، وشكرا على سؤالك . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الايام وتقربت جهاد من اسراء ، واصبحوا أصدقاء ، وفى ذات يوم اشترت جهاد بليزر جديد ، وتسألها اسراء فى حيرة :
انتى مش عندك واحد لسة جيباه ؟ ؟
جهاد باابتسامة : ماهو ده مش ليا ، ده لواحدة صحبتنا مش قادرة تجيب واحد ، وقولت اجبهولها . . . . . .
ومن تلك اللحظة ، ازاد حب اسراء لجهاد وعلت فى نظرها ، واحترمتها كثيرا لما تقدمه من مساعدة لكل من يحتاجها ، والكل كان يحبها . . . . . .
وفى ذات يوم أتى أخو اسراء مصطفى إليها فى الجامعة ، فهو الأخ الأكبر لها يكبرها ب ٣ سنين ، كان يمر عليها من وقت لآخر ، فاالتقى بجهاد لاول مرة وأعجب بها ، وازاد إعجابه اكتر بها لما يسمعه عنها من خلال أخته اسراء ، ومرت الشهور الى أن انتقلت اسراء للفرقة التالتة ، وقرر اخوها الكبير أن يخطب صاحبة اسراء ( جهاد ) . . . . . . .
اسراء فى سعادة :
بجد يعنى انت معجب بيها الفترة ال فاتت دى كلها ، وعاوز تتجوزها ، انا هروح بسرعة اكلمها واقولها على الخبر الجميل ده ، انا بحبها وبعتبرها زى أختى ، لا وكمان هنعيش مع بعض . .
واسرعت اسراء بالاتصال بها :
ألو ازيك يا جهاد عاملة ايه ، عندى ليكى خبر هيفرحك جدا زى ماهو مفرحنى ، وعاوزة أخد رأيك فيه . .
جهاد فى شوق : خير يااسراء خبر ايه ده ال مفرحك . . . .
انتى عارفة اخويا مصطفى طبعا ، وعارفة انو كان معجب بيكى جدا ، هو قرر يتجوز وعاوز يطلب ايدك ويتجوزك . . . . . . .
لأنها عشرة عمرى وصحبتى الوحيدة ، عرفت من نبرة صوتها أنها طايرة من الفرحة ، وفرحتى ماكنتش بتقل عن فرحتها ، وهتبقى مرات اخويا ال عمرى ماهلاقيله أحسن منها وقالتلى :
وانا كمان كنت معجبة بيه جدا ، طبعا موافقة . . . . . .
وحددت جهاد معاد مع والدها لخطبتها من مصطفى . . .
واتفق ابو مصطفى وأبو جهاد على أن يتم الزواج فى نهاية السنة الأخيرة .
ومرت الايام لتصبح أسابيع والأسابيع شهور ال أن اقترب موعد الزفاف .
جهاد : انا هأجل شوية معاد الفرح ، انا مش مستعدة دلوقتى ، والكل فى استغراب . . .
اتصلت اسراء بها :
ايه بجهاد ، مالك فى حاجة انتى مخبياها عنى ، هو مصطفى مزعلك من حاجة ، شوفتى منه حاجة زعلتك ، احكيلى اعتبرينى زى أختك . . .
جهاد ويبدو عليها التوتر :
لأ طبعا مافيش حاجه ، مصطفى انا بحبه وبحترمه جدا ، كنت عاوزة أخد راحتى شوية كمان . . .
وكانت تأجل لأسباب مش مقنعة وتافهة . . . . . .
صارحينى ياجعاد انتى مش بتحبى مصطفى :
جهاد وهى يبدو عليها القلق :
انا ماحبتش حد فى حياتى غير مصطفى . .
واحست اسراء من نبرة صوتها أنها م مش عايزة تتكلم وفى سر هى مخبياه عننا . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الايام والشهور :
ذات يوم اتصلت جهاد على إسراء وهى صوتها يبدو عليه الفرحة :
انا عندى ليكى خبر هيفرحك جدااا ،
انا حددت معاد مع بابا يكلم بباكى عشان يحددوا معاد الفرح ، وبالمناسبة دى أنا عازماكى على أفخم مطعم نتقابل فيه برة ، وكنت حابة اتكلم معاكى فى موضوع مهم . . .
طارت اسراء من الفرحة :
بجد يعنى اخيرا هنبقى مع بعض قريب وفى بيت واحد ، يعنى مش هترجعى فى كلامك تانى . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اسرعت اسراء إليها فوجدتها تجلس ف المطعم تنتظرها :
ازيك يا جهاد ، انا جيتلك أهو يلا ناكل اصل انا جعانة جدا ، وانتى فتحتى نفسى عن الاكل . . . . .
وبعد الانتهاء من الطعام :
اسراء : ها كان فى موضوع كنتى عاوزة تحكيلى عليه ، وغير من مودك ، وهنفرح بيكوا قريب ! !
جهاد فى توتر : اه انا كنت عاوزة أقولك سبب التأجيل الفترة ال فاتت كان سببه ايه . . . . . . . . . . . .
اسراء وهى متحمسة لما تسمع منها :
اه ياريت اعرف السر ال كلنا كنا مستغربينه ده . . .
انا هقولك على سر كبير ، ماحدش يعرف عنه أى حاجة ، ولانى بعتبرك زى اختى وزوجة أخوكى ، هحكهولك ، بس ال هيطلع ده ماحدش يعرف عنه كلمة . . . . . . . . . . . .
انا بقالى اكتر من ٥ سنين كنت بتعالج من مرض نفسى ، لأفعال انا نفسى مستغرباها . . .
فاكرة الموبايل ال اتسرق من سنتين من صحبتنا مى ، أنا ال كنت سرقاه ، بالرغم انى شايلة موبايل احسن واغلى منه ، وكنت بمد أيدى على فلوس ودهب ، رغم انى عندى كل حاجة ومش محتاجة . . .
وانهارت من البكاء :
ببقى مش عارفة انا بعمل كده ليه ، رغم انى ببقى مش محتاجة الحاجة دى ، وانتى عارفة أن أعلى مش مخلينى محتاجة حاجة .
لدرجة انى برميهم لما بفوق وبرجع لوعى ، كنت بحاول امنع نفسى بس ماكنتش بقدر . . . .
ولما قابلت مصطفى كنت معجبة بيه جدا ، ولما جه اتقدملى كنت طايرة من الفرحة بس بدأت اتعالج ، وقررت انى مش هتجوز غير لما اخف من المرض ده . . . . . . . . . . . . . .
وبالفعل روحت للدكتور وبدأت اتعالج ، بس فى الاول كنت بتن** وبرجع تانى ، وبعد عدة محاولات ، وانا بقالى سنة بتعالج ، وانهاردة بس عرفت انى بقيت طبيعية ، وانى بقالى سنة مابمدش أيدى على حاجة ، وانى بقيت طبيعية جدا ، وانهاردة حبيت افرحكم ، ونحدد معاد للفرح . . . . .
ذهبت اسراء ال البيت وهى مازالت تفكر فى كلام جهاد ، وهى مازالت مصدومة لما سمعته ، ولكنها تقول فى نفسها : ماهو ده مرض ، ومش باايديها حاجة وهى دلوقتى اتعالجت منه ، وانا مش هقول لحد ، وماينفعش اطلع سرها لاخويا ، لأنها اختى ومش مستعدة اخسرها ، ولانى ماشوفتش منها حاجة وحشة من يوم ما عرفتها ، وعشان جاتلى وحاكتلى فهى بتعتبرنى حاجة كبيرة عندها ، ولازم اديها فرصة تصلح من نفسها ، واحبطهاش . . . . . . . . . . . .
بالفعل حدد الفرح ، واتجوزا ، وكانت متفاهمة جدا مع أخو اسراء ، وماشافوش منها حاجة وحشة ، وكانت أمينة جدا معاهم فى كل حاجة ، وبقالها شهور معاهم ماحدش اشتكى منها ابدا ، وكانت بتساعد ماما فى البيت ، وتخفف عن بابا مرضه ، وكانت ونعم الاخت والصاحبة ال بجد . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد مرور عدة أسابيع كان محمد جارهم صاحب محل اللاب توب ، كان يحب اسراء وهى كذلك كانت تعجب به ، وكانت تنتظره للتقدم لخطبتها فى الوقت المناسب ، والتقدم فى وظيفة بعد التخرج ويكون كون نفسه ، حتى لا يكون هناك سبب للرفض . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى الفترة الماضية ، كان هناك اعجاب ، وعندما قرر محمد التقدم فى الوقت المناسب إسراء قررت أن تفاجأه : انا كنت عاوزة أقولك إن بابا مريض كانسر ، ومش عايزاك تتفاجئ بالمنظر ال هتشوفه ، وماكنتش حابة اتكلم معاك فى الموضوع ده ، عشان هو حساس جدا بالنسبالي . . . . .
وانتظرت اسراء هى واهلها محمد فى الوقت المحدد الذى حدده فى المعاد المناسب ، ولكنه تأخر عن المعاد المحدد ، وتقول فى نفسها :
هو أكيد لما عرف بمرض بابا ، مش هيجى ، وانا عشان كدة كنت ص**حة معاه ، وكنت حابة يعرف قبل مايجى ، وانا انخدعت فيه . . . .
وتفاجأت اسراء فى ذلك اليوم تقدم محمد لها باأنه يحلق شعره ، ويفاجأها بذلك حبا وتقديرا لوالدها ، وقلبها كان ينبض من الفرحة التى لا تتخيلها . . . .
واحترمت الأسرة ذلك المنظر .
اسراء وهى تجلس معه لوحدهم : .
انت عارف انت كبرت في نظرى أكتر من الأول ، وانا ظلمتك بينى وبين نفسى وكنت متوقعة انك مش هتيجى ، لكن انت فجأتنى ، وكبرتنى قدام اهلى ، وانا بحبك وربنا يقدرنى وأقدر أسعدك . . . . . . . . .
وعدت الايام والشهور ، وحان موعد الزفاف . .
جهاد فى ذلك الوقت كان بجانبها لحظة بلحظة .
اسراء لجهاد : انتى من يوم مادخلتى بيتنا وانتى معايا لحظة بلحظة ، وزى اختى بالظبط واكتر وكنتى جمبى فى كل حالاتى ، واكتر واحدة كانت فرحنالى ، وبتختارى معايا كل حاجة ، عشان اطلع احلى عروسة . . .
جهاد : ربنا يعلم انا من يوم مادخلت البيت ده وانا مراعية ربنا وانتى ايه بالنسبالي ، وفرحانة بيكى ازاى ، واتمنى تكونى أسعد واحدة فى الدنيا . .
وفى يوم الزفاف ، ذهبت اسراء وجهاد الى الاوتيل الذى يوجد فيه الفرح وحجزت غرفة خاصة لتجهيز العرائس و تفاجأت اسراء ب :
أحمد كان محضر لها مفاجأة مع الفستان :
فتحت اسراء العلبة وجدت بداخلها أسويرة دهب فخمة جدا ، واستأذن من الميكب ارتست أنه يدخل :
محمد وهو يطرق باب الغرفة :
ايه رأيك فى المفاجأة دى ، ممكن البسهالك ، ده بعد اذن الموجودين طبعا . . . . .
اسراء وهى تتنطط من الفرحة ويبدو عليها السعادة :
أحلى مفاجأة ، بحبك أوووووى . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد أن لبست اسراء الفستان ، تفاجأت بااختفاء الاسويرة من يدها :
اسراء وهى مصدومة وعلى غير طبيعتها :
الاسويرة كانت فى أيدى ، مين ال خدها ، أنا عارفة مين ال أخد الاسويرة دى . . . . .
والميكب ارتست : عيب يافندم الىبتقوليع ده ، احنا معروفين بسمعتنا قصدك ايه يعنى احنا ال اخدناها ، ماهو مافيش غيرنا ال معاكى ، احنا مانسمحش بده أبدا .
وكانت الصدمة للكل ، انى بشاور على ال واقفة فى ضهرى ومعايا طول الوقت وماسبتنيش لحظة ، وبدون وعى بقول ، بشاور على اختى جهاد ، وصوتى كان مسمع كل ال فى الغرفة . . . . . . . .
فدخل مصطفى وبابا ووالدتى ، ال اتفاجأوا انى اتهمتها أنها سرقت الاسويرة ومافيش غيرها ال يعمل كدة . . . . . . . . . . . . . .
مصطفى وهو مصدوم من ال حصل :
انتى اكيد اتجننتى ، بدل ماتتهمى حد غريب بتتهمى أختك وصديقة عمرك ،
انتى ازاى بتقولى كدة ، انتى عارفة وحاسة انتى بتقولى ايه ، يعنى ايه جهاد حرامية يعنى ! ! ! عيب ال بتقوله ده ! ! ! . . . . . . . .
وفى ذلك الوقت كانت جهاد تكتم البكاء بداخلها وهى مصدومة من كلام اسراء ، وفجأة وقعت من طولها على الأرض وفقدت الوعى . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
واسراء يعلو صوتها فى انزعاج :
ماهى مش اول مرة تعملها ، بقالها اكتر من ٥ سنين بتعمل كده ، وكانت بتعالج عند دكتور نفسى .
عمرى ماانسى نظرة مصطفى وهو بيشلها وبيقولى :
جهاد بريئة وال انتى بتقوليه ده خسرك أختك وصديقة عمرك . .
ولكن ابوها وامها بدأوا يقتنعوا بكلامها ، وولكن لابد من حضور الفرح ، ولازم كنت اعدى الموضوع ، فالمعازيم بدأت تقلق من التأخير .
ونزلنا الفرح وكأن شئ لم يكن . .
ولم يحضر مصطفى ولا جهاد الفرح . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى اليوم التالى يرن مدير الفندق على محمد :
أيوة يااستاذ محمد ، انا برن عشان سوء التفاهم ال حصل امبارح ، الهاوس كيبنج وهو بيروق الغرفة بعد ماالعروسة مشيت ، لقى أسويرة دهب واقعة ع الأرض ، والحمد لله أنه طلع آمين عشان يبرأ المظلومة ال اتظلمت واتفضحنطت امبارح . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وانهارت واسرعت اسراء إلى المستشفى التى توجد فيها جهاد :
وعرفت أن حالتها كانت صعبة ، بسبب الانهيار العصبى الذى تلقته والصدمة التى كانت لاتتوقعها من صديقة عمرها . . . . . . . . . . . . .
وقا**ها مصطفى فى انزعاج وعصبية اول ماشافها :
انتى ايه ال جايبك هنا ! ! !
اسراء : عاوزة أقولك ع ال حصل ، مدير الفندق كلمنى انهاردة ولقى الاسويرة ، وجهاد بريئة . . . . . . . . .
مصطفى بعد فوات الاوان :
عارفة ايه الفرق بينى وبينك ، أن جهاد تعرفيها من ٤سنين ، وانا أعرفها وعشرتها من سنة وحكتلى على كل مرضها من اول يوم جواز ، وهى لابسة الفستان الابيض ، يوم الدخلة ، بس الفرق انى كنت بحط قدامها كل فلوسى ، وعمرها مامدت ايديها على حاجة تخصك أو تخص حاجة من أعلى ، وانتى عشرتيها وصحبتيها ، و*درتى بيها ، وأفشيتى سرها . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . .
وانتى ال مريضة ، مش هى ، دلوقتى مش عاوز اشوف وشك خالص ، لحد ماتفوق وهى تقرر علاقتكوا مع بعض هتبقى ازاى . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لتكملة القصة تابعوووونى
فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا
دمتم سالمين . . .
ماتنسوش اضغطوا على النجمة عشان يوصلكوا كل جديد * *